فى الانتظار .. ماذا حدث بالأمس فى لجنتى ؟

[السيد المرشدى]

سأواليكم إن شاء الله بمشاهد مكتوبة..حيث أنى لا أمتلك هاتفا بآلة تصوير .. كانت بالأمس فى أحد اللجان و التى كنت مسؤولا بها عن غير قصد منى ..

[السيد المرشدى]

توجهت مبكرا لمتابعة أعمال الاستفتاء من الخارج ، و معلوم أن موظفى اللجان غالبا ما يكونون من موظفى المدرسة مقر اللجنة ، و لأنه كان هناك ما يشبه السيطرة على اللجنة من خلال موظفيها التابعين لمرشح الرئاسة الخاسر فى الانتخابات الماضية ، فقد كان يقينا عندهم أنه لا أحد سيقترب من اللجنة سواهم.
تحدثت مع الضابط المكلف بالأمن و دار حوار بينه و بين عدد من الناخبين كان راقيا و تمنى الجميع أن تسير الأمور بخير فالفائز فى النهاية هو مصر و المصريون.
جاءنى من الداخل أن أحد الموظفين يتصل بزملاءه يحثهم على الحضور للعمل باللجنة ، و لما توجهت إلى داحل اللجنة و جدته بالفعل يجرى اتصالاته ، فلما رآنى انتحى بعيدا كى لا أسمعه .. عندها اتخذت قرارى و توجهت للسيد المستشار رئيس اللجنة و أخبرته برغبتى فى العمل معه حيث نقص الموظفين ظاهر ، فوافق الرجل .
أخذ كل منا مكانه ..كنا أربعة موظفين كل معه دفتره المقيد به أسماء الناخبين..
بدأنا العمل .. الرجل يجهز محاضر الفتح .. بدأ توافد الناخبين مبكرا ، و بدأ معاون اللجنة يوزع القادمين حسب الحروف الأولى من أسمائهم ....
زاد الإقبال ، و حضر السادة الموظفون متأخرين .. كانوا يعتقدون أن أعمال الاستفتاء بلا مقابل مادى ، لذا تلكؤوا فى الحضور... حاولوا أن يجدوا مكانا فى اللجنة المجاورة .. لكن أمر ربك كان قد نفذ ...

[نور113]

بارك الله فيكم واكثر من امثالكم هكذا هو الحس الوطنى الذى يتصرف ويشعر بالمسولية تجاه واجبه الذى يتحتم عليه ادأه فى هذا الظرف الذى يعبر به الوطن من المأسة التى يعيشها الجميع

[السيد المرشدى]

من بداية اليوم .. لاحظ الجميع أن هناك قطة صغيرة تتواجد داخل مقر اللجنة.. لا تغادره أبدا .. حاولنا إخراجها إلا أنها كانت تتفلت من بين أيدينا و ظلت معنا حتى نهاية عملية الاستفتاء .. و عند الفرز كانت قد اختفت ..ربما أرهقت من يوم عمل طويل.