|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
«يحيى زكريا» دبلوماسي سابق.. عارض مبارك فاستقال واحتج ضد مرسي فتم سحله
«عندما يستشري الفساد، وتتحطم كل أحلامنا ببناء غد مشرق لوطننا الغالي على صخرة الديكتاتورية، والقمع والتبعية وعندما نجد أنفسنا متورطين في خدمة نظام في واد وشعبنا في واد آخر، وفي تنفيذ سياسة ترجعنا للوراء سنين وسنين، كان لابد لي من الانسحاب والاستقالة من منصبي، ليس لضعف ولكني آمنت أن الفساد وصل لكل شيء، ومقاومته لا تأتي بالاستمرار في مستنقعه، بل في الخروج منه وفضحه أمام الجميع». هذه ليست كلماتي، لقد كتبها، يحيى زكريا نجم، القائم بأعمال السفارة المصرية في فنزويلا عام 2004، والذي استقال في 2005 بعد اتهامه لمبارك بالخيانة، وتم نفيه هناك حتى عاد في 2011، واتهمه الإخوان المسلمون، في عهد الرئيس محمد مرسي بأنه «بلطجي» وقاموا بـ«سحله» قرب قصر الاتحادية، لا لشيء إلا أنه نزل للتعبير عن رأيه بصورة سلمية. لم يكن يدري «زكريا» الذي كتب واصفا حال مصر عام 2005، في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك، والفساد وقمع الحريات الذي استشرى فيه، أنه سيجد الكلام نفسه ينطبق على مصر عام 2012، وعقب ثورة المصريين في 25 يناير، وأنه سيتعرض لما تعرض له في ظل النظام السابق، حيث كتب عندما كان يتقدم باستقالته المسببة من منصبه: «عجيب أمر مصر هذه الأيام يمكث الفاسدون في أماكنهم لينعموا بخيراتها، ولم يتحرك أحد لمحاسبتهم، بينما يطارد من يبلغون عن الفساد، وتنتقص حرياتهم وتتابعهم الأجهزة المعنية أو المحنية التي انحنت لآخرين قد انحنوا لآخرين وهي الأجهزة التي يعلم الجميع أنها مشغولة حاليا بإنقاذ ما لا يمكن إنقاذه وما لا ينبغي إنقاذه، وليتها انشغلت بقضية واحدة تفيد مصر مثل قضية تحديث مصر بعد أن أطلق جيراننا الأقمار الصناعية الواحد تلو الآخر للتجسس ونحن مشغولون بمطاردة مواطنينا في الداخل والخارج». وبعث «زكريا» باستقالته من السفارة المصرية في «****اس»، في 21 فبراير 2005، إلى أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية آنذاك، قال فيها «أرجو قبول استقالتي من العمل بوزارة الخارجية للأسباب التالية: لقد تحولت سياسة مصر في السنوات أو العقود الأخيرة إلى سياسة غريبة عنا تبتعد عن ثوابتنا التاريخية، والقومية، والدينية، والتقليدية بل قد تتنافى أو تتخاصم معها أحيانا، وتقترب من مشاريع وسياسات غريبة عنا». وأضاف «زكريا»: «السيد الوزير لم نعد نستطيع أن نصافح أعداءنا لدواعي العمل، في الوقت الذي ي***ون فيه إخواننا ويستبيحون بلادنا ، لذا أرفض أن أستمر في هذا العمل لكي لا أتحول إلى منافق، وكان يمكنني الاستمرار في قبض راتبي وتخدير الضمير أو ***ه لكنني أرفض أن أكون طبيب إجهاض يتقاضى أجرا لي*** ثوابت وأحلام الأمة والوطن، كما أرفض أن أقف صامتا وأنا أرى الأم تحتضر والسفينة تتجه إلى الهاوية». وأوضح أن «على الصعيد الداخلي يتعرض الشعب المصري إلى أزمة اقتصادية طاحنة كان لها بصمات مريرة من معاناة يومية على مواطنينا وعلى بناء المجتمع، في كل مناحي الحياة من تعليم وصحة واجتماع، وبروز الفساد والظواهر الاجتماعية السلبية، بفعل غياب الفكر والمشروع الوطني وفقدان القيم والثقة والتحول للفردية والانعزالية، بسبب سياسات مدروسة في مجال الإعلام والسياسة والأمن لتفتيت التلاحم، والمشاركة الجمعية الفاعلة، وخلق خواء رهيب في عقول المواطنين». وتابع: «أقصد من سردي هذا إيضاح أن النظام المعمول به حاليا يخلق ويشجع الفساد، ويمكن الفاسدين من الاستمرار في مسلكهم، بل يساعدهم على الإطاحة بكل من يقف في طريقهم أو يعترضه، السيد الوزير إن مصر ت*** أبناءها والشرفاء منهم للأسف أولا».
__________________
آخر تعديل بواسطة admin ، 24-05-2013 الساعة 07:20 AM |
#2
|
|||
|
|||
حفظ الله مصر والمصريين
|
العلامات المرجعية |
|
|