بعد الاعتداء المتكرر علي المدرسين والتلاميذ شركات الأمن الخاصة.. الوسيلة الأقوي لحماي

[هشام الضبع]

بعد الاعتداء المتكرر علي المدرسين والتلاميذ
شركات الأمن الخاصة.. الوسيلة الأقوي لحماية المدارس
أولياء الأمور والمدرسون: مستعدون للتبرع.. لتوفير التكاليف مني إسماعيل
بعد حوادث الاعتداء المتكررة علي المدارس والمدرسين.. وزيادة حالات ال*** بين التلاميذ.. ظهرت ملحة للبحث عن وسيلة لتحقيق الأمن والأمان لجميع الأطراف أثناء اليوم الدراسي.
البعض طرح فكرة الاستعانة بشركات أمن خاصة.. ولما اصطدمت الفكرة بعدم توافر الميزانيات الكافية.. تساءلوا ولماذا لا يتبرع أولياء الأمور والمدرسون بتكاليف الاستعانة بتلك الشركات حتي لا تتحمل الدولة شيئا من ميزانيتها!!
أولياء الأمور رحبوا بشدة بفكرة الاستعانة بشركات الأمن.. لكنهم اختلفوا حول كيفية توفير تكاليفها.. فبعضهم رفض مبدأ التبرع لتغطية المصاريف اللازمة.. مؤكدين أن مسئولية الوزارة.
توفير الحماية الكافية لأبنائنا أثناء اليوم الدراسي حتي لو تكلفت ميزانية الدولة أعباء إضافية.. والبعض الآخر أبدي استعداده لتحمل التكاليف مؤكدين أنه لا شيء في هذه الدنيا أغلي من الأبناء!!
وأشار طارق محمد ولي أمر أن هذا الأمر سوف يشكل عبئا كبيرا جدا علينا وخاصة أن معظم الأسر ليس لديها طفل واحد فقط ولكن لا يخلوا أي بيت من طفلين أو ثلاثة في جميع مراحل التعليم ومصاريف تعليمهم تسبب لنا إرهاقا شديدا جدا.
أضاف أن توفير الأمن داخل المدارس أمر هام جدا لأننا أصبحنا الآن نخشي علي خروج أولادنا للمدارس خوفا من تعرضهم لأي أذي ولكن توفير الأمن ليس مسئوليتنا ولكن مسئولية الوزارة وجهات الأمن بصفة خاصة وعليهم هم توفير الحماية لأولادنا أثناء وجودهم داخل مدارسهم.
10 جنيهات
اقترحت نجلاء محيي الدين "ولي أمر" أن يتم تحصيل مبلغ عشرة جنيهات مثلا تحت مسمي مصاريف أمن تكون مثل تحصيل رسوم الدمغة ورسوم الكتب المدرسية وفي نفس الوقت يكون تحصيلها إجباريا علي كل الطلاب علي حد سواء حتي لا يعترض أحد من الطلاب أو أولياء الأمور علي دفع المبلغ لأن هناك أسر لديها استعداد أن تدفع هذا المبلغ وأسر ليس لديها أي استعداد للدفع.. وتؤكد أنه يجب علي كافة الجهات المشاركة في هذا الأمر لأن توفير الأمن والحماية للمدارس والطلاب والمدرسين مسألة ضرورية وحتمية.
قال علي منير - ولي أمر - "إننا ليس لدينا أي مانع من التبرع بعشرة جنيها شهريا مشاركة منا ومساعدة في هذا المقترح لأن الهدف منه جيد وضروري ولكن هل شركات الأمن هذه سوف تستطيع حماية أولادنا بالفعل من أي خطر خارجي وهل ستكون لديها كافة الاستعدادات الأمنية لحماية أي منشأ وحماية الأطفال صغارا أو كبارا نحو نريد أن نطمئن ونعرف متي سيتم تنفيذ هذا الأمر علي أرض الواقع.
أشار محمد علي "ولي أمر" أننا نشعر بالخوف الشديد علي أولادنا أثناء ذهابهم للمدرسة منذ بداية العام الدراسي وخاصة أننا نسمع يوميا عن حوادث الاعتداء علي بعض المدرسين من قبل أولياء الأمور.. بخلاف حوادث اقتحام المدارس لسرقتها والاعتداء علي الموجودين داخلها بعد أن سمعنا عن اقتحام أحد البلطجية لمدرسة بإدارة السلام للتعدي علي إحدي الطالبات بعد التحرش بها.
قالت مكية زكريا مديرة مدرسة جواد حسني التجريبية للغات بالساحل إن هذه فكرة جيدة وخاصة بعد هوجة الاعتداءات التي تتعرض لها المدارس سواء بالضرب أو السرقة ولكن يجب موافقة الإدارات التعليمية بأن تعلن أنها سوف تتعاقد مع شركات أمن خاصة لحماية المدارس بحيث يكون هناك علي الأقل موظف أو اثنين موجودين في المدرسة في الفترة الصباحية وموظف موجود ليلا لحماية المدرسة من السرقة ويكون هذا الأمر تحت الإشراف المباشر لمجلس الآباء بحيث يتولون هم جمع الأموال من التلاميذ ولا مانع من إشراك الإدارات التعليمية في التبرع بفائض الميزانية السنوي الذي يتم توزيعه علي الإداريين بالإدارات التعليمية.
أضافت أنها تستعين بمدرسين أثناء اليوم الدراسي للوقوف علي بوابات المدرسة للقيام بدور الأمن ولكن هذا الأمر لم يحل المشكلة علي الإطلاق وكثيرا يدخل أولياء الأمور ويقومون بالتعدي علي المدرسين الموجودين علي البوابة وخاصة أن المدارس تعاني من عدم توافر عمال.
أشارت عواطف حسين مديرة مدرسة السيدة زينب الابتدائية التابعة لإدارة السيدة زينب أنه طالما أنه سيتم تمويل المشروع داخليا عن طريق الطلاب والمدرسين ولا سيتم تحميل الوزارة أية أعباء أو ميزانيات إضافية فلا مانع من تشغيل الشباب الذي لا يعمل ويطلقون عليهم لفظ بلطجية فلماذا لا نساعدهم ونقوم بتوظيفهم أمن علي المدارس ويكون تعيينهم عن طريق التعاقد مع الإدارات التعليمية بنظام العقد السنوي وبهذا الأمر نكون ساعدنا في تشغيل الشباب العاطل وتوفير الأمن والحماية للمنشآت التعليمية والطلاب والمدرسين لأن المنظومة التعليمية حلقة متصلة ببعضها البعض ولا يمكن أن تتجرأ.
ضغوط
رفضت سوزان سند وكيلة مدرسة امبابة الثانوية العسكرية التابعة لإدارة شمال الجيزة سابقا أنه لا يجوز تحميل التلاميذ أو أولياء الأمور طلبات وضغوط أكبر عليهم حتي إذا كانت مبالغ ضئيلة وذلك لأن التعليم لم يعد مجانيا كما كان من قبل فلماذا نأتي علي ولي الأمر الذي لديه متطلبات كثيرة ونطلب منه دفع مبلغ شهري.. ولكن من الممكن أن يتم تحصيل هذا المبلغ مع المصروفات المدرسية ويدفع مرة واحدة للعام بواقع عشرة جنيهات مصاريف توفير أمن للمدرسة.
أكد بهاء الدين إبراهيم "مدرس فيزياء" أن المبادرة جيدة والهدف منها جميل ولكن المشكلة في آليات تنفيذ وتطوير الفكرة بحيث تحقق الهدف المرجو منها وهو توفير الأمن والحماية وخاصة أنه يوميا تحدث مشاكل تعدي أولياء الأمور علينا ويتم استدعاء الشرطة وتحرير محضر بالواقعة ولا نعرف ماذا يحدث بعد ذلك سوي أنه تم إهدار كرامتنا أمام طلابنا الذي من المفترض أن نكون نحن القدوة الحسنة بالنسبة لهم.
يشاركه الرأي أحمد عبدالعظيم "مدرس" مؤكدا أن الفكرة إلي حد ما بناءه ولكن المشكلة في شكل وطريقة التنفيذ ومن الممكن أن يعمم الأمر بأن يشمل المدرسين والإدارات التعليمية حتي لا يشكل هذا الأمر عبئا علي أولياء الأمور ومن الممكن أن تقسم التبرعات بحيث يدفع الطالب نصف جنيه والمدرس جنيه لأن توفير الأمن سوف يحمي المدرسين والطلاب سواء.
أضاف أحمد عسر مدرس أول تاريخ بمدينة نصر أنه لا مانع من اشتراك المدرسين أيضا في هذا الأمر لأن توفير الأمن للمدارس ليس للطلاب فقط ولكن للمدرسين والمنظومة التعليمية داخل المدرسة بصفة عامة وخاصة أن المدرسين الآن يتقاضون مبالغ مالية كثيرة فمن الممكن أن تخصم من المكافآت السنوية أو الكادر.
http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail00.asp