رسائل إلى ........ من مواطن مصرى

[أ/رضا عطيه]

النموذج التركى

لوجبت للعربى مليون عقل على عقله لن يتمسك سوى بعقلة

البعض يقف على باب الرئيس مرسى ومتشبث بالباب وهو يقول

(ياريس هات لنا النموذج التركى )

فذهب الرئيس مرسى لتركيا حاملا شوال ليجمع لهم بعض الإحسانات والتبرعات

فاستقبلوه بالمطار ليبحثوا فى شنطه الخاصة على النموذج التركى

النموذج التركى - النموذج التركى - النموذج التركى

النموذج التركى صنعه عبقرية رجال الدين ليثبتوا للعالم أن رجال الدين الإسلامى لديهم القدرة من هدى نبيهم ودينهم لمعايشة كل البشر والحوار معهم بل ومنافستهم فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

وأرضية وأساس مصر من رجال الدين فى مصر ( التكفير للمعارض ) والشيخ يتلفظ بأسوأ الألفاظ وتجد له ملايين من المحامين والمدافعين

النموذج التركى أخذوا من الدين ورجال الدين وعلماء المسلمين وغيرهم إنطلاقتهم للفضاء والقضاء وقمة العلم والتفاعل مع كل جديد بل والإنفراد برصيد من ابتكار كل جديد للحياة الكريمة

وأرضية وأساس مصر تفننوا فى كيفية تجنيب كل قامة علمية تحت مسمى فلول أو علمانى ولكم فى سحب البساط من تحت قدمى زويل والباز والعديد من قمم الجامعات والمؤسسات العلمية والقضائية والقانونية عبرة

النموذج التركى سلوك المواطن أساس واحترام القانون أساس والقدوة فى العمل والحياة من كل الناس

وأرضية وأساس مصر الأن - الناصح باسم الدين كذاب والمعارض باسم الدين زنديق - والراجل فى الشارع يصارع السيارات وكلها حرية والثورة مستمرة فقط فى حرمان الأخر من حريته


هناك عدالة (حزب حاكم ) وهنا (عدالة ) حزب حاكم - هناك شيخ يقود بلد أوربى ويواجه كل البشر بالحجه والتحدى والعلم والعلماء-
وهنا شيخ يريد غلق الباب حتى لايأتيه منه الريح !!!!!--- شيخ مشغول بكيف ندخل الحمام باليسرى أم باليمنى - وكل من يذكره بأن حتى أطفال المسلمين يحفظون ذلك من تكرارها ليل نهار يتهم بعدو الدين !

هناك مواجهات لابد من تطوير النفس والفكر لها ---- وإلا ففرض العزلة ستذهب بنا إلى مجتمع أفغانستان أو الصومال

هل أمرنا الله بذلك ؟

النموذج صناعة أمة وليس صناعة حزب يحكم أو شيخ يمتلك منبرا سيفتقد قدسيته كلما بعدنا بالأفكار التى تخرج منه عن هدى أشرف خلق الله والذى ورثه لهم ليحافظوا على تجميع الأمة لاتفريقهم

اتركوا من يتنقل فى البلاد بحثا عن امداد لوطن ينزف وشعب يترنح
ولاتعرقلوه بفتاوى تتماشى مع حلم الطامح وهو يجلس مع رفاقه وأنصاره حارسا لأحلامه ويتأمل لحظة انقضاضة ليخطف من التورتة نصيبا وربما يذهب به الوهم ليخطفها كلها


لاتأمنوا لكاره الديمقراطية أن يصل مقاعد نواب الأمة برداء الديمقراطية وهو مكره أو مضطر لارتداء ثوبها حتى يصل للبسطاء

فهذا هو الفارق الجذرى بين النموذج التركى وحالنا الأن