|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تصل الأخبار إلى النبي صلى الله عليه و سلم بأن المشركين من قبيلة هوازن و غطفان قد أجمعوا أمرهم في ثلاثين ألفا من الجنود بقيادة مالك بن عوف لقتال المسلمين انتقاما لحلفائهم من المشركين في مكة فينادي النبي في أصحابه بالجهاد فيتجمع اثنا عشر ألفا من الجنود المسلمين ليتجهوا إلى قتال المشركين في وادي حنين .. و يعجب المسلمون بكثرتهم فيقولوا لن نغلب اليوم من قلة .. فيهجم عليهم المشركون من خلف التلال و هم في الوادي فيتفرق المسلمون و يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده حفنة من تراب و يقول ألا شاهت الوجوه .. فما من أحد من المشركين إلا و أصيب في عينيه .. و ينادي النبي صلى الله عليه و سلم على المسلمين عن طريق العباس بن عبد المطلب فيتجمعوا مرة أخرى و ينتصر المسلمون .. و يسلم مالك بن عوف و قومه و يرد النبي صلى الله عليه و سلم ما كان قد أخذ منهم بل و يزيدهم .. يعلم النبي صلى الله عليه و سلم بأن الروم يتحالفون مع نصارى العرب في تبوك و يجهزون جيوشهم لغزو المدينة و كان عمره 62 سنة .. فينادي النبي صلى الله عليه و سلم في أصحابه بالجهاد و ينادي "من يجهز جيش العسرة و له الجنة" فيأتي أبو بكر رضي الله عنه بماله كله و يأتي عمر رضي الله عنه بنصف ماله و يجهز عثمان ألف مجاهد بألف بعير و ألف دينار من ذهب فيقول النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني راض عن عثمان فارض عنه .. ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم" .. يخرج النبي صلى الله عليه و سلم على راحلته و معه ثلاثون ألف مسلم مجاهد .. متجها إلى تبوك في مسيرة مقدارها شهر ذهابا و شهر إيابا .. و حينما وصل إليها النبي صلى الله عليه و سلم عسكر هناك شهرا .. و لما وجد العدو قد فر قرر العودة .. ليحاول المنافقون أن يقتلوه و لكن الله تعالى ينجيه .. و ليستعد النبي صلى الله عليه و سلم بعد ذلك ليحج حجة الوداع و هي الحجة الوحيدة التي حجها النبي صلى الله عليه و سلم ليضع فيها منهاجا لأمته إلى يوم القيامة .. و يقف بأبي هو و أمي قائلا: "أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله" .. "أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم" .. "أيها الناس إن لكم على نسائكم حقا ولهن عليكم حقا لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرا بينا كتاب الله وسنة نبيه" .. "أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه .. تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟" .. فقال الناس: اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم فاشهد"
|
#2
|
||||
|
||||
![]() تتنزل آية من أواخر الآيات مؤذنة بنعي النبي صلى الله عليه و سلم و هي "ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِينا"ً .. و يعود النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و يمرض بالحمى .. ثم يشعر صلى الله عليه و سلم بقوة في جسده فيخرج على أصحابه قائلا "إن عبدًا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده" فيبكي أبو بكر رضي الله عنه .. ثم يقول صلى الله عليه و سلم "إني فرطكم وإني شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها" .. ثم يزور أهل البقيع و شهداء أحد ليلا قائلا: "السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى" .. و تتنزل آخر سورة من سور القرآن الكريم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بأيام قلائل "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا" و لتصدق كلمات الله تعالى في سفر اشعياء القائل عن نبي كل الأمم "جَمِيعُ قُطْعَانِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ وَكِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدُمُكِ تُقَدِّمُ قَرَابِينَ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي وَأُمَجِّدُ بَيْتِي الْبَهِي" و قيدار و نبايوت هم أبناء اسماعيل عليه السلام .. و يشتد المرض بالنبي صلى الله عليه و سلم فيستأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فيأذن له .. و يستخلف النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر الصديق للصلاة بالناس .. و كان آخر ما فعله فجر الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول أن أزاح ستارا كانت على باب حجرته ليرى المسلمين و هم يصطفون في صلاة الفجر خلف أبي بكر الصديق فيبتسم صلى الله عليه و سلم .. ثم يستأذنه جبريل و معه ملك الموت .. ليرفع النبي صلى الله عليه و سلم سبابته إلى السماء قائلا .. "بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى .. مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الشهداء و الصالحين" .. و لتصعد روح أحب خلق الله إلى الله و هو يرتدي رداءا و إزارا مرقعين .. نعم مات عليه الصلاة والسلام و قد ملك من أقصى اليمن إلى صحراء عمان إلى أقصى الحجاز .. من البحر إلى البحر .. ثم توفي وعليه دين ودرعه مرهونة في طعام لأهله .. لم يترك دينارا ولا درهما ولا شيد قصرا .. وكان يأكل على الأرض ويجلس على الأرض ويجالس المساكين ويمشي في الأسواق ويتوسد يده ويرقع ثوبه ويخصف نعله ويصلح خصه ويمهن لأهله ولا يأكل متكئا ويقول: أنا عبد آكل كما يأكل العبد .. ويقتص من نفسه ولا يرى ضاحكا ملئ فيه .. لا يأكل وحده ولا يضرب عبده ولا يمنع رفده ولا ضرب قط بيده إلا في سبيل الله وقام لله حتى ورمت قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : أفلا أكون عبدا شكورا؟ .. وكان يسمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء إذا قام بالليل .. كان من صفاته صلى الله عليه وسلم الأمانه وصدق اللهجة فكان يسمى قبل النبوه بالصادق الأمين .. عندما شفع اسامة بن زيد في اقامة حد السرقة على فاطمة المخزومية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتشفع في حد من حدود الله ياأسامة والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها" .. دخل عليه رجل فأصابته هيبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له "هون عليك يا أخي انما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد" .. كان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة يعرض عمن تكلم بغير جميل كان ضحكه تبسما وكلامه فصلا اذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير .. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ماشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى .. وقالت ايضا رضي الله عنها في وصف خلقه: "لم يكن رسول الله فاحشاً ولامتفحشاً ولا يجزي السيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح وقالت: ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى" .. و من زهده صلى الله عليه و سلم أن عبد الله بن عمر قال: "اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه وأقول: بأبي أنت وأمي يارسول الله ألا أذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه تنام عليه فقال عليه الصلاة والسلام: "مالي وللدنيا وماأنا والدنيا إنما أنا والدنيا ****ب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" .. ما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما مالم يكن اثما وما انتقم لنفسه قط .. كان لايزيده جهل الجاهل الا عفوا وصفحا فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية فجذ به أعرابي بردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عنقه ثم قال: يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك! فقال النبي صلى الله عليه وسلم المال مال الله وأنا عبده" .. كان أجود الناس وما سئل عن شيء قط فقال لا ويقول "ما أحب ان لي ذهبا تمضي علي ثلاث أيام وعندي منه دينار الا شىء أرصده لديني" .. كان أشد الناس حياء وكان أشد حياء من العذراء في خدرها من سأله حاجه لم يرده الا بها أو بقول حسن وكان دائم البشر لين الجانب وكان أوسع الناس صدرا وأصدقهم لهجه وأكرمهم عشرة .. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه صلى الله عليه وسلم .. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها في وصفه: "أبيض يستسقي الغمام بوجهه ربيع اليتامى عصمة للأرامل" .. صلى الله عليه وسلم وعلى آله و أصحابه وأتباعه صلاة دائمة إلى يوم القيامة .. و إنا لنشهد أنه بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح فكان خير ناصح .. فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته و رسولا عن قومه .. اللهم اجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. و لا تنسوا أخيكم المسلم بدعوة في ظهر الغيب بأن يتخذني الله تعالى عنده شهيدا |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم |
|
|