القـــــــــــبعات

[The.Hero]

لم تعد القبعات على إختلاف أشكالها وسيله لحماية الرأس من الشمس فحسب ، بل أصبحت ضروره من ضرورات الاناقه اليوميه على مدار السنه . بدليل الكم الهائل من عروض الربيع والصيف والشتاء حول العالم وفي كبرى دور الأزياء .
وإذا نظرت حولك سترى تصميمات تناسب كل المناسبات وكل الأشخاص والأعمار ، فهناك قبعات الشاطئ والإجازات ، والنزهات البحريه والجبليه ، وهناك القبعات الأنيقه الليليه وقبعات الزيارات الرسميه والمناسبات العاديه .


الإنسان ارتدى القبعه قبل 27 ألف سنه
بعد اعتقاد دام عشرات السنين بأن الحياكه اخترعت قبل ما يتراوح بين خمسه وعشره آلاف عام ، عثر علماء آثار على دلائل من العصر الحجري تكشف أن تاريخ أقدم ملابس محاكه يرجع إلى 27 ألف سنه على الأقل .
وتعنى هذه المعلومه الجديده أن ما كان يعتقد أنها تسريحات شعر على رءوس تماثيل صغيره من عصر ما قبل التاريخ هي في الحقيقه أول قبعه محاكه عرفها التاريخ .



أنواعها
تعددت أنواع القبعات وأشكالها ، إما لاختلاف طبيعه الاستخدام أو لإختلاف العصر أو <<الموضه>> وهناك ما اشتهر واستمر وهناك ما تغير وتطور أو اندثر ، فهناك قبعه رعاه البقر اللتي تمتاز بكبرها لحمايه الوجه من الشمس ، وقد اندثرت الان وحلت محلها أشكال كثيره ، وتشبهها قبعه الشاطئ ورحلات التسلق لضروره ان تحمي القبعه الوجه من اشعه الشمس .
وهناك طاقيه الأطفال القطنيه او الصوفيه لحمايتهم من البرد ، وغيرها كثير .. تعالوا نتكلم عن أكثرها شهره




الطاقيه : تطورت الطاقيه تطورا كبيرا على مر العصور ، فقد ظهرت في عهد المماليك في <مصر>
وكان إسمها <الكالوته> وهي كلمه فارسيه معناها الطاقيه الصغيره .
وفي عصر الأيوبيين اختلفت وصنعت من الجوخ الأصفر وليست بدون العمائم . وفي
عهد السلطان <قلاوون> أضيف لبس الشاش عليها ، وفي عهد
السلطان<خليل> تغير لونها إلى الأحمر ، ثم شاع لبسها بإختلاف
ألوانها الأحمر أو الأخضر أو الأزرق .



المعرقه : نوع خفيف من أغطيه الرأس تصنع يدويا من الكتان أو القطن ، وتأخذ شكل وحجم الطاقيه ، وتستعمل في فصل الصيف لخفتها وفي الشتاء تستعمل لإمتصاص العرق تحت الطاقيه ، ولا يظهر منها إلا خط رفيع من الأسفل



العمامه : عرف الريف في الوطن العربي العمامه قبل زمن سحيق ، ويرجع ذلك لعده عوامل تاريخيه . منها الهجرات العربيه القديمه من <بني هلال> و <بني سليم> إلى شمال إفريقيا . وفي عهد المماليك ظهرت القلنسوه والعمائم الناصريه ، وذلك في عهد السلطان <الناصر محمد> وكان حجمها صغيرا .
وأصبح لبسها آنذاك أمرا قوميا .
وقد بلغ من أهميه العمامه وشيوع استعمالها في العصر العباسي ان تعددت اسماؤها وأنواعها وألوانها تبعا للشخص ومركزه وأهميته وطبقته الإجتماعيه ، فكان للفقهاء عمه وللخلفاء عمه وللبقالين عمه وللنصارى والروم عمه ، وهكذا .


الطربوش : الطربوش من أغطيه الرأس شبه المنقرضه ، واصبح موضه قديمه بعد ان كان ظاهره ، ويشترك في لبسه معظم رجال المجتمع بإختلاف طبقاتهم .
اختلف شكل الطربوش من بلد إلى آخر ، ففي بلاد <الشام> كان طويلا وأشد منه في <تركيا> وتوسطهما الطربوش المصري . وقد شهد الثلث الأخير من القرن العشرين العديد من أنواع الطرابيش ذات الشهره مثل <الأبيش> و <المهايني> و <العظمه> و <البكرى> و <الحسيني> و <السيبيعي> ، وغيرها .
وكان رجال العائلات يتفاخرون بالطربوش حتى قيل ان المسئول في الوزاره لا يمكن أن يكون على مستوى المسئوليه والجديه في إتخاذ القرارات إذا لم يلبس الطربوش ، حتى أنه كان مقاه وأماكن لا يدخلها لا يدخلها الشاب إلا إذا كان يلبس الطربوش .
الطربوش يوناني الأصل واتى به الأتراك به إلينا . ويصنع من قماش الجوخ ويوضع معه القش ليعمل كعازل للرطوبه ويكسبه متانه ، ثم يتم تركيب القماش على القالب وتركب الشرابه أو الرز - وهو زهره الطربةش الحريريه - وتكون عادة سوداء او كحليه .
وقد انتشر الطربوش حتى عام 1952 ، فقد اعتبرته الثوره من العهد البائد ، وحدت من انتشاره بعد ان كان لازما لإستكمال المظهر الرسمي .
ويظهر الطربوش في الصور أو المسلسلات اللتي تصور عصر ما قبل الثوره ، وإشتهر العديد من المشاهير بإرتدائه ، مثل : الملك فاروق وسعد زغلول وفكري أباظه وطه حسين وغيرهم .
أما الآن فلا تعد القبعات لازمه للمظاهر الرسميه أو الوجاهة ، ولكنها من الإكسسوارات الضروريه لإستكمال الأناقه إلى جانب الإستخدامات العاديه للحمايه من الشمس أو البرد