الظاهرة الملفتة حتي الآن ان الاستعداد لاستقبال التلاميذ مازال يسير ببطء شديد.. فالمباني المدرسية متهالكة.. والإدارات التعليمية لم يسعفها الوقت لاصلاح ما أفسده العام الدراسي الماضي.. فقد توالت امتحانات النقل لجميع الصفوف والشهادات العامة ثم الدبلومات الفنية والثانوية العامة واخيرا امتحانات الدور الثاني.. وما يصاحبها من اعمال التصحيح والكنترولات وغيرها.. ثم دخول شهر رمضان وما صاحبه من كسل وخمول الموظفين ومهندسي الأبنية.. وتأخر السلف المالية اللا مركزية المخصصة لأعمال الصيانة البسيطة.
ومازاد الطين بلة.. عدم وجود متابعة حقيقية من القيادات الإدارية سواء في الإدارات أو المديريات التعليمية.. خاصة مع خروج معظمهم للمعاش نهاية هذا الشهر وتأخر تعيين القيادات الجديدة.. بصراحة الوضع متأزم.. ويدفعنا أن نضع أيادينا فوق قلوبنا خاصة مع انتشار الدعوات للإضراب الشامل من جانب المدرسين مع بداية السنة الجديدة وللضغط علي الحكومة لاقرار تعديلات قانون الكادر وزيادة المرتبات. أكوام القمامة تحيط بأسوار المدارس وتهدد التلاميذ بالأمراض.. فضلا عن ضعف تمويل الحكومة للمدارس للقيام بصيانة الأثاث المدرسي كما أكده معظم المسئولين بالمدارس الأمر الذي أدي إلي الاستعانة بمنظمات المجتمع المدني وأولياء الأمور ومبالغ التحويلات التي توضع في بند تبرعات لاستيفاء احتياجاتها وامكانياتها. سوء حالة النظافة لا يقتصر علي خارج المدارس وإنما ينتشر داخلها بالفصول ودورات المياه في ظل غياب المتابعة الميدانية من القيادات الغائبة.
http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail00.asp