|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحرية الملعونة
ملعونة تلك الحرية التى تبيح لأصحابها ممارسة العداوة والتطاول والحقد والاعتراض دائماً وأبداً سواء بالقول أو بالفعل دون الاستناد إلى أدلة أو قرائن تدعم كل ذلك وتؤكده وتمنحه شرعية وأحقية!، تلك الحرية الملعونة التى وصلت للأسف الشديد فى زماننا هذا إلى حد التحريض علانية على قتل رئيس الجمهورية والدعوة بفجور إلى زعزعة أمن واستقرار البلد وإحداث حالة من الفوضى والعبث للإطاحة بالنظام الجديد الذى لم يتمم بعد شهره الثانى فى سدة الحكم!!
يؤسفنى أن أقول إننا نعيش فى زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وانقلبت الموازين رأسا على عقب، فأصبح الصالح طالحاً والطالح صالحاً، وصارت الحرية والديمقراطية رداء مَن لا رداء له، ونسى أو تناسى الكثيرون المعنى الحقيقى والأصح للحرية وهو ببساطة شديدة: "أنت حر ما لم تعصِ الله"، وفى قول آخر: "أنت حر ما لم تضر". فلا ينبغى أن تضر بحريتك أحداً ولا يجب أن تجور على حق الآخرين بفرض سطوتك ورأيك عليه مهما كانت درجة إيمانك واقتناعك به. لم يعد خافيًا عن كل ذى عقل مميز وفكر مستنير ووعى ناضج الحالة السيئة والفاضحة التى آلت إليها بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة خاصة المشكوك فى أموال وأهداف مموليها والذين يختارون بعناية أناسًا بعينهم ذوى ذمم خَرِبة وضمائر ومشاعر ميتة، يمكنهم بسهولة الرقص على كل الحبال والأكل على كل الموائد، طبقًا لما تقتضيه مصالحهم الشخصية ومصالح أسيادهم وأولياء نعمتهم، هؤلاء المتلونون المحسوبون خطأ على مهنة الإعلام التى أصبحت وللأسف الشديد فى بلدنا هذا مهنة من لا مهنة له، حيث صارت مقومات ومؤهلات من يلتحق بها حاليًا بعيدة كل البعد عن معايير الكفاءة والموهبة والقبول شكلًا ومضمونًا - إلا من رحم ربى، بل أستطيع أن أجزم بأن الغلبة الآن والفوز بفرصة للعمل بإحدى الصحف أو الفضائيات ذائعة الصيت لسيرها على مبدأ: "خالف تُعرَف"!، صارت مقصورة فقط على من يقدر بجدارة على قلب الحقائق والموازين رأسًا على عقب، وهدم كل بناء شامخ رصين، وتقبيح وتشويه كل جميل، إضافة إلى تكذيب من هو صادق، وتصديق من هو كاذب، وتخوين من هو أمين والعكس صحيح!!. منذ عام ونصف وبالتحديد بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير والمصريون يتحملون من الإعلام المرئى والمقروء ما لا طاقة لهم به، خصوصًا أن عددًا كبيرًا من الفضائيات والصحف هبطت علينا دون سابق إنذار من خلال براشوت سيئ السمعة والصنع متآمرة على مصر وشعبها ومصرة على أن تهبط بهما إلى أسفل سافلين، مرتدية قناع الشرف والأمانة والوطنية التى منهم براء! فكل وسيلة من تلك الوسائل المضللة وليست الإعلامية تصر على أن تسبح ضد التيار العام وتصنع لنفسها أكاذيب وافتراءات تصدقها وتقاتل باستماتة كى يصدقها الناس وتصبح حقيقة واقعة!، حيث تناضل وتحارب بكل ما أوتيت من قوة وقدرة على التأثير السلبى على غالبية المصريين من البسطاء محدودى الوعى والفكر وهم ضحايا النظام الملعون السابق الذى تآمر عليهم وتسبب فى جهلهم وتغييبهم وتضليلهم عن طريق إلهائهم بتوافه الأمور خاصة الفن وكرة القدم فضلًا عن تكبيلهم بمشكلات وأزمات زادت ظروفهم المعيشية قسوة وجعلتهم يقضون أعمارهم باحثين عن لقمة العيش وكوب الماء النظيف ولاهثين وراء وعود وردية مزيفة وأحلام وهمية كان يطلقها زبانية العهد البائد ليصبرهم ويستمر باقيًا فى السلطة لأطول فترة ممكنة!! ولهذا يجب وفى أسرع وقت ممكن تطهير الإعلام الخاص وإعادة هيكلة الإعلام الحكومى والارتقاء والنهوض به قبل كل شىء رأفة بمصر والمصريين وتلاشيًا لكثير من المشكلات والأزمات التى يمكن أن يتسبب فيها هذا الإعلام المشبوه - إذا ما استمر هكذا دون حساب أو رقابة، كفى أصحاب الحرية الملعونة ما أحدثوه طوال الفترة الماضية من تضليل ولبس الحق بالباطل والباطل بالحق وإشعال نار الفتنة والوقيعة التى أدت فى مجملها إلى خلق حالة من الفوضى والعبث التى راح على أثرها الكثير من الضحايا والمصابين فى أحداث عدة! لأن بقاء هؤلاء المزيفين والمضللين هكذا سيؤخرنا أكثر ويطيل فترة الرقود والخراب على كافة الأصعدة ويمنع كل بارقة أمل أو إنجاز يتم فى العهد الجديد من الوصول إلى المواطن البسيط، ولهذا لابد من وضع أسس سليمة لبدء هذا التطهير المنشود بمساعدة مجموعة من القانونيين وأساتذة الإعلام المشهود لهم بالشرف والكفاءة والرقى الأخلاقى والفكرى كى يخرجوا لنا بوثيقة ملزمة تنظم وتضبط العمل الإعلامى وتكون رادعة لكل من تسول له نفسه إحداث حالة من البلبلة والعشوائية فى البلد عن طريق بث الأكاذيب وتحريض الشعب ضد طرف أو جماعة معينة بقصد ضياع هيبة الدولة وسقوطها فى هاوية الخراب والعدم. هناء المداح
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا مقال رائع ونرجو ان يتحقق عن قريب التطهير اللازم للاعلام لنشق طريقا للامام وللنهوض بالامة من كبوتها وعسراتها ولان عدم التطهير يوخر المسيرة وليس ادل علي ذلك من يوم 24 من اغسطس الذي يجهز كل له تجهيز فالفلول يجهزون لما لا اعلم فكم تكلفة ذلك والنظام يجهز ومنشغل بالتصدي لهم فكم يا تري تكلفة ذلك كله من الوقت والمال وعدم الاستقرار
اتري لو هذة التكلفة ذهبت كلها في التعمير فكيف تكون النتائج ؟ ! اسئل الله العلي الاعلي ان يحفظ مصر من كل سوء والسلام |
#3
|
||||
|
||||
صدقت ..
ملعونه تلك الحريه مشــــكور ع التوبيك
__________________
the child in me will never go .. ! Closed نـــاس بترقص .. ونــاس بتموت .. وأعلي صوت ف الحفله صوت السكوت!
|
العلامات المرجعية |
|
|