|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نعيم الكلب فى بؤس أهله مقال ممتاز
نعيم الكلب فى بؤس أهله
فى الجريرة تشترك العشيرة.. هكذا يقول المثل العربى.. ويعنى هذا المثل أن الأمة تجتمع، على قلب رجل واحد، عندما تكون بصدد قضية مصيرية لا عذر لأحد لكى يتقاعس عن التكاتف مع بنى أمته لمواجهتها. مصيبة مصر الآن تكمن فيمن يحسبون أنفسهم أو يحسبهم الناس على النخبة. فهذه النخبة - فى معظمها - أصبحت خارج النص الوطنى، بمعنى أنهالم تعد تلتزم بالثوابت الوطنية، رغم أنها ترفع شعاراتها على طول الخط، ومن ثم أخرجت نفسها بنفسها من العشيرة. هذه النخبة أثبتت فى الآونة الأخيرة أنها يمكن أن تضحى بهذه الثوابت، أو تتنكر لها، متى وجدت مصالحها تتعارض معها. وقد جاءت قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة لتكشف زيف معظم النخب المصرية سواء من رؤساء الأحزاب أوالشخصيات العامة. فرغم نضال المصريين عبر ستين عاما لإنهاء دولة العسكر، وإقامة دولتهم المدنية، ورغم أن أحد أهم ما رفعته ثورة يناير من شعارات كانت "يسقط حكم العسكر"، إلا أننا اكتشفنا أن عددا كبيرا ممن رفعى هذا الشعار، عادوا لكى يرفضوا قرار الرئيس بإنهاء دولة العسكر، وإعادة تدشين المؤسسة العسكرية لتكون جزءا من مؤسسات الدولة، لا سلطة فوق هذه المؤسسات. بعض هؤلاء ومنهم رؤساء أحزاب برروا رفضهم بالتوقيت، وبعضهم بالمفاجأة، وآخرون ذهبوا لاعتبار ذلك انقلابا على الشرعية، وهم الذين كانوا بالأمس يرفضون حكم العسكر باعتباره يفتقر الشرعية، بل ويطالبون الرئيس مرسى باسترداد صلاحياته! وحقيقة الأمر أن هذه النخبة الكرتونية – هكذا فعلت فى نفسها – كانت ترفع لافتات الدولة المدنية، بينما تراهن فى الوقت نفسه على مجلس طنطاوى العسكرى، حتى يكون لها نصيب من كعكة "مصر الجديدة"، التى لن تحصل عليها من الشارع، الذى لا وجود لها فيه، بل بعضهم كان يراهن على انقلاب مجلس طنطاوى على الرئيس المنتخب، أو تصفيته سواء سياسيا أو جسديا، والعودة لتوزيع أوراق اللعبة السياسية من جديد. ومن هنا، فبإلغاء الرئيس للإعلان الدستورى "المكبل"، وإحالة طنطاوى وعنان للتقاعد، والقيام بتغييرات واسعة فى المؤسسة العسكرية، وإعادة هذه المؤسسة إلى جسد الدولة الأم، أدركت هذه النخبة الكرتونية، خاصة رؤساء الأحزاب الوهمية، وبعض المرتبطين بهم من شخصيات عامة تخشى أن تتجاوزها المرحلة، بعد أن كانت من أصحاب الحظوة فى عصر البائد مبارك، أن مستقبلها بات محفوفا بالمخاطر، لأن سندها الوحيد سيكون الشارع، الذى طالما باعته، واختفت منه، لتتمرغ فى أحضان السلطة، أملا فى جزء من تورتة الحكم. إنهاء حكم العسكر جعل الشارع هو الفيصل فى وصول أى فصيل سياسى إلى السلطة من عدمه، وهذا ما جعل خبر انتهاء دور المؤسسة العسكرية السياسى، والعودة لمهمتها المقدسة والأصيلة لكى تدافع عن الوطن وتصون أراضيه، ينزل على رءوس النخب الهزيلة - شعبيا – كالصاعقة، حيث أصبحت ظهورهم للحائط، وبات الشارع الذين غابوا عنه وحده له الكلمة العليا، كما فى كل الدول الديمقراطية. وقد شعرت بالمرارة وأنا أرى وأسمع رئيس أحد الأحزاب، التى تحولت منذ نشأتها قبل عقود إلى ظاهرة صوتية، يرفض قرارات الرئيس الأخيرة، واصفا إياها بأنها انقلاب على الشرعية. الأغرب أنه نسى أو تناسى أنه هو نفسه الذى ركب المظاهرات الشعبية التى رفضت الإعلان الدستورى "المكبل"، ولطالما طالب معها بتسليم الرئيس كامل الصلاحيات، بينما هو ألد النفاق، وما يفعله هو وكثيرون على شاكلته هو التحدث بلسانين لسان للفضائيات، ولسان للعسكر، حماته الذين يراهن على أنهم يضمنون بقاءه فى الساحة، لإدراكه أن الرهان على الشارع خاسر. وتذكرنى هذه المواقف الأخيرة للنخب المصرية "المزيفة" بالأيام التى سبقت جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، ومقاطعة بعض من يقدمون أنفسهم كزعماء للأمة لهذه الانتخابات، رغم يقينهم بأن المجلس العسكرى ورموز مبارك الذين أفلتهم المجلس من المساءلة يجيشون قواهم ويفتحون خزائنهم ليفوز أحمد شفيق. هؤلاء افتضح أمرهم فى الشارع، الذى لم يستجب للمقاطعة، وصوت للدكتور مرسى. ولكن لماذا قاطع هؤلاء رغم إدراكهم أن هذه المقاطعة تصب فى خانة مرشح العسكر والفلول أو بمعنى أدق "مرشح الثورة المضادة" أحمد شفيق؟ الإجابة ببساطة أنهم خرجوا من انتخابات الرئاسة، ويراهنون على فوز شفيق، واندلاع ثورة عليه، تعيد البلاد إلى المربع الأول، وتجرى انتخابات رئاسية جديدة قد تأتى بهم. وهنا لا ينبغى أن نغفل الموقف الوطنى الذى اتخذه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بإعلان دعمه للدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة، لوقف عملية إعادة إنتاج نظام مبارك. كما تذكرنى مواقف هذه النخب المزيفة بما كتبه الكاتب البريطانى الكبير روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة إندبندنت "البريطانية"، معلقا على رفض بعض نواب مجلس الشعب قرار الرئيس مرسى بعودة المجلس، الذى تم حله بحكم جائر، وفى انقلاب واضح على الشرعية، التى جاءت به. قال فيسك بالحرف الواحد: "لا أصدق أبدا أن نوابا يحسبون أنفسهم على الثورة، نالوا عضوية مجلس الشعب المصرى بإرادة شعبية، وجاءت بهم الشرعية، وتم حل مجلسهم فى انقلاب على الشرعية، لا أصدق أن هؤلاء النواب يرفضون دعم رئيسهم، فى قراره الشجاع، ويقررون عدم العودة للمجلس، هؤلاء بفعلتهم هذه أخرجوا أنفسهم بأنفسهم من المعسكر الثورى". والآن السؤال: هل تفيق هذه النخب المصرية المزيفة، ورؤساء الأحزاب الكرتونية من غفوتها، وتبدأ تصحيح مسارها؟ وبدلا من معارضة الرئيس وحكومته على طول الخط وفى معظم الأحيان دون مبرر، تسعى للنزول إلى الشارع بلغة خطاب جديدة، خطاب وطنى يختلف عن خطاب الفضائيات، الذى افتضح أمره، وبات لا يسمن ولا يغنى من جوع. إعلاء المصلحة الوطنية أهم من الاستمرار فى محاولة النيل من الرئيس، وعدم دعمه عندما يحسن القرار، وإلا فسوف ينطبق على هؤلاء المثل العربى القائل "نعيم الكلب فى بؤس أهله". |
#2
|
|||
|
|||
النخبة الكرتونية
وحقيقة الأمر أن هذه النخبة الكرتونية – هكذا فعلت فى نفسها – كانت ترفع لافتات الدولة المدنية، بينما تراهن فى الوقت نفسه على مجلس طنطاوى العسكرى، حتى يكون لها نصيب من كعكة "مصر الجديدة"، التى لن تحصل عليها من الشارع، الذى لا وجود لها فيه، بل بعضهم كان يراهن على انقلاب مجلس طنطاوى على الرئيس المنتخب، أو تصفيته سواء سياسيا أو جسديا، والعودة لتوزيع أوراق اللعبة السياسية من جديد.
جزاك الله خيراً |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
تعليق ممتااااااااااااااااااااااز لا استطيع ان اضيف عليه شيء |
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا وشكرا علي مروركم الكريم
|
#5
|
|||
|
|||
أنهم ليسو نخبة هذا الوطن أنهم نكبته
وللوقوف على ذلك أدعوكم للدخول على هذا الموضوع الحصاد المر لتصريحات وأقوال ( النخبة ) ضد الأسلام العظيم ( 123 ... الصفحة الأخيرة) |
العلامات المرجعية |
|
|