|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() شيء من الأدوية والأغذية المفردة التي جاءت على لسانه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرتبة بالحروف ![]() حرف الهمزة إثمد هو حجر الكحل الأسود، يؤتى به من أصبهان، وهو أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضًا، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص، وداخله أملس ليس فيه شيء من الأوساخ. ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها، ويشد أعصابها، ويحفظ صحتها، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها، وينقي أوساخها، ويجلوها، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق، وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية، ولطخ على حرق النار، لم تعرض فيه خشكريشة، ونفع من التنفط الحادث بسببه، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شيء من المسك.
أترج ثبت في الصحيح: عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (مثل المؤمنالذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب، وريحها طيب). في الأترج منافع كثيرة، وهو مركب من أربعة أشياء: قشر، ولحم، وحمض، وبزر، ولكل واحد منها مزاج يخصه، فقشره حار يابس، ولحمه حار رطب، وحمضه بارد يابس، وبزره حار يابس. ومن منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم، ويحلل الرياح، وإذا جعل في الطعام كالأبازير، أعان على الهضم. قال صاحب القانون: وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شربًا، وقشره ضمادًا، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص. انتهى. وأما لحمه: فملطف لحرارة المعدة، نافع لأصحاب المرة الصفراء، قامع للبخارات الحارة. وقال الغافقي: أكل لحمه ينفع البواسير. انتهى. وأما حمضه: فقابض كاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، نافع من اليرقان شربًا واكتحالًا، قاطع للقئ الصفراوي، مشه للطعام، عاقل للطبيعة، نافع من الإسهال الصفراوي، وعصارة حمضه يسكن غلمة النساء، وينفع طلاء من الكلف، ويذهب بالقوباء، ويستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه، وله قوة تلطف، وتقطع، وتبرد، وتطفئ حرارة الكبد، وتقوي المعدة، وتمنع حدة المرة الصفراء، وتزيل الغم العارض منها، وتسكن العطش. وأما بزره: فله قوة محللة مجففة. وقال ابن ماسويه: خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشرًا بماء فاتر وطلاء مطبوخ . وإن دق ووضع على موضع اللسعة، نفع، وهو ملين للطبيعة، مطيب للنكهة، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره، وقال غيره: خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشرًا بماء فاتر، وكذلك إذا دق ووضع على موضع اللدغة. وقال غيره: حبه يصلح للسموم كلها، وهو نافع من لدغ الهوام كلها. وذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء، فأمر بحبسهم، وخيرهم أدمًا لا يزيد لهم عليه، فاختاروا الأترج، فقيل لهم: لم اخترتموه على غيره؟ فقالوا: لأنه في العاجل ريحان، ومنظره مفرح، وقشره طيب الرائحة، ولحمه فاكهة، وحمضه أدم، وحبه ترياق، وفيه دهن. وحقيق بشيء هذه منافعه أن يشبه به خلاصة الوجود، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن، وكان بعض السلف يحب النظر إليه لما في منظره من التفريح. أرز فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحدهما: أنه: (لو كان رجلًا، لكان حليمًا) الثاني: (كل شيء أخرجته الأرض ففيهداء وشفاء إلا الأرز، فإنه شفاء لا داء فيه) ذكرناهما تنبيهًا وتحذيرًا من نسبتهما إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وبعد فهو حار يابس، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة، وأحمدها خلطًا، يشد البطن شدًا يسيرًا، ويقوي المعدة، ويدبغها، ويمكث فيها. وأطباء الهند تزعم، أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر، وله تأثير في خصب البدن، وزيادة المني، وكثرة التغذية، وتصفية اللون. أرز: بفتح الهمزة وسكون الراء: وهو الصنوبر، ذكره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قوله: (مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح، تقيمهامرة، وتميلها أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكونانجعافها مرة واحدة)، وحبه حار رطب، وفيه إنضاج وتليين، وتحليل، ولذع يذهب بنقعه في الماء، وهو عسر الهضم، وفيه تغذية كثيرة، وهو جيد للسعال، ولتنقية رطوبات الرئة، ويزيد في المني، ويولد مغصًا، وترياقه حب الرمان المر. إذخر ثبت في الصحيح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال في مكة: (لا يختلى خلاها،فقال له العباس رضي الله عنه: إلا الإذخر يا رسول الله، فإنه لقينهم ولبيوتهم،فقال: إلا الإذخر). والإذخر حار في الثانية، يابس في الأولى، لطيف مفتح للسدد وأفواه العروق، يدر البول والطمث، ويفتت الحصى، ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين شربًا وضمادًا، وأصله يقوي عمود الأسنان والمعدة، ويسكن الغثيان، ويعقل البطن. |
#2
|
||||
|
||||
![]() حرف الباء بطيخ روى أبو داود والترمذي، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يأكل البطيخ بالرطب، يقول: ( نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا).وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا الحديث الواحد، والمراد به الأخضر، وهو بارد رطب، وفيه جلاء، وهو أسرع انحدارًا عن المعدة من القثاء والخيار، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة، وإذا كان آكله محرورًا انتفع به جدًا، وإن كان مبرودًا دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه، وينبغي أكله قبل الطعام، ويتبع به، وإلا غثى وقيأ، وقال بعض الأطباء: إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلًا، ويذهب بالداء أصلًا. بلح روى النسائي وابن ماجه في سننهما: من هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كلوا البلح بالتمر،فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول: بقي ابن آدم حتى أكلالحديث بالعتيق). وفي رواية: (كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان يحزنإذا رأى ابن آدم يأكله يقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق)، رواه البزار في مسنده وهذا لفظه. قلت: الباء في الحديث بمعنى: مع، أي: كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء الإسلام: إنما أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأكل البلح بالتمر، ولم يأمر بأكل البسر مع التمر، لأن البلح بارد يابس، والتمر حار رطب، ففي كل منهما إصلاح للآخر، وليس كذلك البسر مع التمر، فإن كل واحد منهما حار، وإن كانت حرارة التمر أكثر، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين، كما تقدم. وفي هذا الحديث: التنبيه على صحة أصل صناعة الطب، ومراعاة التدبير الذي يصلح في دفع كيفيات الأغذية والأدوية بعضها ببعض، ومراعاة القانون الطبي الذي تحفظ به الصحة. وفي البلح برودة ويبوسة، وهو ينفع الفم واللثة والمعدة، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه، بطيء في المعدة يسير التغذية، وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب، وهما جميعًا يولدان رياحًا، وقراقر، ونفخًا، ولا سيما إذا شرب عليهما الماء، ودفع مضرتهما بالتمر، أو بالعسل والزبد. بسر: ثبت في الصحيح: أن أبا الهيثم بن التيهان، لما ضافه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما، جاءهم بعذق ـ وهو من النخلة كالعنقود من العنب ـ فقال له: (هلا انتقيت لنا من رطبه فقال: أحببت أنتنتقوا من بسره ورطبه). البسر: حار يابس، ويبسه أكثر من حره، ينشف الرطوبة، ويدبغ المعدة، ويحبس البطن، وينفع اللثة والفم، وأنفعه ما كان هشًا وحلوًا، وكثرة أكله وأكل البلح يحدث السدد في الأحشاء. بيض: ذكر البيهقي في شعب الإيمان أثرًا مرفوعًا: أن نبيًا من الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف، فأمره بأكل البيض. وفي ثبوته نظر، ويختار من البيض الحديث على العتيق، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير، وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلًا. قال صاحب القانون: ومحه: حار رطب، يولد دمًا صحيحًا محمودًا، ويغذي غذاءًا يسيرًا، ويسرع الإنحدار من المعدة إذا كان رخوًا. وقال غيره: مح البيض: مسكن للألم، مملس للحلق وقصبة الرئة، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة، مذهب للخشونة، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو، ومنضج لما في الصدر، ملين له، مسهل لخشونة الحلق، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورمًا حارًا، برده، وسكن الوجع وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له، لم يدعه يتنفط، وإذا لطخ به الوجع، منع الإحتراق العارض من الشمس، واذا خلط بالكندر، ولطخ على الجبهة، نفع من النزلة. وذكره صاحب القانون في الأدوية القلبية، ثم قال: وهو ـ وإن لم يكن من الأدوية المطلقة ـ فإنه مما له مدخل في تقوية القلب جدًا أعني الصفرة، وهي تجمع ثلاثة معان: سرعة الإستحالة إلى الدم، وقلة الفضلة، وكون الدم المتولد منه مجانسًا للدم الذي يغذو القلب خفيفًا مندفعًا إليه بسرعة، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادة الأمراض المحللة لجوهر الروح. بصل روى أبو داود في سننه: عن عائشة رضي الله عنها، أنها سئلت عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان فيه بصل.
وثبت عنه في الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد. والبصل: حار في الثالثة، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه، ويدفع ريح السموم، ويفتق الشهوة، ويقوي المعدة، ويهيج الباه، ويزيد في المني، ويحسن اللون، ويقطع البلغم، ويجلو المعدة، وبزره يذهب البهق، ويدلك به حول داء الثعلب، فينفع جدًا، وهو بالملح يقلع الثآليل، وإذا شمه من شرب دواء مسهلًا منعه من القيء والغثيان، وأذهب رائحة ذلك الدواء، وإذا استعط بمائه، نقى الرأس، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح، والماء الحادث في الأذنين، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالًا يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من اليرقان والسعال، وخشونة الصدر، ويدر البول، ويلين الطبع، وينفع من عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عليها ماؤه بملح وسذاب، وإذا احتمل، فتح أفواه البواسير. وأما ضرره: فإنه يورث الشقيقة، ويصدع الرأس، ويولد أرياحًا، ويظلم البصر، وكثرة أكله تورث النسيان، ويفسد العقل، ويغير رائحة الفم والنكهة، ويؤذي الجليس، والملائكة، وإماتته طبخًا تذهب بهذه المضرات منه. وفي السنن: أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخًا ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه. باذنجان في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (الباذنجان لما أكل له)، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء، فضلًا عن الانبياء، وبعد: فهو نوعان: أبيض وأسود، وفيه خلاف، هل هو بارد أو حار؟ والصحيح: أنه حار، وهو مولد للسوداء والبواسير، والسدد والسرطان والجذام، ويفسد اللون ويسوده، ويضر بنتن الفم، والأبيض منه المستطيل عار من ذلك. |
#3
|
||||
|
||||
![]() حرف التاء تمر ثبت في الصحيح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ:من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر).وثبت عنه أنه قال:(بيت لا تمر فيه جياع أهله). وثبت عنه أكل التمر بالزبد، وأكل التمر بالخبز، وأكله مفردًا. وهو حار في الثانية، وهل هو رطب في الأولى، أو يابس فيها؟. على قولين. وهو مقو للكبد، ملين للطبع، يزيد في الباه، ولا سيما مع حب الصنوبر، ويبرئ من خشونة الحلق، ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة فإنه يورث لهم السدد، ويؤذي الأسنان، ويهيج الصداع، ودفع ضرره باللوز والخشخاش، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أديم استعماله على الريق، خفف مادة الدود، وأضعفه وقلله، أو قتله، وهو فاكهة وغذاء، ودواء وشراب وحلوى. تين لما لم يكن التين بأرض الحجاز والمدينة، لم يأت له ذكر في السنة، فإن أرضه تنافي أرض النخل، ولكن قد أقسم الله به في كتابه، لكثرة منافعه وفوائده، والصحيح: أن المقسم به: هو التين المعروف. وهو حار، وفي رطوبته ويبوسته قولان، وأجوده: الأبيض الناضج القشر، يجلو رمل الكلى والمثانة، ويؤمن من السموم، وهو أغذى من جميع الفواكه وينفع خشونة الحلق والصدر، وقصبة الرئة، ويغسل الكبد والطحال، وينقي الخلط البلغمي من المعدة، ويغذو البدن غذاء جيدًا، إلا أنه يولد القمل إذا أكثر منه جدًا. ويابسه يغذو وينفع العصب، وهو مع الجوز واللوز محمود، قال جالينوس: وإذا أكل مع الجوز والسذاب قبل أخذ السم القاتل، نفع، وحفظ من الضرر. ويذكر عن أبي الدرداء: أهدي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ طبق من تين، فقال: (كلوا و أكل منه، وقال: لو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة قلت: هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوا منها فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس). وفي ثبوت هذا نظر. واللحم منه أجود، ويعطش المحرورين، ويسكن العطش الكائن عن البلغم المالح، وينفع السعال المزمن، ويدر البول، ويفتح سدد الكبد والطحال، ويوافق الكلى والمثانة، ولأكله على الريق منفعة عجيبة في تفتيح مجاري الغذاء وخصوصًا باللوز والجوز، وأكله مع الأغذية الغليظة رديء جدًا، والتوت الأبيض قريب منه، لكنه أقل تغذية وأضر بالمعدة. تلبينة قد تقدم إنها ماء الشعير المطحون، وذكرنا منافعها، وأنها أنفع لأهل الحجاز من ماء الشعير الصحيح. |
#4
|
||||
|
||||
![]() حرف الثاء ثلج ثبت في الصحيح: عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (اللهم اغسلنيمن خطاياي بالماء والثلج والبرد(. وفي هذا الحديث من الفقه: أن الداء يداوى بضده، فان في الخطايا من الحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد، والماء البارد، ولا يقال: إن الماء الحار أبلغ في إزالة الوسخ، لأن في الماء البارد من تصليب الجسم وتقويته ما ليس في الحار، والخطايا توجب أثرين: التدنيس والإرخاء، فالمطلوب مداواتها بما ينظف القلب ويصلبه، فذكر الماء البارد والثلج والبرد إشارة إلى هذين الأمرين. وبعد فالثلج بارد على الأصح، وغلط من قال: حار، وشبهته تولد الحيوان فيه، وهذا لا يدل على حرارته، فإنه يتولد في الفواكه الباردة، وفي الخل، وأما تعطيشه، فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في نفسه، ويضر المعدة والعصب، وإذا كان وجع الأسنان من حرارة مفرطة، سكنها. ثوم هو قريب من البصل، وفي الحديث: (من أكلهما فليمتهما طبخًا). وأهدي إليه طعام فيه ثوم، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، تكرهه وترسل به إلي؟ فقال: (إني أناجي من لا تناجي(. وبعد فهو حار يابس في الرابعة، يسخن تسخينًا قويًا، ويجفف تجفيفًا بالغًا، نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج، وهو مجفف للمني، مفتح للسدد، محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن، مدر للبول، يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات، أو على لسع العقارب، نفعها وجذب السموم منها، ويسخن البدن، ويزيد في حرارته، ويقطع البلغم، ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من تغير المياه، والسعال المزمن، ويؤكل نيئًا ومطبوخًا ومشويًا، وينفع من وجع الصدر من البرد، ويخرج العلق من الحلق، وإذا دق مع الخل والملح والعسل، ثم وضع على الضرس المتأكل، فتته وأسقطه، وعلى الضرس الوجع، سكن وجعه. وإن دق منه مقدار درهمين، وأخذ مع ماء العسل، أخرج البلغم والدود، وإذا طلي بالعسل على البهق، نفع. ومن مضاره: أنه يصدع، ويضر الدماغ والعينين، ويضعف البصر والباه، ويعطش، ويهيج الصفراء، ويجيف رائحة الفم، ويذهب رائحته أن يمضع عليه ورق السذاب. ثريد ثبت في الصحيحين عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (فضل عائشة على النساءكفضل الثريد على سائر الطعام). والثريد وإن كان مركبًا، فإنه مركب من خبز ولحم، فالخبز أفضل الأقوات، واللحم سيد الإدام، فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية. وتنازع الناس أيهما أفضل؟ والصواب أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم، واللحم أجل وأفضل، وهو أشبه بجوهر البدن من كل ما عداه، وهو طعام أهل الجنة، وقد قال تعالى لمن طلب البقل، والقثاء، والفوم، والعدس، والبصل: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} [البقرة: 62]، وكثير من السلف على أن الفوم الحنطة، وعلى هذا فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة. |
#5
|
||||
|
||||
![]() حرف الجيم جمار قلب النخل، ثبت في الصحيحين: عن عبد الله بن عمر قال: بينا نحن عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جلوس، إذ أتي بجمار نخلة، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن من الشجر شجرة مثل الرجل المسلم لا يسقط ورقها... الحديث). والجمار: بارد يابس في الأولى، يختم القروح، وينفع من نفث الدم، واستطلاق البطن، وغلبة المرة الصفراء، وثائرة الدم وليس برديء الكيموس، ويغذو غذاء يسيرًا، وهو بطيء الهضم، وشجرته كلها منافع، ولهذا مثلها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرجل المسلم لكثرة خيره ومنافعه. جبن في السنن عن عبد الله بن عمر قال: (أتي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجبنة في تبوك، فدعا بسكين، وسمى وقطع) رواه أبو داود، وأكله الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بالشام، والعراق، والرطب منه غير المملوح جيد للمعدة، هين السلوك في الأعضاء، يزيد في اللحم، ويلين البطن تليينًا معتدلًا، والمملوح أقل غذاء من الرطب، وهو رديء للمعدة، مؤذ للأمعاء، والعتيق يعقل البطن، وكذا المشوي، وينفع القروح، ويمنع الإسهال. وهو بارد رطب، فإن استعمل مشويًا، كان أصلح لمزاجه، فإن النار تصلحه وتعدله، وتلطف جوهره، وتطيب طعمه ورائحته. والعتيق المالح، حار يابس، وشيه يصلحه أيضًا بتلطيف جوهره، وكسر حرافته لما تجذبه النار منه من الأجزاء الحارة اليابسة المناسبة لها، والمملح منه يهزل، ويولد حصاة الكلى والمثانة، وهو رديء للمعدة، وخلطه بالملطفات أردأ بسبب تنفيذها له إلى المعدة. |
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() الحلبة: Trigonella foenum greacum الاسماء الدارجة: حلاب – درجراج – اعنون التصنيف النباتي : الرتبة البقولية orger : Leguminosae و لطرق التقسيم الحديث الي ثلاث فصائل هي 1- الفصيلة الطلحية mimosaceae 2- الفصيلة البقحية Caeslpiniaceae 3- الفصيلة الفراشية Papilionaceae التركيب الكيميائي لبذور الحلبة: 1- بروتين proteins : تحتوي بذور الحلبة علي 32-25 % بروتين ،و تحتوي علي: كميات عالية من الحامض الاميني ليسين Lysine،و تربتوفان Treptophan ،و أحماض أمينية حرة ( free amino acids ). 2- المواد الصابونية Saponins : توجد معظم المواد الصابونية في الاندوسبيدم، و الفلفة الجينية ، و يوجد أيضا في قشرة الحلبة، و توجد في بذور الحلبة بنسبة 0.6 – 1.7 % ،و تشمل : - دايوسجنين - نيوجيتوجنين - ياموجينين - سيملاجنين - نيوتيجوجنين - سارساسابوجنين Sarsaspogain - يوكاجنين Yuccagenin -جيتوجنين - فينوجريكين 3- جليكوسيدات الفيوروستانول furost**** glycosides : و تعتبر بذور الحلبة مصدر اقتصادي كامن للدايوسجنين ،و الياموجنين ،و هما أهم المكونات الصابونية و تدخل في صناعة الاستيرويدات . و كثير من العلماء مثل ماركر 1947 ، بيدور 1964 ،و شارما 1966 ،هارمان 1968 ،أثبتوا أن بذور الحلبة تحتوي علي ديوسجنين و جيتوجنين – و تيجوجنين . مما سبق يتضح أن الحلبة تحتوي علي العديد من المركبات الصابونية تدخل في تركيب الاستيرويدات steroids ،و الاسترويدات تتكون من مركبات حيوية هامة هي : - الاسترويدات - هرمونات قشرة الادرينال ،و هرمون ال*** و هرمون الدوستيرون الذي ينظم الأملاح و الماء في الجسم . - أحماض صفراء . - فيتامين د الذي يساعد في بناء و تكوين العظام و الأسنان . فنجد ان الديوسجنين يعتبر مركب اقتصادي هام في الصناعات الصيدلية لانتاج حبوب منع الحمل ، كما أن مركب الديوسجنين يشبة الهرمون الأنثوي " الاستروجين " المفيد في زيادة افراز اللبن، و لهذا فإن الحلبة مشروب هام للنساء بعد وصولهن سن اليأس، حيث تعوض الجسم من هرمون الاستروجين، و تدخل مادة الديوسجنين في تحضير الكروتيزون، المفيد في علاج العديد من الأمراض الروماتيزمية، و الصدرية . القلويات Alkaloids : تحتوي الحلبة علي عديد من القلويات منها : أ- تريجونيلين ب- كومارين Coumarin ووجد الدكتور شاني و آخرين عام 1974 ، أن مستخلص بذور الحلبة يحتوي علي حامض النيكوتنيك – كومارين و سكوبولتين Scopoletin ج- 7.4.3 تراي منيل كومارين، و تم فصل هذا المركب عام 1982 ، بمعرفة الدكتور كوزانا بقسم الكمياء . د- تريجوكومارين هـ - سكوبوليتين و قد أجريت تجارب أثبتت من خلالها أن قلويدات التريجونيلين، و الكومارين، و حامض النيكوتنيك لهم خواص مخفضة لسكر الدم. 4- مادة هلامية الميوسيلاج : أجري المركز القومي للبحوث دراسة عام 1980، علي بذور الحلبة ووجدوا أنها تحتوي علي أساس المادة الجافة 45% ، الذي ثبت أنه يحتوي علي سكريات اكزيلوز – جالكتوز – ماتوز عند استخلاص الميوسيلاج علي البارد 1.9 ، 26.8 ، 71.3 % ، و الاستخلاص بالحرارة علي التركيب و لزوجتها 13.7 ، 11.2 . و في عام 1984 قدم الدكتور مهدي دراسة علي المواد الهلامية علي العديد من النباتات منها الحلبة . و بدراسة الخواص الطبيعية للميوسيلاج النقي وجد أنه يتميز بالمواصفات الاتية : 1- اللون كريمي 2- الكثافة 3.543 3- الكثافة النوعية 0.997 4- درجة الحموضة 6.79 5- الذوبان 47.6 6- معدل الانكسار 1.336 7- اللزوجة 17.8 - الزيت الثابت و الطيار : تحتوي بذور الحلبة 5-8% زيت، تحتوي علي عامل منشط لادرار اللبن. - مواصفات زيت الحلبة: 1- اللون أصفر 2- رقم التصبن 178-183 3- الرقم اليودي 115-116 4- الكثافة النوعية 0.91 - بذور الحلبة تحتوي علي 5.4% زيت، تحتوي علي الأحماض الدهنية الآتية : 1- 27.63% بالماتيك Palmatic 2- 6.8% لينوليك Linoleate 3- 17.84 لينولينك Linoleante 4- 21% بالميتواوليك palmitoleate 5- 10.74 ستيرك Stearic 6- 2.64 بيهنك Behenate 7- 31.98 اوليك Oleate - فيتامينات: تحتوي علي فيتامين A تحتوي علي 7.45 مليجرام بيتا كاروتين كل 100 جرام من أوراق الحلبة . فيتامين B الثيامين Thiamin . فيتامين ب 5 Nicotinic . فيتامين E مضاد للعقم . فيتامين C في الأوراق ، و الحبوب المستنبتة يقوي المناعة و ضروري لقوة الأوعية الدموية. - أملاح معدنية : تحتوي الحلبة علي أملاح معدنية كثيرة و هي فوسفور – كالسيوم – حديد – صديوم ، فلافونيدات و هي تمنع زيادة الهستامين،و تقلل من أعراض الحساسية لبعض المواد، و تقلل من الربو، و تكوين الجلطات الدموية كما أنها تحتوي علي: (1) الكبرستين لها تأثير فعال في مقاومة السرطان (2) اورنتين (3) ايزوفيتكسين (4) فيتكسين (5) ليتولين (6) كميفيرول - الحلبة و مرض السكر : في عام 1976 قدم شافي دراسة عن تأثير القلويدات الموجودة في الحلبة علي سكر الدم في حيوانات التجارب و الانسان، وجد أن لها نشاط مخفض لسكر الدم في الأرانب، و فئران التجارب العادية، و المريضة بالسكر، و يرجع ذلك إلي المركبات: تديجونيلين، و حامض النيكوتينك مارين، و عند المعاملة بقلويد الكومارين يبدو تأثيره المخفض لسكر الدم مستمراً لمدة 24 ساعة . و في عام 1967 قدم الدكتور ميشكينسكي في دراسة وجد أن معاملة حيوانات التجارب بالتريجونييلين المشتق بمعدل 250 مليجرام / كجم من وزن الجسم، يثبط الكورتيزون الذي يسبب ارتفاع مستوي سكر الدم، و ذلك إذا أعطي أثناء أو قبل المعامل بالكورتيزون بساعتين، و ليس بعد ساعتين، ووجد ان اعطاء التريجونييلين بمعدل 50 ملجرام / كجم من وزن الجسم، له تأثير مخفض لسكر الدم بأنخفاض ذو دلالة أحصائية و لمدة 24 ساعة في حيوانات التجارب المريضة بالسكر . في عام 1987 قدم الباحثان مدار و ثورن بحثا أفادوا أن الالياف الموجودة في بذور الحلبة لها تأثير مفيد و نافع في تخفيض مستوي سكر الجلوكوز في مرضي السكر كما قدم الباحث شارما عام 1986 درس تأثير بذور و أرواق الحلبة علي مستوي سكر الجلوكوز، و مستوي الانسلين في عدد من المتطوعين كما وجد ان الحلبة لها تأثير مخفض لسكر الدم بعد اعطاء الجلوكوز، كما أفاد ان اعطاء الحلبة بمعدل 25 جم يوميا علي وجبتين و لمدة 21 يوما، يؤدي إلي تحسن في بلازما الجلوكوز، و استجابة الانسولين، و انخفاض مستوي سكر الدم. بعد 24 ساعة من اعطائها ،وجد انخفاض في تركيزات الكوليسترول في مرضي السكر، بأنخفاض ذو دلالة احصائيا، و يرجع تأثيرها المخفض لسكر الدم، بسبب انخفاض امتصاص الكربوهيدرات في القناة الهضمية بواسطة ألياف الميوسيلاج الموجودة في السكر . و في عام 1993 قدم الهوساري في العراق، تأثير بذور الحلبة المغلية علي الأرانب الطبيعية و المريضة بالسكر، و التي حقنت بعقار الالوكسان بمعدل 50 مجم / كجم من وزن الجسم حيث أعطي الحلبة عن طريق الفم بمعدل 200 مجم / جرام لمدة خمس أيام متصلة في المجموعتين . ووجد الباحث انخفاض ذو دلالة احصائية في تركيز سيرم الجلوكوز، و لم يؤثر معنويا في وزن الجسم، و تركيزات الكوليسترول، و الجليسيدات الثلاثية في الارانب الطبيعية، أما الارانب المريضة بالسكر، انخفض بها سيرم الجلوكوز الي مستوي مماثل للارانب الطبيعية، و ايضا تركيزات الكوليسترول . في عام 1995 قدم ليكويت أن بذور الحلبة المطحونة، و مستخلصاتها، لها تأثير مخفف لسكر الدم في فئران التجارب العادية، و المريضة بالسكر، ووجدوا أنه عند تغذية الفئران بمطحون بذور الحلبة، أو مستخلصها الميثانولي، أو الجزء المتبقي بعد الاستخلاص الميثانولي مع الجلوكوز في آن واحد لهم تأثير مخفض لسكر الدم . و التحليل الكيميائي يبينة المكون الاساسي المعروف بأسم الجلاكتوماتكس، الموجودة في ألياف الحلبة تؤخر من امتصاص الجلوكوز من الامعاء الدقيقة، مع مواد اخرى لها تأثير مخفف لسكر الدم . في فرنسا قدم سوفية عام 1988 بحثا درس خصائص الحامض الاميني 4- هيدروكسي ايزوليوسين ( 4- Hydroxyisoleucine ) المستخلص من بذور الحلبة، و المنشطة للانسولين، حيث يقلل زيادة سكر الجلوكوز في الدم، مع زيادة افراز الانسولين من خلال تأثيره علي خلايا لانجرهانز في البنكرياس ،و قد اثبت أن: 1- الحامض الاميني يحفز افراز الانسولين
2- التأثير يحدث في غياب أي تغيير في نشاط خلايا ألفا و دلتا للبنكرياس 3- يزيد افراز الانسولين استجابة لزيادة تركيز الجلوكوز و استنتج الباحث ان الحامض الاميني له تأثير منشط للانسولين، و لذا يفضل مرضى السكر استخدام الحلبة، و قد كان لي اكثر من ثمانية تركيبات خاصة بمرضي السكر، و قد تم عمل تركيبة بالتعاون مع شركة كتوماد، تحتوي علي مسحوق الحلبة، مع اوراق التوت، و البردقوش، و السموه تحت اسم دكتور اصيل . |
#7
|
||||
|
||||
![]() - الحلبة و امراض النساء: الحلبة تؤدي الي زيادة نمو الثديين، و تقوية غددها، مع تصلب الثديين، و تجعلها اكثر جمالا، حيث ان بذور الحلبة تحتوي علي مركب يسمي ديو سجنين، و هي مادة صابونية . هذا المركب يستخدم كمولد لصورة مشابهة لتركيب الهرمون الانثوي الاستروجين الضروري لنمو و تطور الثديين، بالاضافة إلي أن الحلبة تُعطى للفتيات البالغة لتنظيم حالات الطمث الغير مستقرة، كما أن الفتاة التي تعاني من صغر الثدي عليها أن تزيد من استخدام الحلبة، و البروتينات، و اللحوم لزيادة ترسيب الدهون التي تؤدي الي جمال الثدي، و الحلبة تعوض الانثي غياب الهرمون الانثوي الاستروجين، الذي يتميز بقدرتة الكبيرة علي ابراز صفات الانوثة في المرأة، و المحافظة علي نعومة الجلد و توزيع الدهون في جسم المرأة، و إن نقص هرمون الاستروجين يسبب ضمور الثدي، و الجهاز التناسلي الخارجي، مع زيادة افراز العرق، و التوتر، و الضعف، و تشير الدراسات بأن المرأة في سن 50 عاما معرضة للاصابة بهشاشة العظام 50 % و ان 25% منهن مصابات بالهشاشة بعد توقف الدورة الشهرية، و فقد الاستروجين يقلل من الكالسيوم في العظام، و مما سبق يتضح لنا دور الحلبة المفيد للسيدات بعد وصول سن اليأس، لانها تحتوي علي مادة الديوسيجينين الشيبهة بهرمون الاستروجين . و قدم الدكتور شلبي 1977 درس تأثير الاستروجين لنبات الحلبة الخضراء علي فئران التجارب، التي استؤصلت مبايضها حيث تم حقنها تحت الجلد بالخلاصة الكحولية للحلبة بمعدل 40 ، 80 ، 120 مجم / كجم من وزن الجسم، و وجد أنها تسبب تغير واضح في الخلايا المهبلية، مع زيادة ملحوظة في وزن أرحام الفئران الغير بالغة . - الحلبة و علاج القرحة : الحلبة تحتوي علي مادة هلامية تسمي الميوسيلاج، و التي تحمي الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء، حيث تعمل كطبقة واقية من الانزيمات الهاضمة، و حمض الهيدوكلوريك، بالإضافة إلى تأثيرها المنشط لعملية التئام قرحة المعدة، و تساعد علي تجديد خلايا الغشاء المخاطي، بعد تناول الأ طعمة الحريفة . في عام 1982 قدم حجازي و الدكتور قنديل دراسة وجد ان طبقة الميوسيلاج الموجودة في الحلبة لها تأثير وقائي، و علاجي مهم ضد مرض القرحة المعدية المدثة في فئران التجارب، عن طريق الضغط النفسية بتعجيزها عن الحركة، أو يسبب حقنها بالاسبرين المسببة للقرحة، لان الميوسيلاج تعمل كطبقة واقية للغشاء المخاطي و لها تأثير ملين ملطف، و يرجع تأثيرها الواقي لمقاومتها لنشاط انزيم البيسين و تقلل من انتشار البيسين، و ايون الهيدروجين و كذلك تأثيرها المنشط لعملية التئام القرحة ، كما وجدوا ان المستحضرات تحتوي علي مواد طبيعية مستخلصة من بذور الحلبة، وجدوا انها تشفي 75% من الحالات المصابة بقرحة الفم، و افضل من المستخلصات الكورتيزية، لاستجابتها الاكلينيكية السريعة، و تأثيرها الملطف و المريح من الآلام المصاحبة للقرحة . - الحلبة و تأثيرها علي الكوليسترول: الحلبة لها تأثير مخفض لكوليسترول الدم لوجود المواد الصابونية و التي تؤثر علي ميتابوزام الكوليسترول، و امتصاص و اخراج الاحماض الصفراوية، و هذا ما تم ايضاحه عند الحديث عن الميوسيلاج و هي تقلل من امتصاص الكوليسترول في القناة الهضمية كما انها تحتوي علي حامض النيكوتيتك و هي مادة غير متصلبة، و لها تأثير مخفض لمستوي كوليسترول الدم. في عام 1986 قام الباحث شارما بالبحث عن فئران التجارب لمعرفة العامل الموجود في الحلبة، و المسبب في تخفيض الكوليسترول ، وجد الباحث ان اضافة بذور الحلبة المطحونة بأكملها الي الغذاء المرتفع الكوليسترول تمنع زيادة الكوليسترول في الفئران، بينما اضافة الجزء الدهن او التريجونيلين للغذاء، ليس لها أي تأثير علي مستوي الكوليسترول، و وجد الباحث ان الجزء الغير دهني للبذور و المواد الصابونية الخام لهما تأثير نشاط منخفض لكوليسترول الدم، كما وجد ان الحلبة تخفض تركيزات الكوليسترول انخفاضا ذو دلالة احصائية مع تأثيرها علي الجليسيدات الثلاثية . في عام 1984 قدم فاليت في فرنسا دراسة عن تأثير الحلبة المخفضة للكوليسترول علي الكلاب الطبيعية و المريضة بالسكر لمدة 8 ايام، و اخذوا عينات من دم الكلاب لمعرفة تأثيرها علي مستويات الكوليسترول، و الجلوكوز و الجولوجون، و تم استخدام ثلاث مجموعات من الكلاب الاولي اعطيت المستخلص الدهني للحلبة بمعدل 105مجم / كجم غذاء يوميا، الثانية اعطيت الجزء ال***** الدهن للحلبة بمعدل 1.86 جم / كجم غذاء يوميا الثالثة هي المجموعة المريضة بالسكر، و اعطيت بنفس مستوي المجموعة الثانية وجد الباحث ان الجزء الدهني للحلبة غير مؤثر بينما الجزء الغير دهني و المحتوي علي الالياف 53.9% و المحتوي علي مواد صابونية تؤدي الي انخفاض مستوي الجلوكوز من 82 – 76 مجم / 100 مل و الكوليسترول 183 الي 106 مجم / 100 مل و الجلوكاجون من 118 الي 103 ب ج / مل بأنخفاض ذو دلالة احصائية من المجموعة الثانية و ايضا في المجموعة الثالثة و المريضة بالسكر انخفض الجلوكوز من 400 – 261 مجم كل 100 مل و الكوليسترول من 274 الي 152 مجم/مل ، و استنتج الباحثون ان الجزء الغير دهني للحلبة له تأثير مخفف لكوليسترول الدم . في عام 1990 قدم العالم شارما دراسة مفادها ان اضافة مسحوق الحلبة ال*****ة الدهن لغذاء مرضي السكر لمدة 10 ايام يؤدي الي انخفاض مستوي الكلوليسترول ، و الكوليسترول المنخفض الكثافة LDL-C و التراي جليسدايذر مع عدم تغيير في الكوليسترول مرتفع الكثافة HDL-C باستمرار الاضافة لمدة 20 يوما لعدة مرضي اعطي نتائج مشابهة و لكن ذات قيم افضل. و في عام 1992 في هولندا قدم لانسكي دراسة من العديد من النباتات التي تخفض مستوي الكوليسترول في الدم و ميكانيكية عملها ،و اقر بأن المواد الصابونية المشتقة من الحلبة ربما تزاحم الكوليسترول خلال مواقع ارتباطه او انها تتدخل في التكوين الحيوي للكوليسترول في الكبد، و ان الالياف الزيتية الموجودة في الحلبة ربما تقلل من امتصاص الكوليسترول من الامعاء الدقيقة. في معهد الابحاث بالهند قدم سوريش عام 1993 دراسة عن تأثير تغذية عدة انواع من الاعشاب علي تكوين ستيرويدات غدة الادرينالين، و هي لها وظائف بيولوجية كثيرة مثل تنظيم متابولزم الماء و الاملاح، و تنظيم ميتابوليزم الكربوهيدرات، و البروتين، و الدهون، و زيادة قدرة الفرد علي تحمل الضغوط المحيطة به، مثل البرد و تغير الوسط، و في التناسل تفرز مادة glucocrtocoids التي تساعد علي الولادة، و تكوين اللبن. تم تغذية حيوانات التجارب بالاضافة الي الكركم 5% و زنجبيل 50 مجم% و فلفل اسود 0.05 % و كمون 1.25 % و حرجل 250مجم % و حلبة 2% و بصل 3% ، وجد الباحث انخفاض الكوليسترول الادريتال، في كل الجرعات التي يتم تغذيتها علي الأنواع النباتية ما عدا المجموعة المغذاة علي الخردل و أفاد الباحث من ضرورة ارتفاع معدل تحويل الكوليسترول الي هرمونات corticosteroid في مجموعات المغذاة علي هذه الانواع النباتية مع زيادة النواتج الميتابورمية لهذه الانواع النباتية لها تاثير منشط علي adrenlsteroidogensis . |
#8
|
||||
|
||||
![]() أحاديث نبوية في فضل الحبة السوداء ![]() حدثنا محمد بن رمح ومحمد بن الحارث المصريان قالا حدثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" والسام: الموت والحبة السوداء: الشونيز * ( صحيح ) _ الصحيحة 859 و 1069 : وأخرجه البخاري ومسلم . حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا أبو عاصم عن عثمان بن عبد الملك قال سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام" * ( صحيح ) _ الصحيحة 859 و 863 : وأخرجه مسلم . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله أنبأنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد قال خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق وقال لنا عليكم بهذه الحبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتهم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا أن يكون السام قلت وما السام قال الموت * ( صحيح ) _ الصحيحة 863 التحقيق الثاني : وأخرجه البخاري . [ إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ] . ( صحيح ) _ وله شاهد أخرجه البخاري وابن ماجة عن خالد بن سعيد قال : خرجنا ومعنا غالب بن أبجر ، فمرض في الطريق ، فقدمنا المدينة وهو مريض ، فعاده ابن أبي عتيق ، فقال لنا : عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ، ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب ، وفي هذا الجانب ، فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكرته . [ في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ] . ( صحيح ) . ( الحبة السوداء : هي الشونيز . والسام : هو الموت ) . [ عليكم بهذه الحبة السوداء ؛ فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام ] . ( صحيح ) وورد بلفظ : الكمأة دواء للعين ، وإن العجوة من فاكهة الجنة ، وإن هذه الحبة السوداء - يعني : الشونيز الذي يكون في الملح - دواء من كل داء إلا الموت . [ الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ] . ( صحيح ) . [ عليكم بهذه الحبة السوداء ، وهي الشونيز ، فإن فيها شفاء ] . ( صحيح ) . |
#9
|
||||
|
||||
![]() من كنوز الطب النبوي عن العجوة ![]() قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من الجنة حدثنا علي بن ميمون ومحمد بن عبد الله الرقيان قالا حدثنا سعيد بن مسلمة بن هشام عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله * ( صحيح ) _ بلفظ ... وهي شفاء من السم ، الروض 444 ، المشكاة 4235 التحقيق الثاني : وأخرجه البخاري ومسلم دون العجوة .. عن أبي هريرة قال كنا نتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا الكمأة فقالوا هو جدري الأرض فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الكمأة من المن والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم * ( صحيح ) _ المصدر السابق . |
#10
|
||||
|
||||
![]() هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج لدغة العقرب بالرقية:
روى ابن أبي شيبة في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود قال: بينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي، إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه، فانصرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: (لعن الله العقرب ما تدع نبيًا ولا غيره)، قال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح، ويقرأ {قل هو الله أحد} [الإخلاص:1]، والمعوذتين حتى سكنت. ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين: الطبيعي والإلهي، فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي، وإثبات الأحدية لله، المستلزمة نفي كل شركة عنه، وإثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها، أي: تقصده الخليقة، وتتوجه إليه، علويها وسفليها، ونفي الوالد والولد، والكفء عنه المتضمن لنفي الأصل، والفرع والنظير، والمماثل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن، ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال، وفي نفي الكفء التنزيه عن الشبيه والمثال. وفي الأحد نفي كل شريك لذي الجلال، وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد. وفي المعوذتين الإستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلًا، فإن الإستعاذة من شر ما خلق تعم كل شر يستعاذ منه، سواء كان في الأجسام أو الأرواح، والإستعاذة من شر الغاسق وهو الليل، وآيته وهو القمر إذا غاب، تتضمن الإستعاذة من شر ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة التي كان نور النهار يحول بينها وبين الإنتشار، فلما أظلم الليل عليها وغاب القمر، انتشرت وعاثت. والاستعاذة من شر النفاثات في العقد تتضمن الاستعاذة من شر السواحر وسحرهن. والاستعاذة من شر الحاسد تتضمن الإستعاذة من النفوس الخبيثة المؤذية بحسدها ونظرها. والسورة الثانية: تتضمن الإستعاذة من شر شياطين الإنس والجن، فقد جمعت السورتان الإستعاذة من كل شر، ولهما شأن عظيم في الإحتراس والتحصن من الشرور قبل وقوعها، ولهذا أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عقبة بن عامر بقراءتهما عقب كل صلاة، ذكره الترمذي في جامعه وفي هذا سر عظيم في استدفاع الشرور من الصلاة إلى الصلاة. وقال: ما تعوذ المتعوذون بمثلهما. وقد ذكر أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ سحر في إحدى عشرة عقدة، وأن جبريل نزل عليه بهما، فجعل كلما قرأ آية منهما انحلت عقدة، حتى انحلت العقد كلها، وكأنما أنشط من عقال. أما العلاج الطبيعي فيه، فإن في الملح نفعًا لكثير من السموم، ولا سيما لدغة العقرب، قال صاحب القانون : يضمد به مع بزر الكتان للسع العقرب، وذكره غيره أيضًا. وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها، ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة، والملح الذي فيه جذب وإخراج، وهذا أتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله، وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والإخراج والله أعلم. وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله ! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال: (أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك). واعلم أن الأدوية الطبيعية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعًا مضرًا، وإن كان مؤذيًا، والأدوية الطبيعية إنما تنفع، بعد حصول الداء، فالتعوذات والأذكار، إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه، فالرقى والعوذ تستعمل لحفظ الصحة، ولإزالة المرض، أما الأول: فكما في الصحيحين من حديث عائشة كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1]. والمعوذتين. ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يده من جسده. وكما في حديث عوذة أبي الدرداء المرفوع (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم)، وقد تقدم وفيه: من قالها أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر نهاره لم تصبه مصيبة حتى يصبح. وكما في الصحيحين : (من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه). وكما في صحيح مسلم عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك). كما في سنن أبي داود أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان في السفر يقول بالليل: (يا أرض، ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما يدب عليك، أعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد). وأما الثاني: فكما تقدم من الرقية بالفاتحة، والرقية للعقرب وغيرها مما يأتي. |
#11
|
||||
|
||||
![]() هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية النملة: قد تقدم من حديث أنس الذي في صحيح مسلم أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ رخص في الرقية من الحمة والعين والنملة. في سنن أبي داود عن الشفاء بنت عبد الله، دخل علي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا عند حفصة، فقال: (ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة). النملة: قروح تخرج في الجنين، وهو داء معروف، وسمي نملة، لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تدب عليه وتعضه، وأصنافها ثلاثة، قال ابن قتيبة وغيره: كان المجوس يزعمون أن ولد الرجل من أخته إذا خط على النملة، شفى صاحبها، ومنه قول الشاعر: ولا عيب فينا غير عرف لمعشر ** كرام وأنا لا نخط على النمل وروى الخلال: أن الشفاء بنت عبد الله كانت ترقي في الجاهلية من النملة، فلما هاجرت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت قد بايعته بمكة، قالت: يا رسول الله ! إني كنت أرقي في الجاهلية من النملة، وإني أريد أن أعرضها عليك، فعرضت عليه فقالت: بسم الله ضلت حتى تعود من أفواهها، ولا تضر أحدًا، اللهم اكشف البأس رب الناس، قال: ترقي بها على عود سبع مرات، وتقصد مكانًا نظيفًا، وتدلكه على حجر بخل خمر حاذق، وتطليه على النملة. وفي الحديث: دليل على جواز تعليم النساء الكتابة. |
#12
|
||||
|
||||
![]() هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية القرحة والجرح: أخرجا في الصحيحين عن عائشة قالت: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح، قال بأصبعه: هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض، ثم رفعها، وقال: (بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا بإذن ربنا). هذا من العلاج الميسر النافع المركب، وهي معالجة لطيفة يعالج بها القروح والجراحات الطرية، لا سيما عند عدم غيرها من الأدوية إذ كانت موجودة بكل أرض، وقد علم أن طبيعة التراب الخالص بادرة يابسة مجففة لرطوبات القروح والجراحات التي تمنع الطبيعة من جودة فعلها، وسرعة اندمالها، لا سيما في البلاد الحارة، وأصحاب الأمزجة الحارة، فإن القروح والجراحات يتبعها في أكثر الأمر سوء مزاج حار، فيجتمع حرارة البلد والمزاج والجراح، وطبيعة التراب الخالص باردة يابسة أشد من برودة جميع الأدوية المفردة الباردة، فتقابل برودة التراب حرارة المرض، لا سيما إن كان التراب قد غسل وجفف، ويتبعها أيضًا كثرة الرطوبات الرديئة، والسيلان، والتراب مجفف لها، مزيل لشدة يبسه وتجفيفه للرطوبة الرديئة المانعة من برئها، ويحصل به ـ مع ذلك ـ تعديل مزاج العضو العليل، ومتى اعتدل مزاج العضو قويت قواه المدبرة، ودفعت عنه الألم بإذن الله. ومعنى الحديث: أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الجرح، ويقول هذا الكلام لما فيه من بركة ذكر اسم الله، وتفويض الأمر إليه، والتوكل عليه، فينضم أحد العلاجين إلى الآخر، فيقوى التأثير. وهل المراد بقوله: تربة أرضنا جميع الأرض أو أرض المدينة خاصة؟ فيه قولان، ولا ريب أن من التربة ما تكون فيه خاصية ينفع بخاصيته من أدواء كثيرة، ويشفي به أسقامًا رديئة. قال جالينوس: رأيت بالإسكندرية مطحولين، ومستسقين، كثيرًا يستعملون طين مصر، ويطلون به على سوقهم، وأفخاذهم، وسواعدهم، وظهورهم، وأضلاعهم، فينتفعون به منفعة بينة. قال: وعلى هذا النحو فقد ينفع هذا الطلاء للأورام العفنة والمترهلة الرخوة، قال: وإني لأعرف قومًا ترهلت أبدانهم كلها من كثرة استفراغ الدم من أسفل، انتفعوا بهذا الطين نفعًا بينًا، وقومًا آخرين شفوا به أوجاعًا مزمنة كانت متمكنة في بعض الأعضاء تمكنًا شديدًا، فبرأت وذهبت أصلًا. وقال صاحب الكتاب المسيحي: قوة الطين المجلوب من كنوس ـ وهي جزيرة المصطكى ـ قوة تجلو وتغسل، وتنبت اللحم في القروح، وتختم القروح. انتهى. وإذا كان هذا في هذه التربات، فما الظن بأطيب تربة على وجه الأرض وأبركها، وقد خالطت ريق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقارنت رقيته باسم ربه، وتفويض الأمر إليه، وقد تقدم أن قوى الرقية وتأثيرها بحسب الراقي، وانفعال المرقي عن رقيته، وهذا أمر لا ينكره طبيب فاضل عاقل مسلم، فإن انتفى أحد الأوصاف، فليقل ما شاء. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|