|
اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() و لكن كلام ام حسام معه ، جعله يعيد التفكير ، انه يريد ان يراها ، من حقه ان يكلمها ، و يسمع منها ، ولو لمره واحده قبل ان يسافر و لكن كيف ؟ من الممكن ان يذهب لمقابلتها و يمنعوه مثل المره الماضيه لكنه وجد نفسه ينزل لسيارته ، و هو لا يزال يفكر كيف يراها ، و قاده الطريق الى هناك ، الى منزلها ، لم تكن اول مره ، كان يمر بالمنزل وحوله مرات كل يوم بحجج مختلفه عله يرى منها لمحه واحده تعينه على طول الفراق ماذا يفعل فى هذا الملعون الصغير قلبه انه لا يزال ينبض بحبها و يتغنى باسمها كما كان و اكثر امام منزلها ، و جد ثلاث سيارات فان كبيره فى الشارع مفتوحة الابواب الخلفيه و الجانبيه و يتم انزال عدد كبير من الحقائب فيها ، وقف على مقربه من المنزل بحيث لا يراه احد ، مترقبا ملهوفا و نبضات قلبه تتسارع و راى امها تنزل مرتديه ملابس بيضاء و حجابا ابيض ثم راى والدها يرتدى جلبابا ابيض و بعد برهه وجد شريف يخرج من الباب و بصحبته ....شيرين كانت شيرين ترتدى ملابس بيضاء فضفاضه هى الاخرى اخفت هزالها و انخفاض وزنها ، و تلف راسها بطرحه بيضاء كبيره ، و عيناها خلف نظاره سوداء اخفت معظم وجهها و مع ذلك عرفها ، من اول وهله عرفها فوجىء حسام بنفسه ، و قد انتابته شجاعه لم يعرفها قط فى نفسه قطع الطريق جريا ليجد نفسه يقف وجها لوجه امامها ، و يتاملها مليا وهو يلتقط انفاسه المبهوره بصعوبه لم يدر هل الجرى ما تسبب فى النهجان ، ام اثارة الموقف و نظر الى وجهها ياه ، هل من الممكن ان يطعن هذا الضعف و الجمال احدا حتى الموت كما فعلت معه نظرت اليه شيرين ذاهله غير مصدقه لمجيئه هنا غير مصدقه انها راته قبل ان تسافر ، و قد باتت ليلتها امس تتمنى رؤيته ولو فى الاحلام هل جرحته لهذه االدرجه ، كان يبدو مختلفا تماما ، اصابه هزال و لم يحلق ذقنه منذ ايام ، حتى ملابسه كانت غير مهندمه ، و عيناه زائغتان كانه لم ينم منذ سنوات حزنت لما اصابه ، رغم انه اثبت لها عمق حبه ، يكفى مجيئه فى هذه اللحظه ليثبت مدى هذا العمق لا تدرى هل تفرح ام تحزن .......هل تستمر فى التمثيليه بعدما راها بهذا الضعف ام تنهار و تخبره بالحقيقه و اصاب الذهول كلا من شريف و والديه فلم ينبس احدهم ببنت شفه ، و ظلا يراقبان ما يسفر عنه لقاء العاشقان . . . . . . نظر حسام لشيرين بعينان زائغتان تملؤهما الدموع و لم يقل غير : ليه ؟؟ نظرت اليه شيرين و قد بدات الدموع تنهمر من عيناها و قالت : عشان بحبك حسام : بتحبينى ؟ حقيقى يا شيرين ؟ شيرين : ايوه يا حسام باحبك ، و ربنا عالم انك اغلى من حياتى حسام وهو يهز راسه يمنه ويسره : و انا بحبك يا شيرين ، و مش حاسالك ليه ، خلاص مش عايز اعرف سيبتينى ليه ، انا بس عاوزنا نرجع لبعض ، نرجع دلوقتى و عمرى ما حاسألك ليه اندهشت شيرين ،و ازداد المها و حزنها على ما سببته له من جراح ، للدرجه دى ؟ ده حتى مش زعلان منى ، ولا من بابى ، ده زعلان بس على الفراق ، اعمل ايه بس يا ربى ، خلعت شيرين نظارتها و بدا وجهها ذابلا من اثر المرض و لكن عيناها ، كما هما تلمعان بحبه و بدموع فراقه شيرين : انا مش عايزه اعذبك يا حسام ، انا مريضه يا حسام ، قلبى ضعيف و مسافره اعمل عمليه ممكن تنجح و ممكن لا ، ممكن اعيش و ممكن لا ، عشان كده سبتك عشان ما تتعذبش بموتى او على احسن الظروف لو العمليه نجحت تتعذب بمرضى و بعدم قدرتى على الحياه الطبيعيه و على الانجاب نظر اليها حسام و هو غير مصدق لما يسمعه ، ليته مات قبل ان يرى عذابها ، و لاول مره منذ حواره مع شهيره تتفتح عيناه ، لاول مره يرى ان وزنها انخفض الى النصف ، و وجهها ، احقا عين المحب ترى غير الناس ، ان وجهها ذابل و حزين و هتف من اعماقه : فداكى عمرى يا شيرين كان هذا هتاف قلبه و لسانه فى نفس اللحظه و استمر الدمع يجرى من عيناه و قد ركع على الارض و امسك بيدها التى كانت لا تزال تحمل دبلته و لثم يداها بشفتيه قائلاً : تتجوزينى يا شيرين ؟ نزلت شيرين هى الاخرى امامه على ركبتيها ، و سحبت كفها من بين يديه لتربت راسه و تمسك بوجهه و تقول : من يوم ما عرفتك ، و انا معتبره انى خلاص اتجوزتك و دبلتك و قلبك لسه لابساهم و وصيت لو مت ، اموت و انا لابساهم حسام : كده يا شيرين ؟ كنت عايزه تسيبينى ؟ حتى لو ربنا كتب الفراق ، ما يبقاش بايدينا يا شيرين شيرين : ما هانش على تتعذب معايا حسام : اتعذب معاكى احسن ما اتعذب من غيرك طول عمرى شيرين : كان نفسى تفضل صورتى فى قلبك زى ما هى ، من غير مرض من غير الم ، من غير ..... شفقه حسام : الشفقه دى بين اتنين اغراب ، و انت لسه اجمل بنت و حاتفضلى طول عمرك كده فى نظرى حتى لما يبقى عندك تمانين سنه شيرين : تمانين طيب قول تسعتاشر سنه لملمت نفسها و كتمت دموعها حين رات دموعه بسبب جملتها الاخيره و قالت : انا مسافره السعوديه اعمل عمره مع مامى و بابى و شريف ، و شاهى سبقتنى على امريكا عشان حجز المستشفى و الاتفاق مع الدكاتره و باذن الله حانحصلها كمان اسبوع حسام : ان شاء الله حاكون معاكى شيرين : انا محتجالك يا حسام ، كذبت على نفسى كتير ، لكن انا محتاجاك اوى ، بس فى نفس الوقت محتاجه احس انى ما اثرتش على حياتك و حرمتك من بعثتك و دراستك ، حسام : و انا بين ايديكى يا حبيبتى ، و حافضل كده طول عمرى و البعثه ممكن تتاجل شيرين : كنت اتمنى من قلبى انى اكون سبب سعادتك مش سبب حزنك و وجعك فى الدنيا دى يا حسام ، بس مش بايدى ، صدقنى انا ما كنتش اعرف انى عيانه حسام : و مين فينا بيختار يا شيرين ، لكن لازم نرضى بقضاء الله و لاول مره يتدخل هشام بك فى الحوار : انا آسف يا حسام يا ابنى ، دى كانت غلطتى انا من الاول ، صدقنى ما كانش المقصود نخبى عليك انت ، كان بس غرضى شيرين ما تعرفش حاجه الا بعد ما تخلص السنه دى ، عشان تركز فى دراستها ، و عشان كان المفروض العمليه تتعمل فى الصيف الجاى ده لكن حانقول ايه ، و ما تشاءون الا ان يشاء الله ، ربنا اراد ان حالتها تتاخر و بكده العمليه اصبحت ضروريه دلوقت حسام : انا اللى اسف يا عمى ، كان المفروض اقابل حضرتك و اتكلم معاك ، لكن صدقنى لما بعت لى الفلوس حسيت انها اهانه و انك مش عايز تشوفنى تانى ، و افتكرت ان شيرين خلاص باعتنى ، و لو كنت اعرف من اول يوم شفتها فيه انها مريضه ، كل اللى كان حايحصل انى احبها زياده ، انا باترجاك يا عمى ، تكتب كتابنا قبل ما تسافروا السعوديه ارجوك ، عشان فى خلال اليومين الجايين انا هاعمل كل جهدى احصلكم فى امريكا شيرين : لا يا حسام ارجوك ما تسبش البعثه بتاعتك ، ، ده بالضبط اللى ما كنتش عايزاه ، انى اقف فى طريقك ، ممكن تسافر بعثتك و تطمئن على بالتليفون ، كفايه يكون قلبك معايا حسام : ربنا يسهل ما تشيليش انتى بس اى هم ، ممكن نكتب الكتاب يا شيرين ؟ ممكن يا عمى ؟ هشام :بس يا بنى الطياره فاضل عليها تلات ساعات بس ، و احنا كنا نازلين نكشف على شيرين قبل السفر حسام : خلاص حضرتك اسبقنى على المستشفى و انا هاحصلكم و معايا المأذون رقص قلب شيرين الضعيف بين ضلوعها ، وهى لا تتخيل انها على بعد خطوات من تحقيق الحلم الذى كانت قد فقدت الامل فيه و قالت : بس على شرط يا حسام ، ما تسيبش بعثتك و تيجى امريكا ، سيبها على الله و انا خلاص حابقى مراتك و حاطمنك بنفسى بعد العمليه ان شاء الله حسام : ان شاء الله ، اللى انتى عايزاه انا هاعمله ، و مش هاسيب البعثه شيرين : احلف حسام : و حيات شيرين اقبلت ام شيرين على حسام و احتضنته بحب و كانت دموعها ملء عينيها منذ لحظة وصول حسام ثم قبلت راسه قائله : سامحنا يا حسام يا حبيبى ، انا لو اعرف انك بتحبها كده ما كنتش خبيت عليك من الاول ، بس انا خفت قلبها ينجرح و هى ما كانتش ناقصه ،لكن النهارده لما شفتها بتبتسم بعد طول غياب ، عرفت انت ايه بالنسبه لها ، ربنا يشفي حبيبتى و حبيبتك و يوفقكم سوا يا رب قبلها حسام بحب و اخذ يطيب خاطرها وكان فعلا يعذرها الان فيم فعلت ، فقد كانت تعلم ان شيرين ليست على ما يرام ، و خافت يوم الحادث ان تتفاقم حالتها وهو ما حدث بالفعل ، و احس ان ما فعلته كان مجرد تنفيس عن خوفها و هلعها على ابنتها و على شريف ايضا . فسامحها من قلبه |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|