اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2012, 10:02 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,280
معدل تقييم المستوى: 22
صوت الامة has a spectacular aura about
Present تعامل النبى مع خصومه




كان نبينا صلى الله عليه وسلم بشرا صاغته يد العناية الإلهية صياغة خاصة، اصطنعه الله لنفسه، وصنعه على عينه، رباه فأكمل تربيته، وأدبه فأحسن تأديبه، وأودع فيه من حميد الخصال والخلال ما يجعله مميزا عن سائر الخلق، حتى فى تعامله مع أعدائه الذين آذوه لا يعرف الأذى، ولا يسعى فيه، ولا يعرف الحقد، ولا يأكل قلبه الغيظ، ليكون نبراسا للأمة وقدوة للأجيال فى أصول التعامل الإنسانى.

حين أوذى وأُخرج من مكة، وذهب إلى الطائف، وآذاه أهلها، وسلطوا عليه السفهاء والغلمان، يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من أقدامه صلى الله عليه وسلم، فجلس فى ظل حائط (بستان)، ورفع يديه إلى الله رب العالمين، لا طلبا لإهلاك القوم، ولا انتقاما من الظالمين، إنما يرفع يديه بالشكوى وطلب المغفرة، يقول كما فى سيرة ابن هشام: «اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِى، وَقِلّةَ حِيلَتِى، وَهَوَانِى عَلَى النّاسِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّى، إلَى مَنْ تَكِلُنِى؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِى؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِى؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَىّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِى، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِى أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِى غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَىّ سَخَطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك». وفى هذه اللحظة وهو مطَارَد، ينزل عليه ملك الجبال مع جبريل عليه السلام، ويقول جبريل: «إِنّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ»، فَنَادَاه مَلَكُ الْجِبَالِ، فقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِم الأَخْشَبَيْنِ (أى أَحمل الجبلين فأطبقهما على البلدة فيموت الجميع انتقاما لك)»، هنا نرى أن مصير أعدائه يتحدد فى كلمة تخرج من بين شفتيه، وفى وقت كان قلبُه صلى الله عليه وسلم يشكو من الضعف والهوان، ولكنه قَالَ: «بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً». (متفق عليه). أى قلب هذا؟! ألا يستحق صاحب مثل هذا القلب الكبير من البشرية أن تُترسم خطاه؟ ولئن كان هذا تصرفه حيال الذين أخرجوه وأصحابَه من ديارهم بغير حق، أفلا يكون من واجب المؤمنين به والمتبعين له أن تتسع صدورهم لمخالفيهم فى الرأى وإن اشتدوا فى العبارة واحتدوا فى النقد؟

غدا نكمل الحديث.
أ.د عبدالرحمن البر


__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2012, 01:10 AM
الصورة الرمزية alea2009
alea2009 alea2009 غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,916
معدل تقييم المستوى: 16
alea2009 is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرآ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-08-2012, 07:59 AM
الصورة الرمزية احبكـ ربى
احبكـ ربى احبكـ ربى غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 790
معدل تقييم المستوى: 13
احبكـ ربى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة مشاهدة المشاركة


كان نبينا صلى الله عليه وسلم بشرا صاغته يد العناية الإلهية صياغة خاصة، اصطنعه الله لنفسه، وصنعه على عينه، رباه فأكمل تربيته، وأدبه فأحسن تأديبه، وأودع فيه من حميد الخصال والخلال ما يجعله مميزا عن سائر الخلق، حتى فى تعامله مع أعدائه الذين آذوه لا يعرف الأذى، ولا يسعى فيه، ولا يعرف الحقد، ولا يأكل قلبه الغيظ، ليكون نبراسا للأمة وقدوة للأجيال فى أصول التعامل الإنسانى.

حين أوذى وأُخرج من مكة، وذهب إلى الطائف، وآذاه أهلها، وسلطوا عليه السفهاء والغلمان، يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من أقدامه صلى الله عليه وسلم، فجلس فى ظل حائط (بستان)، ورفع يديه إلى الله رب العالمين، لا طلبا لإهلاك القوم، ولا انتقاما من الظالمين، إنما يرفع يديه بالشكوى وطلب المغفرة، يقول كما فى سيرة ابن هشام: «اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِى، وَقِلّةَ حِيلَتِى، وَهَوَانِى عَلَى النّاسِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّى، إلَى مَنْ تَكِلُنِى؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِى؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِى؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَىّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِى، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِى أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِى غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَىّ سَخَطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك». وفى هذه اللحظة وهو مطَارَد، ينزل عليه ملك الجبال مع جبريل عليه السلام، ويقول جبريل: «إِنّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ»، فَنَادَاه مَلَكُ الْجِبَالِ، فقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِم الأَخْشَبَيْنِ (أى أَحمل الجبلين فأطبقهما على البلدة فيموت الجميع انتقاما لك)»، هنا نرى أن مصير أعدائه يتحدد فى كلمة تخرج من بين شفتيه، وفى وقت كان قلبُه صلى الله عليه وسلم يشكو من الضعف والهوان، ولكنه قَالَ: «بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً». (متفق عليه). أى قلب هذا؟! ألا يستحق صاحب مثل هذا القلب الكبير من البشرية أن تُترسم خطاه؟ ولئن كان هذا تصرفه حيال الذين أخرجوه وأصحابَه من ديارهم بغير حق، أفلا يكون من واجب المؤمنين به والمتبعين له أن تتسع صدورهم لمخالفيهم فى الرأى وإن اشتدوا فى العبارة واحتدوا فى النقد؟

غدا نكمل الحديث.
أ.د عبدالرحمن البر

السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صل وسلم وزد وبارك على حبيبنا وقرة اعيننا
محمد ,, صلى الله عليه وسلم ,,
اخى الفاضل ,,
النبى (صلى الله عليه وسلم )
كان يبتسم فى أحلك الاحوال ,,
ولا مثيل لكيفية التعامل مع الخصوم مثل تعامل حبيبنا
ونبينا محمد
( صلى الله عليه وسم)
وبمناسبة الموضوع ,,
لاننسى ما قاله النبى (صلى الله عليه وسلم )
لقريش بعد فتح مكة ,,

"ما تظنون أنى فاعل بكم؟
"قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ،
فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء،
لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لى ولكم".

صلى الله عليه وسلم ,,
اذهبوا فأنتم الطلقاء ,,
قالها النبى حينما كان بيده *****هم ,,
وبيده ان يفعل بهم مايشاء ,,
فقد رأى منهم الاذى الوانا

لكن هاهى رحمته تتجلى ,,
صلى الله عليه وسلم كان يُؤذى فيبتسم ,,
يا حبيبى يارسول الله
فقط أقووول ,,
ياليتنى كنت معك يا رسول الله
لتمنيت انى اوذيت بدلا منك ,,

واسئل الله ان يجمعنا معك فى الفردوس الاعلى
وان قصرت اعمالنا فبرحمة الله فهو ارحم الراحمين ,,

,,,, اتأسف على الاطالة اخى الفاضل ,,,,,
لكن موضوعكم اكثر من رائع حقا ً ,,كالمعتاد ,,
زادكم الله علما ونور قلوبكم بنور حب النبى
واتباع سنته ,,

صلى الله عليه وسلم ,,
وفى انتظار تكميل الموضوع ان شاء الله
فى رعاية الرحمن

__________________
أسألكم الدعاء .. واتمنى الا تذكرونى الا بالخير
رسالتى الأخيرة : لاترد على من أساء الظن بك ولاتقل
الا:صبرا ً .. فإن هناك .. رب .. حكم .. عدل .. وسنقف
امامه وسنُحاسب ..
وسنعلم حينها المخطىء والمصيب
وسنعلم حينهاالمنافق الحقيقى
الذى يختبىء وراء ستارة الدين
ليتلاعب بعقول الناس ..
(( تسجـيل خـروج للأبــد ..CLOSED ))
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-08-2012, 03:48 PM
boskaa boskaa غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 53
معدل تقييم المستوى: 16
boskaa is on a distinguished road
افتراضي

اللهم ارحم شهداء مصر وحدودها
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-08-2012, 11:11 PM
الصورة الرمزية نسيــــــم الجنـــــــــة
نسيــــــم الجنـــــــــة نسيــــــم الجنـــــــــة غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
العضو المميز لقسم التنمية البشرية لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 3,504
معدل تقييم المستوى: 16
نسيــــــم الجنـــــــــة is a jewel in the rough
Icon114

عليه أفضل الصلاة واتم التسليم



جزاكم الله خيرا


موضوع قيم جدااااا


بانتظار التكملة


جعله الله بميزان حسناتك
__________________

أستغفرك ربى
حتى ترضى ....... حتى تغفر
حتى تطيب لنا الحياة



رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:18 PM.