اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2012, 03:33 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New هبة السويدى.. "ملاك الرحمة"

ذات يوم جاءتنى رسالة يائسة من الأستاذ "أحمد" والد أصغر مصابى الثورة .. ثورة 25 يناير يشكو فيها من تقاعس المسئولين عن علاج مصابى الثورة وعدم متابعتهم للحالات التى يجب أن تكون ضمن خطتهم ومشروعهم العلاجى.
حمل أحمد آلامه وآلام طفله الذى لم يتعد الست سنوات ليضعنى بمواجهة سيدة قلّ أن توصف "حقيقة لا مجازًا" بملاك الرحمة.. لما لها من أيادٍ بيضاء عليه وعلى طفله وعلى مصابى الثورة ليس فى مصرنا الغالية فقط بل فى ليبيا وسوريا الأبية " فك الله أسرها" وهو ما جعلنى أتساءل: ما الذى يجعل سيدة مثلها ترفل فى ثياب الأبهة ورغد العيش، تعانق عيناها وتلمس يداها دماء الشهداء اللزجة التى بشَّرَت بميلاد وطن جديد..ما الذى يجعلها تلهث خلف مصابى الثورات فى ليبيا وسوريا فتبعث إليهم بالأدوية من خلال أصدقائها اللبنانيين فتبعث لهم بالمال يشتروا هم الدواء وإرساله إلى سوريا ليقوم أهل الثقة بتوزيعه على آلاف المصابين والمرابطين فى وجه بشار.. ذلك الظالم العربيد!
فإذا كانت هذه السيدة ترنو إلى شهرة أو مجد أو إعلاء ذكر..فلديها عشرات الوسائل التى يمكن عن طريقها أن تصير أكثر شهرة دون إنفاق مالها الذى فاق الملايين، وجهد وتعب وسهر ودماء تهمى داخل أوردة القلب لا يمكن تقديرها بثمن.. فما الذى يدفع مثلها تنحو هذا المنحى؟ أهى رقة القلب وشفافية الروح وأصالة المعدن؟ أم الإحساس بالمسئولية؟
بصراحة لم يكن لى شرف رؤية هذه السيدة الفاضلة ولا حتى عبر شاشات الفضائيات على الرغم من أن غيرها ممن يمتلكون أبواقًا إعلامية وخواء داخلى كانوا يملأون الآفاق صياحًا وحملاً لألوية مصابى الثورة والشهداء..ليس إلا للمتاجرة بها!
أمامى الآن إحصائية نشرها أحد المواقع الإلكترونية لعدد مصابى الثورة التى ساهمت هبة السويدى فى علاجهم فاق عددهم الـ 3000 مصاب من الفقراء الذين وذلك بمستشفيات مصروألمانيا وفرنسا على نفقتها فقد ذهبت لقصر العينى واتفقت مع إدارته على دفع نصف تكلفة علاج كل مصاب ترسله إليهم.. ولم تكتف بذلك.. بل كانت تتابع بنفسها.. فتذهب إليهم وترعاهم.. وتدخل الأمل فى نفوسهم.. وكم انغرست سهام الأحزان بقلبها وهى تغلق عينىّ شهيد بعد أن فاضت روحه إلى بارئها.. وكم زفرت زفرات أسى ولوعة وهى تراقب دموع الأمهات يبكين فلذة أكبادهن.
ترى ما السبب فيما تفعل؟ هل هو قلب الأم تلك التى ما أنجبت كل هؤلاء الجرحى والشهداء. قلب يتحرك ويلهث ويموت ويحيا فى اللحظة آلاف المرات..حينما يشاهد العيون المسبلة والجفون المرخية والأعضاء المهشمة؟ هل كانت مجبرة على أن تفعل ما فعلت؟
وعلمت أن هذا العطاء ليس جديدًا عليها فهى مجبولة عليه تمارس أنشطتها الإنسانية والاجتماعية.. فقبل الثورة.. كانت تدور على الملاجئ لتعرف احتياجات اليتامى ومساعدتهم، وتساهم فى تدريس التربية الإسلامية للصغار بإحدى الجمعيات علاوة على مساعدة ساكنى العشوائيات للوصول إلى حياة آدمية كالمساهمة فى إدخال كوب ماء نظيف أو غير ذلك من أعمال الخير.
أكرر شكرى العميق للأستاذ "أحمد" وطفله "إبراهيم" الذيْن عرَّفانى على تلك الجوهرة النادرة فى الزمان الشحيح.. وأدعو الله أن يجعل ما فعلت وتفعل من الخير فى موازين حسناتها يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله.


http://www.almesryoon.com/permalink/19493.html
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:41 PM.