|
#1
|
||||
|
||||
![]() الدعوة
كانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات, حيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان،ولاأخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة ، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف،وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، ومولاه زيد بن حارثة,وابن عمه علي بن أبي طالب وكان صبيًا يعيش في كفالة الرسول صلى الله عليه وسلم وصديقه الحميم أبو بكر الصديق. أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة.لما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها نزل الوحى يكلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعالنة الدعوة. الاضطهادات أعمل المشركون الأساليب شيئًا فشيئًا لإحباط الدعوة بعد ظهورها في بداية السنة الرابعة من النبوة، ,,ومن هذة الاساليب السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب والتضحيك, إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة و قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنه مصاب بنوع من الجنون، وأحيانا قالوا: إن له جنًا أو شيطانًا يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان,وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن،ومعظم شبهتهم كانت تدور حول التوحيد، ثم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعًا في إحباط الدعوة الإسلامية استشاروا فيما بينهم، فقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، والحاصل أنهم لم يعلموا بأحد دخل في الإسلام إلا وتصدوا له بالأذى والنكال,حتى أنهم تطاولوا على النبى محمد وضربوة فى مرات عديدة إلا أن كل ذلك كان لايزيد النبى وأصحابة إلا قوة وإيماناً,ومما زاد الامر سواً أن زوجتة خديجة وعمة أبو طالب يموتان فى عاماً واحد وسمى هذا العام بعام الحزن وكان ذلك فى عام 619م. |
#2
|
||||
|
||||
![]() الإســراء والمعــراج
فى عام 620م وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقًا بين النجاح والاضطهـاد، وبـدأت نجـوم الأمل تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء والمعـراج,حيث أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس راكبًا على البُرَاق، صحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأي هنالك آدم أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته،ثم قابل فى كل سماء نبى مثل يحيى بن زكريا و عيسى ابن مريم ، يوسف، إدريس ,هارون موسى ,إبراهيم ثم عرج بة إلى الله الجبّار جل جلاله، وفرض الصلوات الخمس فى هذة الليلة. |
#3
|
||||
|
||||
![]() الهجرة
أصبحت الحياة فى مكة غاية فى الصعوبة وعلى درجة عالية من الخطورة حيث وصل الامر أن هناك عدة محاولات لاغتيال النبى محمد فبدأ صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين ( لهم ) الله ما بعثه به حتى سنة 11من النبوة فى موسم الحج وجدت الدعوة الإسلامية بذورًا صالحة، وكانوا ستة نفر من شباب يثرب وكان من سعادة أهل يثرب أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة، إذا كان بينهم شيء، أن نبيًا من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج، فنتبعه، ونقتلكم معه .وعداالشباب النبى (صلى الله عليه وسلم) بإبلاغ رسالته في قومهم وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م اثنا عشر رجلًا، التقى هؤلاء بالنبى صلى الله عليه وسلم عند العقبة فبايعوه بيعة عرفت ببيعة العقبة الاولى. وفى موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفسًا من المسلمين من أهل المدينة،فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في الشعب الذي عند العقبة وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل وقد وفع الاتفاق على هجرة النبى محمد وأصحابة إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذللك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس وطن له ,وأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم,فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة ,ِإلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَبو بكرٍ وعلي بن أبى طالب رضي اللهُ عنهما,هم المشرِكون بِرسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يقتلوه، وَاجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي رضي الله عنه ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه. وذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلى دارِ أَبِي بكرٍ رضي الله عنه ، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط، على أَنْ يوافيهِما في غارِ ثورٍ بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، وَأَعمى الله المشرِكين عنهما،وفى يومِ الإِثنينِ العاشر من شهر رييع الأول سنة 622م دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ضحى، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة. |
#4
|
||||
|
||||
![]() العهد المدنى
بناء مجتمع جديد أول خطوة خطاها النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو بناء المسجد النبوي ، كماأن النبي صلى الله عليه وسلم بجانب قيامه ببناء المسجد,قام بعمل آخر من أروع ما يأثره التاريخ، وهو عمل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومعنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية، وتسقط فوارق النسب واللون والوطن، فلا يكون أساس الولاء والبراء إلا الإسلامواستطاع بفضلها إيجاد وحدة إسلامية شاملة وبهذه الحكمة وبهذا التدبير أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم قواعد مجتمع جديد،وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالتعليم والتربية، وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة. معاهدة مع اليهود كان أقرب من يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين، لكن لم يكونوا أظهروا أية مقاومة أو خصومة بعد، فعقد معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معاهدة قرر لهم فيها النصح والخير، وترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام وذلك من أجل توفير الأمن والسلام والسعادة الخير للبشرية جمعاء، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد. |
#5
|
||||
|
||||
![]() غزوة بدر
كانت قريش تعتزم ,وتفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين، وخاصة على النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يكن هذا مجرد وهم أو خيال، فقد تأكد لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر ,في هذه الظروف الخطيرة التي كانت تهدد كيان المسلمين بالمدينة،أنزل الله تعالى الإذن بالقتال للمسلمين ولم يفرضه عليهم، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]. وكان الإذن مقتصراً على قتال قريش، ثم تطور فيما بعد مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب،في رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، ولكن أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل واستنفر أهل مكة، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في غزوة بدر في 17رمضان سنة اثنتين للهجرة. ونصر الله رسوله والمؤمنين رغم قلة عددهم وعدتهم فقد كانوا ثلاثمائة وسبعة عشر وكان المشركون أكثر من ألف وأثمرت نتائج النصر ثماراً كثيرة، فقد ارتفعت معنويات المسلمين وعلت مكانتهم عند القبائل التي لم تسلم بعد، واهتزت قريش في أعماقها وخسرت كبار أعمدة الكفر، وأخذت تعد للثأر والانتقام. وبينما كان المجتمع المسلم ينمو ويجتذب إليه بقية قبائل المدينة ومن حولها، كان مشركو مكة يعدون العدة لموقعة تالية. وخلال سنة تحققت للمسلمين في المدينة عوامل أمن خارجية وداخلية. |
#6
|
||||
|
||||
![]() غزوة أحد
اهتزت قريش بعد غزوة أحد في أعماقها وخسرت كبار أعمدة الكفر، وأخذت تعد للثأر والانتقام وفى 15 شوال من سنة 3للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل ومائتي فارس للانتقام من المسلمين وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج بالمسلمين إلى أحد وفي الطريق نكص رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول و ثلاثمائة من أتباعه وعادوا إلى المدينة وتابع المسلمون سيرهم إلى أحد ونزلوا في موقع بين جبل أحد وجبل صغير ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم الرماة على جبل عينين وأمرهم أن لا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة، وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم فصدهم الرماة، وقتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم ودب الذعر في صفوفهم وبدؤوا في الهرب، وتبعهم بعض المسلمين فاضطربت صفوفهم، ورأى الرماة هرب المشركين فظنوا أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فترك معظمهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال فتغيرت موازين المعركة، وانسحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله إلى قسم من جبل أحد وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فأوقفوا القتال. |
#7
|
||||
|
||||
![]() غـزوة بني قينقـاع
كان رسول الله حريصاً كل الحرص على تنفيذ ما جاء في المعاهدة التى عقدها مع اليهود عن دخولة المدينة،ولم يخالف حرفاً واحداً من نصوصها ولكن اليهود أخذوا في طريق الدس والمؤامرة والتحريش وإثارة القلق والاضطراب في صفوف المسلمين. وقد كانت لهم خطط شتي في هذا السبيل. فكانوا يبثون الدعايات الكاذبة، ولما رأوا أن الله قد نصر المؤمنين نصراً مؤزراً في ميدان بدر، وأنهم قد صارت لهم عزة وشوكة وهيبة في قلوب القاصي والداني اشتد طغيانهم، وتوسعوا في تحرشاتهم واستفزازاتهم، فكانوا يثيرون الشغب، ويتعرضون بالسخرية، ويواجهون بالأذي كل من ورد سوقهم من المسلمين حتى أخذوا يتعرضون بنسائهمروي ابن هشام عن أبي عون: أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع وحينئذ عِيلَ صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسار بجنود الله إلى بني قينقاع فى 2هـ، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم أشد الحصار ودام الحصار خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|