بعد خطاب "مرسي".. "التحرير" ما بين كثير من التفاؤل وقليل من التحفظ (فيديو)

[abomokhtar]

استطلعت "رويترز" أراء عدد من المحتشدين بميدان التحرير في كلمة الرئيس المنتخب محمد مرسي التي ألقاها اليوم حيث أدي اليمين الدستورية أمام المصريين.

يقول محمد رمضان "الخطاب في مجمله جيد" موضحا "لم يكن من المعقول أن يقول غير ذلك وكل ما ننتظره هو ترجمة ما قاله اليوم إلى أفعال وتحقيق ما وعد به".

ويضيف سعيد محمود "جئت من محافظة بني سويف للمشاركة في مليونية تسليم السلطة ولسماع خطاب الرئيس مرسى" قائلا " اليوم رأيت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في شكل محمد مرسي".

ويقول هيثم عبد الحكم "الخطاب يزيل مخاوف الناس من حكم محمد مرسي خاصة انه أكد على احترامه للفن والإبداع".

ويرى رامي عبد الحميد "مرسي حاول بخطابه اليوم أن يرضى جميع الأطراف فقد أدى اليمين أمام الشعب وغدا سيلقيه أمام المحكمة الدستورية ثم يلقيه أمام مجلس الشعب في جامعة القاهرة" مشيرا إلى أن "هذا الأمر يدل على دهائه السياسي".

ويشير عبد الله بركات من بنها إلى أن "الرئيس مرسي حاول في خطابه التأكيد على أن مصر لن تتحول إلى أفغانستان أخرى كما يشيع البعض وانه لن يعمل على تحويلها إلى دولة دينية وإنما دولة مدنية".

ويرى على شلتوت أن "مرسي حاول أن يتلاشى أخطاء خطابه الأول الذي ألقاه عقب الإعلان عن فوزه في جولة الإعادة وقوبل بسببه بحملة انتقادات لاذعة لذا جاء خطابه اليوم ثوري" قائلا "افلح إن صدق".

ويؤكد حسن محمود "الخطاب جيد من الناحية النظرية" مؤكدا إن "نجاح مرسي في تحقيق ما وعد به يتوقف على شيء واحد هو الابتعاد عن جماعة الإخوان المسلمين".

ويقول "الدكتور محمد مرسي أعاد الهيبة للمصريين عندما قال اليوم أن الشعب مصدر السلطات وكررها أكثر من مرة للتأكيد عليها".

ويرى معتز هجرس أن "مرسي أعلن صراحة انه لن يتخلى عن صلاحياته وبالتالي لن يعترف بالإعلان المكمل ومن ثم فهناك صدام متوقع بينه وبين المجلس العسكري"، مطالبا كل القوى السياسية "بالوقوف خلف "مرسي" من اجل انتزاع صلاحيات الرئيس للقضاء نهائيا على حكم "العسكر".

ويقول منتصر عبد الرازق "الدكتور محمد مرسي حاول ان يرد الجميل للتيارات الإسلامية التي دعمته فى انتخابات الرئاسة خاصة جولة الإعادة بتأكيده على انه سيسعى للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن" مشيرا إلى تخوفه من "الفاتورة التى سيدفعها مرسي للإسلاميين بعد تأييدهم له في انتخابات الرئاسة".

ويرى منتصر "أفضل ما في الخطاب تأكيد مرسي على حقوق الشهداء والمصابين وان هذه الحقوق دين في رقبته وهى تأكيدات سمعناها من قبل من مسئولين مثل عصام شرف وأعضاء المجلس العسكري ونرجو أن تترجم هذه التعهدات إلى واقع ملموس مع مرسى".

وشهد الميدان عددا من المشاهد التي سبقت وواكبت وأعقبت إدلاء مرسي بالخطاب، فمع مع قدوم الرئيس المنتخب ارتفعت الهتافات المؤيدة للدكتور محمد مرسي والمهاجمة للمجلس العسكري كما ارتفعت أعلام حركة 6 ابريل في إشارة واضحة لنفي انسحابها من الميدان كما تردد من قبل احتجاجا على أداء مرسي للرئيس الدستورية غدا أمام المحكمة الدستورية.

كما تم فقد عدد كبير من الأطفال الصغار بسبب الزحام الشديد فى منطقة المنصة مما سبب حالة من الهلع بين اهالي المفقودين الذين لم يتمكنوا من إذاعة خبر فقد أطفالهم فى ميكرفونات المنصة بسبب إدلاء "مرسي" لكلمته.

ونظرا للتزاحم الشديد اضطر عدد كبير من المتواجدين بميدان التحرير إلى الابتعاد عن المنصة والخروج على إطراف الميدان لسماع كلمة "مرسي" عبر الراديو من خلال أجهزة التليفون المحمول وكانوا يرددون الهتافات بيت الوقت والآخر خاصة عند أداءه اليمين.

وكان أطرف ما شهده الميدان أثناء إدلاء مرسي لكلمته وجود حالة وضع لسيدة وما انتهى الرئيس المنتخب من كلمته حتى أذاع القائمون على المنصة عن الحاجة لطبيب أو طبيبة ولادة لوجود حالة وضع مما دفع المتظاهرون للتندر بالقول "إن هذا المولود يحب أن يسمى "مرسي" إذا جاء ذكرا".

وبعد انتهاء الرئيس المنتخب من كلمته صعد راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية الذي نقل تحية الشعب التونسي الى الشعب المصري قائلا للمتظاهرين "ارى في وجوهكم وجه سيد قطب وخالد سعيد".