|
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
فياأخي العزيز الحمد لله أنا ميسور الحال أنا أتكلم بلسان زملائي ممن هم ضحية هذا الظلم الاجتماعي البين ، فقد ضربت مثالا بمن يعمل في الصرف الصحي بذكر مثال واقعي حدث مع قريبي ، لكن الأمثلة أكثر مما تحصى ، مثل الكهرباء والقطاع العام وغير ذلك الكثير ، وبالطبع لغة حضرتك لغة غير شرعية ، فيوجب الإسلام على المسلم ألا يرضى بالظلم ويسعى جاهدا لرفعه عن نفسه وغيره ، وهذا من سنن الدفع التي أمرت بها شريعتنا ، لكن ماذكرت من الرضا بما قسمه الله ، هذه تقال للساخط على مقادير الله ( والعياذ بالله ) وهذا غير التدافع وانكار المنكر ورفع الظلم ، والمطالبة بالحقوق التي تجعل المرء إيجابيا في الحياة ، ولا يعيش اتكاليا سلبيا ضعيفا هزيلاً منكسرا لغيره، ثم أليس من واجبات الحاكم وولي الأمر إقامة العدل بين الرعية ؟ فهل من العدل أن تتفاوت الأجور بهذا الشكل البشع ؟ ثم نحن تربويون منذ نعومة أظفارنا ، فلا نحسن غير هذه المهنة ، وهل من كرامة المعلم في نظرك أن يمد يده للناس ويركب توك توك ، فهل هناك امتهان أكثر من هذا لهذه المهنة الجليلة العظيمة . نحن ياأخي نريد تصحيح أوضاعنا ونريد أن يرتفع صوتنا ليصل للمسئولين ، ونريد الحفاظ على قدسية هذه المهنة التي تعمدت حكومة مبارك هدمها والقضاء عليها ، فأصبحت مصر بلد الأصفار في جميع المجالات ، فالتآمر على التعليم كان واضحاً لكل ذي عينين لتدمير النشء ، وقد أفلحوا ، فها هي أخلاقيات الشباب الساقطة نراه تكدر علينا حياتنا ، وقد افتقد شبابنا أبجديات التعامل مع الغير ، وأصبح خريجو الجامعات ممن يحملون السيوف والسنج ، ما تذكره ياأخي هذه نتيجته نراها بأم أعيننا . ثم في الختام يجب أن يعيش المعلم مميزا منزها في مجتمعه إن أردنا علو الوطن ، فلا يمد يده للدروس الخصوصية التي جعلته أشبه بالمتسولين ، ولا أن يضطر لممارسة مهنة أخرى تنقص من كرامته في نظر طلابه فيعود المعلم القدوة المهاب ، الذي عرفناه في الستينات والخمسينات ، أما معلم اليوم فما أكثر هوانه ،وما أقل قيمته في المجتمع ، لا يساوي قيمة الطبيب ولا المهندس ولا المحامي ولا غيرهما من المهن ، وهو الذي علم جميع هؤلاء بارك الله فيك أخي |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|