اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2012, 09:31 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ابنتي تعاني من حركات لا إرادية في وجهها... فما العلاج؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر تقريبا وابنتي تعاني من حركات لا أدري أهي إرادية أم لا أرادية في وجهها، ففي كل أسبوع تكون هناك حركة مختلفة، في الأسبوع الأول كانت تمد فمها للأمام، والثاني ترفع أنفها للأعلى، والثالث تغمض عيناها، حاولت أن أسألها فقالت إنها تأتي رغما عنها.


علما بأن عمرها تسع سنوات وتعرضت لضغظ أحد المدرسات في المدرسة في كتابتها، وحفظ جدول الضرب قبل أن تأتيها هذه الحركات.


علما بأننا لاحظنا كثرة تصفيفها لشعرها، وإلحاحها في بعض الأمور، لكن ليس بكثرة, فماذا نعمل؟ وماذا تتوقع؟ وهل نتركها؟ وإن شاء الله تذهب هذه الحركات مع الإجازة أم نعرضها على دكتور؟ وهل هو النفسي أم المخ والأعصاب؟


علما بأن أكلها ممتاز، ونومها ممتاز، وكلامها ممتاز، وتلعب المشكلة فقط هذه الحركات.


السؤال الثاني: هل يجوز استعمال دواء أتراكس للنوم عند اللزوم؟ وكم الجرعة؟ هل هي 10 مجم أم 25 مجم أم لابد من المداومة عليه ليلا؟


أسأل الله لك طول العمر وصلاح العمل وعافية البدن.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الابنة - حفظها الله - تعاني من هذه الحركات، وهنالك ربط ما بين ظهور هذه الحركات وبعض الضغوط التي ظهرت عليها في المدرسة، وبجانب الحركات اللاإرادية يوجد أيضًا إكثار من تصفيف الشعر، وكثرة تصفيف الشعر يكون غالبًا سلوكًا وسواسيًا لدى الأطفال في هذا العمر، هو نوع من النمط الطقوسي الوسواسي.

أما بالنسبة للحركات اللاإرادية فهنالك احتمالان: الاحتمال الأقوى أنها ناتجة من القلق، وفي مثل هذه الحالة تعتبر حركات نفسية، أي أن منشأها نفسي، وهي تعبير عن القلق، وفي بعض الحالات النادرة توجد علة تسمى بعلة أو متلازة توريت تمسى بالإنجليزية (Tourette syndrome‏) تظهر فيها هذه الحركات اللاإرادية، وربما تصرفات وسواسية أخرى، لكن هذه الحالة نادرة وهي ليست خطيرة أيضًا، لكن إذا تم تشخيصها هنالك أدوية معينة تعطى في مثل هذه الحالة.

أخي الكريم: لا تنزعج أبدًا، أنا أفضل أن تُعرض هذه الصغيرة على طبيب الأعصاب، طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وذلك ليقوم بتقييم هذه الحركات اللاإرادية، وسوف يكون من الجيد إذا قمت بتصوير الابنة حين تصدر منها هذه الحركات، صورها بكاميرا التليفون مثلاً، عدة مرات لتعطي صورة تامة حين تعرضها على الطبيب، هذا سوف يكون أمرًا جيدًا ومساعدًا للطبيب.

وإذا أوضح طبيب الأعصاب أن الحالة نفسية فهنا إن شاء الله تعالى يمكن فقط من خلال طمأنتها وتدريبها على تمارين الاسترخاء ومساعدتها في التقليل من تصفيف شعرها، وذلك بأن يتوقف السلوك الوسواسي، هذا أمر سهل ويمكن أن تساعدها أي أخصائية نفسية أو بمجرد التوجيه المنزلي سوف ينتهي هذا الموضوع إن شاء الله تعالى.

بالنسبة لسؤالك الثاني حول دواء (أتراكس)، فهو في الأصل دواء مضاد للقلق يساعد أيضًا في علاج الحساسية، وله سمة في أنه يساعد في تحسين النوم.

الدواء يستعمل بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لتحسين النوم، وإذا لم تفد هذه الجرعة يمكن أن ترفع إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً.

ليس منه خطورة أساسية، لكن المداومة والاستمرارية عليه بصورة مطلقة أيضًا غير مستحسنة، لأن الإنسان حين يبني هذه العادة وتتكون عنده لا شك أن ذلك سوف يقلل من فرص النوم الطبيعي السليم.

استعمال هذا الدواء عند الحاجة وعند الضرورة، ولا مانع أن يكون تناوله مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، هذا أفضل، والتقيد بمحسنات الصحة النومية الأخرى هو أساس العلاج لحالات اضطرابات النوم، وهذه الخطوات أو المحسنات تنحصر في الحرص على أذكار النوم، وتثبيت وقت النوم ليلاً، هذا مهم جدًّا، مع ضرورة تجنب تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، والحرص على عدم النوم النهاري.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لكم التوفيق والسداد.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-06-2012, 09:33 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New مص الشفاه وعضها عند الأطفال... وكيفية القضاء على هذه العادة

السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفلي يبلغ من العمر 8 سنوات، ولكنه يحب مص شفتيه وأكلها، لدرجة أنه لا يستطيع الأكل أو الشرب، ولا يستطيع الكلام إلا نادراً؛ لأنها تكون مثل قرح الفم، لكن بدرجة أعلى بكثير، فالرجاء منكم أن تفيدوني ماذا أفعل ليكون طفلا عاديا، وجزاكم الله خيرا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمص الشفتين في أغلب الظن أحد الأعراض التي تسمى بالأعراض العصابية لدى الأطفال، ومنها مص الأصابع، وقضم الأظافر، فالأطفال لديهم شيء من النمطية والطقوسية في تكرار بعض الأشياء، ومنها ما ذكرناه، وقد تكون دليلا بسيطا على وجود قلق لدى الطفل، وهذه من المفترض أن تكون الآن قد اختفت، والذي أرجوه هو:


أولا: أن يتم نهي الطفل عنها بصورة لطيفة، ليس بمواجهته بانفعال أو توبيخه أو شيء من هذا القبيل، إنما يشرح له، فعمره الآن ثمان سنوات، يفهم، ويدرك، ويتفاعل بصورة طيبة إذا أرسلت له الرسائل من جانبنا بصورة بسيطة ومقبولة.


ثانيا: يمكن أن ندربه على تمارين سلوكية معينة، قولي له مثلا حين يأتيك الشعور بمص الشفتين -مجرد الشعور- قم بالضرب على يدك بشدة، مرنيه على ذلك، دعيه يضرب يده بشدة حتى يحس بشيء من الألم، والهدف أن يقرن ما بين هذا السلوك غير المقبول والألم، ويعرف أن تكرار الألم سوف يضعف السلوك الآخر متى ما قرنا بين الاثنين، اجعليه يضرب يده 10 مرات متتالية، ولكن في نفس الوقت يفكر كأنه يمص الآن في الشفاه، هذا الربط والتزاوج مهم جدا بين السلوكين؛ لأنه يؤدي إلى شيء من التنافر، وهذا التنافر يضعف السلوك الأول - كما ذكرت لك - .


الجئي معه أيضا إلى طريقة النجوم التحفيزية، ضعي لائحة بالقرب من سريره، واتفقي معه أنه سوف يكافأ بأن تلصق نجمتان أو ثلاث على هذه اللائحة متى ما لم يقم بمص الشفاه، وإذا قام بمص الشفاه هنا تخصم نجمة أو نجمتان، وتتفقين معه على قيمة لكل نجمة، ويتم استبدال قيمة ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة في نهاية الأسبوع، وبالطبع قيمة الهدية تحددها عدد وكمية النجوم التي اكتسبها.


هذه - أيتها الفاضلة الكريمة - أمور سلوكية، وتمارين بسيطة، ولكنها ذات فعالية وقيمة علمية كبيرة، أرجو أن تلجئي إلى ذلك، بعض الناس يضع على شفة الطفل بعض المنفرات والمواد المقززة أو ذات الطعم المرفوض أو الحامض بشدة، ولكني حقيقة لا أؤيد هذا المنحى.


هنالك أمر آخر وهو أن تنمي من مقدرات هذا الطفل، اجعليه يختلط ببقية الأطفال، خاصة الأطفال الجيدين في سلوكهم، دعيه يمارس الرياضة، أعطه أهمية داخل المنزل، أوكلي إليه بعض المهام البسيطة، دائما اجعليه محط انتباهك وتحفيزك، وكذلك من جانب والده، هذا مهم جدا، وكما ذكرت لك - إن شاء الله - سوف يختفي هذا السلوك، ولكن بشيء من التدرج، فعليك الصبر وتطبيق الإرشادات السابقة.


وبالنسبة لعدم مقدرته على الكلام، فإذا كان السبب هو مص الشفاه، فهذا سوف ينتهي تماما، أما إذا كان لدى الطفل علة أخرى تمنعه من الكلام فلا بد أن تعرضيه على الطبيب.

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-06-2012, 09:36 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New التبرز والتغوط اللا إرادي لدى طفلي

السؤال
ابني عمره 5 سنوات، وحتى الآن يتبول وهو نائم يوميا وبصفة مستمرة صيفا وشتاء، حتى ولو نام أثناء النهار، كما أنه أحيانا قد يتبرز أيضا وهو نائم، هو طفل متحرك جدا، ويبذل مجهودا كبيرا في اللعب، وأحيانا كثيرة جدا يتبول أثناء اللعب.

علما بأن ترتيبه الثاني بين إخوته، له أخت تكبره بعامين، وأخت تصغره بثلاثة أعوام، ولا يوجد أي تفريق في المعاملة بينهما.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبالنسبة للتبول اللاإرادي فهنالك نوعان، النوع الأولي والنوع الثانوي.

النوع الأولي: بمعنى أن الطفل لم يتحكم في مخارجه مطلقاً منذ الولادة.
أما النوع الثاني: فهو أن الطفل يكون تحكم في مخارجه ولا يتبول على الفراش ولكن بعد فترة من الزمن حدث له نوع من الرجوع وأصبح يتبول.

النوع الأول: وهو الذي يعاني منه هذا الابن لا بد من أن يتم فحص الطفل عضوياً، لا بد أن نتأكد هل لديه علة في المسالك البولية أو علة في الأعصاب المسئولة عن التحكم في المثانة، هذا بالطبع يعني أن يعرض الطفل على أخصائي الأطفال وهذا ليس بالصعب، وذلك بالقيام ببعض الفحوصات البسيطة للتأكد من أنه لا توجد علة عضوية.

وهذا الابن - حفظه الله - يعاني من التبرز اللاإرادي أيضاً، أمر لا بد من الاهتمام به، وهي تعرف بأنها حالة نفسية في كثير من الأحيان، وهو دليل على عدم استقرار الطفل من الناحية الوجدانية والعاطفية، نشاهد التبرز اللاإرادي لدى الطفل الذي يكون عرضة للغيرة أو أن الطفل غيور جداً أو أن هنالك متغيرا كبيرا في حياة الأسرة، كالانتقال من منزل إلى منزل أو يكون قد أتى مولود جديد للأسرة، وهذا يجعل الطفل أكثر غيرة أو مع بداية المدرسة.

وهذه هي الأسباب، وهذه الطفل كثير الحركة، وكثرة الحركة بالطبع قد تؤثر على الطفل بأنه لا يعطي نفس الفرصة الكاملة للجلوس في المرحاض من أجل إفراغ مثانته بصورة صحيحة وكاملة.

إذن -أختي الكريمة- الذي أرجوه هو أن يتم فحص هذا الطفل أولاً حتى نتأكد أنه لا يوجد أي علة عضوية.

ثانياً: من الناحية النفسية أرجو أن يدرب هذا الطفل على الجلوس في المرحاض لفترة كاملة، وفترة صحيحة يتم ذلك بأن نوجهه للذهاب للحمام كل ثلاث ساعات، ونعلمه أن يجلس لفترة أطول حتى يفرغ المثانة تماماً، ولا بد أن تلجئي إلى الأسلوب التحفيزي والأسلوب التشجيعي، وتقديم الهدية البسيطة، وتقبيله واحتضانه وهكذا ... وهذه مهمة جداً لتشجيع الطفل لأن يجلس في المرحاض ويفرغ المثانة بصورة صحيحة.

بالنسبة للتبرز اللاإرادي تكون البدايات أن الطفل قد حدث له نوع من الإمساك، والإمساك في هذه الحالة مرتبط بالخوف أو القلق، وهذا الإمساك يؤدي إلى توسع في المستقيم، ويؤدي إلى توسع في الجزء السفلي من المستقيم، وهذا بالطبع يجعل مخزون البراز أكثر مما يجب، وهذا يؤدي إلى تسرب البراز؛ مما يؤدي إلى التبرز اللاإرادي.

أختي الكريمة هذه الحالة تعالج أيضاً بطمأنة الطفل، وبمحاولة إرشاده بأن يجلس في الحمام لفترة معقولة، ويرى بعض الأطباء أن تستعمل بعض المسهلات الخفيفة لمدة يومين أو ثلاثة وذلك حتى يتم ذلك بصورة كاملة من البراز، وهذه واحدة من الوسائل، ولكن لا أنصح باستعمال المسهلات إلا بعد مقابلة الطبيب في هذا العمر، عموماً هذه هي الوسائل المتاحة للعلاج، وهي التحفيز والتشجيع وعدم الانتقاد، وتدريب الطفل على كيفية تفريغ مثانته ليلاً، ويجب أن نجعل الطفل يتجنب قدر المستطاع تناول المشروبات المدرة للبول مثل الحليب والبيبسي، وهذه معروفة تماماً إنها تدر البول بكميات كبيرة.

هنالك بعض الأدوية التي تستعمل لعلاج مثل هذه الحالات، ولكن لا أفضل استعمالها مطلقاً قبل عمر سبع سنوات، هنالك عقار يعرف باسم تفرانيل يعطى في حالات التبول اللاإرادي، وهنالك أيضاً أحد الهرمونات يعطى عن طريق الأنف، ولكن حقيقة لا أشجع استعمالها قبل سبع سنوات، وهنالك طريقة سلوكية تعرف بطريقة الجرس، وهو أن يربط نوعا من الجرس الكهربائي إلى فراش الطفل، وحين ينزل البول يتصل بالدائرة الكهربائية، وهنا يظهر صوت الجرس بشدة، ويكون مزعجا جداً للطفل؛ مما يؤدي إلى إيقاظ الطفل وتوصيل الدائرة الكهربائية عن طريق البول أو أي سائل، وهذه الطريقة متبعة ولكنها مزعجة للأسرة، ويرى الكثيرون أنه مجرد العلاج السلوكي الذي يقوم على التشجيع ربما يكون كافيا في مثل هذه الحالات.

وبالطبع أنا سعيد أن أسمع أن الطفل لا يُفرّق بينه وبين أخته الصغرى في المعاملة؛ لأن هذا أمر ضروري جداً؛ لأن المعاملة الخاصة للطفل لا تساعد كثيراً في علاج مثل هذه الحالات.

أرجو أيضاً بصفة عامة تشجيع الطفل اللعب مع الآخرين، وأن يعطى الفرصة والحرية لتكوين شخصيتها، وذلك عن طريق الاختلاط بالأطفال الآخرين، وأيضاً الاستفادة من الألعاب التعليمية من أجل تحسين المقدرات وبناء الشخصية؛ لأن ذلك أيضاً يساعد بصورة غير مباشرة في توقف التبول والتبرز اللاإرادي.

أسال الله تعالى له الشفاء وبالله التوفيق والسداد.
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-06-2012, 09:38 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ابني يخاف من فقدي وهو لا يزال في الخامسة من عمره

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً على سعة صدركم، لدي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ذكي ونشيط وعاطفي، بدأ منذ حوالي أسبوع سؤالي عما إذا كنت سأموت ومتى سأموت؟! وكان طبعاً يبكي وعبراته تخنق صوته، هذا السؤال يكرره على مسامعي يومياً ولعدة مرات في اليوم! أخبرني ذات يوم بأنه يريد أن يموت معي، وأن نكون سويا في نفس الحفرة، وطلب مني أن أدعو الله أن نموت سويا.


اليوم ونحن متوجهون للمدرسة سألني كيف سيجد فتاة غير متزوجة؟ قلت له لماذا؟ قال كي أتزوجها، أحسست من سؤاله أنه يفترض عدم وجودي وأنه يريد بديلاً عني، أخبرته أنني سأبحث له عن عروس أخلاقها ممتازة، وإذا كنت مسافرة سنسأل بعض بنات العائلة فبإمكانهن إرشادنا، وذكرت له كمصدر للطمأنينة أسماء البنات اللواتي سيساعدننا في ذلك، سألني كيف سيطبخ (أحسست من سؤاله أيضاً أنه يفترض موتي) قلت له بابا سيطبخ لك، قال بابا سيموت قبلك هو أكبر، تأكدت الآن أنه موضوع الموت، رغم إجابتي له وتطميني له بأنني لن أتركه لا يزال في باله.


ذكرت له ذات يوم أن ينسى الموضوع، قال: لا أستطيع، كل يوم في بالي الموضوع، أستغرب طريقة رده وكأنني أتكلم مع رجل صغير، ربما كان جديراً بي أن أذكر لكم بعض الأمور: لم تحدث وفاة في العائلة حتى يحس بفقد أحد الأقارب، منذ حوالي السنة ذكرت له أن جميع الناس سوف يموتون ثم سيخلقون وسوف نذهب للجنة، (ربما تعجلت بذكر ذلك له)، قال لي: إنه لا يريد أن يموت، وعندما اقتنع بالفكرة قال لي: إنه يريد أن يموت أولاً ثم أن تموتي أنت، حتى لا أحزن عليك (فاجأني وقتها)

غاب هذا الحديث عاماً كاملاً ليعود الآن بهذه التداعيات وهذه الصيغة.

كيف لي أن أطمئن ابني؟ وكيف لي أن أجاوبه؟ وماذا يحب علي؟ هل الخوف من موت من نحب وراثة؟ لأنني كنت أخاف جداً من فقد والدي، وكنت أراقب تنفسه أثناء قيلولته، لأتأكد من أنه حي، لكني كنت حينها في العاشرة وكان والدي كبيراً.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكثر مؤشرات القلق عند الأطفال الصغار في مثل هذه السن، ومنها انشغال البال بموضوع الموت، وخاصة وفاة الأب أو الأم أو كليهما، وقد يقضي الطفل ساعات وهو يفكر في هذا الأمر، وكيف يمكنه التكيّف مع هذه الوفاة إن حصلت، وكيف سيستطيع تدبير أمور حياته، ومن سيقدم له الخدمات التي تقدمها له الآن أمه أو أبوه، وكلها طبعاً يمكن أن تكون أسئلة جوهرية وحقيقية، وإن كانت خبرة الطفل بالحياة تجعله عاجزاً عن الإجابة عنها بالشكل المناسب، مما قد يزيد قلقه وارتباكه.

طرح طفلك لمثل هذه الأسئلة قد يشير لدرجة جيدة من ذكاء هذا الطفل، ولذلك لا يفيد مجرد تجاهل أسئلته، وإنما الحوار معه، ومحاولة إجابته على تساؤلاته -كما تفعلين معه مشكورة-.

باعتبار هذا الانشغال مؤشر قلق، يفيد التعامل معه وبشكل أساسي من خلال تطمين الطفل بشكل عام، وليس فقط من ناحبة موضوع الموت، وإنما إشعاره بالأمن والهدوء في البيت، وربما نحتاج للتخفيف من برامج الأخبار على التلفاز وما يجري من أحداث مؤلمة في العالم، فقد لا ننتبه أن الأطفال يتحسسون من أخبار الحروب والنزاعات، وبسبب طبيعة الطفولة وقلة الخبرة، فقد يسقط الطفل قلقه من الأحداث في حياته، سواء مما يلاحظه على التلفاز أو ما يجري في مدرسته، فقد يسقط كل هذا على علاقته بأمه وأبيه، ومنها انشغال البال وقلقه من موضوع الموت.

يمكنك طمئنة الطفل من خلال اللعب معه، وقضاء الوقت المسلي معه، وفي الخروج من البيت، والمشي معاً، وبأن يراك ويرى والده في حالة من الهدوء والاطمئنان، فكل هذا يشعره بأن العالم من حوله آمن، احكي له الحكايات ذات النهايات الهادئة ومن دون مفاجآت، والتي تنتهي بنهاية آمنة.

والله الموفق.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:31 AM.