الحرارة تهتف بكم: الإمام العادل سبيل ظل ربكم

[abomokhtar]

بقلم/ تراجي الجنزوري

مع بداية شهر يونيو.. تبلغ الحرارة أشدها.. حيث تصل إلى 40 درجة مئوية تقريبا.. تكاد تذيب الرءوس.. وتهلك الحرث والنسل.الكل وبلا استثناء.. يتفنن في أن يتقي حرها ويتفادى شعاعها.. هذا يأتي بشمسية.. وآخر يأوي إلى ظل ظليل.. وغيره يرطب جسده بالماء..ومنهم من يعمد إلى شراء تكييف فضلا ً عن المروحة.قلت: هذا في الدنيا.. الكل يستطيع تفادي حر الشمس بوسيلة أو بأخرى.. فماذا سنفعل يوم القيامة؟!!

وقد دنت الشمس من الرءوس.. وبلغ العرق بالناس مبلغه.. منهم من يصل إلى كعبيه.. ومنهم من يصل إلى ركبتيه.. ومنهم من يصل إلى حقويه.. ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.. يقفون على أنامل أصابعهم خمسمائة عام.

ويجمع الخلق ليوم الفصل *** جميعهم علويهم والسفل

في موقف يجل فيه الخطب *** ويعظم الهول به والكرب

وأحضروا للعرض والحساب *** وانقطعت علائق الأنساب

وارتكمت سحائب الأهوال *** وانعجم البليغ في المقال

وعنت الوجوه للقيوم *** واقتص من ذي الظلم للمظلوم

وساوت الملوك للأجناد *** وجيء بالكتاب والأشهاد

ما الحيلة.. كيف الخلاص..وكيف النجاة !!؟
ومع قرب إعادة انتخابات الرئاسة.. وجدت أن هناك سبيل لظل عرش الرب الكريم.. من حديث سيد المرسلين.. محمد عليه الصلاة والتسليم.. "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم إمام عادل".
الإمام العادل.. سبيل خلاصنا في تلك الحياة.. ويوم يقوم الأشهاد.
الأمر جد خطير.. إن الصوت الذي ستعطيه.. والشهادة التي ستدلي بها في صندوق الانتخابات.. هي التي تأتي بمن نظنه ونحسبه عادلا ً.. وعلى قدر مساهمتك في مجيء الإمام العادل سيكون نسبتك في ظل عرش ربك.. يوم لا ظل إلا ظله..فمن ساهم بصوته وبأصوات عائلته ومحبيه.. وسعى سعيا ً حثيثا ً بجهده ووقته وماله.. ليس كمن أدلى بصوته وانصرف.. فبينهما فارق كبير.
والحذر الحذر
من أن تكون من الساعين والمساهمين في أن يأتي إمام ليس من العادلين المقسطين.. فالأمر جد خطير.. كما رأيت من حديث سيد المرسلين.. حيث أنه من شدة الموقف وطوله في العرض على رب لعالمين.. يتمنى الناس أن يخلصوا مما هم فيه ولو إلى النار.. نسأل الله لنا ولكم العافية.
الإمام العادل سبيل النجاة في هذه الحياة
لأهمية هذا المنصب ولخطورته.. جعل الإمام أحمد يقول:
"لو أن لي دعوة مستجابة لادخرتها للإمام".
فبصلاح الإمام تصلح الرعية.. وتصلح البلاد.
وبالنظر لوضع مصرنا الحبيبة.. سيسعى الإمام العدل في أن يكون الوزراء من ***ه وعلى لونه في العدل والصلاح.. وكذلك المحافظون.. ومع التسلسل الإداري سيكون رؤساء مجالس المدينة.. وكذلك رؤساء الوحدات المحلية.. ثم المجلس الشعبية..وبهم يعم العدل والقسط.
والعكس بالعكس.. ولقد رأيتم ذلك واقعا ومشاهدا فيما سبق .
فابن القاضي قاضي.. وابن الضابط ضابط.. وابن دكتور الجامعة دكتور جامعة.. وابن المستشار مستشار.. وابن المحافظ محافظ.. وانحصرت مقدرات ووظائف البلد لدى عدة عائلات معدودة على الأصابع.. وظل ابن عامل المصنع عاملاً.. وابن الموظف لا يجد وظيفة..مما أدى في النهاية إلى ما شاهدتموه.. ورأيتموه رأي العين.
فهل عرفت ثمن صوتك؟.. فأعطه لمن يستحقه!!
وأذكرك وأناديك وأهتف بك:
لتكن من الساعين في أن يأتي إمام عادل.. فتستظل بظل عرش ربك.. يوم لا ظل إلا ظله.. وفقني الله وإياك لمراضيه.. وجنبنا معاصيه

[أزهريي]

بارك الله.............. فيكم