لو اجتمع أهل مصر على *** رجل ل***تهم به

[abomokhtar]

بقلم/ تراجي الجنزوري

إن ما حدث في محاكمة مبارك وأولاده.. والعادلي وأعوانه.. لأمر يندى له الجبين ويغضب الله رب العالمين ولو أنطق الله الجمادات ما رضيت به حكما ً.
أيها القضاة.. لو اجتمع أهل مصر على *** رجل ل***تهم به
هذا هو العدل الذي نطق به عمر بن الخطاب: "ي*** أهل مصر جميعا ً إذا اشتركوا في *** نفس".فما بالكم بمن *** شعبا.. وحبس أمة!!.. فكم من أنفس أزهقت على أيديهم!!وكم من دماء سفكت بأسلحتهم!!.. وكم من أطفال يتمت بأوامرهم!!وكم من نساء رملت باستبدادهم!!.. وكم من أشلاء قطعت.. وكم من عيون فقأت..وكم.. وكم.. لانهاية لذلك ولا حصر.
أيها القضاة.. أعدوا للسؤال جواباً
واعلم أن كل مقعد مسئول.. وقفوهم إنهم مسئولون.
" وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء".
فرادى.. وحدك ستسأل عن كل نفس أزهقت.. وعن كل قطرة دم سفكت.. وعن كل عين فقأت..وعن كل عضو فقد.
ماذا سيكون جوابكم؟!!
وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم.. ذهب الكرسي.. ذهب المنصب.. انتهى الجاه.. كل قد زال.
وما نرى معكم شفعاءكم.. أين الجماهير الهاتفة؟.. أين الجيوش الزاحفة؟ كل ولى الأدبار؟!!
ماذا ستفعلون عندما يتعلقون في رقبتكم يوم القيامة؟.. يسألونكم حقوقهم..يسألونكم دماءهم.. يسألونكم أعراضهم.. يسألونكم حرماتهم.. بماذا ستجيبون؟!!
أيها القضاة: " وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ"
هذا الويل في الكيل والميزان.. فما بالكم إذا كان التطفيف والبخس في الأنفس والدماء والأعراض.. البون بينهم شاسع.. والفرق بينهم عظيم .
أيها القضاة: ديننا لا يعرف المحسوبية ولا المجاملة ولا المحاباة:
بهذا الميزان وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أساس دولته.. وبه أقام أمته.
ولقد أعلنها صريحة مدوية في الأفاق.. يوم أن سرقت المرأة المخزومية.. وأراد أسامة بن زيد أن يشفع لها عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. فاحمر وجه النبي (صلى الله عليه وسلم).. وتغير لونه.. ثم صعد المنبر وأعلى صوته بقوله:
"إنما أهلك من كان قبلكم ..أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه.. وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.. والله.. لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها".
وكأني به (صلى الله عليه وةسلم) في أواخر حياته.. وهو يكشف عن ظهره وينادي بأعلى صوته : "أيها الناس.. من كنت جلدت له ظهرا.. فهذا ظهري.. فليستقد مني.. ثم ذكر ذلك في العرض والمال".. أي عدل هذا !
وعلى أسر الشهداء
أناديكم.. أناديكم.. أقبل الأرض من تحتكم وأقول أفديكم.
لكم الله.. فعند الله الفصل والقضاء.. وعليه العوض.. ويكفيكم وحسبكم: أن أبناءكم شهداء.. نحسبهم كذلك.
حسبكم.. أن الله يقول لكل شهيد منهم تمنى يا عبدي.. فيتمنى أن يعود إلى الدنيا ثم ي*** مرات ومرات.. من عظم الأجر وكرم المثوبة وعلو الدرجة والمنزلة.
حسبكم .. أن ابنكم يغفر له بأول قطرة دم.
حسبكم .. أن ابنكم يأمن فتنة القبر.
حسبكم .. أن ابنكم يتزوج بسبعين من الحور العين.
حسبكم .. أن ابنكم يشفع في سبعين من أهل بيته كل وجبت له النار.
أبعد ذلك فضل..أبعد ذلك منة.. والله حسيبهم.. ولا نزكيهم على الله تعالى

[hussein ahmed s]

جزاكم الله خيرا