|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() د.عماد جاد | الأقباط والانتخابات ![]() May 27th, 2012 10:16 am ما إن أظهرت نتائج انتخابات الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية تقدم الفريق أحمد شفيق، وتأكد أنه سوف يدخل جولة الإعادة مع مرشح الجماعة -الاحتياطى- حتى خرجت إلى العلن خطة الجماعة المعدة مسبقا، من أجل تحسين فرصة مرشحهم فى جولة الإعادة، ومن بين أبرز العناصر التى اعتمدت عليها خطة الجماعة الترويج لكذبة أن الفريق أحمد شفيق قد تقدم بأصوات الأقباط، وهو أمر غير صحيح بالمرة، فأكبر تقدم حققه الفريق شفيق كان فى أربع من محافظات الدلتا، وهى الشرقية والغربية والمنوفية والدقهلية، وهى محافظات لا تتعدى نسب الأقباط فيها ٥٪ من إجمالى عدد سكانها، أيضا فإن الجماعة -وشقيقتها السلفية- عادة ما تتحدث عن أن عدد الأقباط فى مصر لا يتجاوز ٦٪ من السكان، فهل لهذه النسبة قدرة على تحقيق انقلاب فى النتائج. أيضا تكشف القراءة الموضوعية لتوزيع الصوت القبطى فى الانتخابات عن توجهه عامة إلى دعاة الدولة المدنية، وهو أمر منطقى وطبيعى، كما أنه لم يكن خارجا عن السياق العام للتأثر بعامل الجيل أو العمر، فقد ذهبت أصوات الغالبية الساحقة من أصوات شباب الأقباط إلى حمدين صباحى ونسبة قليلة صوّتت للشاب خالد على، أما الأجيال الأكبر والأكثر خبرة بأساليب الجماعة فقد توزعت أصواتها بين الفريق شفيق والسيد عمرو موسى. هدف الجماعة من ترويج هذه الكذبة هو تحويل انتخابات الإعادة إلى انتخابات دينية، ومن ثم حث الغالبية على التكتل وراء مرشح الجماعة، لا لشىء إلا للقول بأن الأقباط يساندون الفريق شفيق، ومما يؤكد لنا أننا أمام خطة معدة مسبقا، حيث التزامن فى التصريحات وترديد نفس الأقوال من جانب قادة الجماعة وكوادرها وعدد من قادة الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد الإسلامى، فقد خرج طارق الزمر ليطالب أقباط مصر بالاعتذار عن التصويت للفريق شفيق، وذهب عاصم عبد الماجد خطوة أبعد مروِّجا لأقوال من قبيل إن التصويت كان طائفيا، وأصدرت الجماعة الإسلامية بيانا وزعته على وسائل الإعلام، جاء فيه أن صعود أحمد شفيق فى الانتخابات يرجع إلى عدة أسباب أولها «التصويت الطائفى، حيث أعطى الأقباط أصواتهم لشفيق بناء على توجيه من الكنيسة، وهو ما يؤسف له». ما تريده الجماعة وغيرها من الجماعات هو تديين الانتخابات مرة ثانية، فقد جربوها فى المرة السابقة وجنوا الثمار، الآن وقد تراجع التصويت لمرشح الجماعة الاحتياطى فلا توجد طريقة لجنْى الأصوات أكثر من تديين الانتخابات، وحتى تنجح فى تديين الانتخابات عليك أن تقوم بالتعبئة الدينية، وفى التعبئة الدينية لا بد أن تلجأ إلى طريقة لحرمان منافسك من مؤيديه أو العدد الأكبر منهم، وأسهل طريقة لتحقيق ذلك فى مصر أن تخاطب البسطاء من المصريين، وتقول لهم إن المنافس مرشح الكنيسة، وإن الأقباط يدعمونه ويؤيدونه، جربوا ذلك فى الانتخابات البرلمانية ونجحوا، لكنهم لم ينجحوا بشكل مطلق، فقد استثمروا بعضا للتصريحات من هنا وهناك، اقتطعوا بعضها من السياق ووظفوها بشكل انتقائى، كما أن هذه التجربة لم تكن ناجحة فى بعض المشاهد فى مدينة نصر والدقى ومصر الجديدة وبعض مناطق الإسكندرية. أيضا فإن الأداء فى البرلمان أفقد التيار مكونا مهما من مصادر قوته، وهو المصداقية والانشغال بهموم الفقراء من عامة الشعب، فضلا عن التحولات السريعة فى التحالفات مع المجلس العسكرى وضده، مع الحكومة وضدها، والتقلب الحاد فى وصف الشباب، ما بين متعاطى الترامادول إلى عملاء الخارج، ومن شيطنة الثورة إلى التباكى عليها. المؤكد أن خطة الجماعة لمواجهة الفريق شفيق فى جولة الإعادة سوف تعتمد بالأساس على الطريقة التقليدية وهى تديين القضية، غير مدركين أن المصريين، وفى مقدمتهم بسطاء منهم قد كشفوا الكثير من قواعد اللعبة وأسرارها على النحو الذى أظهرته نتائج الجولة الأولى، فقد حصد مرشح الجماعة نصف عدد الأصوات التى حصدتها فى الانتخابات البرلمانية، كما أن المرشح الآخر، وهو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لم يحصل على أكثر من نصف الأصوات التى حصل عليها حزب النور فى الانتخابات البرلمانية. المؤكد أن خطة الإخوان لاقتناص منصب الرئيس تنطلق من تديين انتخابات الإعادة من ناحية وتكثيف الحديث عن دعم الأقباط للفريق شفيق. التحرير
|
العلامات المرجعية |
|
|