|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() صفات الحاكم الصالح في الإسلام من القرآن لقد حوى القرآن كثيراً من الصفات واللطائف التي يتصف بها الحاكم المسلم التي يجمل أن يجعلها تاجاً على رأسه، وزينة فوق كرسي ملكه، إذ بها يرتفع شأناً، ويبلغ شاواً في الدنيا والآخرة. وهي صفات ولطائف يتحلى بها الحاكم المسلم سواء أكان خليفة أم ما دون... 1- الحاكم الصالح منصف عادل بعيد عن الهوى، قال تعالى: ﴿ يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى ﴾ [ص 26]. 2- والحاكم الصالح مصلح متبع لسبيل المصلحين ومجانب لسبيل المفسدين، قال تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف 142]. 3- والحاكم الصالح نظيف القلب واليد، قال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف 55]. 4- والحاكم الصالح عابد مخبت ولو كان رفيع المنزلة عالي السلطان، قال تعالى عن النبي الملك سليمان عليه السلام: ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص 30]. 5- والحاكم الصالح لا يقبل الرشوة على الدين، قال تعالى عن سليمان عليه السلام لما أرادت بلقيس اختباره بهدية: ﴿ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا ءَاتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا ءَاتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴾ [النمل 36]. 6- والحاكم الصالح يأخذ بالأسباب ثم يتوكل على الله، قال تعالى عن ذي القرنين لما طلب منه المستضعفون أن يبني لهم سداً يحميهم من المفسدين: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ءَاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ ءَاتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴾ [الكهف 95-97]. 7- والحاكم الصالح ينسب الفضل إلى الله ويثق في موعود الله، قال تعالى عن ذي القرنين بعد أن بنى السد: ﴿ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴾ [الكهف 98]. 8- والحاكم الصالح أمين مؤتمن لا يخون ولا يغدر، قال تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال 58]. 9- والحاكم الصالح منصف لا يخشى الناس ولا تأخذه في الله لومة لائم، قال تعالى بعد أن مكن ذا القرنين من الناس في مغرب الشمس وحكّـمه فيهم وأظفره بهم خيّـره إن شاء قتل وسجن، وإن شاء منّ وأفدى، فقال ذو القرنين: ﴿ وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴾ [الكهف 88]. 10- الحاكم الصـالح يؤدي الأمانة إلى أهلها ويحـكم بالعـدل بين النـاس، قال تعــالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء 58]. |
#2
|
||||
|
||||
![]() والصفة الثانية : القوة والعلم والأمانة : هذه صفات مهمة ذكرها الله تعالى فى آيات كثيرة : ( قالوا أنى يكون له الملك علينا ولم يؤت سعة من المال ، قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم ، والله يؤتى ملكه من يشاء ، والله واسع عليم ) " 11 . وقال الله تعالى : ( وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ) " 12 " . ويعرف سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ هذه القوة من جنده ، وأنها لا يقف لها شيىء فى الأرض ، فيرد هدية ملكة سبأ بقوله : ( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون ) " 13 " . ثم يؤكد القرآن على هذه صفة العلم ( ولقد آتينا داود وسليمان علما ... ) " 14 " . ثم يؤكد القرآن على صفة القوة والأمانة والتى يجب توافرها من أصغر وحدة وهى الأسرة إلى قمة الهرم وهو الرئيس ، ففى أصغر وحدة وهى الأسرة ، يبين القرآن الكريم صفات القائد فى البيت ، يبين لى ولك ولكل مسلم كيف نختار لبناتنا ( إن خير من استجئرت القوى الأمين ) " 15 " . تلك هى القوة والأمانة إذا كنا نشترطها فى عريس أفلا نشترطها فى رئيس . وهذا يوسف عليه السلام يقول لعزيز مصر ( اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم ) "16 " . ولا ننسى هنا موقف الحبيب صلى الله عليه وسلم مع أبى ذر الصحابى المجاهد الورع التقى النقى الطاهر العلم، الذى قال لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : (ألا تستعملنى قال أبو ذر : فضرب بيده على منكبى ثم قال : يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خزى وندامة ، إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها ) كما جاء فى صحيح مسلم والصفة الثالثة : الفطنة والذكاء والحسم السريع للأمور : نعم تمتع سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ بهذه الصفات ، حيث علم بغياب هدهد وسط هذه الملايين المحشورة له ، ثم يهتم بهذا الغياب ، ويتوعد الهدهد بالعقوبة الصارمة ، ثم يعلم القادة فرصة الرجوع عن المحاسبة والعقاب إذا جاء الهدهد بعذر مقبول عن سبب غيابه ، فياله من حاكم عظيم . والصفة الرابعة : التثبت من الأخبار وعدم التسرع فى اتخاذ القرار : هاهو نبى الله سليمان ـ عليه السلام ـ يسمع كلاما عذبا سلسبيلا من الهدهد ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ، إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيىء ولها عرش عظيم ، وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ....... ) " 17 " . فلم يتسرع وأراد أن يتأكد من كلام الهدهد قبل أن يقحم دولته فى صراع لم يتأكد من أسبابه ، ومن هنا أرسل الهدهد إلى الملكة برسالة يدعوها إلى الإسلام . والصفة الخامسة : التواضع للحقيقة واحترامها : نعم عندما علم نبى الله سليمان ـ عليه السلام ـ بالحقيقة احترمها ، وأعلى المصلحة العامة للوطن وللدين على كل شيىء . والصفة السادسة : الولاء للوطن : هذه صفة من أهم صفات الحاكم الناجح الذى يقود البلاد والعباد ، فإذا أردت أيها الحبيب أن تختار رئيسا ففتش جيدا عن هذه الصفة ، وأسأل نفسى وإخوانى : أين نجد هذه الصفة فى قصة سيدنا سليمان ؟ نجد هذا الحب والانتماء والولاء للوطن من سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ فى أمرين : الأول : حين رفض الهدايا التى أرادت بلقيس أن تختبر بها سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ فصاحب الرسالة يعمل من أجل غاية وهى مرضاة الله ونشر توحيده فى كل مكان وتطهير الأرض من كل رجس وشرك ، ومن هنا رفض هذه المعونات . والأمر الثانى : اعتزازه بما أعطاه الله من نعم وما أمده من خيرات . ومصر الحبيبة بها الخير العميم والجنات والعيون والكنوز ، وتستطيع أن تستغنى عن المعونات . والصفة السابعة : توظيف الكفاءات والقدرات وتسليح الدولة بالعلم : من الله تعالى على سيدنا ـ عليه السلام ـ بنعمة العلم ، وبوجود الكفاءات والقدرات ، فسخر كل ذلك فى منافع الدولة ، واجتمع بأهل العلم عنده ، فأيقن أن الملكة ذاهبة إليه ، وقال لهم : أريد أن ترى آية مدهشة ، آية تبين أن الأمة التى تلجأ إلى لالله ينصرها ويمكن لها وتتقدم على غيرها ( أيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين ، قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين ، قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ، فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر ...... ) " 18 " . وسبق لنبى الله سليمان أن وظف الهدهد فى توصيل رسالته إلى ملكة بلقيس ، فكان الهدهد أول طائرة استطلاع فى العالم تحلق من أجل لا إله إلا الله . وهاهو النبى الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يعلم ذكاء زيد بن ثابت ـ رضى الله عنه ـ وفطنته ، فيأمره بتعلم لغة اليهود ، وأنجز ذلك فى خمسة عشر يوما ، وبهذا أصبح هذا الصحابى الجليل هو الذى يطلع على أسرار الدولة وما يأتيها من مراسلات . ولقد استفاد الألمان من حركة طائر فى تصنيع طائرة حربية ، وعلمنا القرآن سلاح الطيران الحربى فى سورة الفيل ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ألم يجعل كيدهم فى تضليل ، وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصف مأكول ) " 19 " . ـ النمل : 20 2 ـ رواه مسلم . 3 ـ آل عمران : 102 . 4 ـ النمل : 20 ـ 22 . 5 ـ القصص : 26 . 6 ـ يوسف : 55 . 7 ـ رواه البخارى فى كتاب المساقاة ومسلم فى كتاب السلام عن أبى هريرة . 8 ـ موسوعة الزهد والرقائق . 9 ـ عمر بن عبد العزيز للدكتور / محمد على الصلابى : 57 . 10 ـ رواه البخارى ومسلم . 11 ـ البقرة : 247 . 12 ـ النمل : 17 . 13 ـ النمل : 37 . 14 ـ النمل : 15 . 15 ـ القصص : 26 . 16 ـ يوسف : 55 . 17 ـ النمل : 22 ـ 24 . 18 ـ النمل : 38 ـ 40 . 19 ـ الفيل : 1 ـ 5 20 ـ النمل : 44 . |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() نكته علي الأنتخابات
واحد صحبنا رشح نفسه فى الانتخابات كتب تحت صورته و عسى ان تكرهوا شئ و هو خير لكم |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|