|
#1
|
||||
|
||||
![]() مسك الختام مع الدكتور/ عمير الحارثي:
يحدثنا الدكتور عمير الحارثي استشاري طب النفس للأطفال فيقول: 'الغيرة شيء طبيعي موجود عند كل الأطفال وأحيانًا يظهر في صور مختلفة مثل التبول اللاإرادي أثناء النوم، إغماض العينين بطريقة عصبية، التأتأة، الرغبة في التبول في فترات قصيرة، سؤال والدته دائمًا لتحمله أو لتطعمه بيدها، الرغبة في تناول زجاجة الرضاعة ثانية، التكلم مثل الأطفال الصغار، السلبية، رفض الطعام، تحوله إلى طفل شرس أو مدمر ويجب على الأم أن تلاحظ كل هذه التصرفات، كذلك تصرفاته مع اللعب ومحاولة تكسيرها. ويضيف د/ الحارثي: 'لكي نعرف كيفية علاج الغيرة يجب أن نعرف أولاً كيف تحدث ونحاول منعها، فعند اقتراب موعد ولادة الطفل الثاني يؤخر الأول بعيدًا عن والدته لفترة بقائها في المستشفى وعند عودتها من المستشفى تكون مجهدة وترغب أن تستريح، وهو يرغب في القرب منها نتيجة بعده عنها فترة، وبعد استراحتها تقوم بالعناية بالصغير، ويصبح أغلب الوقت مخصصا للضيف الجديد ثم تبدأ سلسلة من التعليمات، وباستمرار يكون الصغير في أحضان والدته ويذهب هو إلى فراشه حزينًا، وبعد أن يكبر قليلاً يلاحظ أنه يعاقب لأشياء يسمح لأخيه الصغير أن يفعلها ولا يعرف سببًا لذلك، أو أنه أصغر من أن يعرف السبب وتزداد الغيرة بالمقارنة والتفضيل. أما الغيرة في الطفل الصغير فتأتي عندما يذهب الكبير إلى المدرسة ويسهم المنزل كله ببدء الدراسة ويأخذه أحد والديه إلى المدرسة في الصباح وهو في قمة السعادة. والحل الأمثل في علاج الغيرة هو عدم حدوث أي تغيير في الجدول اليومي للعناية بالطفل الكبير بعد قدوم الثاني أو تحاشي أسباب الغيرة، لأن علاجها صعب. ومن أساسيات العلاج التظاهر أمام الطفل بأن كل شيء يفعله طبيعي ومعاملته بالحب والاحترام. والطفل الغيور عمومًا هو طفل غير سعيد، وعلى الأم أن تبذل كل المحاولات لجعله سعيدًا فيجب أن تتحاشى التأنيب أو التوبيخ حتى لو أصاب أخاه الصغير، فكل هدفنا أن نجعله يلعب معه ويساعد أمه في خدمته، ففي حالة ضربه أو إصابته تأخذه الأم بعيدًا وتجعله مشغولاً، ولا تؤنبه إطلاقًا بل تعطيه الحب والأمان، وإذا تكرر التبول اللاإرادي لا تنصحه الأم بأي شيء وإنما تشغله في لعب أو خلافه، وإذا دمر لعبته أو أفسدها فلا تفعل له شيئًا بل تشغله في شيء آخر فأي توبيخ أو عقاب سيزيد المشكلة تعقيدًا. من مظاهر الغيرة أيضًا محاولة جذب الانتباه مثل مص الإصبع، التبول اللاإرادي، الرغبة في التدمير وعلاج ذلك يستلزم معرفة الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإحساس بالأمان، وهي دائمًا في العقل الباطن فلا يكتفي بعلاج الظاهر ولكن المهم جدًا معرفة الأسباب الباطنة التي أدت لهذه الظواهر المرضية، وبذلك يعيش الكبير والصغير في سعادة وهناء وتقوى الارتباطات الأسرية بينهما من البداية'.
__________________
ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله
http://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?s=&daysprune=-1&f=995 ارجو الدعاء والمشاركةالفعالة |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|