|
#1
|
||||
|
||||
![]() 10- " أُخْتُ هَارُونَ " · حِكَايِةُ آية :" يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا " [ مريم : 27]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ذهب المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – إلى نجران والتقى بعض النصارى ، فأرادوا أن يثيروا أمامه الشبهات ضد القرآن ، وأن يشككوا في الصدق التاريخي لقصصه .. فقالوا له : أنتم تقرأون في سورة مريم " يَا أُخْتَ هَارُونَ " ومعلوم أن موسى – عليه السلام – أخو هارون – عليه السلام – قد وجد قبل عيسى – عليه السلام – بزمن طويل فكيف عاش هارون – عليه السلام – كل هذا الزمن ؟ · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ : لكن المغيرة – رضي الله عنه – لمَّا عاد إلى المدينة ذهب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وسأله في هذا فقال له – صلى الله عليه وسلم - : " إنهم كانوا يسمُّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم " [ رواه مسلم ]. هكذا أوضح النبي – صلى الله عليه وسلم – المذكور في الآية ليس هو شقيق موسى – عليه السلام – بل هو هارون آخر كان مُعاصِراً لمريم .[ تحفة الأحوذي] · فَوَائِد : أهل الكتاب في كل زمان يلقون بالشبهات أمام المسلمين ، ويجب على كل من أصابته شبهة أن يذهب إلى العلماء ليوضِّحوا له الأمر ، ولا يتهاون بهذا الأمر لأن الشبهات تُضعفُ القلوب .. ودحض هذه الشبهات يجعلها باباً من أبواب اليقين ويحِّول سهام الشبهات إلى صدور من أطلقها.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() 11 -تَحْرِيمُ اَلْخَمْرِ · حِكَايَةُ آية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ المائدة : 90 ] . · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : قال البعض أن كلمة " اجْتَنِبُوهُ " لا تدل على التحريم الجازم واستدلوا على ذلك بقول الله – سبحانه وتعالى - : " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ " [ الأنعام : 145 ] فقصر المحرمات على هذه الأربع وليس منها الخمر. · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ : إذا تتبعنا كلمة " اجتناب " في القرآن سنجد أنها وردت مقترنة بالشِّرك ، وبكبائر المحرمات لا بصغائرها كما في قوله – سبحانه وتعالى - : " إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ".. أما الآية التي استدل بها هؤلاء فهي في بيان المحرمات من المطعومات وليس المشروبات ، بل إن فيها وصف لتحريم لحم الخنزير بأنه " رِجْسٌ " وهو نفس الوصف الذي وصفت به الخمر " رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ " . · فَائِدةٌ عَمَلِيَّة : التحايل على شرع الله دليل على فساد القلب وهو يجلب المزيد من العقوبات الإلهية .. كما في قصة أصحاب السبت الذين ابتلاهم الله بالفقر لفسقهم فلما تحايلوا على الشرع أصابهم عذاب شديد ومُسِخوا قردة وخنازير . - يتبع إن شاء الله -
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() 12- " أَخْوَفُ أَيَةٍ فِي الْقُرْآنِ "
· حِكَايِةُ آية :" لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا " [ النساء : 123 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :لما نزلت هذه الآية شق ذلك على كثير من الصحابة ؛ فلقد فهم الصحابة منها أن كل من أذنب ذنباً في الدنيا سيُعذَِبُ به يوم القيامة ، وعلى هذا فلن ينجو أحد من المسلمين من النار حتى ولو كان أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :فشكا الصحابة ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال: " سددوا وقاربوا فإن في كل ما أصاب المسلم كفارة ، حتى الشوكة يُشاكها ، والنكبة يُنكبها" [ مسلم ]. وفي رواية لأحمد أن الشاكي كان أبا بكر – رضي الله عنه – فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : " غفر الله لك يا أبا بكر ، ألست تنصب ، ألست تحزن ؟ ألست تصيبك الأدواء ؟ " .. قال : بلى ، قال : " فهو ما تجزون به ". [ المستدرك على الصحيحين ]. فأوضح لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن المجازاة تكون على صورة كفارة وتتمثل في الحزن والمرض والهم والغم والتعب وغيرها من المصائب. · فَوَائِد عَمَلِيَّة: 1- الذنوب التي يعملها الإنسان هي سبب ما يصيبه من همٍ وفقرٍ ومرض. 2- يجب ألا يتهاون الإنسان في عمل المعاصي لأن هذا سيعود عليه بالإيذاء في الدنيا قبل الآخرة. 3- وجوب المسارعة بالتوبة بعد الذَّنب. - يتبع إن شاء الله -
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() 13- " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" · حِكَايِةُ آية :" لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" [ البقرة : 115]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ظن البعض أن هذه الآية دليل على عدم أهمية استقبال القبلة في الصلاة . · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :يتضح عند معرفة سبب نزول الآية ، فهي تستخدم في موضعين : الأول : في صلاة النافلة في السفر ، لما رواه ابن عمر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي على راحلته تطوعاً أينما توجهت وهو في طريق الهجرة [ مسلم ] ، وعلى هذا يمكن للمسافر في القطار مثلاً أن يصلي النافلة دون الالتزام بالقبلة . الثاني : فيمن اجتهد في تحديد القبلة ثم صلى في اتجاهها ثم تبين له خطأ ذلك عند طلوع الشمس مثلاً. · فَوَائِد عَمَلِيَّة: 1- وهنا يتضح أن مدلول اللفظ لا يكفي لفهم الآيات بل لابد من معرفة أسباب النزول. 2- من المهم أن يتعلم المسلم كيف يحدد اتجاه القبلة في أي مكان يصل إليه .. وذلك بمتابعة ظل الشمس نهاراً وبترتيب النجوم ليلاً . فإذا أخذ بهذه الأسباب ثم أخطأ فلا جناح عليه . - يتبع إن شاء الله -
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() 14- " أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً "
· حِكَايَةُ آية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 130 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :يظن البعض أن الآية تدل على أن الرِّبا ليس حراماً إلا إذا كان أضعافاً مضاعفة تتجاوز الثلث أو النصف أما إذا كان الرِّبا قليلاً لا يتجاوز العشرة أو الخمسة عشرة بالمائة فإنه مُبَاح !!! · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ : إن منهج القرآن في علاج هذا المرض المزمن هو منهج التدرج .. " تماماً كما في تحريم الخمر " فلم يُحرِّمه إلا في المرحلة الرابعة .. وإليك النصوص التشريعية في الرِّبا على حساب تسلسلها التاريخي: الأولى : في قوله تعالى : " وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ " [ الروم : 39 ]. الثانية : " فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " [ النساء : 161-162 ]. الثالثة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 130 ]. الرابعة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ " [ البقرة : 278-279 ]. وعلى هذا فالآية المذكورة هي المرحلة الثالثة من مراحل تحريم الربا .
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() 15-" الكَافِرُونَ .. الظَّالِمُونَ .. الفَاسِقُونَ "
· حِكَايَةُ آية: " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " [ المائدة : 44] . " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " [ المائدة : 45 ] . " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " [ المائدة : 47] . · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : ظن بعض المسلمين أن هذة الصفات الثلاث التي تطلقها الآيات على من يتحاكمون إلى غير شرع الله ويسنون القوانين والنظم والتشريعات التي تخالف أمر الله ، ظنوا أنها لا تنطبق على المسلمين الذين يفعلون ذلك وأن هذه الأحكام خاصة باليهود والنصارى ولا تخصنا !!! كأن كتاب الله أنزل ليطبق على اليهود والنصارى ولا يطبق على المسلمين الذين أنزل عليهم !!! · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: قال الحسن البصري : نزلت في اليهود وهي علينا واجبة. وقد رد حذيفة بن اليمان على رجل قال أن هذا في بني إسرائيل فقال : نِعمَ الإخوة لكم بنو إسرائيل إن كان لكم كل حلوة ولهم كل مُرة .. كلا والله لتسلكن طريقهم. والذي بيَّنَهُ معظم المفسرين أن هذه الصفات الثلاثة تصف كل من لم يحكم بما أنزل الله لأن التعبير عام والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب. قال – سبحانه وتعالى - : " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " [ النساء : 65].
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() 16- " الدُّخَان"
· حِكَايَةُ آية: " فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ" [ الدخان : 10-16 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : روى الشيخان عن مسروق بن الأجدع قال : كُنَّا جُلوساً عند عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – فجاء رجل فقال : إنَّ قاصاً عند أبواب كندة يقص ، ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين منها كهيئة الزكام. · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: فقال عبد الله – رضي الله عنه – غاضباً : يا أيها الناس اتقوا الله ولا يتكلم أحد إلا بما يعلم ، فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما رأى من الناس إدباراً قال : " اللهم سبع كسبع يوسف " .. فأخذتهم سَنَةُ حصَّت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى كهيئة الدخان. فالآية تصف حدثاً مرَّ بأهل مكة قبل الهجرة ولا تصف الدخان الذي يأتي قُبيل الساعة ،فقد قال الله – سبحانه وتعالى - : " إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا " أفيُكشفُ عذاب الآخرة ؟. أما البطشة الكبرى فهي يوم بدر. [ صحيح مسلم وجامع الأصول 248/2 ]. · فَائِدَة : قراءة بعض التفاسير السهلة وسؤال أهل العلم فيما أُشكل مهم لفهم القرآن.
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|