|
#1
|
||||
|
||||
![]() * وصايا الرسول عليه الصلاة والإسلام للجيوش الاسلامية
قال صلى الله عليه وسلم { لا تقتلوا شيخا فانيا , ولا طفلا , ولا امرأة } .رواه أبو داود , في سننه . قال سيدنا ابو بكر موصيا جنوده " لا تقتلوا شيخاً. لا تقتلوا طفلا. لا تقتلوا امرأة. ستجدون رهبانا تفرغوا للعبادة في الصوامع، فلا تقربوهم. لا تحرقوا زرعاً. لا تقطعوا نخلاً. لا تهدموا بيتاً. لا تهدموا معبداً. لا تغيروا عليهم ليلاً، كي لا تروعوا النساء والأطفال ". * الفرق بين الجزية في الاسلام وبين ويلات الاستعمار نبدأ بما نقله المؤرخون عن معاهدات النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجزية، ونستفتح بما أورده ابن سعد في طبقاته من كتاب النبي لربيعة الحضرمي، إذ يقول: " وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لربيعة بن ذي مرحب الحضرمي وإخوته وأعمامه، أن لهم أموالهم ونخلهم ورقيقهم وآبارهم وشجرهم ومياههم وسواقيهم ونبتهم وشِراجهم (السواقي) بحضرموت ، وكل مال لآل ذي مرحب ، وإن كل رهن بأرضهم يُحسب ثمره وسدره وقبضه من رهنه الذي هو فيه ، وأن كل ما كان في ثمارهم من خير فإنه لا يسأل أحد عنه ، وأن الله ورسوله براء منه ، وأن نَصْرَ آل ذي مرحب على جماعة المسلمين ، وأن أرضهم بريئة من الجور ، وأن أموالهم وأنفسهم وزافر حائط الملك الذي كان يسيل إلى آل قيس ، وأن الله جار على ذلك ، وقوله: (( وأن نصر آل ذي مرحب على جماعة المسلمين )) فيه لفتة هامة، وهي أن المسلمين يقدمون حياتهم وأرواحهم ودماءهم فدىً لمن دخل في حماهم ، وأصبح في ذمتهم ، إنها ذمة الله تعالى وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول القرافي: "فعقد يؤدي إلى إتلاف النفوس والأموال صوناً لمقتضاه عن الضياع إنه لعظيم". كما كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ذمة وعهد إلى أهل نجران النصارى، ينقله إلينا ابن سعد في طبقاته، فيقول: " وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير، من بيعهم وصلواتهم ورهبانهم وجوار الله ورسوله، لا يغير أسقف عن أسقفيته ، ولا راهب عن رهبانيته ، ولا كاهن عن كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ، ولا سلطانهم ولا شيء مما كانوا عليه، ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين ، وانساح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطبقون ما تعلموه من نبيهم العظيم، ويلتزمون لأهل الجزية بمثل الإسلام وخصائصه الحضارية، وقد أورد المؤرخون عدداً مما ضمنوه لأهل الذمة، ومن ذلك العهدة العمرية التي كتبها عمر لأهل القدس، وفيها: "بسم الله الرحمن الرحيم ؛ هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان ، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أن لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم ولا يُنتقص منها ولا من حيزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم . ولا يكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم ، ولا يُسَكَّن بإيلياء معهم أحد من اليهود ، وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغ مأمنه ، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ...ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية ، شهد على ذلك خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان ، وكتب وحضر سنة خمس عشرة". ويسجل عبادة بن الصامت هذه السمات الحضارية للجزية في الإسلام، وهو يعرض الموقف الإسلامي الواضح على المقوقس عظيم القبط ، فيقول: "إما أجبتم إلى الإسلام .. فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدت في الدنيا والآخرة ، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم ، فإن أبيتم إلا الجزية، فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، نعاملكم على شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عام أبداً ما بقينا وبقيتم ، نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إن كنتم في ذمتنا ، وكان لكم به عهد علينا . ونلحظ ثانية كيف يتقدم المسلم بنفسه لحماية أهل الجزية وأموالهم، ونرى فداءه لهم بماله ودمه "نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم" . بينما الاستعمار هو استحلال لكل ثروات البلاد دون تفريق
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#2
|
||||
|
||||
![]() * شبهات مدحوضة حول الفتوحات الإسلامية واراء بعض المستشرقين التي تفند الشبهات
الفتح الاسلامي يختلف عن القتال والحروب التي شهدها التاريخ الانساني والتي استهدفت تحقيق اهداف سياسية او اقتصادية لافراد وجماعات يريدون العلو في الارض فالهدف وضوابط الحق والعدل والرحمة التي تميز بها الفتح الاسلامية ميزته عن الحروب الاخرى، قال الله تعالى: (الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت)(النساء آية: 86) . لقد تناول اعداء الاسلام هذا الموضوع فشوهوا حقيقته وفسروه تفسيرا منكرا وصوروه للناس على انه اسلوب وحشي للفتك وسفك الدماء وان من دخل في الاسلام من البشر انما كان خوفا من الفتك والقتل واستعملوا في هذا التزييف لصورة الجهاد او المجاهدين كل الوسائل والسبل واقوال المنصرين والمستشرقين في هذا المعنى واشباهه كثيرة جدا. وكان لهم في سبيل تحقيق هذا الهدف اساليب كثيرة يجمعها اتجاهان اثنان: الاول يستهدف قتل روح العزة لدى ابناء المسلمين. الثاني يستهدف ايجاد القطيعة بين المسلمين ودينهم بما يحمله من مبادئ وذلك بالترويج لافكار ومعتقدات ونظريات متناقضة لمبادئ الاسلام ومدعمة لدورهم المشبوه القاتل لروح العزة عند الشباب واخراج كثير من الشبهات والافتراءات حول الاسلام واعلامه بصورة فيها كثير من التنميق بشكليات يقصد بها الايهام والتشويه في عرض تلك المفتريات. ان حركة الفتح الاسلامي دوافعها وخصائصها واثارها الواقعية هي امر اساس في التاريخ الاسلامي لا بد ان يعالج باستفاضة لدحض مزاعم المستشرقين وم يتتلمذ عليهم من المؤرخين العرب والنظرة الغالبة لدى المستشرقين تتسم بالكثير من التشويه المتعمد المتحامل . وتكاد تتفق افتراءات واقوال اعداء الاسلام في غايات ذلك الفتح الكبير على فريتين هما: الاولى: ان دين الاسلام يقوم على القهر والغلبة فهو لم ينتشر الا بحد السيف وان انتشاره في الارض انما كان بالاكراه والاجبار لا بالحجة والاقناع. والثانية:ان السر في انتصارات المسلمين لم يكن ثمرة من ثمار الدين الحنيف ولا نتيجة تربيته وانما كان اثرا لتلك الروح الثائرة عند العرب وشغفهم بالحرب وحبهم للغزو والنهب والغنيمة والظروف الاقتصادية ونحو ذلك وهاتان شبهتان باطلتان كما سنرى. * الاهداف المقصودة من اثارة تلك الشبهات: 1- قتل روح العزة عند المسلمين لان هذه الروح تقف امام مطامعهم في غزو الشعوب من اجل استعبادها وامتصاص خيراتها وذلك بتحقير مبادئ الاسلام والتنفير منه وتصويره بانه مظهر من مظاهر التخلف والهمجية الذي لا يليق بخلق الشعوب المتمدنة. 2- تشويه غايات الفتوحات بانها رد فعل لما كانوا يعيشون فيه من شظف العيش وضيق الحال وجدب الارض وقلة الموارد. وكذلك ابراز ان السبب الرئيس في بعض الفتوحات هو المرأة كما زعموا بل اخفاء السر الكامن وراءا انتصارات المسلمين الا وهو العقيدة . 3- التأكيد على ان هدف الفتوحات اقتصادي وليس للدين دخل فيها ويبتغون من وراء ذلك امتصاص ما تثيره العقيدة الاسلامية في اهلها من عزم وتصميم وتضحية وعزة. 4- قطع الصلة بين حاضر الامة وماضيها بتشويه صورة سلفنا الصالح وغاياتهم واساليبهم النبيلة في الفتح الاسلامي. ولكن مهما صدر من اعداء الاسلام لتشويه الفتوحات الاسلامية بصفة خاصة والتاريخ الاسلامي بصفة عامة او اثارة الشكوك حولهما فان مؤامراتهم لا تلبث ان تنكشف وتنفضح لان هذه الافتراءات لا تحجب شمس الحقيقة وصدق الله القائل: (يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله مم نوره ولو كره الكافرون) (الصف آية: 8) نكتفى بهذا ولكن نستشهد ببعض من هم على غير الاسلام المؤرخ الألماني الكبير آدم مِتز:أمرت الشريعة الإسلامية بعدم القسوة في تحصيل الجزية، ونهى الإسلام عن اتباع الأساليب القديمة القاسية من تعذيب، أو تكليف أصحابها ما لا يطيقون، وكانت الجزية تؤخذ مقسطة، وكان يُعفَى من الجزية بمصر جميع الأوربيين والرهبان المتبتلين، من المسيحيين والبطريرك". "ومن الأمور التي تعجب لها كثرة عدد العمال، والمتصرفين غير المسلمين في الدولة الإسلامية المستشرقة الألمانية الشهيرة سيجريد هونكه قالت :"لا إكراه في الدين: تلك هي كلمة القرآن الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه، فكان للنصراني أن يظل نصرانيًا، ولليهودي أن يظل يهوديًا كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحدٌ أن يؤدوا شعائر دينهم، ولم يكن أحد لِيُنزِل أذى أو ضررًا بأحبارهم أو قساوستهم ومراجعهم، وبِيَعِهم وصوامعهم وكنائسهم ويقول المستشرق روبنسون: إن أتباع محمد وحدهم هم الذين جمعوا بين معاملة الأجانب بالحسنى، وبين محبتهم لنشر دينهم، وكان من أثر هذه المعاملة الحسنة أن انتشر الإسلام بسرعة، وعلا قدر رجاله الفاتحين بين الأمم المغلوبة، وأدت هذه المعاملة إلى انحسار ظل النصرانية عن شمالي إفريقيا ويعترف المستشرق هو توماس آرنولد - في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) – حسب ما أوردته الموسوعة العربية - بأن القبائل النصرانية اعتنقت الإسلام عن اختيار وإرادة حرة، ويذكر أن النصارى كتبوا إلى المسلمين العرب يقولون لهم: "يا معشر المسلمين أنتم أحب إلينا من الروم، وإن كانوا على ديننا، أنتم أرأف بنا وآنف عن ظلمنا وأحسن ولاية علينا". ويقول دوابر: "إن العرب عاملوا اليهود في الأندلس أحسن معاملة. وعندما طرد النصارى العرب من الأندلس لم يطيقوا إبقاء اليهود، فدبروا لهم تهماً، وأحرقوا عشرة آلاف يهودي في مدى عشر سنوات. واعترف البطريرك النسطوري إبشوياف الثالث إلى سيمون أسقف آردشير، بأن العرب لم يهاجموا العقيدة النصرانية، وأنهم يعطفون على دينهم، ويكرمون قِدِّيسيهم، ويساعدون الكنائس والأديرة". * توضيح هل كانت الفتوحات الاسلامية حملات دعوية ام حملات استعمارية أردت أن اقتبس لموضوعي جملة من كلام الصحابي رضى الله عنة ربعي بن عامر عندما ذهب لقائد الفرس فسأله ما أتى بكم إلى أرضنا فقال: الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؛ فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه؛ فمن قبل منّا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نقضي إلى موعود الله. قال له رستم: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي، فقال رستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخّروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟ قال: نعم، كم أحبّ إليكم؛ أيوماً أو يومين؟ قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا. يا لروعه هذه الكلمات ويا لدلالاتها التي تبين حقيقه هذه الفتوحات الدعوية ... نشير هنا الفرق بين الفتوحات وحروب الاستعمار والاحتلال: هناك فرق كبير بين الفتح من جهة، وبين الاحتلال والاستعمار من جهة أخرى، وهذا الفرق يمكن في ثلاث محاور: الدوافع، الأهداف ، والنتائج. فالعنف في الإسلام لا يشكل الأولوية وإنما يقع في مرتبة أدنى؛ لأن الأولوية في الفتوحات الإسلامية هي للعقيدة ونشرها، وتوحيد الشعوب والقبائل بالإسلام تحت حكم الإسلام، وهذا يشكل اختلافاً جوهرياً في الحالات الأخرى (الاستعمار والاحتلال) التي يشكل العنف والاستبداد الأولوية والمرتبة المهمة والمكانة العلية. إن العقيدة الإسلامية وهي سلاح الفاتحين الأمضى "تمنع إكراه الناس على اعتناقها{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}فسيف الإسلام لم يشهر في وجه المستضعفين، وإنما في وجه القياصرة والأكاسرة الذين يملكون الجيوش ويتسلطون على العباد. إن العنف في حالات التوسع والعدوان يشكل شرط الوجود إلى الغاية التي ترمي إليها، وسرعان ما يصبح تطوير العنف وتعزيزه غاية في حد ذاتها". ومن خلال استقراء التاريخ الإسلامي يتجلى الهدف المرجو من الفتوحات إذ يختلف اختلافاً جوهرياً عن أهداف الاحتلال والاستعمار، فالفاتح الأول الرسول صلى الله عليه وسلم والفاتحون من بعده لم يهدفوا إلى بناء امبراطوريات تخضع الأقوام الخارجية (الشعوب الأخرى)، وتحقق عليها السيادة الطاغوتية(استعباد، نهب، قهر، استغلال طاقات، النفوذ..) "ولكنها انطلقت وهي تحمل عقيدتها ولا تحمل مشروع عداء تجاه الخارج؛ لتقنعه على حملها، فتتوحد معها ويصبح الجميع (الداخل والخارج) في ظل الإسلام أمة واحدة. فقد هدفت الفتوحات إلى "تحقيق الوحدة مع الخارج ومساواته بنفسه من خلال العقيدة الإسلامية التي تقضي بذلك والتي تغرس في عقل ذلك العربي وقلبه الآيات الكريمة{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (سورة الحجرات 10)، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (سورة الحجرات 13)، وكان الرسول r قد غرس في نفوس القادة والمجاهدين أن لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى" . الى هنا نصل الى ختام الموضوع في انتظار مشاركاتكم وارائكم للامانة الموضوع منقول
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. آخر تعديل بواسطة صوت الامة ، 17-04-2012 الساعة 12:18 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|