|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الصفة السابعة - الوحدانية :
يجب الإعتقاد بأن الله واحد لا شريك له وخلق الكون من غير أن يحتاج إلى مساعدة أحد وخلق الملائكة والإنس والجن ليعبدوه ولا يساعدوه وقد قال في كتابه العزيز : ![]() ![]() إبطال تعدد الآلهة : 1- لوأن أحدهم قال هناك إله للشر وإله للخير أو 2- يوجد من قال أن هناك خالق للأرض وخالق آخر للسموات أو 3- لوأن أحدهم قال يوجد إله خلق بعض الأشياء وإله خلق بعض الأشياء . هذا الإحتمال باطل وكفر ولا يجوز لا شرعا ولاعقلا فنردّه بقول الله عز وجل ، وتفصيله عقلا : ![]() ![]() س: ما الدليل على ان الله واحد: ج: إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أو مختلفتان : إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أومختلفتان : فلوكانت قدرتهما مختلفتين ، فيعني أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ، أي واحد أقوى من واحد ، والضعيف لا يجوز عقلا أن يكون إلها ، فالذي استطاع أن ينفّذ مراده ومشيئته هوالإله فقط . 2- إذا كانت إرادتهما متساويتين ، فلوأن أحدهما أراد أن يموّت إنسان والثاني أراد بقاءه حيا فهل معقول أن تتنفذ إرادة الإثنين فيكون حيا وميتا في نفس الوقت ، فلا يعقل ذلك لأنه لا يجوز عقلا أن يكون الجسم الواحد في الزمن الواحد موجودا وغير موجود أوحيا وميتا بنفس الوقت ، بل يجوز أن تتنفذ في الجسم صفة واحدة ، إما الموت وإما الحياة يعني أنه يجب أن تتنفذ إرادة إله واحد والذي تنفذت إرادته يكون هوالإله لأنه هوالقادر والذي لم تتنفذ مشيئته يكون هوالضعيف والضعيف لا يجوز أن يكون إلها . إذا افترض أن قدرتهما متساويتين تبين أن الإله واحد ولوافترض أن أحدهما أقوى من الآخر تبين أن الإله واحد لأن الأقوى هوالإله والأضعف لا يستطيع أن ينفذ مراده فلا يكون إلها ، وهذه المسألة مهمة - الضدان لا يجتمعان في جسم واحد في وقت واحد كالموت والحياة في نفس الإنسان ، هذه الفكرة تابعة لافتراض أن هناك إلهين متساويي القدرة وأرادا نفس الشيء ،ضدّاه . ولكن إذا سئلنا على افتراض أن الله أراد أن تكون هذه الورقة بيضاء وسوداء بنفس الوقت نقول الله تبارك وتعالى قادر على كل شيء ، معناها تابع لتفسير القدرة وتفسير القدرة = صفة أزلية يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه ، وإجتماع ضدين مستحيل ، فا لله لا يريد هذا الشيء وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل كمثل واحد يقول : إن الله قادر على أن يخلق مثله . هذا السؤال كفر والجواب عليه : قدرة الله لا تتعلق بإيجاد المستحيل والشيء المستحيل عقلا ، لا يجوز أن يوجد فلا يجوز إذن أن يكون للعالم إلهين ، وإنما قدرة الله تتعلق بإيجاد الممكن ، والممكن هوالذي يقبل الفناء ويقبل الوجود ويقبل العدم ويقبل الوجود . وإذا سئلنا من أحدهم : هل الله قادر على أن يميتني الآن ؟ نقول نعم قادر لأن أنا ممكن وجودي ، والممكن يقبل الوجود ويقبل العدم والذي يريد أن يقول : وهل الله قادر على أن يخرجنا من ملكه ؟! فهذا السؤال كفر لأنه لايوجد ملك لغير الله تعالى ، فبما أن اجتماع الضدين مستحيل فلا يجوز طرح هذا السؤال . قدرة الله لماذا لا تتعلق بإيجاد المستحيل : 1- لا نقول هوقادر 2- ولا نقول غير قادر . فالجوابان كفر . فالذي يقول إن الله يستطيع أن يخلق مثله كفر والذي يقول أن الله غير قادر على أن يخلق مثله كفر . بل نقول ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد المستحيل لماذا لأننا عرفنا سابقا أن المستحيل لا يقبل الوجود . فقدرة الله لا تتعلق به لإيجاده ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإعدامه ، لأنه معدوم وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإيجاده لأنه لا يجوز عقلا وجوده ، وقدرة الله لا تتعلق بالواجب لإيجاده لأنه موجود ، فالله موجود ، ولا تتعلق بالواجب لإعدامه لأنه لا يقبل العدم س- بأي شيء تتعلق قدرة الله ؟ ... ج- تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن . تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن . قدرة الله لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإيجاد المستحيل . إذا واحد قال إسمعني بعينيك فإذا قلت له أنا لا أسمعك هل أنا أطرش لا ، لأن العين أداة النظر وليست أداة السمع ، والأذن أداة السمع وليست أداة البصر ، فإذا قال واحد شاهدني بأذنك لا نقول عنه أعمى فنقول الأذن أداة السمع ولا نقول أنه أطرش . ونقول أن الحجر من طبيعته العادية أن لا يسمع وهذا تخصيص من الله تعالى لهذه الحواس بهذه الصفات ، فا لله وصف الأذن بصفة السمع ووصف العين بصفة البصر ، والأذن ليس من صفتها البصر ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإعدامه ، ولا تتعلق بإيجاد المستحيل ولا بإعدامه وإنما تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، كإيجاد الإنسان وإعدامه . س- هل يعتبر هذا تخصيص بالنسبة للقدرة وماذا نسميه ؟. ج- لا ليس تخصيصا بمعنى أنه لا يجوز أن نفكّر أن أحدا وصف الله بهذه الصفة ، وتسمى صفة الله هكذا أزلية ، وهي صفة كمال وليست صفة نقص ، لمّا يقال صفة الله تعالى تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، ليست صفة نقص لأنها لوتعلقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فإنه لا يقبل العدم ولوتعلقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم، ولوتعلقت بالمستحيل لإيجاده فإنه لا يقبل الوجود فلا تكون صفة الله عاجزة ولا مختصرة ونقول تتعلّق بأشياء ولا تتعلّق بأشياء ، وأن قدرة الله تتعلّق بإيجاد الممكن وإعدامه . |
#2
|
||||
|
||||
![]() الصفة الثامنة - القدرة: صفة أزلية يتأتّى بها أيجاد الممكن وإعدامه ، وهي تتعلّق بالممكن لا تتعلّق بالواجب والمستحيل ، إنها لا تتعلّق بالواجب لأنها تتعلّق بالممكن إما لإيجاده أولإعدامه ، فلوتعلّقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فهولا يقبل العدم ولوتعلّقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم كما أنها لوتعلّقت بالمستحيل لإيجاده فهولا يقبل الوجود . الصفة التاسعة - العلم : صفة أزلية يعلم بها الله تبارك وتعالى جميع الأشياء ، الواجبات والممكنات والمستحيلات ، والله يعلم أنه موجود ، يعلم أنه يستحيل وجود الشريك ويعلم أنه خلق الأشياء الممكنة ويعلم الأشياء قبل وقوعها وحدوثها وهذه صفة خاصة با لله عز وجل ، يعلم الأشياء قبل وجودها ولا يجوز أن نقول لمّا صار الشيء الله علم به ولا يجوز أن نقول الله يعلم الأشياء الكلية ولا يعلم الأشياء الجزئية مثلا = 1 نحن نعرف أن فلانا أنشأ بناء بالشارع الفلاني ولكن لا نعرف كم حجر فيها ولا كم غرفة ولا كم جدار ، إننا نعرف فقط الأشياء الكلية ولا نعرف الجزئية ، أما الله تبارك وتعالى فإنه يعلم الكليات والجزئيات ، يعلم عدد حبّات التراب وقطرات الماء ويعلم عدد نجوم السماء لأنه هوخالقها ، وقد قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم : ![]() ![]() خالق الأشياء يجب عقلا أن يعلم الشيء الذي خلقه والذي سيخلقه وإلا لكان جاهلا والله يستحيل عقلا أن يكون جاهلا ، فا لله عز وجل يعلم الأشياء من غير تعلم وعلمه لم يسبقه جهل ، أما علمنا سبقه جهل ، فقبل أن نتعلم هذه الأشياء كنّا نجهلها إذن فسبق علمنا جهل ، وقبل أن نقرأ الأخبار ما كان عندنا علم بها ، سبق علمنا جهل ، وتعلمنا بالتكسب والخبرة على طول الزمن ، أما الله علمه أزلي أبدي ليس له نهاية ولم يكتسبه ، يعني أنه ليس لأنه تعلم صار يعلم ، أما نحن لأننا تعلمنا صرنا نعرف ، وهذا هوالفرق بين علمنا وعلم الله عز وجل . |
#3
|
||||
|
||||
![]() الصفة العاشرة - الإرادة :
وهي صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه ومعنى الممكن الذي يقبل الوجود ويقبل العدم ، كل شيء ممكن أن يصير موجودا ، وكل شيء موجود يمكن أن يعدم اسمه ممكن وهذا معنى جائز الوجود ، فإرادة الله صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه : يعني الورقة من المخلوقات الممكنة يجوز عليها الوجود ويجوز عليها العدم ، صفتها مثلا ، 30 طولها 20 عرضها وعليها عبارات باللغة العربية ولونها أبيض هذه هي صفاتها ، أليس من الممكن عقلا أن تكون مدورة ولونها أسود وعليها عبارات باللغة الأجنبية ، فمن خصصها بهذه الصفات بدل غيرها من الصفات ؟ إنه الله تبارك وتعالى ، وليس الإنسان الذي خلق هذه الصفات ، الله هوخالق الإنسان وخالق قدرة الإنسان ، فيكون الله هوخلق ما صنعه الإنسان ، فالإنسان لم يخلق الورقة ، وموادها كانت موجودة أصلا ، ثم الإنسان عمد إلى تركيبها وتطويرها . والطاولة مثلا مربعة ولونها بني ، كان ممكن أن تكون مدورة ومن غير خشب ولونها ليس بني ، فمن الذي خصصها بهذه الصفات ، فالله تعالى هوالذي جعل الإنسان يجعلها بهذه الصفات ، فالله تعالى خصص النجار بالعلم الذي هوواسطة وبهذا المفهوم جعل هذه الطاولة بهذا الشكل ، فالفاعل الحقيقي هوالله الذي خلق الإنسان وصفته فالحديث يقول : إن الله صانع كلّ صانع وصنعته . رواه الحاكم والبيهقي وابن حبان . الإنسان يوجد في زمان معين وفي بلد معين ، والله خصص هذا الإنسان في مكان وبلد وزمن معيّن وخصصنا بالمستوى الأخلاقي والثقافي والديني بدل أن نكون مثل غيرنا ، وخصص بعض الناس بالفهم والبعض الآخر بالبله ، الله تعالى يخصص الأشياء ببعض ما يجوز عليها وإلاّ عقلا يجوز أن نكون بغير هذا البلد وغير هذي المستوى الأخلاقي والديني فما معنى تخصّص أوخصّص : معناها التمييز وبشكل أعم خلقني على هذا الشكل ، يعني ميّزني عن غيري بهذه الصفة لحكمة يعلمها ، بالنسبة لنا نقول ما هدفك من هذا العمل ، أمّا الله تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() إذا الشخص قال : يا ليت أنا لم أخلق في هذا البلد هل هذا صحيح ؟ فالجواب الأولى أن لايقول ذلك ، لما تكون بغير صفة الإعتراض على الله فليس كفرا ولا حرام بل تمنّى ، الأولى ألاّ يقال ذلك ، ولا تكون حراما أوكفر إلاّ لمّا تكون بموضع الإعتراض على الله عز وجل . |
#4
|
||||
|
||||
![]() الصفة الحادية عشر - السمع : صفة ينكشف لله بها جميع المسموعات المرئية وغير المرئية والأشياء المسموعة الدقيقة الخفيفة والأشياء التي نسمعها نحن والتي يسمعها غيرنا ، والله يسمع هذه الأشياء من غير واسطة كالأذن ، ولايطرأ على سمعه ضعف ولا إنقطاع ، أما نحن فنسمع بواسطة وهي الأذن وقد يطرأ على سمعنا ضعف أوإنقطاع ، وهذا هوالفرق بين سمعنا وسمع الله تعالى ، سمعنا له بداية ونهاية ويطرأ عليه ضعف أوإنقطاع ، أما سمع الله تعالى فليس له بداية ولا نهاية ولا يطرأ عليه ضعف ولا إنقطاع ولا يسمع بأذن ولا بأي واسطة غيرها . الصفة الثانية عشر - البصر : يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بصفة البصر وهي أزلية ، والله يرى من غير حدقة أوغير واسطة أخرى وإن رؤيته أزلية وأبدية لا يطرأ عليها ضعف ولا إنقطاع وهذا هوالفرق بين رؤية الإنسان ، فالله قادر على أن يرى ببصر أزلي من غير كيف ولا شكل لأنه هوخالق الكيف والشكل فكيف يكون له كيف وشكل ؟ فهل صفات السمع والبصر تابعين للمشيئة أم قائمين بحد ذاتهما ؟ : كل هذه الصفات قائمة بذات الله تعالى والله موصوف بها . وكل صفة قائمة بذات الله ولا يقال إن هذه الصفة نتجت من تلك لأنه لما نقول الثمر نتج عن الشجر معناه أن الثمر جاء بعد الشجر ،والصفات ليست مفروضة على الله بل الله فرضها وهوموصوف بها أزلا ولا نقول نتج إنما الذي ينتج ويحصل يكون حادثا وليس من صفة جاءت بعد صفة بل كل الصفات صفات الله أزلية ، وصفات الله لا تتطور ولا تتنقل من كمال إلى كمال ، وليس الله كليا ، لأن الكلي مخلوق ومركّب من أجزاء والجزء مخلوق لأنه مادة ، والكل مركّب من أجزاء والمركّب يكون مادة والمادة مخلوقة يكون لها مكان ، تأخذ حيّزا من الفراغ فلا يجوز عقلا أن يكون الله مادة ، لأنه لوكان مادة لصار مثل المخلوقات محتاجا إلى مكان والمحتاج إلى غيره لا يكون إلها . وكل هذه الأشياء عقلية يشهد لها العقل الصحيح إنها صحيحة ، يعني الشرع صحيح والدليل على أنه صحيح الأدلة العقلية ، مثلا علىالمادة ، الراديومادة ملموسة محسوسة فهل هوموجود بلا محل : لا ، يحتاج إلى محل يقعد فيه لأنه مادة . |
#5
|
||||
|
||||
![]() الصفة الثالثة عشر - الكلام :
يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بالكلام وهي صفة أزلية وكلامه عز وجل لا يشبه كلامنا ، لأن كلامنا صوت ويجوز أن نسميه صوت ويجوز أن نسميه كلاما ، أما كلام الله لا نسميه صوتا لأن الصوت مركّب من أحرف وبلغة مخلوقة ، والصوت الذي نسمعه من الرعد إسمه صوت أي إحتكاك الأشياء ببعضها . والسمع الذي نسمعه باحتكاك الأشياء إسمه صوت ، فالصوت حادث مخلوق أما كلام الله ليس بحادث ولا يسمى صوتا وإنما كلاما أزليا ليس بأحرف ولا بإطباق الشفتين وليس بلغة عربية أوسريانية وليس بلغة مطلقة كلام الله أزلي ليس له بداية وليس له نهاية ولا يطرأ عليه سكوت وليس له تموجات ولا إنخفاض بالدرجة أوعلوبالدرجة ، وهوليس بحرف ولا يقال كيف ، لأنه لا يعلم حقيقة صفات الله إلا الله ولأن الكيف مخلوق . كيف كلم الله عز وجل موسى عليه السلام ؟ العلماء قالوا قولين : 1- أن الله خلق كلام بالشجرة فكلم موسى . 2- وقول أن الله كشف الحجاب عن سمع موسى وسمع كلام الله الذاتي الأزلي الذي ليس بحرف ولا صوت ، والذي لا يشبه كلامنا ، نحن الآن لا نسمع كلام الله لأن الله منع عنا السمع وليس لأن الله ساكت . فهل كلام الله مستمر ؟ فالجواب : لا نقول مستمر لأنه لا يطرأ عليه سكوت وليس له نهاية ولا ينقطع ولا متواصل لأن الشيء المتواصل يكون مخلوق مع الدوام ومع الزمن ، نقول ليس له بداية ولا نهاية ولغة موسى عبرية , ولغة موسى بالتوراة عبرية بالنسبة لقول العلماء الأول أن يكون الكلام عبريا . أما في القول الثاني ، لانقول لا ندري ، نقول ليس هولغة ، لاعبريا ولا سريانيا ولا حرفا ولا صوتا ، ليس له بداية وليس له نهاية ، ولا يطرأ عليه تموجات ولا انخفاض ولا إرتفاع ولا تدرج بل يعلمه الله تعالى ، والله يعلمه على حقيقته لماذا ؟ ... لأنه لا يعلم الله على حقيقته إلا الله . أما نحن فنعلم صفات الله التي ذكرناها من القرآن ، نعلم الله بصفاته ولا يدرك حقيقة الله إلا الله تبارك وتعالى لأن سيدنا أبوبكر رضي الله عنه قال : العجز عن دَرَك الإدراك إدرا كُ والبحث عن ذاته كُفْر وإشرا كُ يعني نحن لما نقول لا نعرف حقيقة الله وإنما نعرف صفات الله هذا هوالإدراك الذي فرضه الله علينا ، لأنه ما فرض علينا أن نفتش كيف الله . لأنه لا كيف لله ، والكيف مخلوق ، والكيف يستحيل على الله . القرآن أليس كلام الله ؟ القرآن الموجود بين أيدينا المصحف هوكلام الله ، ولكنه بالغة العربية ومخلوق ، لأن الورق مخلوق والطباعة مخلوقة والأحرف مخلوقة والكلمات التي نتكلم بها مخلوقة ، فلماذا نسميه كلام الله ، مع أن كلام الله أزلي غير مخلوق : الجواب أننا نسميه كلام الله لأنه عبارة عن الكلام الذاتي الأزلي ، الذي خلقه الله تعالى في اللوح المحفوظ وسيدنا جبريل نقله من اللوح المحفوظ إلى ما فوق الكعبة في سماء الدنيا ، أول ما نُزٌل نُزٌل دفعة واحدة لبيت العزة فوق الكعبة في السماء الأولى ، ثم كان ينزل حسب الحوادث المتفرقة ، حسب ما تحدُث الحادثة ينزل بها جبريل بأمر من الله سبحانه وتعالى على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلام الله الذي هوموجود بين أيدينا ليس أزليا ، وإنما عبارة عن الكلام الذاتي الأزلي . عن كلام الله لموسى هل يوجد نص بذلك؟ لوكان هناك نص ما حصل الإجتهاد من بعض العلماء ، لإنه لا يكون إجتهاد مع وجود النص ، مثلا عندما فرض علينا رب العالمين بالحديث 5 صلوات ، نحن لا يجوز أن نقول ونجتهد لا ستة وآخر يقول لا أربعة ، لما يكون هناك نص خمسة يعني خمسة وليس لأحد مجال في الإجتهاد ، يجوز الإجتهاد في حال عدم وجود النص ، أما عندما يكون النص صريح وواضح لا يجوز الإجتهاد ، فكيف يجوز أن يسمع موسى كلام الله الأزلي ؟ نقول أن الله رفع عنه الحجاب فسمع الكلام ، والله منع عنا الحجاب ، حجب عنا السمع . والمؤمنون يرون الله وهم في الجنة ، ونحن لا نراه الآن لأن الله منع عنا الرؤية ، ويكشف عنا الحجاب يوم القيامة . |
#6
|
||||
|
||||
![]()
صفات الله الواجب معرفتها
![]() الحياة: أي أن الله حي بحياةٍ أزليةٍ أبديةٍ ليست بروح ولحم ودم قال الله تعالى: {اللهُ لا إله إلا هو الحي القيوم} [سورة البقرة]. القدرة: أي أنَّ الله قادرٌ على كل شيء أي كل ممكن عقلي يجوز عقلاً وجوده وعدمه، الله لا يعجزه شيءٌ قال الله تعالى: {وهو على كلِّ شيءٍ قدير} [سورة المائدة]. الإرادة: أي المشيئة وهي تخصيص الممكن العقلي ببعض ما يجوز عليه من الصفات دون بعض وبوقتٍ دون ءاخر قال الله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاءَ اللهُ رب العالمين} [سورة التكوير]. العلم: أي أن الله يعلم كل شيء بعلمه الأزلي ولا يتجدد له علمٌ لأن علمه علمٌ واحدٌ شاملٌ لكل المعلومات قال الله تعالى: {وأنَّ اللهَ قد أحاطَ بكل شيءٍ علمًا} [سورة الطلاق]. السمع: أي أنَّ الله يسمع بسمعه الأزلي الذي ليس كسمع غيره. البصر: ويرى برؤيته التي ليست كرؤية غيره قال الله تعالى: {وهو السميع البصير} [سورة الشورى]. الكلام: أي أنه سبحانه وتعالى متكلمٌ بكلام أزلي أبدي ليس حرفًا ولا صوتًا ولا لغةً قال الله تعالى: {وكلَّمَ اللهُ موسى تكليمًا} [سورة النساء]. البقاء: أي أنه لا نهاية لوجوده لا يموتُ ولا يهلك ولا يتغير قال الله تعالى: {ويبقى وجهُ ربِّكَ} [سورة الرحمن] أي ذاته. هنا يتعيَّن تفسير الوجه بالذات لأنه لا يُقال عن الصفة ذو الجلال والإكرام وممن فسر الوجه هنا بالذات أبو منصور البغدادي في الفرق بين الفِرَق. آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 07-04-2012 الساعة 01:47 PM |
#7
|
||||
|
||||
![]() الصفات السلبية: الوحدانية: أي أنه واحدٌ لا شريك له قال الله تعالى: {لو كان فيهما ءالهةٌ إلا اللهُ لفسدتا} [سورة الأنبياء]، أي لو كان لهما ءالهةٌ غيرُ الله لفسدتا، أو “في” هنا بمعنى “على” أي لو كان عليهما أي مسيطرٌ على الأرض والسماء ءالهةٌ إلا الله أي غير الله لفسدتا أي السموات والأرض. القِدَم: أي أنه لا ابتداء لوجوده قال الله تعالى: {هو الأول والآخر} [سورة الحديد]. المخالفة للحوادث: أي أنه لا يشبه شيئًا من خلقه قال الله تعالى: { ليس كمثله شيءٌ } [سورة الشورى]. القيام بالنفس:
أي أنه مُستغنٍ عن كل ما سواهُ وكل ما سواه محتاجٌ إليه، فالعالم لا يستغني عن الله طرفة عين قال الله تعالى: {فإنَّ اللهَ غنيٌ عن العالمين} [سورة ءال عمران]. آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 07-04-2012 الساعة 01:48 PM |
العلامات المرجعية |
|
|