اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > عالم المرأة

عالم المرأة منتدى يهتم بكل ما يخص المرأة و صحتها و أناقتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-03-2012, 12:07 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أمى!!


مع نبضة القلب الأولى تمددت بداخل روحك، لأتنفس أعظم لحظات وجودى.. متمددة عبر حنايا رحمك الدفيئة التى ضمتنى بلغة شفيفة.. هى لغة الحب.. إنها الضمة الأولى غير المرئية لمن حولك.. لكننى قاسمتك سرها، لغة عرفت حروفها وحدودها وتقاويمها بعد عدة عقود من الحياة.. تلك الحياة التى تركت آثارها على قلوبنا ووجوهنا!

حينما أنظر فى وجوه البنات الصغيرات وأرى منهن من تنهر أمها أو تناديها باسمها حتى ولو على سبيل التدليل.. أتألم.. وأتذكر كيف كنت أتابع أمى بعينى فى كل مكان تذهب إليه، كيف كنت وما زلت أتلمس آيات رضاها ومحبتها.

ذات يوم وعمرى لم يتعد السابعة عشرة.. فعلت ما يغضبها منى.. وبعد حوار طويل معها ومناقشات منها ومشاكسات منى وتصميم على موقفى، وصل بها الأمر للبكاء.. كنت أشفق عليها من كل قلبى، لكن ***وان الفتوة والصبا لم يدعوانى للتراجع عن رأيى، وأشاحت أمى الحبيبة ـ أطال الله عمرها ومتعها بالصحة والعافية ـ بوجهها عنى.. وظلت تبكى، وأنا على موقفى ثابتة بالرغم من إننى لم أكن فظة ولا غليظة القلب إلا إننى لم أتراجع حينها عن موقفى المتعنت، "ورأسى التى كانت تستأهل كسرها".. لكن قلبى الصغير، شعر بالاضطراب، اتصل الدفء السارى فيما بينى وبين حبلها السرى.. فأصابتنى رجفة الخوف عليها، فرحت أراقبها فى سكناتها وحركاتها حتى تمددت فى فراشها ظللت بجوارها تلك الليلة أتلمس أنفاسها شهيقا وزفيرا، أضع يدى فوق صدرها حينا وأقرأ قرآنا وأبتهل إلى الله أن يحفظها من كل مكروه ودموعى تسيل فوق خدى.. لماذا ومما كان كل هذا الخوف؟ كان خوفى عليها فطريا طبيعيا.. كنت أتلمس رغم كل شىء رضاها..

**حنونة أمى زرعت بداخلى شجرة حب الناس ومساعدتهم فأخذت الشجرة تنمو وتزدهر فروع الخير فيها، علمتنى تحمل الحياة بحلوها ومرها بسهلها ووعرها بصدرها الرحب احتضنتنى وتلمست معى أولى خطواتى فى الشعر والكتابة.. فكنت أوقظها من عز نومها لتسمع مقطوعة شعرية أو خاطرة نثرية فكانت تسمع وتشجع.. أمى، معلمتى الأولى.

**أتذكر حينما كنت فى الجامعة وأصبت فى حادث أليم وخاف الجميع إخبارها بالأمر.. وحينما لم يجدوا مفراً أخبروها، وجىء بها إلىّ فى سيارة.. ومن ضمن ما قيل لى إن أمى أوقفت السيارة وأخذت تسرع الخطى.. ظنًا منها أن السير على قدميها سيوصلها إلىّ أسرع.. وحينما عرفت بالأمر.. بكيت.. بكيت لأننى اكتشفت كم هو حنون وشفوق وكبير جدا، قبضة اليد التى تدعى.. قلب أمى!!

**حينما يداهمنى البرد أو الصداع أو يلم بى مرض وأجد نفسى طريحة الفراش يلتف بى أولادى.. يهتمون بأمرى ويملئون روحى دفئا وحياة وحبا.. يسافر قلبى إليها.. أتذكر دعاءها بأن يجعل الله أولادى بى بررة.. تسافر إليها روحى الذائبة فى حبها إلى حيث هى فى الريف الطازج حيث تحب أن تكون دائما.. توزع الخير والحب والمودة على كل من حولها بلا انتظار لأى مقابل.

**أتعجب لمن يطاوعه قلبه حين يشتد عوده فينهر حبة قلبه؛ أمه.. يتطاول عليها باللفظ أو الفعل أو يفعل فعال المجرمين في***ها لضيق أفق أصابه.. إنه بلا شك محروم، محروم من الإنسانية.. كما إنه يحرم نفسه بنفسه من الكائن الوحيد الذى يحبه بصدق، ويحدب عليه دونما انتظار لمقابل.

**كثيرون أعرفهم صغارا وكبارا فقدوا أمهاتهم فذاقوا ويلات الحرمان ومنهم من هلك ومنهم من نجاه الله بفضله.. الأم.. منبع الحياة تودع بالدعاء وتستقبل بالابتسامة وتبعث السرور.. وتمنح الأمل، تسهر فى المرض، وتبكى إذا لمّ بأحدهم طائف من ألم!

إننى والله لأتعجب كيف يجرؤ أحدهم أن يغلق باب جنته التى منحها الله له فى الدنيا بيديه!!

اللهم احفظ أمهاتنا من كل سوء..

واجعلنا لهن أبناء بررة وارحمهن وآبائنا كما ربيانا صغارا.

ودمتم على بر!


__________________

آخر تعديل بواسطة صوت العقل ، 31-03-2012 الساعة 07:03 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-03-2012, 12:48 PM
ام علاء ام علاء غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 3,636
معدل تقييم المستوى: 18
ام علاء is just really nice
افتراضي


قالوا عنها..
مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود ...

وقالوا ..هي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنا ويطبب علتنا ...



وقالوا ..هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة

وقالوا..
هي البلسم الشافي لجروحنا والمخفف لآلامنا....

إننا حينما نتحدث عن الأم فإننا لا نغفل حق الأب ولكن نتحدث عن قرينته وركيزته التي لا يستطيع أن يسير في فلك الأيام دون أن يكون لها إسهام أو لمسات مضيئة ,فالأم لها شأن في إعمار البيوت وقيام الأسرة وتوفير الاستقرار فهي كما قيل نصف البشرية ويخرج من بين ترائبها النصف الآخر وكأنها بذلك أمة لوحدة وهي بحق أمة تستحق الإجلال
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-03-2012, 07:05 PM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 26
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

الأم طريق جنة الانسان ..
ألم يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على ان الجنة تحت أقدامها..
شكرا .. جزاكم الله خيرا على الموضوع الجميل ..
__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:23 PM.