اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-03-2012, 10:17 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,692
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New ماذا نفعل إذا كان المتظاهرون بالدين غير الملتزمين بأخلاقه كثر.


بقلم/ محمود جاد الكريم
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن يكون هناك فصل بين التدين وبين التمسك بالأخلاق.. فقد شكا كثير من الناس من أنه يقابل المرء فيعجبه مظهر تدينه.. ويكاد يقترب منه ليسأله في الآيات والأحاديث.. وما أن يدخل معه في معاملة إلا ويجد شخصا ً آخر.. يرى مظهراً للدين دون أخلاق.. وقد يعممون حكما ً قاسياً على كل من له مظهر ديني.. وتعميم الأحكام خطأ.. لكن ماذا نفعل إذا كان المتظاهرون بالدين غير الملتزمين بأخلاقه كثر.
يقول الناس في زماننا يمكنك أن ترى أناساً كثيرين ذوى دين.. لكن القليل منهم هم أهل الخلق الحسن.. فالصغير في أيامنا أصبح لا يحترم الكبير ولا يعرف لأهل الفضل فضلهم.
بل قد ترى نجماً في سماء الدعوة إلى الله تعالى يظهر على شاشات الفضائيات وبشيء من المكر من المذيع يقوم باستغضابه فيغضب.. فإذا بك تسمع منه مالا يرضيك.. فما بالك بغيره من الناس؟!.. حتى كاد الناس يجمعون أن الأزمة الحقيقية في امتنا هذه الأيام هي "أزمة أخلاق".
منذ متى كانت الأخلاق منفصلة عن التدين.. وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم غاية رسالته إتمام مكارم الأخلاق.. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه قال-.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"!
كيف تنفصل الأخلاق عن الدين؟!.. والمقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون كيف مدح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ".
كيف تنفصل الأخلاق عن الدين ؟!.. وآيات القرآن تحض على حسن الخلق في معاملة الناس:
"وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُون".
" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً".
" ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ".
"وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ".
لا يمكن أن تنفصل الأخلاق عن الدين ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
بل أن العبد ليبلغ بحسن الخلق مقاماً عالياً ومنزلة رفيعة.. فانظر إلى ذلك التاجر الذي تجاوز الله عنه إنما حصل له ذلك بحسن خلقه.. عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتى الله بعبد من عباده أتاه الله مالاً.. فقال له ماذا عملت في الدنيا ؟.. قال: (ولا يكتمون الله حديثاً).. قال: يا رب أتيتني مالك.. فكنت أبايع الناس.. وكان من خلقي الجواز.. فكنت أتيسر على الموسر وانظر المعسر.. فقال الله: إنا أحق بذا منك.. تجاوزوا عن عبدي".
بل إن كمال الإيمان إنما يكون بحسن الخلق عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً".
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضمن بيتاً في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ويقول صلى الله عليه وسلم: "أن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".
إن المتمسك بدينه يتمسك بأخلاق هذا الدين العظيم.. ولا يتمسك فقط بمظاهر التدين.. فيكون ظاهره شيئا وأخلاقه شيئاً آخر.. فكم شكي الناس من المتظاهرين بالتدين وأخلاقهم لا تتناسب مع هذا الدين العظيم.. لأن المسلم حريص على أن يفوز بجائزة حسن الخلق.. فهي جائزة عظيمة.. ألا وهى حب الرسول صلى الله عليه وسلم والقرب من مجلسه يوم القيامة.. عن جابر –رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً".
وحسن الخلق هو أثقل ما في ميزان العبد يوم القيامة.. عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن.. وأن الله ليبغض الفاحش البذيء".
إن حسن الخلق جزء لا يتجزأ من ديننا العظيم.. وإذا رأيت متديناً سيء الخلق.. فالعيب فيــه والدين من ذلك الخلق السيئ بريء.
http://www.egyig.com/Public/articles...32476858.shtml

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:14 AM.