98% يطالبون بتقويم أداء الأزهر و97% يدعون لاستقلاله و91% يؤيدون انتخاب الإمام الأكبر

[الاستاذ احمد الجندى]

في أول استبيان من نوعه في تاريخ الأزهر الشريف قام به ائتلاف أبناء الأزهر من خلال دراسة ميدانية لواقع المؤسسة الأزهرية شملت 10 آلاف عالم وواعظ وخريج من جامعة الأزهر أكد 98% من الأزهريين أن أداء المؤسسة الأزهرية يحتاج للمراجعة والتقويم وهم يمثلون تسعة آلاف وثمانمائة شخص يعنون وفق تفسير القائم علي الدراسة أن المؤسسة الأزهرية تأثرت بفساد المجتمع المنتشر في كل كياناته فأصبحت جزءاً منه وتخلت عن دورها الذي كان يوجب عصيانها علي الفساد بل ويوجب العمل علي إصلاح المجتمع وتطهيره من عوامل الفساد وأن أول دلالات الاستعداد للاستشفاء الاعتراف بالمرض.
شملت الدراسة التي أعدها الدكتور عبدالله حسن بركات العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية واستاذ الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر أربعة عشر محوراً وسؤالاً وأيد 97% من عينة استبيانها استقلال الأزهر عن هيمنة الدولة حتي يستطيع الوفاء بأمانته وواجبه شرعاً وعرفاً وهو ما يعكس رؤية أفراد العينة للواقع المعاش وتحليله والوقوف علي أسباب القصور والتخلف عن مكانة المؤسسة الأزهرية المعهودة عبر تاريخها العظيم ومن ثم رفضها لبقائها علي حالها وضرورة الاستقلال عن النظام الفاسد الذي استولي علي أوقافه في الوقت الذي رد فيه أوقاف النصاري وتحكم في مقدرات الأزهر وخطط لتجفيف منابعه والعلماء إذا ركنوا إلي الحكام فقد تُودّع منهم.
ذهب 98% من عينة الدراسة إلي احتياج مؤسسات الأزهر للإصلاح المالي والإداري كانعكاس لحالة التضييق الشديد علي أبناء الأزهر والتفرقة المتعمدة من قبل الأنظمة الفاسدة بينهم وغيرهم من حيث موازنة الجامعة والأبنية التعليمية والوسائل التعليمية والمعامل ونصيب كل تلميذ وطالب أزهري مقارنة بأمثالهم في التعليم العام فضلاً عن شيوع الرشوة والسرقة وهيمنة البيروقراطية وقتل روح التنافس الشريف.
كما أيد 96% من عينة الدراسة الميدانية عودة هيئة كبار العلماء بالانتخاب انعكاساً لعدم ثقة العامة معظم الناس لسياسة التعيين فيما مضي.
كذلك أيد 91% من الأزهريين انتخاب شيخ الأزهر لمدة محددة وهو ما يدل - بحسب الدراسة - دلالة قاطعة علي أن أبناء الأزهر الذين لم يقبلوا يوماً علي رمزهم الديني شيخ الأزهر أن ينتقصه أحد أو ينظر إليه نظرة الدون ولو كان ملكاً أو رئيساً لكنهم في ذات الوقت سئموا من رمزهم أن يتهاون في كرامتهم أو حق دينهم. ولما كان بقاء الشيخ في منصبه مدي الحياة قد أفرز تجاوزات وتفريطات بالغة في حق الأمانة والرسالة ممن ركن إلي السلطان.
طالب 94% منهم باستعادة أوقاف الأزهر من الدولة انطلاقاً من حرصهم علي تطهير سمعة الأزهر فيما يتصل بالوقف الإسلامي.
دعا 91% إلي وحدة المؤسسة الدينية لتشمل كلاً من الأزهر والأوقاف ودار الافتاء ورفض 92% منهم كون مستوي التعليم في مؤسسات الأزهر متميزاً اعترافاً منهم بأن مستوي التعليم في المعاهد الأزهرية أصابه الهزال يوم أن زالت خصوصية الأزهر وأعلن قادته إفلاسه حين استوردوا له مناهج التربية والتعليم المتآمر عليها من الأعداء.
اعتبر 74% منهم أن طلاب الأزهر غير متميزين علمياً وخلقياً وهو ما اعتبره القائم علي الدراسة أنها نتيجة صادقة لتجسيدها الواقع المعاش وإدراك الناس له إذ تولتهم معاول الهدم حتي أصبحوا كغيرهم ممن لا يعرفهم في حياته أو سلوكه من دينه.
اعتبر 82% أن الأزهر لا يؤدي دوره بفاعلية في خدمة الإسلام داخلياً وخارجياً و92% اعتبروا أن أئمة المساجد لا يقومون بدورهم علي المستوي المطلوب و83% بينوا أن عطاء وعاظ الأزهر غير متميز وأعرب 70% أن مجمع البحوث الإسلامية لا يؤدي دوره في خدمة الإسلام بتميز.
أشار 73% أن الأزهر قادر علي تحقيق الأمن الفكري للمجتمع وتجميع الرايات تحت لوائه.
قال الدكتور عبدالله بركات: إذا كنت لا أستطيع أن أعطي نفسي وإخواني حق الوصاية علي المؤسسة الأزهرية فمن باب أولي لا ينبغي أن يستحوذ علي هذا الحق شخص أو فئة أياً كانت
جدير بالذكر أن ائتلاف أبناء الأزهر ضم في مجلسه التنفيذي كلاً من الدكتور عبدالله بركات رئيساً والدكتور أحمد عيسي المعصراوي - شيخ عموم المقارئ - نائباً. والدكتور صبري عبدالرءوف الاستاذ الفقيه بجامعة الأزهر - نائباً. والدكتور عبدالخالق حسن يونس - الاستاذ بطب الأزهر - نائباً. والدكتور أسامة الغنام - الاستاذ بطب الأزهر - نائباً. والدكتور عادل درويش - الاستاذ بكلية الدعوة - نائباً. والدكتور محمود محمد رشاد خليفة - الاستاذ بتربية الأزهر - نائباً. وعضوية كل من الشيخ عبدالعزيز النجار - بمجمع البحوث الإسلامية - ومن علماء أوقاف القاهرة كلاً من الشيخ ربيع مرزوق عبدالعاطي والشيخ محمد الأمير عويس والشيخ أحمد عز الدين أحمد والشيخ محمد عبدالله حسن.


http://www.algomhuria.net.eg/akidaty...w/detail04.asp

[Mr...Ahmed]

النتايج دى فعلا صحيحة