|
#1
|
||||
|
||||
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() آل عمران
{46} وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ "وَيُكَلِّم النَّاس فِي الْمَهْد" أَيْ طِفْلًا قَبْل وَقْت الْكَلَام "وكهلا ومن الصالحين" {47} قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "قَالَتْ رَبّ أَنَّى" كَيْفَ "يَكُون لِي وَلَد وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَر" بِتَزَوُّجٍ وَلَا غَيْره "قَالَ" الْأَمْر "كَذَلِك" مِنْ خَلْق وَلَد مِنْك بِلَا أَب "اللَّه يَخْلُق مَا يَشَاء إذَا قَضَى أَمْرًا" أَرَادَ خَلْقه "فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون" أَيْ فَهُوَ يَكُون {48} وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ "وَيُعَلِّمهُ" بِالنُّونِ وَالْيَاء "الْكِتَاب" الْخَطّ "والحكمة والتوراة والإنجيل" {49} وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "و" يَجْعَلهُ "رَسُولًا إلَى بَنِي إسْرَائِيل" فِي الصِّبَا أَوْ بَعْد الْبُلُوغ فَنَفَخَ جِبْرِيل فِي جَيْب دِرْعهَا فَحَمَلَتْ وَكَانَ مِنْ أَمْرهَا مَا ذُكِرَ فِي سُورَة مَرْيَم فَلَمَّا بَعَثَهُ اللَّه إلَى بَنِي إسْرَائِيل قَالَ لَهُمْ : إنِّي رَسُول اللَّه إلَيْكُمْ "أَنِّي" أَيْ بِأَنِّي "قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ" عَلَامَة عَلَى صِدْقِي "مِنْ رَبّكُمْ" هِيَ "أَنِّي" وَفِي قِرَاءَة بِالْكَسْرِ اسْتِئْنَافًا "أَخْلُق" أُصَوِّر "لَكُمْ مِنْ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْر" مِثْل صُورَته فَالْكَاف اسْم مَفْعُول "فَأَنْفُخ فِيهِ" الضَّمِير لِلْكَافِ "فَيَكُون طَيْرًا" وَفِي قِرَاءَة طَائِرًا "بِإِذْنِ اللَّه" بِإِرَادَتِهِ فَخَلَقَ لَهُمْ الْخُفَّاش لِأَنَّهُ أَكْمَل الطَّيْر خَلْقًا فَكَانَ يَطِير وَهُمْ يَنْظُرُونَهُ فَإِذَا غَابَ عَنْ أَعْيُنهمْ سَقَطَ مَيِّتًا "وَأُبْرِئ" أُشْفِي "الْأَكْمَه" الَّذِي وُلِدَ أَعْمَى "وَالْأَبْرَص" وَخُصَّا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمَا دَاءَا إعْيَاء وَكَانَ بَعْثه فِي زَمَن الطِّبّ فَأَبْرَأ فِي يَوْم خَمْسِينَ أَلْفًا بِالدُّعَاءِ بِشَرْطِ الْإِيمَان " وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّه" كَرَّرَهُ لِنَفْيِ تَوَهُّم الْأُلُوهِيَّة فِيهِ فَأَحْيَا عَازِر صَدِيقًا لَهُ وَابْن الْعَجُوز وَابْنَة الْعَاشِر فَعَاشُوا وَوُلِدَ لَهُمْ وَسَام بْن نُوح وَمَاتَ فِي الْحَال "وَأُنَبِّئكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ" تُخَبِّئُونَ "فِي بُيُوتكُمْ" مِمَّا لَمْ أُعَايِنهُ فَكَانَ يُخْبِر الشَّخْص بِمَا أَكَلَ وَبِمَا يَأْكُل بَعْد "إنَّ فِي ذَلِكَ" الْمَذْكُور "لآية لكم إن كنتم مؤمنين" {50} وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "و" جِئْتُكُمْ "مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيَّ" قَبْلِي "مِنْ التَّوْرَاة وَلِأُحِلّ لَكُمْ بَعْض الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ" فِيهَا فَأَحَلَّ لَهُمْ مِنْ السَّمَك وَالطَّيْر مَا لَا صِيصَة لَهُ وَقِيلَ أَحَلَّ الْجَمِيع فَبَعْض بِمَعْنَى كُلّ "وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبّكُمْ" كَرَّرَهُ تَأْكِيدًا وَلِيَبْنِيَ عَلَيْهِ "فَاتَّقُوا اللَّه وَأَطِيعُونِ" فِيمَا آمُركُمْ بِهِ مِنْ تَوْحِيد اللَّه وَطَاعَته {51} إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ "إنَّ اللَّه رَبِّي وَرَبّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا" الَّذِي آمُركُمْ بِهِ "صِرَاط" طَرِيق "مُسْتَقِيم" فَكَذَّبُوهُ وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ {52} فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "فَلَمَّا أَحَسَّ" عَلِمَ "عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْر" وَأَرَادُوا قَتْله "قَالَ مَنْ أَنْصَارِي" أَعْوَانِي ذَاهِبًا "إلَى اللَّه" لِأَنْصُر دِينه "قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَار اللَّه" أَعْوَان دِينه وَهُمْ أَصْفِيَاء عِيسَى أَوَّل مَنْ آمَنَ بِهِ وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ الْحُور وَهُوَ الْبَيَاض الْخَالِص وَقِيلَ كَانُوا قَصَّارِينَ يَحُورُونَ الثِّيَاب أَيْ يُبَيِّضُونَهَا "آمَنَّا" صَدَّقْنَا "بِاَللَّهِ وَاشْهَدْ" يَا عِيسَى "بأنا مسلمون" |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]()
|
#5
|
||||
|
||||
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() آل عمران {62} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
"إنَّ هَذَا" الْمَذْكُور "لَهُوَ الْقَصَص" الْخَبَر "الْحَقّ" الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ "وَمَا مِنْ إلَه إلَّا اللَّه وَإِنَّ اللَّه لَهُوَ الْعَزِيز" فِي مُلْكه "الْحَكِيم" فِي صُنْعه {63} فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ "فَإِنْ تَوَلَّوْا" أَعْرَضُوا عَنْ الْإِيمَان "فَإِنَّ اللَّه عَلِيم بِالْمُفْسِدِينَ" فَيُجَازِيهِمْ وَفِيهِ وَضْع الظَّاهِر مَوْضِع الْمُضْمَر {64} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "قُلْ يَا أَهْل الْكِتَاب" الْيَهُود وَالنَّصَارَى "تَعَالَوْا إلَى كَلِمَة سَوَاء" مَصْدَر بِمَعْنَى مُسْتَوٍ أَمْرهَا "بَيْننَا وَبَيْنكُمْ" هِيَ "أَلَّا نَعْبُد إلَّا اللَّه وَلَا نُشْرِك بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذ بَعْضنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه" كَمَا اتَّخَذْتُمْ الْأَحْبَار وَالرُّهْبَان "فَإِنْ تَوَلَّوْا" أَعْرَضُوا عَنْ التَّوْحِيد "فَقُولُوا" أَنْتُمْ لَهُمْ "اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" مُوَحِّدُونَ {65} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ وَنَزَلَ لَمَّا قَالَ الْيَهُود : إبْرَاهِيم يَهُودِيّ وَنَحْنُ عَلَى دِينه وَقَالَتْ النَّصَارَى كَذَلِكَ "يَا أَهْل الْكِتَاب لِمَ تُحَاجُّونَ" تُخَاصِمُونَ "فِي إبْرَاهِيم" بِزَعْمِكُمْ أَنَّهُ عَلَى دِينكُمْ "وَمَا أُنْزِلَتْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل إلَّا مِنْ بَعْده" بِزَمَنٍ طَوِيل وَبَعْد نُزُولهمَا حَدَثَتْ الْيَهُودِيَّة وَالنَّصْرَانِيَّة" "أَفَلَا تَعْقِلُونَ" بُطْلَان قَوْلكُمْ {66} هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "هَا" لِلتَّنْبِيهِ "أَنْتُمْ" مُبْتَدَأ يَا "هَؤُلَاءِ" وَالْخَبَر "حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْم" مِنْ أَمْر مُوسَى وَعِيسَى وَزَعْمكُمْ أَنَّكُمْ عَلَى دِينهمَا "فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْم" مِنْ شَأْن إبْرَاهِيم "وَاَللَّه يَعْلَم" شَأْنه "وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" قَالَ تَعَالَى تَبْرِئَة لِإِبْرَاهِيم {67} مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "مَا كَانَ إبْرَاهِيم يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا" مَائِلًا عَنْ الْأَدْيَان كُلّهَا إلَى الدِّين الْقَيِّم "مُسْلِمًا" مُوَحِّدًا "وما كان من المشركين" {68} إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ "إنَّ أَوْلَى النَّاس" أَحَقّهمْ "بِإِبْرَاهِيم لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ" فِي زَمَانه "وَهَذَا النَّبِيّ" مُحَمَّد لِمُوَافَقَتِهِ لَهُ فِي أَكْثَر شَرْعه "وَاَلَّذِينَ آمَنُوا" مِنْ أُمَّته فَهُمْ الَّذِينَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولُوا نَحْنُ عَلَى دِينه لَا أَنْتُمْ "وَاَللَّه وَلِيّ الْمُؤْمِنِينَ" نَاصِرهمْ وَحَافِظهمْ {69} وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ وَنَزَلَ لَمَّا دَعَا الْيَهُود مُعَاذًا وَحُذَيْفَة وَعَمَّارًا إلَى دِينهمْ : "وَدَّتْ طَائِفَة مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إلَّا أَنْفُسهمْ" لِأَنَّ إثْم إضْلَالهمْ عَلَيْهِمْ وَالْمُؤْمِنُونَ لَا يُطِيعُونَهُمْ فِيهِ "وَمَا يَشْعُرُونَ" بِذَلِكَ {70} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ "يَا أَهْل الْكِتَاب لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّه" الْقُرْآن الْمُشْتَمِل عَلَى نَعْت مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ" تَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقّ |
#7
|
||||
|
||||
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تفسير, قران |
|
|