اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2012, 10:27 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
Neww1qw1 الخط الأحمر للفريق سامى عنان


وظهرت الحقيقة | تحالف العلمانيين مع العسكر لحماية علمانية (مدنية) الدولة ومواجهة ...
الإسلاميين |
--------------------------------------------
خالد صلاح"رئيس تحرير اليوم السابع" يطرح في مقاله الأخير

تحالف القوي الليبرالية مع المجلس العسكري لمواجهة الأغلبية والحفاظ على مدنية الدولة
فى الدستور،
فى الوقت الذى تنادي فيه «يسقط يسقط حكم العسكر»، وتدخل المجلس العسكري ضد الإخوان والسلفيين للحفاظ على مدنية الدولة وكأنها تمثيلية لشجاعة زائفة
---------------------------------------------

المقال كاملا | الخط الأحمر للفريق سامى عنان | يتوقع الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق،

أن يتدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحفاظ على المصلحة الوطنية، بالعمل على إقرار مدنية الدولة فى الدستور المرتقب، وعدم السماح لحزب واحد يحتكر الأغلبية فى مجلس الشعب الآن- قاصدا حزب الحرية والعدالة- بأن يهيمن على صياغة دستور مصر للأجيال المقبلة وفق فكره الخاص، أو قراءته الفردية للدين ولأحكام الشريعة الإسلامية.

ويبنى الدكتور السلمى هذا التوقع على أساس تصريحات سابقة، كانت قد صدرت عن رئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامى عنان، قال فيها بوضوح

«إن مدنية الدولة خط أحمر، ومن مقتضيات الأمن القومى المصرى».

هذا التوقع لا يصدر عن رجل عادى، لكنه جرى على لسان قيادة سياسية كبيرة شاركت فى صياغة الوثيقة المختلف عليها بين الأحزاب الليبرالية وبين حزبى «الحرية والعدالة» و«النور السلفى» المسماة إعلاميا بوثيقة السلمى، ومن ثم فإن التوقع قد يصل إلى حد النبوءة المؤيدة بقراءة للمواقف الحقيقية لقيادات المجلس العسكرى، ومن هنا فإن نبوءة السلمى قد تتطور إلى موقف سياسى للجيش ينحاز فيه إلى مدنية الدولة، فى الوقت نفسه الذى يحافظ فيه على مرجعية الشريعة الإسلامية فى الدستور، حسب الصياغة الحالية للمادة الثانية.

السؤال هو:

هل يمكن للقوى الليبرالية التى يجتاحها الشتات وتعجز عن مواجهة الأغلبية فى البرلمان، أن تلجأ إلى هذه الوسيلة «العسكرية» للحفاظ على مدنية الدولة فى الدستور، فى الوقت الذى لا يحلو لها أى شعار أكثر من المقولة الأثيرة «يسقط يسقط حكم العسكر»؟،
ثم
هل يمكن للمجلس العسكرى أن يغامر بالتدخل ضد الإخوان والسلفيين للحفاظ على مدنية الدولة، بينما يراهن على «المجهول» الليبرالى المعادى لوجوده أصلا على الضفة الأخرى من النهر السياسى المصرى؟.

انظر كيف لعبت بنا السياسة، وكيف انحرفت بنا المقادير إلى الحد الذى أصبحت فيه فكرة «المدنية» التى خرجت تحت لوائها شعارات الثورة، مجرد حلم قد يتعرض إلى الفناء على يد الأغلبية، وخيال قد لا يجد الليبراليون سبيلا لحمايته إلا بالتدخل العسكرى!!.

=========
إن لفظ مدنية فى حد ذاته لفظ مطاط خداع قد نقبله جميعاً وقد نختلف عليه فقد يفرضه البعض كستار لعلمانية الدولة وإبتعاداً عن المسميات الحقيقية التى لا يرضى عنها أغلبية هذا الشعب
وقد يعرضها اخر بأن الإسلام هو اصل مدنية الدولة ولكن كيف نقوم بتلك الصياغة فى الدستور إن كتبنا فى الدستور القادم
<< مصر دولة مدنية >>
فنحن ملتزمون بالمفهوم العام لكلمة مدنية والذى يعنى علمانية الدولة
وسأستدل علي ذلك
بقطعة صغيرة من موسوعة ويكيبيديا
تحت تعريف العلمانية وخلى بالك من الجزء المكتوب بخط سميك مع قراءة كاملة لكامل الإقتباس
إليكم الإقتباس

اقتباس:
من المختلف عليه وضع تعريف واضح للدولة العلمانية؛ وفي الواقع فهو تعريف يشمل ثلاث جوانب أساسية، ويتداخل مع مفهوم دين الدولة أو الدين ذو الامتياز الخاص في دولة معينة. هناك بعض الدول تنصّ دساتيرها صراحة على هويتها العلمانية مثل الولايات المتحدةوفرنساوكوريا الجنوبيةوالهندوكندا. بعض الدول الأخرى، لم تذكر العلمانية في دساتيرها ولكنها لم تحدد دينًا للدولة، وتنصّ قوانينها على المساواة بين جميع المواطنين وعدم تفضيل أحد الأديان والسماح بحرية ممارسة المعتقد والشرائع الدينية، وإجراء تغيير في الدين بما فيه الإلحاد أو استحداث أديان جديدة بما يشكل صونًا لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات الدينية،[12] وهي بالتالي تعتبر دولاً علمانية. هناك الشريحة الثالثة من الدول وتنصّ دساتيرها على دين الدولة معيّن كمصروموناكوواليونان غير أن دساتيرها تحوي المبادئ العلمانية العامة، كالمساواة بين جميع مواطنيها وكفالة الحريات العامة، مع تقييد لهذه الحريات، يختلف حسب الدول ذاتها. في مالطا وهي دولة تتخذ المسيحية الكاثوليكية دينًا لها يعتبر الإجهاض محرمًا بقوة القانون، وذلك مراعاة للعقائد الكاثوليكية، ومع ذلك فإن نسب تقييد الحريات العامة في مالطا هو أقل بكثير مما هو عليه في دول أخرى كمصر حيث تعتبر الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيًا من مصادر التشريع ما أدى إلى قيود حول تغيير الدين أو بناء دور عبادة غير إسلامية إلى جانب تشريع تعدد الزوجات وغيرها من القضايا المرتبطة بقانون الأحوال الشخصية. المثل المصري ينطبق على عدد من الدول الأخرى، ما دفع بعض الباحثين لاجراء تعديلات اصطلاحية فأحلت "الدولة المدنية" بدلاً من "الدولة العلمانية" واقترح البعض "دولة مدنية بمرجعية دينية"، غير أن ذلك حسب رأي بعض الباحثين يفرغ مبادئ المساواة والحريات العامة من مضمونها ويحصرها في قالب معيّن ما يعني دولة دينية وإن بإطار مدني.[13] أما الدول الأقرب لنموذج مالطا فمن المتفق عليه وصفها دولاً علمانية، إلى جانب بعض التحفظات كعبارة "حياد الدولة تجاه الدين" بدلاً من "فصل الدولة عن الدين".
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...86%D9%8A%D8%A9

مما يوضح ويبين كيف يتلاعب الأخرون بالألفاظ والكلمات للوصول لهدفهم
علمانية الدولة
كلمة دولة مدنية كمصطلح نحن نتحفظ عليه

لأنه على الأقل مصطلح فضفاض غامض و 70% من المراجع تترجمه بمعني دولة علمانية



و بالتالي حتي كلمة

دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية

إن كان يقولها البعض فلا مشاحة في الاصطلاح لكن لن نقولها


البعض يهرب من ذكر التفاصيل إلى العمومات و المطلقات

يتكلم عن الحرية عن العدالة الاجتماعية عن المساواة عن تحقيق الفرص

كيف ستحقق المساواة ؟!

كيف ستحقق الحرية ؟!

نحن نقول بأن الإسلام هو الدين الوحيد و المنهج التشريعي الوحيد الذي يعطي حرية حقيقية

لأنه يوجد سلطة واحدة مطلقة تحكم الجميع و ثابتة

فهذه السلطة تحكم الحاكم و المحكوم و الكبير و الصغير

و بالتالي بالفعل كل الناس أحرار

فهذه السلطة هي السلطة التشريعية

الشرع النازل من عند الله تبارك و تعالى

هذه هي الحرية الحقيقية

لأنه يوجد نص واحد يحكم الجميع هذا النص أتى من عند الخالق

وقبل أن يأتى متفلسف ليسأل ويشكك قائلاً بفهم من وعلى مذهب من
أقول بفهم النبى والصحابة الكرام كما إنتقل إلينا فى كتاب الله وسنة الرسول الكريم من سنة صحيحة

ألا له الخلق و الأمر
========


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-03-2012, 05:01 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

تطبيق الشرع على أناس لايعرفون مثقال ذرة عن دينهم كما وضح خلال الشهور الماضية
بأن هناك قرى ونجوع أهلها من الفقر والجهل لايعلمون شيئا حتى عن اسم نبيهم الكريم
أنتم تقدمون لهم الشرع قبل العدالة وانتشالهم من غيابة الجهل والفقر
وأخرون يقدمون لهم العدالة والحياة الكريمة بلاشرع كامل
فماذا تظن إلى أى موقع سيركنون ؟
الحكمة الحكمة الحكمة
ألم يخطر على بال من يحاول ويدفع الناس إلى تطبيق شرع الله
أن ينزل إلى الناس على الأقل لتوعيتهم ورفع عنهم المعاناة
يقف الشيخ محمد حسان وحيدا أمام الطوفان الظالم
كم عضو فى مجلس الشعب أيده وأعلن معاونته من الإسلامين
من يخشون ؟ الله ---- أم القلة الظالمة ؟
باتوا لأحلامهم ولم يعد فى فكرهم سوى السعى لتحقيق دولتهم التى يريدون وضع قواعدها فى الفوضى
أى قواعد هذه والناس تراها قواعد لقصور جديدة فى نفس القصور القديمة
لم يخرج علينا عضو واحد يوجه اللوم للسعودية والمؤتمر الإسلامى التى تدعى أنها تصرف كل عام تريليون دولار من أجل الدعوة
تركوا من فى قلوبهم الاسلام على شفا حفرة من السقوط وذهبوا ليقدموها فى بلاد الغرب لينالوا الأرباح
ومع أول غضبة مفتعله من كيدهم تجمد الأرصدة وتضيع وتضاف أموال الإسلام لبنوك أعداء الإسلام
يبحثون عن الكم ولاينشغلون بالكيف
فكان هذا حال المسلمين حتى فى السعودية ومصر !
وهانحن نحاول تحميل أخطاء الإسلاميين لأعدائهم
ليخرجوا منها أبطال بلا دروع ويستمر الوهم حتى نسقط جميعا
شكرا على الموضوع
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-03-2012, 08:50 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-03-2012, 10:48 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,278
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-03-2012, 03:48 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/ رضا الجوهرى مشاهدة المشاركة
تطبيق الشرع على أناس لايعرفون مثقال ذرة عن دينهم كما وضح خلال الشهور الماضية
بأن هناك قرى ونجوع أهلها من الفقر والجهل لايعلمون شيئا حتى عن اسم نبيهم الكريم
أنتم تقدمون لهم الشرع قبل العدالة وانتشالهم من غيابة الجهل والفقر
وأخرون يقدمون لهم العدالة والحياة الكريمة بلاشرع كامل
فماذا تظن إلى أى موقع سيركنون ؟
الحبيب فى الله
السؤال هو
هل جهلهم وعدم سعيهم على تعلم أمور دينهم سيعطيهم العذر ويشفع لهم أمام الله عز وجل فيدخلهم الجنة؟؟؟
السؤال هو
هل سيعذرنا الله يوم القيامة لعدم تطبيق شرعه الذى أنزله علينا وأمرنا بتطبيقه؟
ماذا سنقول إذا ما قال لنا المولى عز وجل لقد اسقط طواغيتكم وأزلت أعذاركم وكل ما كنتم تخشون وتخافون فماذا فعلتم فى دينى وشرعى؟
هل أطلقتم اللحية التى كنتم تخشون إطلاقها؟
هل صليتم فى تلك المساجد التى كنتم تخشون الصلاة فيها؟
هل تعلمتم فى مجالس العلم التى كنتم تخشون المرور بها؟
هل إعتكفتم؟
هل قمتم بتطبيق حدودى؟
هل دعوتم إلى دينى كما أمرتكم؟
أخى الحبيب
هل يُبيح لهم جهلهم بشرع الله
الزنا والسرقة مثلاً
هل يبيح لهم فقرهم
شرب الخمر وقذف المحصنات مثلاً
ماذا تعرف عن شرع الله الذى نطالب به الأن كى تطلب تأجيله ؟
ماذا كان يفعل المسلمون الأوئل عند فتح مكان جديد أو إسلام قبيلة جديدة؟
هل كانوا يؤجلون تطبيق الشريعة لحين تعلم أهل القبيلة أو أهل البلد ؟؟؟
هل كانوا ينتظرون أن تتغير أحوالهم من الفقر إلى الغنى؟؟؟
مجرد أسئلة تحتاج إجابات

اقتباس:
الحكمة الحكمة الحكمة
ألم يخطر على بال من يحاول ويدفع الناس إلى تطبيق شرع الله
أن ينزل إلى الناس على الأقل لتوعيتهم ورفع عنهم المعاناة
يقف الشيخ محمد حسان وحيدا أمام الطوفان الظالم
كم عضو فى مجلس الشعب أيده وأعلن معاونته من الإسلامين
من يخشون ؟ الله ---- أم القلة الظالمة ؟
باتوا لأحلامهم ولم يعد فى فكرهم سوى السعى لتحقيق دولتهم التى يريدون وضع قواعدها فى الفوضى
أى قواعد هذه والناس تراها قواعد لقصور جديدة فى نفس القصور القديمة
لم يخرج علينا عضو واحد يوجه اللوم للسعودية والمؤتمر الإسلامى التى تدعى أنها تصرف كل عام تريليون دولار من أجل الدعوة
تركوا من فى قلوبهم الاسلام على شفا حفرة من السقوط وذهبوا ليقدموها فى بلاد الغرب لينالوا الأرباح
ومع أول غضبة مفتعله من كيدهم تجمد الأرصدة وتضيع وتضاف أموال الإسلام لبنوك أعداء الإسلام
يبحثون عن الكم ولاينشغلون بالكيف
فكان هذا حال المسلمين حتى فى السعودية ومصر !
وهانحن نحاول تحميل أخطاء الإسلاميين لأعدائهم
ليخرجوا منها أبطال بلا دروع ويستمر الوهم حتى نسقط جميعا
شكرا على الموضوع


إن الحكمة كل الحكمة أن نتبع ما قال أحكم الحاكمين أن نتبع شرع الحكم العدل
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) النساء 58، 59.
أعلم هدانى الله وإياكم
أنه لا يوجد مسلم على وجه الأرض حسُن إسلامه
يبخل بعلمه على طالب علم أو من يعرف حاجته إليه
ولم يكن احد هؤلاء الذين ذكرتهم يوماً طالب علم
لقد رضو بالجهل وعاشوا فيه
ولكن بمجرد أن وصل لنا خبرهم إندفع إخوتنا وأخواتنا من كل مكان نحوهم يعلموهم ويزيلون جهلهم
وايدينا معهم وأيديكم ايضاً
ولكن
من أين لكم أخى الحبيب بهذا التقسيم
أقصد (الكم) و (الكيف)
وما هو الكم وما هو الكيف ؟؟
وما دليلكم من قال الله وقال الرسول؟
أما بالنسبة لى


الأدلة على وجوب إقامة دولة الإسلام
كثيرة نذكر منها
1ـ الدليل من القرآن
أما نصوص القرآن فحسبنا منها آيتان من سورة النساء:
(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعًا بصيرًا يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) النساء 58، 59.
فالخطاب في الآية الأولى للولاة والحكام:
أن يرعوا الأمانات ويحكموا بالعدل فإن إضاعة الأمانة والعدل نذير بهلاك الأمة وخراب الديار ففي الصحيح: (إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة) قيل: وكيف إضاعتها ؟ قال: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).(رواه البخاري في كتاب العلم حديث "59" الفتح "ج141/4" ،عن أبي هريرة، وكرره في كتاب الرقاق.)
والخطاب في الآية الثانية للرعية المؤمنين: أن يطيعوا أولي الأمر بشرط أن يكونوا منهم وجعل هذه الطاعة بعد طاعة الله وطاعة الرسول وأمر عند التنازع برد الخلاف إلى الله ورسوله أي إلى الكتاب والسنة وهذا يفترض أن يكون للمسلمين دولة تهيمن وتطاع وإلا لكان هذا الأمر عبثًا.

وفي ضوء الآيتين المذكورتين ألف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه المعروف (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية) والكتاب كله مبني على الآيتين الكريمتين.
2- الدليل من السنة النبوية:ـ
وإذا ذهبنا إلى السنة رأينا الرسول يقول (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) (رواه مسلم عن ابن عمر في كتاب الإمارة ـ حديث "1851" ) ولا ريب أن من المحرم على المسلم أن يبايع أي حاكم لا يلتزم بالإسلام . فالبيعة التي تنجيه من الإثم أن يبايع من يحكم بما أنزل الله فإذا لم يوجد ذلك فالمسلمون آثمون حتى يتحقق الحكم الإسلامي، وتتحقق به البيعة المطلوبة ولا ينجي المسلم من هذا الإثم إلا أمران:

الأول: الإنكار ولو بالقلب عند العجز – على هذا الوضع المنحرف المخالف لشريعة الإسلام.

والثاني: السعي الدائب لاستئناف حياة إسلامية قويمة يوجهها حكم إسلامي صحيح وهذا لا ينفع فيه السعي الفردي فلا بد أن يضع يده في يد إخوانه الذين يؤمنون بما يؤمن به والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
وجاءت عشرات الأحاديث الصحيحة عن الخلافة والإمارة والقضاء والأئمة وصفاتهم وحقوقهم من الموالاة والمعاونة على البر والنصيحة لهم وطاعتهم في المنشط والمكره والصبر عليهم وحدود هذه الطاقة وهذا الصبر وتحديد واجباتهم من إقامة حدود الله ورعاية حقوق الناس ومشاورة أهل الرأي وتولي الأقوياء الأمناء واتخاذ البطانة الصالحة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلى غير ذلك من أمور الدول وشؤون الحكم والإدارة والسياسة.
ولهذا رأينا شؤون الإمامة والخلافة تذكر في كتب العقائد وأصول الدين كما رأيناها تذكر في كتب الفقه كما رأينا كتبًا خاصة بشؤون الدولة الدستورية والإدارية والقضائية والمالية والسياسية كالأحكام السلطانية للماوردي ومثله لأبي يعلي والغياثي لإمام الحرمين والسياسة الشرعية لابن تيمية وتحرير الأحكام لابن جماعة والخراج لأبي يوسف ومثله يحيى بن آدم والأموال لأبي عبيد ومثله لابن زنجويه ... وغير ذلك مما ألف ليكون مرجعًا للقضاة والحكام كالطرق الحكمية والتبصرة ومعين الحكام وما شابهها.


3ـ الدليل من تاريخ الإسلام:.

أما تاريخ الإسلام فينبئنا أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سعى بكل ما استطاع من قوة وفكر - مؤيدًا بهداية الوحي - إلى إقامة دولة الإسلام ووطن لدعوته؛ خالص لأهل الإسلام ليس لأحد عليهم فيه سلطان إلا سلطان الشريعة ولهذا كان يعرض نفسه على القبائل ليؤمنوا به ويمنعوه ويحموا دعوته حتى وفق الله الأنصار من الأوس والخزرج إلى الإيمان برسالته فلما انتشر فيهم الإسلام جاء وفد منهم إلى موسم الحج مكون من 73 رجلاً وامرأتين فبايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبنائهم وعلى السمع والطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلخ . فبايعوه على ذلك ولم تكن الهجرة إلى المدينة إلا سعيًا لإقامة المجتمع المسلم المتميز تشرف عليه دولة مسلمة متميزة.
كانت "المدينة" هي "دار الإسلام"، وقاعدة الدولة الإسلامية الجديدة، التي يرأسها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ فهو قائد المسلمين وإمامهم، كما أنه نبيهم ورسول الله إليهم.
وكان الانضمام إلى هذه الدولة لشد أزرها والعيش في ظلالها والجهاد تحت لوائها فريضة على كل داخل في الإسلام حينذاك فلا يتم إيمانه إلا بالهجرة إلى دار الإسلام والخروج من دار الكفر والعداوة للإسلام والانتظام في سلك الجماعة المؤمنة المجاهدة التي رماها العالم عن قوس واحدة . يقول الله تعالى (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا)) (الأنفال: 72) . ويقول في شأن قوم: (فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله). (النساء: 89 ـ وبديل الهجرة إلى الدولة المسلمة هو الانضمام إلى الجماعة المسلمة التي تعمل لإقامة دولة الإسلام؛ فهو فريضة على كل مسلم بحسب وسعه. )
كما نزل القرآن الكريم يندد أبلغ تنديد بأولئك الذين يعيشون مختارين في دار الكفر والحرب دون أن يتمكنوا من إقامة دينهم وأداء واجباتهم وشعائرهم:.
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا). (النساء 97: 99).
وعند وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أول ما شغل أصحابه رضي الله عنهم أن يختاروا إمامًا لهم حتى إنهم قدموا ذلك على دفنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبادروا إلى بيعة أبي بكر وتسليم النظر إليه في أمورهم وكذا في كل عصر من بعد ذلك وبهذا الإجماع التاريخي ابتداء من الصحابة والتابعين - مع ما ذكرنا من نصوص - استدل علماء الإسلام على وجوب نصب الإمام الذي هو رمز الدولة الإسلامية وعنوانها.
ولم يعرف المسلمون في تاريخهم انفصالاً بين الدين والدولة إلا عندما نجم قرن العلمانية في هذا العصر وهو ما حذر الرسول منه وأمر بمقاومته كما في حديث معاذ: (ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار ألا إن القرآن والسلطان سيفترقان - أي الدين والدولة - فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم) قالوا: وماذا نصنع يا رسول الله ؟ قال: ( كما صنع أصحاب عيسى بن مريم: نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله).(رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن سويد بن عبد العزيز ـ وهو ضعيف ـ وأحمد بن منيع، ورواته ثقات كما قال البوصيري في "الاتحاف"،-انظر "المطالب العالية" لابن حجر بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، نشر أوقاف الكويت ج4 حديث "4408"- ورواه الطبراني،وفيه يزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، ووثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رواته ثقات. انظر "مجمع الزوائد" للهيثمي "ج238/5")

4ـ الدليل من طبيعة الإسلام:.
أما طبيعة الإسلام ورسالته فذلك أنه دين عام وشريعة شاملة وشريعة هذه طبيعتها لا بد أن تتغلغل في كافة نواحي الحياة ولا يتصور أن تهمل شأن الدولة وتدعها للمتحللين والملحدين أو الفسقة يديرونها تبعًا للهوى.
كما أن هذا الدين يدعو إلى التنظيم وتحديد المسئولية ويكره الاضطراب والفوضى في كل شيء حتى رأينا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأمرنا في الصلاة أن نسوي الصفوف وأن يؤمنا أعلمنا وفي السفر يقول: أمروا أحدكم.
يقول الإمام ابن تيمية في السياسة الشرعية: يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها . فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ولا بد عند الاجتماع من رأس . حتى قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم) رواه أبو داود من حديث أبي سعيد وأبي هريرة (رواه الطبراني عن عبد الله، ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد 249/5) . وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا يحل لثلاثة أن يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم) فأوجب ـ صلى الله عليه وسلم ـ تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيها بذلك على سائر أنواع الاجتماع.
ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصرة المظلوم وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة . ولهذا روي: (إن السلطان ظل الله في الأرض) ولهذا كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون: لو كانت لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان) ( السياسة الشرعية، ضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية جـ28 ص 390، 391) وذلك لأن الله يصلح بصلاحه خلقًا كثيرًا.
ثم إن طبيعة الإسلام باعتباره منهجًا يريد أن يسود ويقود ويوجه الحياة ويحكم المجتمع ويضبط سير البشر وفق أوامر الله لا يظن به أن يكتفي بالخطابة والتذكير والموعظة الحسنة ولا أن يدع أحكامه ووصاياه وتعليماته في شتى المجالات إلى ضمائر الأفراد وحدها فإذا سقمت هذه الضمائر أو ماتت سقمت معها وماتت تلك الأحكام والتعاليم وقد قال الخليفة الثالث رضي الله عنه: (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن).
فمن الناس من يهديه الكتاب والميزان ومنهم من لا يردعه إلا الحديد والسنان ولذا قال تعالى:.
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس). (الحديد: 25).
قال ابن تيمية: فمن عدل عن الكتاب عدّل بالحديد ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف. ( مجموع الفتاوى جـ28 ص 264).
وقال الإمام الغزالي: الدنيا مزرعة الآخرة ، ولا يتم الدين إلا بالدنيا . والملك والدين توءمان، فالدين أصل والسلطان حارس وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع ولا يتم الملك والضبط إلا بالسلطان. (إحياء علوم الدين جـ71/1 كتاب (العلم) ).
إن نصوص الإسلام لو لم تجئ صريحة بوجوب إقامة دولة الإسلام ولم يجيء تاريخ الرسول وأصحابه تطبيقًا عمليًا لما دعت إليه هذه النصوص لكانت طبيعة الرسالة الإسلامية نفسها تحتم أن تقوم للإسلام دولة أو دار يتميز فيها بعقائده وشعائره وتعاليمه ومفاهيمه وأخلاقه وفضائله وتقاليده وتشريعاته.
فلا غنى للإسلام عن هذه الدولة المسئولة في أي عصر ولكنه أحوج ما يكون إليها في هذا العصر خاصة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-03-2012, 10:31 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

لم يخرج علينا عضو واحد يوجه اللوم للسعودية والمؤتمر الإسلامى التى تدعى أنها تصرف كل عام تريليون دولار من أجل الدعوة
تركوا من فى قلوبهم الاسلام على شفا حفرة من السقوط وذهبوا ليقدموها فى بلاد الغرب لينالوا الأرباح

ومع أول غضبة مفتعله من كيدهم تجمد الأرصدة وتضيع وتضاف أموال الإسلام لبنوك أعداء الإسلام




ماكنت فى حاجة لكل هذامع تقديرى لمجهودك الطيب
ولكن نفسى أنا وأنت وكل من يتقى الله فى نفسه وأهله
أن نتعامل مع المو قف بروح السماحة والرحمة
فليس من العدل أن نحمل أهلنا كل أخطائناوإهمال كل من لهم الحق عليهم وأيضا ظلم وجبروت أولى الأمر

شكرا جزيلا


__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:11 PM.