اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2012, 12:19 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,692
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New سلطة العلماء.. وعلماء السلطة


بقلم/ أحمد زكريا
كلما زادت حدة الطغيان.. وتجاوز الظلم مداه.. وتجبر الحكام على شعوبهم.. ظهرت حاجة الناس إلى العلماء الربانيين العاملين.. فهم ملح البلد.. وصمام أمنه.. ومركز الثقل فيه بحق.. والصدمة تكون هائلة عندما يأتي الخور والخذلان.. ممن كنا نرجو نصرتهم ونجدتهم.. فهذه المواقف هي التي ينتظرها الناس من العلماء.
ومازالت كلمة الإمام أحمد رحمه الله: (إذا سكت العالم تقيةً وتكلم الجاهل بجهله.. فمتى يظهر الحق؟), تدوي في الآفاق مزلزلة عرش الجبناء المتخاذلين.. ممن باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم, فسلطة العلماء ومكانتهم وهيبتهم هي الباقية والمستمرة.. لأنها سلطة مستمدة من شرف العلم.. وأمانة الدين.
فأين هؤلاء المبتدعة من علماء السلطان الذين ألبوا الفتن على الأمة قديما.. وأغروا السلطان بالإمام أحمد.. بل أين ذكرهم؟!!
لقد لفظهم التاريخ.. كما لفظتهم الشعوب الواعية التي تدرك قيمة العالم وقدره.
فالتفت حول الإمام أحمد.. بل التفت حقيقة حول نفسها ودينها وعزيمتها.. وكانوا فقط يحتاجون لمن يشعل لهم السراج.. ويفتح لهم الآفاق.. فحفظت العقائد.. وصار أحمد بن حنبل إماما ً.. وصار المتساقطون في مزابل التاريخ.
إن المعركة الجارية اليوم بين جند الإسلام والنظام السوري المجرم.. إنما تدور رحاها حول شيء واحد فقط هو شهادة "أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".. مع كل ما يترتب على هذه الشهادة من موجبات ولوازم.
وأقول بكل ثقة.. إن حاجة المسلمين اليوم ليست إلى السلاح والعتاد.. بأشد منها إلى جهابذة الكلمة الحق الذين يزيلون اللبس عن الناس.. ويبلغون الحق عن رسل الله عز وجل الذين ورثوا أمانتهم وميثاقهم.
ومما أحزنني بشدة في الأزمة السورية موقف د/ محمد سعيد رمضان البوطي – نسأل الله أن ينير بصيرته.. ويهديه إلى الحق قبل فوات الأوان – وقد تعلمنا منه كثيرا ً.. وتربينا على كتبه ومحاضراته.. فمن ينكر أثر كتابه الماتع "فقه السيرة" على عموم الحركة الإسلامية.. بل كان أساسا ً في مدارسنا العلمية..وشرحه لحكم ابن عطاء.. وغير ذلك من آثاره العلمية والدعوية.
فكيف لهذا العالم الذي اقتربت خطواته من الآخرة.. وليس له مطمع في دنيا أن يقف هذا الموقف من الدماء السورية المراقة.. كيف ينصر ويؤيد هذا البشار المارق.. وقد استبان الأمر بعد تأييد المعسكر الشيعي الإيراني وحزب الله..مع تأييد المعسكر الشيوعي ممثلا في الصين وروسيا؟!!
ولعلي أذكر الشيخ الكبير بنصيحة الدكتور راتب النابلسي حيث قال:
أقول لهذا العالم – الذي مازلنا نحترم علمه –:
الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر عن المسلمين أنهم شهداء الله في أرضه.
أقول له: لقد صار شهادة الناس عليك.. والعلماء منهم لا تسر من يحبك.. العلماء الثقات الذين كنت تجالسهم في واد وأنت في واد.. يكفيك إذلالاً من الناس أن تقرن مع الحسون (مفتي سوريا).. وأن يتأبطك وزير الأوقاف الماجن حيثما أراد.
التزم بما تقوله عن أيام الفتن.. وألزم بيتك وأملك عليك لسانك.. لأنني أخشى عليك أن تحاسب عن كل نقطة دم من طفل بريء *** ظلماً.. أو عن شاب في عمر الزهور *** بوحشية أو عذِّب في أقبية الظلمة.
أقول له: كف لسانك.. واعتزل الطغاة إذا لم تجد كلمة الحق سبيلها إلى لسانك.


__________________

آخر تعديل بواسطة صوت العقل ، 27-02-2012 الساعة 04:18 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:35 AM.