اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2012, 10:34 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " مسلمة متفائلة " مشاهدة المشاركة
مـا شاء الله لا قـوة إلا بالله

بـآرك الله فيكم وجزآكـم عنا خيـر الجـزاء

اكرمك الله ورضى عنك
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-02-2012, 10:50 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

( إذا قلتم فاعدلوا )
( استعينوا بالصبر والصلاة )
( قولوا للناس حسنا )
( أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم )
( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )
( لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط )
( وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا )
( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( من يتوكل على الله فهو حسبه )
( من يطع الرسول فقد أطاع الله )
( لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون )
( حسبنا الله ونعم الوكيل )
( لا تمش في الأرض مرحا )
( لا تصعّر خدّك للناس )
( اقصد في مشيك واغضض من صوتك )
( ولا تمنن تستكثر )
" احفظ الله يحفظك "
" إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
" أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة "
" اتق الله حيثما كنت "
" اتق المحارم تكن أعبد الناس "
" اتق النار ولو بشقّ تمرة "
" اتقوا دعوة المظلوم "
" اتقوا الله واعدلوا في أولادكم "
" اتْبع السيئة الحسنة تمحها "
" خالقِ الناس بخلق حسن "
" لا تغضب ولك الجنة "
" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس "
" لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب "
" الظّلم ظلمات يوم القيامة "
" أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن "
" التأني من الله والعجلة من الشيطان "
" قلة المال أقلّ للحساب "
" أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك "
" أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ "
" أحب البلاد إلى الله مساجدها "
" أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا "
" أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي "
" أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده "
" أحب الناس إلى الله أنفعهم "
" أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم "
" من كفّ غضبه ستر الله عورته "
" سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل "
" أبغض البلاد إلى الله أسواقها "
" إحذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة "
" إحفظ لسانك "
" أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى "
" أدّ الأمانة إلى من ائتمنك "
" لا تخن من خانك "
" أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة "
" بشروا ولا تنفروا "
" يسّروا ولا تُعسّروا "
" كل بيمينك وكل مما يليك "
" إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك "
" إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه "
" إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق "
" إذا أسأت فأحسن "
" إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه "
" إذا حكمتم فاعدلوا "
" إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله "
" إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا "
" إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه "
" إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس "
" إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن "
" إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله "
" إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن "
" إذا غضب أحدكم فليسكت "
" إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه "
" إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه "
" إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع "
" إذا لبستم وإذا توضأتم فابدأوا بميامنكم "
" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه "
" أذكر الموت في صلاتك "
" إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
" إزهد في الدنيا يحبك الله "
" إزهد فيما عند الناس يحبك الناس "
" استحيوا من الله حق الحياء "
" احفظ الرأس وما وعى "
" احفظ البطن وما حوى "
" استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان "
" كل ذي نعمة محسود "
" لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن "
" أبخل الناس من بخل بالسلام "
" أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها "
" اشفعوا تُؤجروا "
" أشكر الناس لله أشكرهم للناس "
" آفة الجَمال الخيلاء "
" آفة الجود الإسراف "
" آفة الحَسَب الفخر "
" آفة العلم النسيان "
" أعط من حرمك "
" صِل من قطعك "

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-02-2012, 10:59 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الكسب الحلال

( ما نبت من حرام .. فالنار أولى به )


قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعن عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فيه ، وعن مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفيمَ أَنْفَقَهُ، وعن جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ".

عن ابى عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " ثلاثة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: التاجر الأمين، والإمام المقتصد، وراعي الشمس بالنهار "

عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء "

قال بعض الحكماء: إذا لم يكن في التاجر ثلاث خصال افتقر في الدارين جميعا: أولها لسان نقي من ثلاثة : من الكذب واللغو والحلف،

والثاني قلب صاف من ثلاث : من الغش والخيانة والحسد،

والثالث نفس محافظة لثلاث الجمعة والجماعات وطلب العلم في بعض الساعات وإيثار مرضاة اللَّه تعالى على غيره.

و عن أبى هريرة رضالله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر"

عن أبي ذر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال "ثلاثة يحبهم الله : رجل كان في فئة فنصب نحره حتى يقتل أو يفتح الله عليه وعلى أصحابه،

ورجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ضغن،

ورجل كان معه قوم في سفر أو سرية فأطالوا السري حتى أعجبهم أن يمسوا الأرض فنزلوا. فتنحى يصلي حتى يوقظ أصحابه للرحيل.

وثلاثة يشنؤهم الله: التاجر أو البياع الحلاف، والفقير المختال والبخيل المنان" ومعنى يشنؤهم : اى يبغضهم

وعن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه أنه قال: التاجر إذا لم يكن فقيها ارتطم في الربا: يعني غرق في الربا، ثم ارتطم ثم ارتطم.

وعن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: من لم يتفقه في الدين فلا يتجرنّ في أسواقنا.

عن جابر رضي اللَّه تعالى عنهما عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"يا أيها الناس إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه فلا تستبطئوا الرزق فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب فخذوا ما حلّ لكم وذروا ما حرّم الله"

كان لأبي بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه غلام يأتيه كل ليلة بغلته طعاما يأكله، وكان أبو بكر رضي اللَّه تعالى عنه لا يأكله حتى يسأله من أين اكتسبه ومن أين أصابه.

قال: جاء ذات ليلة بطعام فضرب يده إليه فأكل لقمة من غير أن يسأله

فقال الغلام : قد كنت تسألني كل ليلة غير هذه الليلة فإنك لم تسألني؟

قال : ويحك الجوع حملني، ويحك أخبرني من أين جئت به؟

قال : كنت رقيت لأناس في الجاهلية فوعدوني عليه عدة فرأيت عندهم وليمة فذكرتهم وعدهم الذي وعدوني فأعطوني هذا الطعام،

فاسترجع أبو بكر رضي اللَّه تعالى عنه عند ذلك ثم أخذ يتقيأ فكابد وجاهد نفسه أن ينزع اللقمة من بطنه فلم يقدر حتى اخضرّ واسودّ من الجهد فلم يقدر

فلما رأوا ما يلقي من المعالجة، قالوا : لو شربت عليه قدحا من ماء فأتى بعس من ماء فشرب ثم تقيأ فما زال يعالج نفسه حتى نبذها،

فقالوا : هذا من أجل هذه اللقمة. ؟؟

قال إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إن اللَّه تعالى حرّم الجنة على كل جسد تغذى أو غذي بحرام".

و من أراد أن يكون كسبه طيبا فعليه أن يحفظ خمسة أشياء:

أوّلها : أن لا يؤخر شيئا من فرائض اللَّه تعالى لأجل الكسب ولا يدخل النقص فيها.

والثاني : لا يؤذي أحد من خلق اللَّه تعالى لأجل الكسب،

والثالث أن يقصد بكسبه استعفافا لنفسه ولعياله ولا يقصد به الجمع والكثرة.

والرابع أن لا يجهد نفسه في الكسب جدا.

والخامس أن لا يرى رزقه من الكسب ويرى الرزق من اللَّه تعالى والكسب سببا.

وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من اكتسب مالا من مأثم فتصدق به أو وصل به رحما أو أنفقه في سبيل اللَّه تعالى جمع ذلك كله وألقى في النار".

وعن ابن مسعود قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم "لا يكسب عبد مالا حراما فيتصدق به فيؤجر عليه، ولا ينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، وإن اللَّه تعالى لا يمحو السيء بالسيء، ولكن يمحو السيء بالحسن"

وعن الحسن البصري رحمه اللَّه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"إنما المال مال جالب وشر تجاركم المقيمون بين أظهركم الذين يمارونكم وتمارونهم وتحالفونهم ويحالفونكم"

وسئل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عن أطيب الكسب قال "عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور الذي لا شبهة فيه ولا خيانة"

وعن قتادة رضي اللَّه تعالى أنه قال: كان يقال التاجر الصدوق تحت ظلّ العرش يوم القيامة.‏


__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-02-2012, 11:08 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


الرضـــــا

( وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )



قال الله تعالى : {وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}

يعني أن الله تعالى يعلم ما فيه صلاحكم وصلاح دينكم ودنياكم وأنتم لا تعلمون ذلك فارضوا بما قضيت لكم فإنكم لا تعلمون ما فيه صلاحكم

عَنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُول اللَّهِ ـصلى الله عليه وسلم ـاَنَّهُ قَالَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَاِنَّا للَّهَ اِذَااَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ"

عَنْ اَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ـصلى الله عليه وسلم ـوَهُوَ يُوعَكُفَ وَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ فَوَجَدْتُ حَرَّهُ بَيْنَ يَدَىَّ فَوْقَ اللِّحَافِ

فَقُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ مَا اَشَدَّهَا عَلَيْكَ

قَالَ"اِنَّاكَذَلِكَ يُضَعَّفُ لَنَاالْبَلاَءُ وَيُضَعَّفُ لَنَاالاَجْرُ".

قُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ اَىُّ النَّاسِ اَشَدُّ بَلاَءً ؟

قَالَ"الاَنْبِيَاءُ".

قُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ مَنْ ؟

قَالَ"ثُمَّ الصَّالِحُونَ اِنْ كَانَ اَحَدُهُمْ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَايَجِدُ اَحَدُهُمْ اِلاَّ الْعَبَاءَةَ يُحَوِّيهَا وَاِنْ كَانَ اَحَدُهُمْ لَيَفْرَحُ بِالْبَلاَءِ كَمَايَفْرَحُ اَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ"

عن ميمون بن مهران قال:

أمرني عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تعالى عنه أن آتيه في كل شهر مرتين،

فجئته يوماً فنظر إليّ من فوق حصن له فأذن لي قبل أن أبلغ الباب،

فدخلت كما أنا فإذا هو قاعد على بساط له وشاذكونة على قدر البساط وهو يرقع قميصاً له، فسلمت عليه فرّد عليّ السلام ولم يزل بي حتى أجلسني على شاذكونته ثم سألني عن أمرائنا وعن أمر شرطنا وعن جلاوذتنا وعن سجوننا وعن شعائرنا كلها، ثم سألني عن خاصة أمري،

فلما نهضت لأخرج قلت يا أمير المؤمنين : ما في أهل بيتك من يكفيك ما أرى؟

قال يا ميمون يكفيك من دنياك ما بلغك المحل نحن اليوم هاهنا وغداً في مكان آخر، ثم خرجت وتركته

عن قتادة رحمه اللَّه في قول اللَّه عز وجل {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ}

قال قتادة: هذا صنيع مشركي العرب أخبرنا اللَّه تعالى بخبث صنيعهم، فأما المؤمن فهو حقيق أن يرضى بما قسم اللَّه له، وقضاء اللَّه عز وجل خير من قضاء المرء لنفسه، وما قضى اللَّه لك يا ابن آدم مما تكره خير من قضائك بما تحب، فاتق اللَّه وارض بقضائه.

وقال بعض الحكماء: المنازل أربعة: عمرنا في الدنيا، ومكثنا في القبر، ومقامنا في الحشر، ومصيرنا إلى الأبد الذي خلقنا له:

فمثل عمرنا في الدنيا كمثل المتعشي في الحاج لا يطمئنون ولا يحلون الدواب والأثقال لسرعة الارتحال

ومثل مكثنا في القبر كمثل النزول في بعض المنازل يضعون الأثقال ويستريحون يوماً أوليلة ثم يرتحلون

ومثل مقامنا في الحشر كنزولهم بمكة وهو غاية الاجتماع لكل فريق من كل فجّ عميق يقضون النسك ثم يتفرّقون يميناً وشمالاً، كذلك يوم القيامة إذا فرغوا من المحاسبة افترقوا فرقاً إلى الجنة وفرقاً إلى السعير.



وقال شقيق بن إبراهيم رحمه اللَّه تعالى: سألت سبعمائة عالم عن خمسة أشياء فكلهم أجابوا بجواب واحد:

قلت: من العاقل؟

قالوا العاقل من لم يحب الدنيا،

قلت من الغني؟

قالوا الذي يرضى بما قسم اللَّه له.

قلت من الكيس؟

قالوا من لم تغره الدنيا،

قلت من الفقيه؟

قالوا الذي يمتنع من طلب الزيادة.

قلت من البخيل؟

قالوا الذي يمنع حق اللَّه تعالى من ماله.

ويقال: سخط اللَّه تعالى على العبد في ثلاثة أشياء

أحدها أن يقصر فيما أمر اللَّه تعالى،

والثاني أن لا يرضى بما قسم اللَّه تعالى له،

والثالث أن يطلب شيئاً فلا يجده فيسخط على ربه.

وينبغي للمؤمن أن يكون راضياً بما قسم اللَّه تعالى له فإن الرضا بما قسم اللَّه له من أخلاق الأنبياء والصالحين.

وروى عن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال:

اثنتا عشرة خصلة من أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

أولها أنهم كانوا آمنين بوعد الله

والثاني كانوا آيسين من الخلق

والثالث كانت عدواتهم مع الشيطان

والرابع كانوا مقبلين على أمر أنفسهم

والخامس كانوا مشفقين على الخلق

والسادس كانوا محتملين لأذى جميع الخلق

والسابع كانوا موقنين بالجنة: يعني إذا عملوا عملاً أيقنوا أن اللَّه لا يضيع ثوابهم ولا ثواب عملهم

والثامن كانوا متواضعين في مواضع الحق

والتاسع كانوا لا يدعون النصيحة في موضع العداوة

والعاشر كان رأس أموالهم الفقر: يعني كانوا لا يمسكون فضل المال وينفقون على الفقراء

والحادي عشر كانوا يديمون على الوضوء

والثاني عشر كانوا لا يفرحون بما وجدوا من الدنيا ولا يغتمون على ما فاتهم من الدنيا.

لكذلك فإن المؤمن يكون حاله عند الشدة وعند الرخاء واحداً ويكون راضياً بما قسم اللَّه له، وأما المنافق فلا يكون راضياً بما قسم اللَّه له فيطغى عند النعمة ويجزع عند الشدة، فينبغي للمؤمن أن يقتدي بأفعال الأنبياء والزهاد ولا ينبغي أن يقتدي بأفعال الكفار والمنافقين، وبالله التوفيق.‏
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-03-2012, 08:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الحـياء

( استحيوا من الله حق الحياء )

عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"أربع من سنن المرسلين: التعطر، والنكاح، والسواك، والحياء"



عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"



عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنهم قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "استحيوا من اللَّه حق الحياء،

فقالوا إنا نستحي من اللَّه والحمد لله،

قال ليس ذلك ولكن من استحى من اللَّه حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى والبطن وما وعى وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حق الحياء"

وعن الحسن عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار"

وعن سلمان الفارسي رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: لأن أموت ثم أحيا ثم أموت ثم أحيا ثلاثا أحبّ إليّ من أن أنظر إلى عورة أحد أو ينظر أحد إلى عورتي.

وعن عليّ كرم اللَّه وجهه أنه قال: لعن اللَّه الناظر والمنظور إليه.

وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يحلّ لأحد أن يدخل الحمام إلا بمئزر"

إياكم والنظرة فإنها تزرع الشهوة في القلب، وكفى بها فتنة لصاحبها



وعن عطاء أنه قال "مرّ النبي صلى اللَّه عليه وسلم برجل يغتسل

فقال: يا أيها الناس إن اللَّه حيي حليم ستار ويحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليتوار عن أعين الناس"



وعن أنس بن مالكأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا أراد قضاء الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض".

الحياء على وجهين: حياء فيما بينك وبين الناس، وحياء فيما بينك وبين اللَّه تعالى

أما الحياء الذي بينك وبين الناس : فأن تغض بصرك عما لا يحل لك

وأما الحياء الذي بينك وبين اللَّه تعالى فأن تعرف نعمته فتستحي أن تعصيه.

وروى عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه "أنه دخل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم فوجده يبكي، فقال ما يبكيك يا رسول الله؟

قال أخبرني جبريل عليه السلام أن اللَّه تعالى يستحي من عبد يشيب في الإسلام أن يعذبه، أفلا يستحي الشيخ من اللَّه أن يذنب بعدما شاب في الإسلام"

وروى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال "

قلت يا رسول اللَّه : عورتنا ما نأتي منها وما نذر،

قال : احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك،

قال: قلت يا رسول اللَّه : أرأيت إن كان أحدنا خالياً؟

قال فالله أحق أن يستحى منه"

وقال بعض السلف لابنه: إذا دعتك نفسك إلى كبيرة فارم ببصرك إلى السماء واستح ممن فيها فإن لم تفعل فارم ببصرك إلى الأرض واستح ممن فيها فإن كنت لا ممن في السماء تخاف ولا ممن في الأرض تستحي فاعدد نفسك في عداد البهائم.

قال الفضيل بن عياض، لا تغلق بابك وترخي سترك وتستحي من الناس، ولا تستحي من القرآن الذي في صدرك ولا تستحي من الجليل الذي لا يخفى عليه خافية.

__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-03-2012, 08:42 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الصبر على المصيبة

( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )



عن معاذ بن جبل رضي اللَّه تعالى عنه قال "مات ابن لي فكتب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم

" من محمد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى معاذ بن جبل السلام عليك فإني أحمد اللَّه الذي لا إله إلا هو. أما بعد، فعظم اللَّه لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر، ثم إن نفوسنا وأموالنا وأهالينا وأولادنا وأموالهم من مواهب اللَّه الهنيئة وعواريه المستودعة نتمتع بها إلى أجل معدود ويقبضها لوقت معلوم، ثم افترض اللَّه علينا الشكر إذا أعطى والصبر إذا ابتلى وكان ابنك هذا من مواهب اللَّه الهنيئة وعواريه المستودعة متعك اللَّه به في غبطة وسرور وقبضه بأجر كبير إن صبرت واحتسبت، فلا تجمعنا عليك يا معاذ أن يحبط جزعك أجرك فتندم على ما فاتك، فلو قدمت على ثواب مصيبتك عرفت أن المصيبة قد قصرت عنه. واعلم أن الجزع لا يرد ميتاً ولا يدفع حزناً فليذهب عنك أسفك بما هو نازل بك فكأنك قد نزل بك والسلام".

معنى قوله "فليذهب عنك أسفك بما هو نازل بك" يعني تفكر في الموت الذي هو نازل بك حتى يذهب حزنك فكأن قد يعني كأنه قد جاء الموت لأن الرجل إذا تفكر في موت نفسه وعلم أنه يموت عن قريب فلا يجزع له، لأن الجزع لا يردّ ميتا ًويبطل ثواب المصيبة، لأن الذي يجزع على المصيبة إنما يشكو ربه ويرد قضاءه.



عن أنس بن مالك قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "من أصبح حزيناً على الدنيا أصبح ساخطاً على ربه، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو اللَّه تعالى، ومن تواضع لغنى لينال ما في يده أحبط اللَّه ثلثي عمله، ومن أعطى القرآن فدخل النار أبعده اللَّه من رحمته"

يعني من أعطاه اللَّه القرآن ولم يعمل بما فيه وتهاون حتى دخل النار أبعده اللَّه من رحمته لأنه هو الذي فعل بنفسه حيث لم يعرف حرمة القرآن



وروى أبو هريرة عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من مات له ثلاث أولاد لم يلج النار إلاّ تحلة القسم" يعني أن اللَّه تبارك وتعالى قال {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} الآية.



وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ما من مسلم يصاب بمصيبة وإن قدم عهدها فأحدث لها استرجاعها إلا أحدث اللَّه له مثله"

يعني مثل أجره والله أعلم، وأعطاه مثل ذلك الأجر الذي أعطاه يوم أصيب به



وروى عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه "أن رجلاً كان يجيء بصبي له معه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، ثم إن الغلام توفي فاحتبس والده،

فلما فقده رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سأل عنه

فقالوا يا رسول اللَّه مات صبيه الذي رأيته.

قال: فهلا آذنتموني به: يعني أخبرتموني، قوموا إلى أخينا نعزيه،

فلما دخل عليه النبي صلى اللَّه عليه وسلم إذا الرجل حزين وبه كآبة

فقال: يا رسول اللَّه إني كنت أرجوه لكبر سني وضعفي،

فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أما يسرك أن تأتي يوم القيامة فيقال له ادخل الجنة فيقول يا رب أبواي، فيقال له ادخل الجنة ثلاث مرات. فلا يزال يشفع حتى يشفعه اللَّه تعالى ويدخلكم الجنة جميعاً"

فذهب الحزن عن الرجل، ففي هذا الخبر دليل على أن التعزية سنة إذا أصاب الرجل مصيبة ينبغي لإخوانه أن يعزوه.

عن الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى قال: سأل موسى عليه السلام ربه عز وجل فقال أي رب ما لعائد المريض من الأجر؟

قال: أخرجه من ذنوبه كيوم ولدته أمه،

قال أي رب فما لمشيع الموتى من الأجر؟

قال : أبعث عند موته ملائكة يشيعونه إلى قبره برايات ثم إلى المحشر،

قال أي رب ما لمعزي المبتلي من الأجر؟

قال : أظله في ظلي يوم لا ظلّ إلا ظلي" يعني ظل العرش.

عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال

"ما تجرّع عبد قط جرعتين أحب إلى اللَّه من جرعة غضب ردّها بحلم وجرعة مصيبة يصبر الرجل عليها

ولا قطرت قطرتان أحب إلى اللَّه من قطرة دم في سبيل اللَّه وقطرة في سواد الليل وهو ساجد لا يراه إلا اللَّه تعالى

وما خطا عبد خطوتين أحب إلى اللَّه من خطوة إلى الصلاة المفروضة وخطوة إلى صلة الرحم".



وعن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: توفي ابن لسليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام فوجد عليه وجدا شديداً فأتاه ملكان فجلسا بين يديه بزي الخصوم،

فقال أحدهما بذرت بذرا ولم أستحصده فمرّ به هذا فأفسده.

فقال للآخر ما تقول؟

قال أخذت الجادة فأتيت على زرع فرميت يميناً وشمالاً فإذا الطريق عليه

فقال سليمان ولم بذرت على الطريق؟ أما علمت أن لابدّ للناس من الطريق؟

فقال له الملك ولم تحزن على ولدك؟ أما علمت أن الموت سبيل الآخرة.

وذكر في الخبر أن سليمان صلوات اللَّه وسلامه عليه تاب إلى ربه ولم يجزع على ولده بعد ذلك.

وذكر عن عبد اللَّه ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما أنه نعى إليه ابنة له وهو في السفر فاسترجع ثم قال: عورة سترها اللَّه ومؤنة كفاها اللَّه وأجر قد ساقه اللَّه إليّ، ثم نزل فصلى ركعتين

ثم قال: قد صنعنا ما أمرنا اللَّه تعالى به قال {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}

وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ليسترجع أحدكم في شسع نعله إذا انقطع فإنها من المصائب"

عن أم سلمة رضي اللَّه تعالى عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "من أصيب بمصيبة فقال كما أمر اللَّه تعالى.{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} اللهم أؤجرني في مصيبتي واعقبني خيرا منها فعل اللَّه ذلك به"

فقالت أم سلمة رضي اللَّه تعالى عنها لما توفي أبو سلمة قلته ثم قلت ومن لي مثل أبي سلمة فأعقبها اللَّه تعالى برسوله صلى اللَّه عليه وسلم فتزوّجها.

عن أنس بن مالك عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الضرب على الفخذ عند المصيبة يحبط الأجر، والصبر عند الصدمة الأولى يعظم الأجر وعظم الأجر على قدر عظم المصيبة، وعن استرجع بعد المصيبة جدد اللَّه له أجرها كيوم أصيب بها".

و ينبغي للعاقل أن يتفكر في ثواب المصيبة إذا استقبله يوم القيامة يودّ أن يكون جميع أقاربه وجميع أولاده ماتوا قبله لينال الأجر وثواب المصيبة، وقد وعد اللَّه تعالى في المصيبة ثواباً عظيماً إذا صبر واحتسب قال تعالى :

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ



وروى "أنه لما مات إبراهيم بن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم

بكى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وذرفت عيناه

فقال له عبد الرحمن يا رسول اللَّه تبكي أو لم تنه عن البكاء؟

قال لا، ولكن نهيت عن النوح والغناء وعن صوتين أحمقين فاجرين، وعن خمش الوجوه وشق الجيوب ورنة الشيطان، وعن صوت الغناء فإنه لعب ولهو ومزامير الشيطان، ولكن هذه رحمة جعلها اللَّه تعالى في قلوب الرحماء، ومن لا يرحم لا يرحم

ثم قال: القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول ما يسخط الرب تعالى وتقدّس".



وروى أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "ما قدّم رجل شيئاً بين يديه أحب إليه ولا هو فيه أعظم أجراً من ولد قدمه بين يديه ابن اثنتي عشرة سنة"

وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من عزّى مصاباً كان له مثل أجره".



وروى عنه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "الصبر ثلاثة: صبر على الطاعة، وصبر على المصيبة، وصبر على المعصية

فمن صبر على المصيبة حتى يردّها بحسن عزائها كتب اللَّه له ثلثمائة درجة.

ومن صبر على الطاعة كتب اللَّه له ستمائة درجة

ومن صبر عن المعصية كتب اللَّه له تسعمائة درجة".



وروى عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما أنه قال: "أوّل شيء كتبه اللَّه تعالى في اللوح المحفوظ: إني أنا اللَّه لا إله إلا أنا ومحمد رسولي، من استسلم لقضائي وصبر على بلائي وشكر لي نعمائي كتبته صديقاً وبعثته يوم القيامة مع الصديقين، ومن لم يستسلم لقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يشكر لنعمائي فليتخذ إلهاً سوائي"



وروى في الخبر عن عليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من أصابته مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب"



وروى عنه أيضاً كرم اللَّه وجهه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات، ومن راقب الموت ترك اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب



__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-03-2012, 08:44 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
كظم الغيظ

عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إن الغضب جمرة من النار فمن وجد ذلك منكم فإن كان قائما فليجلس، وإن كان جالسا فليضطجع"
عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "إياكم والغضب فإنه يوقد في فؤاد ابن آدم النار ألم ترَ إلى أحدكم إذا غضب كيف تحمرّ عيناه وتنتفخ أوداجه؟
فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك فليضطجع وليلصق بالأرض
وقال: "إن منكم من يكون سريع الغضب سريع القيء فأحدهما بالآخر" يعني يكون أحدهما بالآخر قصاصاً " ومنكم من يكون بطيء القيء ويكون أحدهما بالآخر، وخيركم من كان بطيء الغضب سريع القيء وشركم من كان سريع الغضب بطيء القيء"
عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من كظم غيظا وهو يقدر على أن يمضيه لم يمضه ملأ اللَّه قلبه يوم القيامة رضا"
وذكر أنه رأى سكران فأراد أن يأخذه فيعزره فشتمه السكران فلما شتمه رجع عمر،فقيل له يا أمير المؤمنين لما شتمك تركته؟
قال لأنه أغضبني فلو عزرته لكان ذلك لغضب نفسي ولا أحب أن أضرب مسلماً لحمية نفسي.
وروى عن ميمون بن مهران : أن جارية له جاءت بمرقة فعثرت فصبت المرقة عليه فأراد ميمون أن يضربها
فقالت الجارية يا مولاي استعمل قول اللَّه تعالى {وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ}
فقال : قد فعلت
فقالت : اعمل بما بعده {وَالعَافِينَ عَنْ النَّاسِ}
قال : قد عفوت،
فقالت اعمل بما بعده {وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}
فقال ميمون أحسنت إليك فأنت حرة لوجه اللَّه تعالى.

وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من لم يكن فيه ثلاث خصال لم يجد طعم الإيمان: حِلم يردّ به جهل الجاهل، وورع يحرُزه عن المحارم، وخُلُق يداري به الناس".

وذكر عن بعض المتقدمين أنه كان له فرس وكان معجبا به، فجاء ذات يوم فوجده على ثلاث قوائم
فقال : لغلامه من صنع هذا؟
فقال : أنا
قال : لم؟
قال : أردت أن أغمك
قال لا جرم لأغمنّ من أمرك به: يعني الشيطان: اذهب فأنت حرّ والفرس لك.

و ينبغي للمسلم أن يكون حليما وصبورا فإن ذلك من خصال المتقين وقد مدح اللَّه تعالى الحليم في كتابه فقال تعالى {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ} يعني من صبر على الظلم وتجاوز عن ظالمه وعفا عنه {إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}

وذكر أن إبليس جاء إلى موسى صلوات اللَّه وسلامه عليه
فقال له : أنت الذي اصطفاك اللَّه تعالى برسالته وكلمك تكليما، وإنما أنا خلق من خلق اللَّه تعالى أردت أن أتوب إلى ربك فاسأله ليتوب عليّ،
ففرح بذلك موسى عليه السلام فدعا بماء فتوضأ وصلى ما شاء اللَّه تعالى،
ثم قال : يا رب إن إبليس خلق من خلقك يسألك التوبة فتب عليه،
فقيل له: يا موسى إنه لا يتوب،
فقال : يا رب إنه يسألك التوبة
فأوحى اللَّه تعالى : إني استجبت لك يا موسى فمره أن يسجد لقبر آدم فأتوب عليه، فرجع موسى مسرورا فأخبره بذلك،
فغضب من ذلك واستكبر ثم قال: أنا لم أسجد له حيا أأسجد له ميتا،
ثم قال يا موسى إن لك حقا عليّ بما تشفعت لي إلى ربك فأوصيك بثلاثة أشياء: اذكرني عند ثلاث خصال:
اذكرني حين تغضب فإني في قلبك أجري منك مجرى الدم،
واذكرني حين تلقى العدو في الزحف، فإني آتي ابن آدم حين يلقى العدو فأذكره زوجته وأهله وماله وولده حتى يولي دبره،
وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم منك فإني رسولها إليك ورسولك إليها.

وقيل: ثلاثة من أخلاق أهل الجنة ولا توجد إلاّ في الكريم: العفو عمن ظلمك، والبذل لمن حرمك، والإحسان إلى من أساء إليك قال اللَّه تعالى {خُذْ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الجَاهِلِينَ}.
وروى في الخبر أنه لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "ما تفسير هذه الآية؟
فقال له جبريل عليه الصلاة والسلام : حتى أسأل العالم
فذهب جبريل ثم أتاه فقال: يا محمد إن اللَّه تعالى يأمرك أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك".
عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال "سبّ رجل أبا بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جالس
فسكت النبي صلى اللَّه عليه وسلم وسكت أبو بكر
فلما سكت الرجل تكلم أبو بكر فقام النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأدركه أبو بكر فقال يا رسول اللَّه سبني وسكت فلما تكلمت قمت؟
فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : إن الملك كان يرد عليه عنك حين سكت فلما تكلمت ذهب الملك وقعد الشيطان فكرهت أن أقعد في مقعد مع الشيطان
ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثلاث كلهن حق:
ما من عبد يظلم بمظلمة فيعفو عنها ابتغاء مرضاة اللَّه تعالى إلاّ زاده اللَّه بها عزا
وما من عبد فتح على نفسه باب مسألة يريد بها كثرة إلاّ زاده اللَّه تعالى بها قلة
وما من عبد أعطى عطية يبتغي بها وجه اللَّه تعالى إلاّ زاده اللَّه تعالى بها كثرة".
عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال
" لكل شيء شرف وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة" وإنما تجالسون بالأمانة، ولا تصلوا خلف النائم والمحدث، واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدران بالثياب، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على اللَّه تعالى، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق اللَّه تعالى، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد اللَّه تعالى أوثق منه بما في يده
ثم قال: ألا أنبئكم بشراركم؟
قالوا بلى يا رسول اللَّه
قال: من أكل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده،
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟
قالوا بلى يا رسول الله،
قال: من يبغض الناس ويبغضونه،
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟
قالوا بلى يا رسول الله،
قال: من لا يقبل عثرة ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنبا
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟
قالوا بلى يا رسول الله،
قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره،
ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إن عيسى عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال يا بني إسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، وقد قال مرة فتظلموها، ولا تكافئوا ظالما بظلم فيبطل فضلكم عند ربكم، يا بني إسرائيل
الأمور ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر ظهر غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى اللَّه ورسوله.
وروى عن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أن رجلا قال له علمني كلمات ينفعني اللَّه تعالى بهن؟
قال أبو الدرداء أوصيك بكلمات من عمل بهن كان ثوابه على اللَّه عز وجل والدرجات العلى: لا تأكل إلاّ طيبا، واسأل اللَّه تعالى رزق يوم بيوم، وعدّ نفسك من الموتى، وهب عرضك لله تعالى فمن شتمك أو أذاك فقل وهبت عرضي لله تعالى، وإذا أسأت فاستغفر اللَّه تعالى.
وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال " لما كسرت رباعيته في يوم أحد فشق ذلك على أصحابه مشقة شديدة
فقالوا يا رسول اللَّه : لو دعوت اللَّه تعالى على هؤلاء الذين صنعوا بك ما ترى
فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم إني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون"

وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "من كف لسانه عن أعراض المسلمين أقال اللَّه تعالى عثرته يوم القيامة، ومن كف غضبه أقال اللَّه تعالى غضبه عنه يوم القيامة"

وروى عن مجاهد رضي اللَّه تعالى عنه "أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مرّ بقوم يربعون حجرا: يعني يرفعون حجرا وينظرون أيهم أقوى
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ما هذا؟
قالوا : حجر الأشداء
فقال : ألا أخبركم بما هو أشد منه؟
قالوا : بلى يا رسول اللَّه
قال: الذي يكون بينه وبين أخيه شحناء فيغلب شيطانه وشيطان صاحبه فيأتيه حتى يكلمه"
وفي رواية أخرى "أنه مرّ بقوم يرفعون الحجر فقال أتعرفون الشدة برفع الحجارة ألا أنبئكم بأشد منكم؟
قالوا بلى يا رسول الله، قال الذي يمتلئ غضبا ثم يصبر"

وذكر عن يحيى بن معاذ أنه قال: من دعا على ظالمه فقد أحزن محمدا صلى اللَّه عليه وسلم في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وسرّ اللعين إبليس في الكفرة والشياطين
ومن عفا عن ظالم فقد أحزن اللعين في الكفرة والشياطين وسرّ محمدا صلى اللَّه عليه وسلم في الأنبياء والصالحين صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين.
وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ينادي مناد يوم القيامة أين الذين كانت أجورهم على اللَّه عز وجل؟
فيقوم العافون عن الناس فيدخلون إلى الجنة
وروى عن عطية عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ".
فعليكم بالصبر عن الغضب، وإياكم والعجلة عند الغضب، فإن في العجلة ثلاثة أشياء وفي الصبر ثلاثة أشياء، فأما الثلاثة التي في العجلة فأحدها الندامة في نفسه، والثاني الملامة عند الناس، والثالث العقوبة عند اللَّه تعالى. وفي الصبر ثلاثة أشياء: السرور في نفسه، والمحمدة عند الناس، والثواب من اللَّه تعالى، فإن الحلم يكون مرّا في أوله وحلوا في آخره كما قال القائل:
الحلم أوله مر مذاقته لكن آخره أحلى من العسل
والله أعلم




__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:36 AM.