تفتت «الأحجار الحديثة» في حائط البراق

[كركركوكو]

بدأت حجارة، أضيفت قبل فترة قصيرة نسبيا إلي حائط البراق الذي يقدسه المسلمون واليهود، في التفتت، وهو ما يجعلها تحتاج لدعمها لحماية المصلين والزوار الذين يقصدون الأثر الديني في مدينة القدس القديمة.

وتكتسب المشكلة طابعا جديا لأن الحائط يقدسه المسلمون باعتباره الحائط الذي أسري من عليه النبي محمد - صلي الله عليه وسلم - بينما يعتبره اليهود آخر ما تبقي من الهيكل الثاني الذي دمره الرومان في العام السابع ميلاديا، ويزوره حوالي ٦ ملايين شخص سنويا، بينما لاتزال الحجارة الأصلية للحائط والتي تعود إلي نحو ٢٠٠٠ سنة صامدة في وجه الزمن، في حين أن الحجارة الصغيرة التي وضعت في أعلي الجدار في مطلع القرن التاسع عشر بدأت تتفتت.

وقال الحاخام شموئيل رابينوفيتش المشرف علي الحائط إنه ينبغي، مبدئيا، البدء بأعمال التصليح بعد عيد الفصح اليهودي الذي يحتفل به اعتبارا من يوم الجمعة، علي أن يتواصل العمل خلال الصيف.

ويخشي أن تثير أعمال إصلاح الحائط نقاشا حادا بين رجال الدين اليهود، حيث يعترض البعض علي إزاحة أو إبدال أي حجر من حجارة حائط البراق (المبكي يهوديا) أو إصلاحه تبعا لتفسيرهم للشرع اليهودي.

ويعتقد أن الحائط كان يشكل جزءًا من السياج الحامي للمعبد الثاني لسيدنا سليمان، وبني عندما قرر هيرودوس الملك اليهودي الذي عينه الرومان حاكما علي القدس توسيع الهيكل الثاني فأمر ببناء أربعة جدران حوله لدعم البناء في عام ٣٧ قبل الميلاد.

ويقع حائط المبكي في القسم الشرقي من القدس الذي احتلته إسرائيل وضمته في ١٩٦٧، بجانب الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصي ثالث الحرمين بعد مكة المكرمة والمدينة.

ويقع الجزء الأكبر من الحائط البالغ طوله ٤٨٨ مترًا، تحت الأرض ويمتد داخل المدينة القديمة. ويقصده اليهود للصلاة ويتركون بين حجارته أوراقا صغيرة يسجلون عليها أمانيهم