اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2012, 04:48 PM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,656
معدل تقييم المستوى: 17
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

تنازُلات " جماعة الإخوان" ....

الحمد لله وحده والصلاة والسلامُ على مَنْ لا نبيَّ بعدهُ وبعد :
قد وردَ في تصريحٍ مِن القيادي البارز في جماعة الإخوان المُسلمين / عبدالمُنعم أبو الفتوح , ما وجدته في جريدة النُخبة للعدد 585 ما يلي :
يقول الدكتور عبد المُنعِم أبو الفُتوح : إنَّه يُحِبّ الاستماع إلى أغاني سيّدة الغناء العربي الراحلة " أُم كلثوم " .
مُؤكِّداً أنَّه لا يرى عيباً في أغنيها العاطفيّة مثل التي تقول فِيها " بعيد وحدينا " .
وكشفَ في حديثٍ لإحدى الفضائيّات المصريّة أنَّه كان يعتقِد أنَّه فقط مِن الإخوان الذين يستمعون لأم كلثوم , لكنَّه عرفَ مِن المُرشِد الأسبق للجماعة الراحل / عمر التلمساني , أنَّه مِن عُشَّاق أغانيهاً أيضاً .
موضِّحاً أنَّه لا يُشرِّف الإخوان القول إنَّهم يُحاربِون الفنَّ والإبداع .

أقول :

*هل يُصدِّق أحد أنَّ هذا تصريح قيادي في جماعة تدّعي أنّها دعويّة إصلاحيّة إسلاميّة .
* إذا كان هذا حالُ قادةِ الجماعة , فما بالكُم بالعوام ؟ .
* أيجهَل هذا القِيادي البارز حُكم الغِناء في الشريعة الإسلاميّة ؟ _ هذا وهو قيادي في حزبٍ إسلاميِّ , يهدِف إلى الإصلاح , (زعموا) _ أم يجهَل أقولَ العُلماء والسلف الصالح في تحريمِ الغِناء والمعازف .
* إنَّ وصفَ هذا القيادِي " بالجاهل " هو مِن إحسانِ الظنِّ بهِ , وإلّا فإنَّ المسألة تعدَّت مِن كوْنها " حبَّ الغِناء " إلى المُجاهرَة بالمعصية , معَ الإيماءِ بالتحليل , حيثُ يقول: أنّه لا يُشرِّف الإخوان القوْل إنّهم يُحاربون الفنَّ والإبداع , وأسألُه : إذا لمْ يكن يشرِّفهم النزول عندَ حُكمِ الله في الغِناء , فهل سيشرِّفَهُم شيء؟ .

أخي القارئ لنورِد بعضَ الأدلّة في تحريم الغِناء:

*عن أبي عامر الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحرَ والحريرَ " رواه أبو داود، وأصله في البخاري.

* قال تعالى : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ" , صحّ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت في الغناء وأشباهه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن جرير في تفسيره , وصحّ عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه سُئل عن هذه الآية فقال : (هو الغناء والذي لا إله إلا هو) يرددها ثلاثا أخرجه ابن أبي شيبه وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن القيم.

* وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "الغناء يُنبت النفاق في القلب" أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح.


بعدَ هذه الأدلَّة , إذن ما السرِّ وراء هذا التصريح مِنْ هذا القِيادي " الإخواني " ؟ وما الدّاعي لهُ ؟ .

إذا أردتَ أنْ تعلم السرِّ فيجب عليكَ معرفة كلمة السرّ لهذه الجماعة , والتي أوردها فاضحاً لهُمْ مِن منهجهِم , الشيخ أبو إبراهِيم بن سلطان العدناني " حفظه الله " في كتابِه : " القُطبية هي الفِتنة فاعرفوها " , بقولِه :
( أنَّ أيّ وسيلة أو فِكرة أو مقولَة يُرادُ لها أنْ تُروَّجَ بين النَّاس , فلا بدَّ مِن عرضِها بثوبٍ مُجمَل ليقفِ مِنها الجميع _ المُوافِق والمُخالِف _ موقف الحِياد على أقلِّ تقدير ) .

أقول :

وهذا يعني بكلِّ بساطة أنَّها دعوة تجميعيّة تُريدُ أن يقِفَ الغالِبُ مِنها موقفِ الحِياد في أقلِّ تقدير _ وإن كان هذا على حِساب التنازُل عن الدِّين _ فلمَّا كانَ لأهلِ الفِسق غلبَةٌ وكثرَة , كان يجب ضمّهم إلى الجماعة وأخذَ أصواتِهم , وإبقائَهم في طوْر الحِياد إنْ لمْ يكون ولائهم للجماعة .
فلا يظنُّ أحدْ أنَّ هذا التصريح يخلو مِن المغزى , خاصّةً أنّه مِن رجلْ قِيادي في الجماعة , ومثلُ هذا التفكير يدلُّك أنَّ الجماعَة تسعى إلى تجميع لكسبِ السياسة, وإنَّ جشعَ التجميع يُسوِّغُ لهُم هذه التنازلات تحت ظلِّ القاعدَة الميكافيليّة الكافِرة أنَّ : " الغاية تُبرِّر الوسيلة " , نسبةٍ إلى : مكيافيلي, مؤسِّس مدرسَة التحليل والتنظير السياسي الواقعي .

ولسنا بصدد كشف عَوار هذه القاعدة الخبيثة ولكن :
هل يجدُر بجماعة تدّعي كوْنهَا دعويّة إصلاحيّة إسلاميّة , أنْ يكون تنظيرُها مُستوحى مِن الكُفَّار بما يُخالِف منهَج الإسلام؟

إثبات أنَّ هذه التنازُلات مِنْ منهج " جماعة الإخوان " وليس كلامُ أبو الفُتوح نشازاً عليهم , فلديهِم تنازُلات عقدية , مِنها ما يلي :

يقول التُلمساني المُرشِد الأسبق للجماعة : (وفي الأربعينات _ على ما أذكُر _ كان السيد " القُمِّي " يَنْزل ضيفاً على الإخوان في المركِز العام _ وهو شيعي_ ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جادّاً على التقريب بين المذاهِب .. وسألناه يوماً عنْ مدى الخلاف بين السُنّة والشيعة ؟ فنهانا عن الدخول في مثلِ هذا المسائل الشائكة ...)انظر موقف العُلماء المُسلمين ص (5_21).

هل هُناك تقريب مع من يسب الصحابة , ويرمي أمَّ المؤمنين بالفاحشة , ويطعن في القرآن وفي الرِسالة ؟ .

ويقول " البنّا " : ( فأقرِّر أنَّ خُصومتنا لليهود ليست خُصومة دينيّة ) انظر الإخوان المُسلمين أحداثٌ صنعَت التاريخ ( 1/409_410).

ويقول يُوسف القرضاوي : ( إنّنا لا نُقاتِل اليهود مِن أجلِ العقيدة , وإنّما مِن أجلِ الأرض..) انظر جريدة الراية القطرية , عدد: 4696, انظر مُلحَق الوثائق .

فإذا حصلَ التنازُل في العقيدة ماذا بقيِ لنا مِنْ الإسلام ؟.


وأخيراً :

ماذكرتُه في هذا المقال , ليس إلَّا إيضاح صورة مُصغَّرة ومُختَصرَة , عن تنازُلات "جماعة الإخوان" الدِّينيّة , وضلالِها , وسيْرِهِا على ما يُخالِف منهجَ القُرآن والسُنّة على فِهم السلفِ الصالح .

وإذْ أنّي لمْ أستطرِد ضلال هذه الجماعة منْ كلِّ الجوانب , ولم أفي بحقِّ هذا الجانب لعدمِ سَعةِ المقام .

ولكن أردتُ أنْ نخلَصُ جميعاً , إلى فِهم ما يُحاكْ لنا مِن مفاسد تحتِ سِتار الدين , وهذه هي مغبَّةُ فِهم القُرآن والسُنّة على غيرِ ما فِهمِ سلف هذه الأمّة .

فلو سارَت "جماعُة الإخوان" على قاعِدة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في قولِه : " اتّبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم " رواه الدارمي , لَنجَوا بأنفسِهم من هذا الضلال .

وفي ما مضى كِفاية .


وصلِّي اللهم وسلِّم على سيّدِنا مُحمد وعلى آلهِ وأتباعِه ما تعاقَب الليل والنّهار .


مصدر المقال : مجلّة الزاخر الأدبيّة .
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:51 AM.