|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنا عرفت اللهو الخفى !!
أنا عرفت اللهو الخفى !! بصراحة أشعر بحالة إحباط شديد مما يحدث فى مصر الآن، فحتى الآن لا نعرف طريقا للاستقرار، فلا نكاد نفرح بشىء إلا ويحدث ما يعكر الصفو، فيولد الحدث ويتبعه نقيضه، ثورة انتفض فيها الشعب وكان الثمن غاليا وهو أرواح الشهداء لم نفرح بها طويلا حتى سمعنا بالثورة المضادة، جيش حمى الثورة وسعدنا به ثم بعد فترة تعالت الأصوات بأن الجيش طامع فى السلطة ولم يكن له دور من الأساس، تعديلات دستورية وافترضنا فيمن وافق عليها الغباء والجهل.. تتوالى الأحداث والصدمات حتى نجح البعض فى جعل الشعب فى موقف ضد جيشه، هدمنا جهاز الشرطة بما فيه من فاسدين وشرفاء فأنا على يقين أنه لم يعد قادرا حتى على حماية نفسه فجعلناه يفكر ألف مرة قبل أن ينقذ مواطن شريف من يد بلطجى، بالإضافة إلى تمسك بعض قيادات الشرطة بطريقة تعاملهم المستفزة مع أبناء وطنهم.. يسقط عدد آخر من الشباب شهداء فى أحداث محمد محمود ثم مجلس الوزراء دون أن نعرف الأسباب، أخيرا انقسم الشعب إلى ميدان التحرير وميدان العباسية، وإلى الإسلاميين والليبراليين، وإلى وطنيين وخائنين هذا طبعا بغض النظر عن أن كل من يعارضك فى الرأى فهو خائن، فلا تتعجب أن يصل الأمر بك أن تشعر بأن كل من حولك خائن وغبى.. سأصل بك إلى آخر مسمى ظهر إلى الساحة قد يكون هو السبب فيما وصلنا إليه الآن ألا وهو وجود "اللهو الخفى" !! المسئول عن كل هذه الأحداث، ولكن السؤال هنا من هو اللهو الخفى ؟! ، إذا أردت أن تعرف من هو فانتظر لنهاية هذه السطور القليلة وركز فى هذه العبارات التى نتعلم منها الكثير. "ما أقسانا على أخطاء غيرنا.. وما أرقنا على أخطائنا".. فتعاملنا كأننا ملائكة وكل من حولنا شياطين، نسينا أن نغير أنفسنا فلم يتغير أى شىء، ورأينا فقط أخطاء الغير وقد نعتقد أننا لا نخطئ من الأساس. "أسمع جعجعة ولا أرى طحنا" .. فنحن نتكلم دون أن نعمل وتفرغنا فقط للكلام، وأنا هنا لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ أو أن يتستر على العيوب والنواقص، ولكنى أريد العمل والإنتاج وحين نتكلم نقدم حلا عمليا للقضية التى تشغلنا لا لأن نتكلم لمجرد الكلام فقط . "هل تعلم لماذا خلقك الله بأذنين وفم واحد ؟! "... هل تعرف ما سر هذه الحكمة الإلهية ؟، إنما جعل الله لك أذنين وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم، هذه الأيام لا أجد من يسمع ولكنى أجد أفواه كثيرة عديدة تلقى بالعبارات الرنانة ولكن لا يقابلها من يسمع فالكل يتكلم. "لماذا من حولك أغبياء" قد تكون قرأت هذه العبارة سابقا كعنوان لكتاب، ولكنى هنا لا أقصد بالطبع هذا الكتاب، فقط أريدك أن تجيب عن هذا السؤال، فقد نفهم منه كيف يفكر المصريون فى الأزمات السياسية فى الوقت الراهن. "أنا أشك إذا أنا دبوس".. طبعا الدبابيس كثيرة جدا جدا هذه الأيام، وأندهش كثيرا عندما يتحدث البعض بمبدأ اليقين والتأكيد فى كل شىء وكأنه دخل فى قلب كل إنسان ويعلم ما بداخله ويعرف نيته وسبب تصرفه. "اللى تلعب به اكسب به" .. الوقت ده وقتى وفيه مصلحتى ومصلحة حزبى وجماعتى، مش مهم أنا على حق المهم إن مصلحتى تتحقق و"طز" فى المصلحة العامة و"طز" فى مصلحة الوطن، للأسف هذه الكلمات تعبر عن واقع نعيشه الآن . أستأذنكم أتكلم دلوقتى باللغة العامية.. لو حضرتك مش شايف أخطائك ومركز على خطأ غيرك تبقى "لهو خفى"، لو بتتكلم من غير ما تسمع أو تشتغل تبقى "لهو خفى"، لو أنت فاكر إن كل الناس أغبياء وجهلة وأنت وحدك عبقرى تبقى أكيد "لهو خفى"، ولو حضرتك من اللى بيشككوا فى أى حد عشان تحقق مصلحتك تبقى "لهو خفى"، لو حضرتك مقصر فى عملك خصوصا لو عملك ده له علاقة بأمن بلد تبقى "أكبر لهو خفى" وليك يد فى كل اللى بيحصل فى وطنك، كل من غاب عنه ضميره فى هذا الوطن فهو "لهو خفى". الشىء الوحيد الذى أرى فيه الخلاص مما نحن فيه هو القصاص للشهداء، أتعجب عندما يتحدث بعض نواب الشعب عن تعويضات مالية لأهالى الضحايا، فهل المال كاف لأن يطفىء قلوب الآباء والأمهات ممن فقدوا أعز ما لديهم، وأخيرا أود أن أقول لكل من يريد بهذا الوطن سوءا ولكل من فهم الحرية على أنها فوضى، لكل من يريد أن يبقى هذا الوطن مريضا ولا يريد له الشفاء، أقول له "حسبى الله ونعم الوكيل".. اللهم أهلك كل من يسعى لهدم الوطن.. اللهم آمين.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
ااااااااااااااااااااااااااااااااامين
كلامك تمام |
#3
|
||||
|
||||
جزيل الشكر على الموضوع
جزاكم الله خيراً |
#4
|
||||
|
||||
|
العلامات المرجعية |
|
|