اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > منتدى معلمي الأزهر الشريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2012, 07:23 PM
الصورة الرمزية الاستاذ احمد الجندى
الاستاذ احمد الجندى الاستاذ احمد الجندى غير متواجد حالياً
معلم بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 4,077
معدل تقييم المستوى: 20
الاستاذ احمد الجندى has a spectacular aura about
افتراضي

منارة «الوسطية»
منذ أكثر من ألف عام، والأزهر الشريف يحتل مكانة مرموقة في نشر الثقافة الإسلامية، والفقه الديني، منطلقاً من احترامه لتعددية الكفر، وأن الاختلاف في الفهم والتفسير هو رحمة بالعباد دون إجحاف لحق المجتهدين والمفسرين والعلماء في الشرق والغرب، ويري الجميع أن المجتمعات الإسلامية كانت كثيراً ما تنحاز تجاه الشرق أو تجاه الغرب ورغم تصارع الحضارتان، فإن الإسلام يظل هو دين الوسطية دون انحياز لأي اتجاه من الاتجاهات المعاصرة، فالوسطية في الإسلام تمثل روح الدين الذي يتضمن قيم التسامح والعقلانية والرشادة وإبداعاً ثقافياً يحفظ للدين قداسته ويحفظ للمسلم عقيدته دون تفريط أو إفراط ودون تطرف أو تساهل. ومن هنا كان للأزهر الدور الرئيسى في نشر هذا الفكر واتسم تاريخه بالازدهار لما يتمثله من وسطية معاصرة تحمل فكراً وثقافة وسلوكاً وتديناً رافضاً التطرف والابتعاد عن العنف وحقن الدماء وهكذا يصبح الأزهر منارة الإسلام.. ولعلنا نتساءل في ظل التغييرات السريعة التي يشهدها المجتمع العربي بصفة عامة والمجتمع المصري بصفة خاصة.. كيف يمكن للأزهر أن يلعب دوراً إيجابياً في مواجهة التيارات الإسلامية المتطرفة؟ وكيف تتشكل النهضة الحديثة مع فكر الوسطية المعاصرة بين الأصالة والمعاصرة؟
الوسطية بمفهومها العلمي هي موقف بين اتجاهين أو رأيين أو حضارتين أو ثقافتين، والإسلام جاء بالنص ليكون ديناً وسطاً بين الديانات السماوية كلها، لكي يجمع بين الدين والدنيا دون الإخلال بثوابت العقيدة ودون قبول رأي أحادي أو رفض رأي مغاير، وهكذا تكون الوسطية منهجاً فكرياً.
أشار دكتور محمد البري - رئيس جبهة علماء الأزهر الشريف - إلي أن مواجهة التطرف يحتاج من الفقهاء وعلماء الدين للتحلي بالسماحة والصبر علي المصائب مع ذوي النفوس الضعيفة، وهذا يتطلب الدعوي بالحكمة والموعظة الحسنة في مواجهة الحماقات والجهل ومقاومة المعوجين، فلا يكابر الإنسان علي شيء لا يعلمه أو لا يحسن فهمه.
ونبه دكتور «البري» إلي أن يلتزم بعقيدته والسير علي نسق القرآن الكريم سيجزيه الله علي أفعاله الطيبة ثواباً عظيماً.
مضيفاً أن الدور الرئيسى للأزهر الشريف هو نشر الفكر الوسطي بالعقلانية والرشادة دون تطرف أو إفراط، لكونه منارة الإسلام والمسلمين في العالمين العربي والإسلامي.
وأكد دكتور أحمد يحيي - أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس أن الأزهر بقامته ومقامة يعد منارة الفكر الإسلامي الوسطي الذي يحترم كل التيارات والأفكار والاتجاهات الفكرية والفقهية دون تمييز لفرع علي آخر أو انحياز لفقيه ضد آخر، فمنذ نشأة الأزهر التي تزيد علي 1000 سنة وهو يرفض أحادية الاتجاه في التعليم أو التفكير ويعتمد اعتماداً كلياً علي الفقه المقارن وفقه الأولويات وفقه مصالح البشر دون التعارض مع الشرع ودون التنازل عن القواعد الأساسية للعلوم الشريعة.
وأضاف دكتور «أحمد يحيي» أن الأزهر الشريف ساهم في نشر هذا الفكر الوسطي ليس في مصر وحدها، بل في ربوع العالم العربي، وأيضاً في قارات العالم، ولهذا فإن الأزهر يحتل مكانة مرموقة يحترمها كل من تعلم فيه أو تعلم منه فكر الوسطية وثقافتها وآلياتها ومضمونها.
وأشار دكتور «يحيي» إلي أنه من الطبيعي أن يرفض الأزهر أي تطرف في الفكر الديني أو الثقافي سواء جاء عن طريق تيارات إسلامية أو جماعات دينية أو غيرها، فلا يوجد أكثر من الأزهر فهماً وحرصاً علي تحقيق هذه الوسطية، ولكن المؤسف أن بعض من خريجي الأزهر لسبب أو لآخر انتموا إلي بعض هذه الجماعات وتبنوا أفكارها منذ أيام الشيخ سيد قطب وحتي الآن، فكثير منهم يتطرق تفكيره الفلسفي أو في تطبيقه للشريعة دون مراعاة لمصالح وأحوال المواطنين أو للتغيير الذي حدث في المجتمعات وأيضاً دون الإفراط في أسس الشريعة وقواعدها، وقد نادي كل أئمة الأزهر منذ نشأته وحتي الآن بهذه الوسطية بل إن الإمام الشيخ محمد عبده مثلاً يعد إماماً للوسطية والتجديد في الفكر الإسلامي، الذي يتناسب مع متطلبات المراحل الزمنية المختلفة، كما أن الوسطية انتشرت في مصر فكراً وثقافة وسلوكاً وتديناً مروراً بالشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ شلتوت، وغيرهم الكثيرون الذين نادوا ومازالوا ينادون بحقن الدماء ورفض التطرف والابتعاد عن العنف، حتي إنه في وقت ما في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي اتهم الأزهر بأنه عميل للحكومة ينفذ أجندتها ويتكلم بلسانها وهذا غير صحيح، بل هي تهمة شائنة أطلقها دعاة التكفير والهجرة والتطرف الديني الإسلامي والجماعات الإسلامية وللأسف صدقها البعض إلي أن جاء العالم الجليل فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي لينفي هذه التهمة ليؤكد أن الأزهر لم ولن يكون تابعاً لليمين أو لليسار أو للحكومة أو لغيرها، بل هو حريص علي تأكيد الفكر الوسطي دون انحياز ودون تهوين أو تهويل في مقاصد الشريعة ومضامنها وهكذا يصبح الأزهر منارة الإسلام وفقه الوسطية والحرص علي حمايتها من أي تطرف مهما كان مصدره أو تحت مسمي أي كان، فالإسلام بريء من هؤلاء المتطرفين.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الأزهر يبحث عن «طوق نجاة»
__________________







رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:37 PM.