|
#1
|
||||
|
||||
![]() الأنعام {158} هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ "هَلْ يُنْظَرُونَ" مَا يَنْتَظِر الْمُكَذِّبُونَ "إلَّا أَنْ تَأْتِيهِمْ" بِالتَّاءِ وَالْيَاء "الْمَلَائِكَة" لِقَبْضِ أَرْوَاحهمْ "أَوْ يَأْتِيَ رَبّك" أَيْ أَمْره بِمَعْنَى عَذَابه "أَوْ يَأْتِي بَعْض آيَات رَبّك" أَيْ عَلَامَاته الدَّالَّة عَلَى السَّاعَة "يَوْم يَأْتِي بَعْض آيَات رَبّك" وَهِيَ طُلُوع الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا كَمَا فِي حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ "لَا يَنْفَع نَفْسًا إيمَانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل" الْجُمْلَة صِفَة النَّفْس "أَوْ" نَفْسًا لَمْ تَكُنْ "كَسَبَتْ فِي إيمَانهَا خَيْرًا" طَاعَة أَيْ لَا تَنْفَعهَا تَوْبَتهَا كَمَا فِي الْحَدِيث "قُلْ انْتَظِرُوا" أَحَد هَذِهِ الْأَشْيَاء "إنَّا مُنْتَظِرُونَ" ذَلِكَ {159} إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ "إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينهمْ" بِاخْتِلَافِهِمْ فِيهِ فَأَخَذُوا بَعْضه وَتَرَكُوا بَعْضه "وَكَانُوا شِيَعًا" فِرَقًا فِي ذَلِكَ وَفِي قِرَاءَة فَارَقُوا أَيْ تَرَكُوا دِينهمْ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ وَهُمْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى "لَسْت مِنْهُمْ فِي شَيْء" أَيْ فَلَا تَتَعَرَّض لَهُمْ "إنَّمَا أَمْرهمْ إلَى اللَّه" يَتَوَلَّاهُ "ثُمَّ يُنَبِّئهُمْ" فِي الْآخِرَة "بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" فَيُجَازِيهِمْ بِهِ وَهَذَا مَنْسُوخ بِآيَةِ السَّيْف {160} مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ" أَيْ لَا إلَه إلَّا اللَّه "فَلَهُ عَشْر أَمْثَالهَا" أَيْ جَزَاء عَشْر حَسَنَات "وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إلَّا مِثْلهَا" أَيْ جَزَاءَهُ "وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" يُنْقَصُونَ مِنْ جَزَائِهِمْ شَيْئًا {161} قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "قُلْ إنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إلَى صِرَاط مُسْتَقِيم" "دِينًا قِيَمًا" مُسْتَقِيمًا {162} قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "قُلْ إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي" عِبَادَتِي مِنْ حَجّ وَغَيْره "وَمَحْيَايَ" حَيَاتِي "وَمَمَاتِي" مَوْتِي {163} لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "لَا شَرِيك لَهُ" فِي ذَلِكَ "وَبِذَلِكَ" أَيْ التَّوْحِيد "أُمِرْت وَأَنَا أَوَّل الْمُسْلِمِينَ" مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة {164} قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "قُلْ أَغَيْر اللَّه أَبْغِي رَبًّا" إلَهًا أَيْ لَا أَطْلُب غَيْره "وَهُوَ رَبّ" مَالِك "كُلّ شَيْء وَلَا تَكْسِب كُلّ نَفْس" ذَنْبًا "إلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِر" تَحْمِل نَفْس "وَازِرَة" آثِمَة "وِزْر" نَفْس {165} وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِف الْأَرْض" جَمْع خَلِيفَة : أَيْ يَخْلُف بَعْضكُمْ بَعْضًا فِيهَا "وَرَفَعَ بَعْضكُمْ فَوْق بَعْض دَرَجَات" بِالْمَالِ وَالَجَاه وَغَيْر ذَلِكَ "لِيَبْلُوَكُمْ" لِيَخْتَبِركُمْ "فِي مَا آتَاكُمْ" أَعْطَاكُمْ لِيَظْهَر الْمُطِيع مِنْكُمْ وَالْعَاصِي "إنَّ رَبّك سَرِيع الْعِقَاب" لِمَنْ عَصَاهُ "وَإِنَّهُ لَغَفُور" لِلْمُؤْمِنِينَ "رَحِيم" بِهِمْ |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تفسير, قران |
|
|