خطة «دفاع مبارك» للهروب من العقاب

[د.عبدالله محمود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/ رضا محمود

يا أخى الكريم

أمريكا حاكمت صدام على أرض العراق

فعل أعلنت حكمها فى شهرين رغم تجهيزها للحكم مسبقا - هل نريد محاكمة كذلك بحكم مسبق ؟

إحنا ليه عايزين نجرد الشعب حتى من شرف هذه المحاكمة الحضارية

يا أخى إذا لم يتمتع كل مصرى بالحكمة هذه الأيام فيسرق منه كل شىء

بدأوا بتحويل صورة الثورة السلمية والتى شهد لها الجميع

وحولوها إلى ثورة همجية فى الشوارع وفى الملاعب وفى كل مكان

وهاهم يتهمون المحاكمات بالمسرحيات الهزلية ليفقد المواطن الثقة فى كل أعمدة وطنه

فيندفع البعض بجهالة ليهدم كل طيب

من يدعى أن الثورة لم تنجز شيئا

فليتأمل بعين الواقع

حيتان البلد وراء القضبان -
ومن يمنعهم من الهرب أليس هم من يتهموه بالخيانة ؟

قضاء مصر يطهر مصر من كل الجراثيم الفعالة -- ومن يشكك فيهم ؟
أليسوا أنصار هذه الجراثيم !

انجازات الشعب تعددت -- ولكنهم يكرهون هذه الإنجازات لأنها خرجت من الإنسان البسيط الأمى دون وصاية وتو جيه منهم

المصرى فى الخارج يمتدح الإنجازات ونحن داخل الوطن يحاولون إعمائنا بافتعالاتهم المتكررة

فلنتمسك جيدا بهذه الأرض قبل أن تسحب من تحت أقدامنا ونحن فى حيرة من أمرنا



شكرا أخى الكريم

جزاكم الله خيراً أخى الكريم أستاذ رضا واسمح لى بشرح وجهة نظرى:
أمريكا لم تعجل فى محاكمة صدام لأسباب منها
1- محاولة المساومة مع صدام ومع من لا يريدون إعدامه للخروج منه بما يساوى عندهم رقبته
2- ليس بخافٍ عليك أخى أن توقيت محاكمة صدام كان سياسياً محضاً ، وكذلك توقيت التنفيذ
وكان يحمل رسائل التهنئة فى العيد للحكام وللشعوب
أسأل الله أن يخزيهم كما أفسدوا علينا الفرحة بالعيد وقتها.

وتسييس المحاكمات موجود لدينا ولكن بنسبة
ولا يجب تسجيله دائماً فى سجلات الفساد
وإلا لماذ ارتبط إعدام الكمونى بفتنة ماسبيرو؟
أظنه كان من أجل التهدئة
مع الأخذ فى الاعتبار أن " لكل أجل كتاب ".

إذا كانت نزاهة محاكمة مبارك وحاشيته هى التى تستدعى من نراه نحن تطويلاً فمرحباً
ولكن إلى متى ، وهل هناك أى تقدم نستشف منه مصداقية المحاكمة؟
وأنا حين جعلت الأفضلية للمحاكمة الثورية لم أعنى أن يحاكمه الثوار الأحرار
أو المثقفون أو الغوغاء أو حزب أو كتلة أو ...إلخ
لا .. كنت أعنى محاكمته على أيدى قضاة مصر ، ولكن بثورة على الروتين المتبع فى المحاكم ودونما الإخلال بالعدالة.
وليعطل حتى ما هو دستورى للوصول لهذه الغاية .. فإن وجدوه مداناً أدانوه ، وإن وجدوه بريئاً تركوه.
استثناءات كثيرة تمت ولن يضيرنا مزيد من الاستثناءات للوصول للحقيقة.
والتعجيل بمحاكمته سبب كبير من أسباب التهدئة

والتهدئة الداخلية هى المطلب الأكثر أهمية من رأى الخارج فينا
وجميعنا يعلم أن الخارج ما أراد لنا الخير يوماً
وما امتدحونا إلا للدفع فى اتجاه تحقيق آمالهم.
امتدحوا الثورة ، لكنهم أرادوا الفوضى التى تعقبها لا الاستقرار والرسوخ
وإلا فأين هم ولما تخلوا عنا
ولو علموا يقيناً إن الإسلاميين هم الذين سخلفون النظام المخلوع
لصلوا فى معابدهم من أجل أن يمنح الله المخلوع مليوناً عاماً يقضيها فى الحكم.

سامحنى ، أظن شهوة الكلام غلبتنى فأسرفت فى السطور الأخيرة
جزاك الله خيراً على المرور وعلى رأيك