النور: نحن لا نحتكر الإسلام ولا الحكم ... ولابد من التدرج

[د.عبدالله محمود]

النور: نحن لا نحتكر الإسلام ولا الحكم ... ولابد من التدرج

تاريخ الحدث: الأحد، 11/12/2011 12:14 م
المصدر: الفتح
البحيرة - محمد أحمد عبد الحميد:
عقد حزب النور بالبحيرة مؤتمراً شعبياً حاشداً بقرية أنطونيادس كبرى قرى كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وذلك في إطار فعاليات الدعاية الانتخابية للحزب ولمرشحيه قائمة و مقاعد فردية، والتعريف بالحزب وأهدافه والرد على الشبهات المثارة حول المشاركة في الانتخابات.

وجاء في المؤتمر أن حزب النور حزب له عمق تاريخي لأنه قام على أكتاف هذه الدعوة المباركة "الدعوة السلفية"، وحمد الله تعالى وشكر شعب مصر الذي قام بالثورة وحرسها من الضياع، وشكر الشعب أيضاً على الخروج لأداء الواجب وأدلى بصوته في صناديق الاقتراع، ثم تحدث البعض عن التدرج في تطبيق منهج الحزب وأحكام الشرع .

حضر المؤتمر د. محمد مصطفى أمين عام حزب النور بالبحيرة، والمهندس محمود عبد الله هيبة مرشح حزب النور عن مقعد الفئات فردي، وشريف محمود الحلواني مرشح حزب النور عن مقعد العمال فردي، وحسن السرس مرشح مقعد العمال والفلاحين عن القائمة، وفضيلة الشيخ محمود عبد المنعم أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة طنطا، والشيخ عمر السيد عمران داعية إسلامي، والشيخ حمدي جمعة صديق داعية إسلامي ومقدم المؤتمر، وجمع غفير من أهالي القرية من كبار، وأعيان القرية للتعرف عن قرب على مرشحي حزب النور وأهداف الحزب، ولمناقشة أمين عام الحزب في هذه الأهداف والشبهات المثارة حول مشاركة السلفيين السياسية.

من جهته تحدث الشيخ حمدي جمعة عن نتائج المرحلة الأولى، والتي جاءت مفاجئة للجميع حيث حصل الحزب على 23 % من الأصوات، ثم تطرق إلى أقوال بعض أهل العلم المعاصرين عن حزب النور حيث نقل كلاماً للشيخ الدكتور محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله قال فيه: " إنه وأن كان لا ينتمي إلى أحد الأحزاب الإسلامية فانه يؤيد حزب النور ومرشحي حزب النور في تلك المنافسات السياسية وذلك لمصداقيتهم ولوطنيتهم ".

وذكر جمعة مقولة الشيخ محمد حسان حفظه الله:" هذه المرحلة التي تعيشها مصر تقتضي من أبناء مصر أن يشاركوا مشاركة سياسية منضبطة، ليس معنى أن نشارك في العملية السياسية أن الغاية تبرر الوسيلة أو إلى غير ذلك من المذاهب الميكيافلية، فنتطرق إلى الكذب أو الخداع أو النفاق ولكن لابد أن نشارك مشاركة منضبطة فهناك بفضل الله منهج حزب النور الذي يحافظ على ثوابت الدين الإسلامي الصحيح ".

على صعيد متصل نقل جمعة قول عدد من أهل العلم الثقات مثل فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم والدكتور أحمد فريد والشيخ مسعد أنور:- " إن حزب النور ولد حزبا عالميا وولد كبيرا " .

وأورد جمعة رأي الإعلام حول حزب النور، فقد أجمعت وسائل الإعلام على أن حزب النور هو الحصان الأسود في الإنتخابات المصرية حيث أنه الحزب الذي تأسس منذ ثلاثة أشهرن ومع ذلك حصل في المرحلة الأولى على 23% من الأصوات.

من جهته أوضح الشيخ عمر السيد عمران الفرق بين مرشحي الأحزاب في السابق ومرشحي حزب النور وكيف تؤثر السلطة وشهوتها في المرشحين بعد النجاح ، وبين أن الوعد بالرخاء والصفحة البيضاء وسعة الأرزاق ليس وعداً من مرشحي حزب النور وإنما وعد الله قال تعالى " وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ".

وذكر عمران قول الطبراني رحمه الله :" ماءً غدقاً " دليل على كثرة الخير مؤكداً:" أننا لو استقمنا على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ننتظر موعود الله بكثرة الخير ، ولم أجد حزباً يتمسك بالثوابت من الكتاب والسنة مثل حزب النور وهذا واقع لا ينكره أحد".

أضاف عمران : " في هذه الفترة نحتاج إلى الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الخبرات ويوجد داخل الحزب خبرات كثيرة وضعت برامج متكاملة لإصلاح التعليم والصحة والسياسة الداخلية والخارجية وغيرها من مناحي الحياة.

على صعيد متصل أكد د.محمد مصطفى أن حزب النور حزب له عمق تاريخي لأنه قام على أكتاف هذه الدعوة المباركة "الدعوة السلفية"، وحمد الله تعالى وشكر شعب مصر الذي قام بالثورة وحرسها من الضياع، وشكر الشعب أيضاً على الخروج لأداء الواجب وأدلى بصوته في صناديق الاقتراع.

ورفض مصطفى ما يشاع في الإعلام من العلمانيين والليبراليين من أن هذا الشعب" شعب جاهل ولا يعرف مصلحته "، أو أنه شعب يمكن أن يُشترى بزجاجة زيت أو كيلو سكر، مؤكداً : "أثبت هذا الشعب ببساطته أنه أذكى شعب في العالم، وأن هذا الشعب يعلم طريقه".

ثم تحدث مصطفى عن التدرج في تطبيق منهج الحزب وأحكام الشرع وضرب المثل بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بعثه الله تعالى إلى أهل مكة وكان في الحرم 360 صنم بعدد أيام السنة متسائلاً : " فماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم بها؟ لم يفعل شيئا وإنما علم الناس التوحيد حتى ابتعدوا عنها"ز
أضاف مصطفى : "وعندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى المدينة أرسل مصعب بن عمير يحدث الناس عن المنهج حتى دخل الاسلام في كل بيت، فلما هاجر إليهم النبي صلى الله عليه وسلم استقبلوه بـ "طلع البدر" علينا، إذن عندما نتتدرج في تطبيق المنهج فإننا لا نأتي ببدعة وإنما نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم".

وأوضح مصطفى أن منهج الحزب في التدرج يبنى على نموذج صحيح منضبط بالشرع، فيقلده الناس مثل البعد عن "الربا"، حيث يقوم الحزب باستقطاب رجال الأعمال لعمل المشروعات الإسلامية وفتح بنوك بغير الربا ونقديم الحوافز على المشاريع غير الربوية، وعندما يرى المودعين نسب الأرباح والمكاسب من جراء هذا النظام وبالتريج يتحول الجميع إلى الاقتصاد الإسلامي بالتدرج. وهلم جراً كذلك الأمر في التعليم وغيرها من المؤسسات.

وتحدث مصطفى عن دور الأزهر قائلاً:" " لابد من تحرير الأزهر وانتخاب شيخ الأزهر من قبل العلماء الربانيين، علاقتنا بالأزهر علاقة فريدة، فالأزهر هو منبع العلم وأعظم مؤسسة في العالم ، وشيخ الأزهر أفضل من أي رئيس دولة عربية واسلامية ".

وأكد مصطفى: " منهجنا هو تطبيق الشريعة بالتدرج، ونحن لا نحتكر الإسلام، ولا نحتكر الحقيقة ولا نحتكر السياسة، ولن نحتكر الحكم لأن مصر دولة عريقة ومصر دولة كبيرة على أي أحد، ولن يستطيع أن يتحمل الأمانة فيها فصيل واحد حتى لو حقق أغلبية ساحقة، فنحن نقدر الكفاءات كل في مجاله حتى لو خالف الحزب، أو حتى خالف الملة ما دام الأمر ليس فيه ولاية عامة، لأن مصر تحتاج إلى كل جهد من أجل البناء والتنمية.

وشدد على أن حزب النور لا ولن يقوم بعمل شيء يخالف شرع الله حتى لو سيخسر في الانتخابات لأن الأمر دين، وقال :"سنقوم بدعم البحث العلمي الذي لا يزيد حجم الإنفاق عليه على مرتب مدرب الكرة لأحد الأندية".

ثم تحدث المهندس محمود عبدالله هيبة مرشح حزب النور عن مقعد الفئات قائلاً:" إننا نستبشر في هذه الأيام بعد نزول الناس للإدلاء بأصواتهم بهذه الأعداد الضخمة, ونستبشر بعد النتائج المبهرة للمرحلة الأولى، وكذلك الرغبة في التغيير والإحساس بالذات".

وأكد هيبة:" على الرغم من محاربة الإعلام الفجة لحزب النور فقد جاءت نسبة التصويت للحزب مفاجئة للجميع، ولا يعلم أحد أن السبب في هذه النجاحات في المرحلة الأولى بسبب الصدق نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الصدق".

أضاف هيبة :" الإعلام صور للناس أن الانتخابات سوف تكون عبارة عن مجازر، ولكن الشعب الواعي ضرب أروع الأمثلة في الأسلوب الحضاري والراقي أثناء التصويت، والفرص لا تخلق ولكن إذا جاءت ما يجب أن تضيع"ز

وأكد هيبة أن الثورة ما كان أحد يتوقع لها النجاح بهذا الشكل في إزالة رؤوس النظام والفساد، داعياً الله أن يخلصنا من البقية الباقية، مؤكداً أن الشباب والثوار سبب فقط ولكن هذا محض فضل الله علينا، قائلا: " كم كانت الآلة العسكرية والشرطية قادرة على سحق الثوار ولكنه محض فضل من الله عز وجل".

وأعلن هيبة: " إننا في حزب النور نشعر بالفساد في كل مناحي الحياة ، ولذلك كان لابد من المشاركة من كل واحد منا، ولذلك كانت مشاركة الدعوة السلفية بتأسيس حزب النور وهو حزب سياسي ولكن بمرجعية إسلامية".

وقال هيبة :" أنا أتشرف بالترشح في حزب النور صاحب المرجعية الإسلامية ،لأن الخير كله في شرع الله عز وجل، وإن كان برنامج حزب النور طموحاً فنسأل الله أن يعيننا، ولابد أن نتوكل على الله ثم على إمكانياتنا وسواعدنا".

وكشف هيبة عن أن النظام السابق حاول تقسيم البلد إلى قسمين طبقة سادة وطبقة عبيد، وكانت طبقة السادة - ويمثلها النظام وأعوانه - حريصة على تجويع طبقة العبيد لتظل مشغولة بلقمة عيشها عن السياسة وعن أحوال البلد وعن السرقات وخلافه"ز

أوضح هيبة : " ولكن لو كان هناك نظام وخطة سوف تتقدم البلد وهذه مكانة مصر الصدارة والريادة وهذا حقها، وبأهلها ورجالها الذين نرى فيهم الرجولة والإخلاص والصدق والعزيمة والقدرة على تنفيذ ما تريد".

وتعرض هيبة لمشكلة البطالة في مصر وكيف أن النظام السابق لم يعرها حقها من الإهتمام، بل وزاد الطين بلة وخصخص المصانع وأصبح الوالد وأبناؤه عاطلين عن العمل.

واختتم هيبة كلمته بنصيحة الناخبين في التدقيق في الاختيار لمن ستعطي صوتك ، لأن صوتك هذه المرة أمانة ستسأل عنه أمام الله يوم القيامة .

من جهته قام فضيلة الشيخ محمود عبد المنعم أستاذ القرآن وعلوم التفسير بالحديث عن موقف الدعوة السلفية قديماً وحديثاً قائلاً: "الأمر مبناه على الفهم الشرعي للمسألة".

أوضح عبد المنعم : " قبل عام 1996م كان الدخول إلى البرلمان مخالفة شرعية لأن البرلمان كان دوره تشريعي وكانت المادة الثانية تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع حتى عرض الأمر على المحكمة الدستورية العليا بعد تعديل كلمة "مصدر" إلى كلمة "المصدر" وكان حكم المحكمة بأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي والوحيد للتشريع وأن أي قانون يصدر مخالفاً لها يعد باطلاً".

أضاف عبد المنعم : " وبناء عليه أفتى مجمع البحوث الإسلامية ورأت الدعوة السلفية أيضاً بجواز الدخول إلى البرلمان، ولكن علماء الدعوة رأو عدم المشاركة أو الدخول لكثرة التزوير الفج في تلك الآونة، وكذلك تبعاً للمصلحة الراجحة، وبعد زوال الأسباب المانعة رأت الدعوة وجوب الدخول إلى البرلمان، وهذا بإيجاز أسباب الامتناع ثم أسباب الإقبال على دخول البرلمان".

على صعيد متصل تحدث شريف الحلواني ـ مرشح حزب النور عن مقعد الفردي عمال وفلاحين عن دائرة كفر الدوار وإدكو ورشيد ـ عن التأمين الصحي وضرورة أن يغطي كل فئات الشعب من الفلاحين والعمال وكذلك التجار والحرفيين وأن تؤدى لهم الخدمة على أكمل وجه، مشيراً إلي أن مهمة عضو مجلس الشعب في المقام الأول هو سن القوانين المستمدة من الشريعة ثم مراقبة أداء الحكومة قبل أن يكون جهة خدمية".

أكد الحلواني وأنه بمجرد إغلاق صنبور السرقة ستتوفر المادة لإعطاء الخدمات والحقوق لأصحابها، وستوزع مخصصات المحافظات والمراكز والقرى كل حسب احتياجاته فلا داعي للقلق على أداء الخدمات.

من جهته تحدث المرشح حسن السرس مرشح حزب النور عن مقعد الفردي بالقائمة عن أزمة الغاز في القرية وفي ربوع مصر، مؤكداً أن الحل بسيط وهو أنه لابد من دخول الغاز الطبيعي إلى القرى المصرية دون الإرتباط بالصرف الصحي أو الرصف، لأنه يمكن بعد دخول الغاز في المناطق المخدومة بالصرف الصحي والرصف أن يحدث إحلال وتجديد فما الحل ؟؟!! ..

وفرق السرس بين الغاز الطبيعي وغاز البوتجاز قائلاً:" المنتج المحلي لا يكفي للاستهلاك المحلي لذلك نستورد من الخارج، وأن انبوبة البوتاجاز تكلف الدولة 40 جنيها ولكنها سلعة تموينية، وأن تركيب الغاز الطبيعي في الريف سيوفر على الدولة مبالغ طائلة بدلاً من تصديره للعدو الصهيوني بأزهد الأسعار، ولكن أصحاب شركات التعبئة من القطاع الخاص تحاول أن تبقي الريف دون غاز طبيعي من أجل الربح الوفير".

ودعا السرس الجميع إلى التكاتف والوقوف يداً واحدة من أجل البناء، مشدداً علي ضرورة اختيار القوي الأمين لتحمل أمانة الوطن، وتضرع السرس إلى الله تعالى بالدعاء أن يوفق الجميع إلى ما فيه الخير لمصر وأن يوفق مرشحي حزب النور للوفاء بالأمانة.
http://www.alfath-news.com/Story.aspx?id=244173

[aymaan noor]

جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك

[أ/رضا عطيه]

لم يذكر أحد أنكم تحتكروه

لأنه أنزل هدى و رحمة للعالمين

ولكن مانراه من بعكم هو خصخصته لا احتكاره

هناك فرق ولا إيه ؟

شكرا جزيلا