|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
القول الجامع فى خروج "السلفيين" إلى "الشارع"
أحمد عطوان
اعترانى خطب جليل فيما يشبه الصدمة الكهربائية المفاجئة وأنا أقرأ تصريحات المتحدث الرسمى باسم حزب النور "السلفى" وإصراره على عدم الممانعة وفتح حوار مع الكيان الصهيونى ومحادثته الإعلامية مع راديو إسرائيل التى أثلجت قلب كل يهودى فى العالم وتأكيده أن السلفيين فى مصر يرحبون بالحوار والاتصال بالقيادة الإسرائيلية. وتأتى تلك التصريحات فى سلسلة الصدمات المتوالية التى تهوى على رؤوسنا كل حين من التيار السلفى الذى يمارس السياسة منذ شهور قلائل، ولكنه لا يريد الاعتراف بأنه لا يزال جنينا تتشكل ملامحه فى عالم الممارسات السياسية، وبأنها المرة الأولى التى يخرجون فيها للمشاركة فى الفعاليات الحياتية فيما قضوا السنوات الفائتة منعزلين ومنكفئين على العلم الشرعى بالمساجد فماذا بعد الخروج؟ خرج الإخوة السلفيون من "الجامع" إلى الشارع، خرجوا من حلقات العلم ودروس الفقه وأصوله، وتعلم التفسير التحليلى والوصفى ومصطلح الحديث، وحفظ المتون والشروح، ومدارسة العلوم الشرعية. خرج إخوانى السلفيون إلى الشارع ليمارسوا السياسة، فأى مفارقة نتخيلها حين يقارن طلاب العلم من السلفية بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد البرادعى، وبين ابن تيمية وأيمن نور، وبين ابن قيم الجوزية وعمرو الحمزاوى؟ لا مجال للتقريب فهى الصورة الذهنية التى تنطق على ألسنتهم باستحالة قبول الآخر على الإطلاق. وهل نستطيع تصور أن المنغمسين حتى الثمالة والمنكفئين على قراءة أمهات كتب التراث وكفى بها مرجعا يستلهمون منها الحكمة والمعرفة كيف حالهم حين يقرءون روايات نجيب محفوظ "الشيطان يعظ" و"اللص والكلاب" و"قشتمر" و"عبث الأقدار "و"ثرثرة فوق النيل" و"بيت سيئ السمعة "، ليس بمستغرب ما قاله المتحدث باسم الدعوة السلفية، إنه أدب يحض على الرذيلة والدعارة والإلحاد؟!. لقد خرج بعض شيوخ السلفية من الجامع إلى الشارع وارتدوا القفازات لمنازلة السياسيين من الليبراليين والعلمانيين فى حلبة الصراع الحالى متسلحين بمعرفتهم بالعلم الشرعى، ومتحلين ببعض التحولات الشكلية متناسين أن هناك أهل الذكر فى مقام العمل العام وإدارة الدولة والنظم والمعارف والعلاقات الدولية والتشريعات القانونية والخصائص الاجتماعية وهم آخرون دونهم تعلموا علوم الدنيا وبرعوا فيها فكان لزاما شرعا التعاون معهم والإنصات إليهم والتحاور معهم ومقارعتهم بالحجج والبراهين. ومن المدهش ما بذله المشايخ القادمون للعمل الحزبى للتغلب على ذواتهم ومعاندة أفكارهم والقبول بمجاراة الشارع فى الملبس مثل ارتداء البدل والبنطال ورابطة العنق، متناسين الفتاوى والكتب التى أصدروها، ومنها "القول البته فى تحريم لبس الكرفتة" و"القول الحلال فى تحريم البنطال" وغيرها مما كان راسخا فى التصورات والأفكار والمعتقدات. خرج إخوانى السلفيون إلى الشارع المصرى الذى شهد ثورة لم يعاصروها بل أفتوا بحرمتها، وطرأت عليه تغيرات فى خريطته السياسية والفكرية والاجتماعية خلال ثلاثين عاما، منذ أن أطلق النظام البائد لهم العنان وأفسح لهم المساجد والقنوات الفضائية للانتشار فى محاولة للحد من تغول الإخوان المسلمين بطريقة مماثلة تعيد للأذهان ما حدث فى السبعينيات، حين أفسح السادات المقام والمكان لجماعة الإخوان لمجابهة التيار اليسارى والاشتراكى. وكم أثلج صدرى موقف الشيخ محمد حسان والشيخ أحمد النقيب والشيخ محمد عبد المقصود وعلماء السلفية الثقات الذين ادخروا أنفسهم للدعوة ولهم حظوظ وفيرة فى نفوس المسلمين حين علا صوتهم بنكران المشاهد التى صاحبت الخروقات السلفية فى الانتخابات البرلمانية، مستنكرين المواقف التى لا تليق برجال الدعوة وطلاب العلم ومشايخ المسلمين. وأتمنى أن يراجع الإخوة السلفيون أنفسهم ويعودوا لصوابهم ويدركوا قيمة ما هم عليه من علم شرعى ويوقروا العلم الدنيوى وينتفعوا بأهل الذكر فى كافة المجالات الحياتية. ويهمنى لو يفهم المتعصبون والمتشنجون والمتشددون أننى لست من الأعداء المناوئين ولكنى نشأت منذ نعومة أظفارى طالبا ومحبا للعلم الشرعى ومدارسة علومه، وأحسب أن المدارس السلفية المنتشرة فى كافة المساجد والمناطق والقرى والأحياء تقدم فى هذا الباب تاريخا مشرفا باعتبار أن السلفية المعاصرة ارتضت اتخاذ العلم وسيلة لتبليغ الدعوة ونصرة الإسلام، ولكن حين خرجت من الجامع إلى الشارع فقدت سبيلها وضاع رشدها وأيدت التطبيع وفتح قنوات الحوار والاتصال بالكيان الصهيونى.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك
|
#3
|
|||
|
|||
دعهم يعاصرون حاضرنا سياسيا
قد تكون هذه هى القفزة الأولى وبدأوا بها على غير المتوقع ولكن فلندعهم يعلمونا سياسة الأيادى الطاهرة دون فساد وهذا مانحتاجه فى هذه الأيام فلم يتبقى إلا القليل فإن عاد الفساد هنقع كلنا نريد الامين الان وعندما نمر من هذا الوقت العصيب سيكونوا صاروا سياسيين بحق رغم بعض التحفظات فأيديهم طاهرة ونحن بحاجة ماسة لهم بعد هذا الكم من الفساد شكرا جزيلا على المقالة أستاذنا الكريم
__________________
الحمد لله |
#4
|
||||
|
||||
من العجيب ان نرى الاتهامات موجه للسلفين بانهم حديثى العهد بالسياسة
دة على اساس ان باقى اللى على الساحة السيسية الان ما عدا الاخوان كانوا بيرضعوا سياسة من صغرهم ومن العجيب ان نرى الاتهامات موجه للاخوان بانهم لديهم خبرة سياسية 80 سنة فى السياسية وانهم بكدة هيبقوا اغلبية والسؤال ايه المطلوب من التيارات الاسلامية ... حديث العهد مش عاجب ....وصاحب الخبرة مش عاجب ملحوظة مغلوطة : فى الاوانة الاخيرة بدأت بعض الاصوات تطلب من السلفيين عدم الانشغال بالسياسة عن طلب العلم الشرعى .........والسؤال هنا ..ومن قال انهم انشغلوا عن طلب العلم الشرعى
__________________
تمنيت أن أسجد لله سجدة لا أنهض بعدها أبدا" إلا لأرى ربى اقتباس:
لو دخلتوا الجنة ومالقتونيش ... إسألوا على واشفعولى عند ربى
|
#5
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
|
#6
|
|||
|
|||
ما هذا المنطق المغلوط الذي يقفز فوق الواقع الذي عايشنه و راينه كاننا لم نكن معكم
بديهات لا يعترف بها الا انتم |
#7
|
|||
|
|||
و كما قال ابو اسحاق ان هذا مشهد فريد من نوعه لم نري مثله في ما سبق
و بفرض ان احد الاسلامين رفض الخروج علي الحاكم و معه حجته فكيف تعلقون او تتهمونهم باي شئ |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
السلفيون ليسوا كالإخوان السلفيون حملهم مضاعف لهم الحق يعملون بالسياسة لكن لنا الحق أن نبقى على مجموعة منهم لتحمل الامانة لتتناقل بين الأجيال بطهرها دون تحريف وسنن مفتعلة هل هذا يحزن أحد ؟ أراها من أولى الأوليات فالسياسة تستدرج المرء حتى يتخلى عن بعض القيم ليساير الحياة والواقع الجبرى هل تريدهم جميعا أن يمارسوا السياسة ؟ صدقنى هتبقى دى الكارثة فليمارس حزبهم السياسة بمساندة الكل دون انغماس الكل فى المستنقع شكرا أستاذنا الكريم
__________________
الحمد لله |
العلامات المرجعية |
|
|