|
الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
مسعود التلال التربية المقارنة والإدارةالتعليمية الفصلالأول
مدخل لدراسة التربيةالمقارنة نشأة التربية المقارنة :تعتبر التربية المقارنة حديثة النشأة نسبيا لم تستقر إلا بعد الحرب العالمية الثانية إلا أن البدايات الأولى للتربية المقارنة ترجع إلى أعماق بعيدة فى التاريخ فى كثير من الكتابات التى قام بها القدامى سواء كانوا من الرحالة أو المؤرخين أو الجغرافيين أو المفكرين من أمثال هيرودوت ، ابن بطوطة ، ابن جبر ، ابن خلدون وغيرهم سواء من العصور القديمة أو العصور الحديثة فقد تعرض ابن بطوطة فى رحلته المشهورة ( تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) إلى اشارات عن المدارس والتعليم فى بعض البلاد التى زارها دون الإهتمام بالتفاصيل التى تزيد من أهميتها كمعلومات تربوية وقد وصف ابن بطوطةالمدرسة المستنصرية فى بغداد فى القرن الثالث عشر وعرض باختصار للمعلم ووصف طرقهم فى التعلم وأشهر المدرسين به - كذلك نجد أن الرومان قد تأثروا بالثقافة اليونانية بحيث أصبحت مناهج التعليم فى الدولة الرومانية فى وقت من الأوقات أقرب ما تكون للمناهج اليونانية وأصبح القائمين على التعليم معلمون يونانيون - ويعتبر (ابن خلدون أول رائد للدراسات المقارنة فى الشرق والغرب ) وما أجراه ابن خلدون عن مقارنات بين الأوضاع الثقافية والتعليمية بين الحضر والبدو وبين المشرق والمغرب وتوضيحه لتغير هذه الأوضاع والفروق نتيجة عدد من العوامل التاريخية والسياسية و الجغرافية و محاولة البحث فى هذه الأوضاع وإعادتها إلى أسبابها المختلفة يعتبر عملا من أعمال التربية المقارنة - وفى ألمانياأرسلت حكومة روسيا بعض موجهيها لدراسة أعمال المربى السويسرى بستالونزى فى سويسرا كما أرسلت بعض مدرسيها للعمل معه ليتعلموا منه طريقته فى التعليم وتطبيق ما تعلموه فى تحسين وتطوير أساليب التعليم فى المدارس الألمانية - وفى مصر وجه محمد علىهمته فى إيفاد البعثات المدرسية إلى أوربا ليتم الشبان المصريين دراستهم فى معاهدها العلمية حيث أراد أن تضارع مصر أوربا فى مضمار التقدم العلمى وتكوين فئة من المصريين الحاصلين على درجات علمية لاتقل عنها فى أوربا وأن تجد مصر كفايتها من المعلمين فى مدارسها العالية - وبالرغم من أهمية هذه الجهود والإشارات للتعرف على نظم التعليم فى البلاد المختلفة بقصد تطوير وتحسين التعليم فى بلاد أخرى فإنها لم تكن أكثر من انطباعات ولم تتسم بأى صفة للدراسة العلمية المقارنة فى مجال التربية ولعل هذا ما جعل وصف هذه المرحلة من مراحل التربية المقارنة بالمرحلة الوجدانية أوالحدسية ** أما عن نشأة التربية المقارنة كعلم حديث فنجد أنها قد اكتسبت وضعها حديثا كعلم مستقل بين العلوم التربوية عندما بدأ بعض الباحثين بدراسة النظم التعليمية فى بعض الدول الأخرى |
العلامات المرجعية |
|
|