ياإخواني الرجل يتكلم عن منصب سياسي لشيخ الأزهر ***** منه صلاحيات الاستقلالية بمنشئته ، وهذا ليس مسئولا عنه الشيخ الطيب ، بل هي مؤامرة قديمة لتفريغ الأزهر من مضمونه وتدميره ، ودور الشيخ الطيب الآن السعي لتغيير الواقع المر وهو تبعية الأزهر للتربية والتعليم فلا داعي للقسوة على الأخ صاحب رمز النمر
ثانياً : أما عن كون الأزهر مرجعية الإسلام في العالم كله فهذا لا يجوز القول به شرعا ، لأننا مع تقدير الأزهر ودوره لا يوجد عندنا في الإسلام نظام المرجعية على غرار الكنيسة ،أو الإسلام الرافضي المحرف عند آيات قم في ايران ، بل كل يؤخذ ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، والعلماء الرانيون تمتلئ بهم الأرض في شتى البلدان والكثير منهم أهل فضل وعلم .
والأمر الآخر لا ينبغي اختزال الأزهر في شيخه ، فهناك المئات من العلماء بل الآلاف وفيهم مدارس فكرية مختلفة ، في الاستنباط والبحث ، ومنهم الكثير يختلف مع ما يصدر عن شخص شيخ الأزهر ، وهو بالطبع ليس فقيها متبحرا ، لأنه أستاذ فلسفة ، وهناك من يتفق معه ، فنقول الأزهر بعمومه مدرسة كبرى في البحث العلمي وليست المرجعية الوحيدة ، بل هناك الكثير من المرجعيات بالمعني العمومي وليس الاصطلاحي ، والا فمرجعيتنا الكتاب والسنة الصحيحة وليست أحدا من البشر غير معصوم
ثالثاً نحن في عصر تعقدت فيه الفتوى لاستداث الكثير من الأمور التي لا يجوز شرعا التعويل فيها على رأي عالم أو محجموعة صغيرة ، بل يجب أن يجمع لها كبار علماء العالم ، وهذا موجود بالفعل في منظمة العالم الإسلامي ، ومؤتمر الفقه العالمي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وبالطبع قد يقول شخص هناك مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر ، وأقول هذا يحتاج لإعادة صياغة من جديد ، لأنه قد شابه الكثير في زمن المخلوع وخاصة على يد الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله ، والدليل على ذلك فتاويه التي صدرت في ظل هذا المجمع التي نالت الكثير من الجدل مثل فتواه لرئيس وزراء فرنسا بمنع النقاب والحجاب
|