موضوع تعبير عن التعديل الدستوري

[أبو نادين]

بسم الله الرحمن الرحيم


التعديل الدستوري</span>


في إجراء تاريخي غير مسبوق علي أرض مصر الغالية , وفي مبادرة أجمع الكل من ساسة و صحفيين و محللين علي وصفها بالتاريخية .. طلب الرئيس مبارك في يوم السبت 26/2/2005م من مجلس الشعب المصري تعديل الدستور, بحيث يمكن إجراء انتخابات رئاسية تعددية بالاقتراع العام المباشر بدلا من الاستفتاء التقليدي الذي يقام علي مرشح واحد كالمعتاد طوال السنين السابقة منذ قيام الثورة .
ولا شك أنها نقلة رائعة في فكر القيادة و في التطّور السياسي المنشود في وطننا نحو الديمقراطية التي نتمناها من عقود طويلة . فبهذه الخطوة غير المسبوقة من كل من حكم مصر تكون مصر قد بدأت عصراً ديمقراطياً غير مسبوق يتمكن فيه المواطن المصري - علي اختلاف طبقاته - من المشاركة الفعالة المؤثرة في اختيار من يقود دفة بلده لمدة ست سنين قادمة , وهذا الاتجاه الديموقراطي لابد أن يسجله التاريخ للرئيس مبارك الذي حرّك الجمود والتحجُّر في الحياة السياسية المصرية التي ظلت لا تتغير لما يزيد علي خمسين عاما.
وقد بيّن الرئيس مبارك رغبته هذه في تطوير وتدعيم النظام الديموقراطي وإعلاء دور الشعب صاحب السيادة في رسالته إلى مجلس الشعب التي يقول فيها : " لقد رأيت من واجبي أن أطلب تعديل المادة ( 76 ) من الدستور و إضافة مادة جديده إلى نصوصه برقم (192) مكرر ويطيب لي أن أضع أمام نواب الشعب بعض المبادئ الأساسية التي أراها كفيلة بتحقيق الغرض من التعديل :
أولا : انتخاب رئس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري المباشر من جميع أفراد
الشعب الذين لهم حق الانتخاب.
ثانيا: تحقيق جميع الضمانات التي تكفل تقديم أكثر من مرشح إلى الشعب ؛ ليفاضل بينهم ويختار منهم بإرادته الحرة .
ثالثا : كفالة الوسائل اللازمة لضمان جدية الترشيح للرئاسة . ومن ذلك أن يحصل من يرغب في الترشيح علي تأييد من ممثلي الشعب المنتخبين في المؤسسات الدستورية (أي مجلسي الشعب والشورى) وفي المجالس الشعبية المحلية .
رابعا : إتاحة الفرصة للأحزاب السياسية في أن ترشّح أحد قياداتها وفقاً للضوابط التي ترونها لخوض أول انتخابات رئاسية تجري في ضوء هذا التعديل.
خامسا : تشكيل لجنة عليا يكفل بها الاستقلال الكامل والحيدة التامة وتعطى كافة الصلاحيات؛ لتقوم بالإشراف علي العملية الانتخابية من يوم التقدم بالترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب علي أن تضم في تشكيلها عدد من رؤساء الهيئات القضائية وعدد من الشخصيات العامة .
سادسا : إجراء الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية في يوم واحد فقط .
<span style=\'colorurple\'>سابعا : وضع الضمانات الكفيلة بتحقيق أشراف قضائي علي عملية الاقتراع .
وتهدف المادة (192) مكرر التي أقترح الرئيس مبارك أضافتها إلى أن يُستبدل بكلمة الاستفتاء الواردة في الدستور كلمة الانتخاب في جميع المواد التي تتعلق باختيار رئيس الجمهورية..
وقد كانت الطريقة التي أخذ بها نص المادة( 76) المقترح تعديلها تجعل اختيار رئيس الجمهورية أمراً مشتركا بين ممثلي الشعب (نوابه) في مجلسه التشريعي والشعب ذاته إذ يتولى مجلس الشعب ترشيح رئيس الجمهورية ثم يعرض هذا الترشيح على المواطنين لاستفتائهم فيه ، وبذلك يساهم البرلمان مع الشعب في هذا الاختيار ، و الواقع أن هذا التعديل التاريخي في مسيرة حياتنا الدستورية يتيح لأول مرة في التاريخ السياسي الحديث لمصر الفرصة لكل من لديه القدرة على العطاء و الرغبة في خدمة الوطن ، و تحمّل مسئولية الحفاظ على مكتسباته و منجزاته ورعاية شعبه و أمنه و مستقبله ، بأن يتقدم للترشيح في إطار دعم برلماني وشعبي للانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية وقد يقضي هذا التعديل على ابتعاد الشعب المصري المستمر و عزوفه الدائم عن المشاركة السياسية بسبب نظام الاستفتاء الذي لم يكن يُعطي قدراً أكبر من الحرية للشعب في التعبير عن رأيه الحقيقي فيمن سيقود مسيرته كرئيس للبلاد .
وإذا كان التعديل الدستوري الأخير خطوة تاريخية هائلة على طريق الإصلاح السياسي الديمقراطي النابع من ظروف بلدنا العظيمة ، فإنه ينبغي التنبّه لكل المحاولات المشبوهة لدول الغرب - وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية- ؛ لفرض الإصلاح الذي يتفق مع أهدافها و أغراضها فيجب علينا ألا ننخدع بدعاوى الديمقراطية البراقة التي يدّعونها و أنهم يبحثون عن حقوق الإنسان المُهدرة في بلادنا ؛ لأن الواقع أنهم يبحثون عن مصالح بلادهم فقط ، فهم يريدون تشكيل و صياغة عقولنا من جديد ، ومحو وإزالة ما لا يتفق مع مصالحهم منها و ترك ما يحقق أغراضهم المشبوهة و ما نراه في العراق خير شاهد و دليل على كذبهم ..
و في النهاية نتمنى أن تكون تلك الخطوة الديمقراطية التي حرَّكت مياه السياسة المصرية الراكدة ثورة شاملة تساهم في إصلاح كافة المجالات الاقتصادية و الإدارية و غيرها من أجل النهوض بمصر وما يخدم مصالح الشعب المصري و يحقق أماله و طموحاته المشروعة في غد أفضل مشرق ، و الواقع أنها مرحلة فاصلة بحق علينا جميعاً أن نتمسك بخيوطها و أن نجري التغييرات المناسبة في أنفسنا و مؤسساتنا المختلفة ؛ حتى نكون قادرين على الإمساك بتلك الفرصة التاريخية التي قدمها الرئيس مبارك إلى شعبه ، ولذلك على الشعب - منذ الآن - المشاركة بقوة في تحديد مصيره و إلى الأمام يا مصرنا الغالية ؛ لتلحقي بركب من سبقوكِ ..

تحياتي إليكم و أرجو منكم الدعاء
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أبو نادين

[coo_girl_ool]

الف شكر يا ابو نادين
وجزاك الله خيرا

[أبو نادين]

لا شكر على واجب
أبو نادين

[بورسعيدى]

مشكووور