اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2011, 02:05 PM
الصورة الرمزية mfa1
mfa1 mfa1 غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,543
معدل تقييم المستوى: 27
mfa1 is just really nice
Icon114 الحب زمان و الآن


الحب في هذا الزمن


تعالوا نشوف الفرق بين الحب في هذا الزمن والحب في الازمان السابقة وايهما اصدق وانبل.. قد يكون للتقدم
والتكنولوجيا والعولمة تدخل مباشر في تغيير مسار نوعية حب اليوم وقد يكون العكس.. هذا امر متروك تقديره للقراء
*******
(1)
الحب سابقا كان ينبع من القلب
أما اليوم نزل إلى المعدة
*******
(2)
كان الرجل إذا أحب امرأة ضحى بالغالي والرخيص كي يتزوجها
أما اليوم إذا أحب الرجل امرأة.. ضحت هي بالغالي والنفيس كي يستر عليها ولا يفضحها
*******
(3)
كان الحب يوصل إلى درجة الجنون
بينما اليوم فمن الجنون أن تغامر وتحب
*******
(4)
كانت المرأة إذا أحبت يظهر الحب في عينيها ووجهها وتصرفاتها
أما اليوم يبان الحب من قصر فستانها وفتح شهيتها
*******
(5)
كان الرجل إذا أحب امرأة آثر العزلة عن الخلق كي لا ينشغل عن حبيبته
بينما اليوم إذا أحب الرجل امرأة تعرّف على صديقاتها
*******
(6)
كان الرجل إذا أحب امرأة وأراد أن يغازلها شبهها بالنسيم العليل ووجه القمر
بينما اليوم.. إذا أراد أن يغازلها شبهها بالهمبرغر والبوظة والبيبسى
*******
(7)
كان الحب أيام زمان هدفه الزواج
بينما الحب اليوم هدفه لقطع تذكرتين في مؤخرة صالة السينما بعد إطفاء الأنوار
*******
(8)
كانت لغة الحب بالعيون
فأصبحت لغة الحب اليوم رسائل الموبايل
*******
(9)
كانت المرأة يعجبها من الرجل رجولته وشجاعته واخلاقه
بينما المرأة اليوم يعجبها من الرجل نعومته وشكله وقصة شعره
*******
(10)
كانت غيرة الرجل على المرأة مؤشر ودليل حب
بينما غيرته اليوم دليل رجعيه وظن ومركب نقص
*******
(11)
كان الرجل يرى حبيبته في المنام
بينما اليوم يراها في شقته الخاصة
همسات الى النفوس المنكسرة

الهمسة الأولى
أيها المصاب الكسير.. أيها المهموم الحزين.. أيها المبتلى.. أبشر وأبشر ثم أبشر.. فإن الله قريبٌ منك..
يعلم مصابك وبلواك ويسمع دعائك ونجواك.. فأرسل له الشكوى.. وابعث إليه الدعوى..
ثم زيِّنها بمداد الدمع.. وأبرِقها عبر بريد الانكسار.. وانتظر الفَرَج.. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين..
وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين
*******
الهمسة الثانية
إن مع الشدة فَرَجاً.. ومع البلاء عافية.. وبعد المرض شفاءً.. ومع الضيق سعة.. وعند العسر يسراً..
فكيف تجزع؟
*******
الهمسة الثالثة
أوصيك بسجود الأسحار.. ودعاء العزيز الغفَّار.. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك.. الذي يملك
كشف الضرِّ عنك.. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها.. وستجد الفَرَج بإذن الله.. أمَّن يجيب
المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء
*******
الهمسة الرابعة
احرص على كثرة الصدقة.. فهي من أسباب الشفاء بإذن الله.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
داووا مرضاكم بالصدقة.. حسَّنه الألباني وابن باز.. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها..
فلا تتردد في ذلك
*******
الهمسة الخامسة
عليك بذكر الله جلَّ وعلا.. فهو سلوة المنكوبين.. وأمان الخائفين.. وملاذ المنكوبين.. وأُنسُ المرضى
والمصابين.. الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب
*******
الهمسة السادسة
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك.. فمصيبة الدين لا تعوَّض.. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن..
ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء.. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم.. وتغيَّرت أمورهم.. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم
*******
الهمسة السابعة
كن متفائلاً.. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين.. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين.. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج..
ودنوِّ بزوغ الأمل
*******
الهمسة الثامنة
تذكر أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه.. ومِحن أقسى مما مرت بك.. واحمد الله تعالى أن
خفّف مصيبتك.. ويسَّر بليَّتك.. ليمتحِنك ويختبِرك.. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة..
في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع
*******
الهمسة التاسعة
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة.. وذهاب المصيبة.. فاحمده سبحانه واشكره.. وأكثِر من ذلك..
فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى.. فأكثر من شكره
*******
الهمسة العاشرة
ان الدنيا طبعها هكذا لا تحب أحدا.. تأخذ منه.. وإن أعطته شيئا فستأخذه منه عاجلا أم آجلا
فلا تأمن لها.. ولا تحزن
*******
لا تشتكي إلى مخلوق واشتكِي إلى حبيبك الذي لن يرد يدك صفرا خائبتين
اشتكي إلى من يسمع أنينك والناس رقود ويرى دموعك والناس عنك غافلين ويسمع شكواك
ومن حولك لاهين
لا تحزن فالله معك باق لن يتركك أبدا
اللَّهُمَّ كَمَا سَتَرْتَ ذُنُوبَنَا وَعُيُوبَنَا فِي الدُّنْيَا فَاسْتُرْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ؛ يَوْمَ الحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ، يَوْمَ يَرَى كُلُّ
إِنْسَانٍ مِنَّا عَمَلَهُ أَمَامَه، بِرَحْمَتِكَ يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِين
يارب افتح لمن فتح رسالتي باب سروره ويسر له في الدنيا اموره.. وفي الفردوس الاعلى قصوره..
ومع الحبيب محمد نوره.. واجعل الجنة اول وآخر مروره
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-08-2011, 02:32 PM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,656
معدل تقييم المستوى: 16
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

بارك الله فيك..موضوع رااااائع
"منقول"
بلسم الحياة الزوجية
كيف تكوني طوقًا للنجاة ومفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة والبيت؟
في عصرٍ طغت فيه المادية على كل جوانب الحياة.. فتحجرت القلوب، وانطفأت أنوار المشاعر، ولم يعد للحب بين الناس مكان.!
في عصرٍ استشرى فيه سُعار الجنس، وتسللت القنوات الفضائية إلى كل بيت؛ فخلعت ثوب الفضيلة ،ولبست ثوب الشهوة والفجور.!
في عصر الإنترنت الذي استهوت مواقعه الجنسية أفئدة ملايين الشباب وعقولهم، فعزفوا عن الحلال، ولهثوا وراء كل حرام.!
في عصرٍ خَرِبَت فيه البيوت، وتجمَّد الحب، وعجَّت المقاهي بملايين الرجال هروبًا من شبح الزوجة ومضايقات الأولاد.!
أزف هذه الكلمات إلى مَن بيدها إصلاح الأسرة المسلمة:المرأة الصالحة؛ لتكون طوقًا للنجاة وعونًا لها على إصلاح بيتها؛ إسهامًا في تشخيص الداء، وتقديم الدواء.

أيتها الملكة:
أنتِ مفتاح السَّعادة، وليس لزوجكِ- بعد تقوى الله عز وجل- مِن مطلبٍ وغايةٍ إلا أنتِ، سرورُه أن ينظر إليكِ، أنتِ دنياه؛ لا الولدُ ولا المنصبُ، ولا المالُ، ولا الأهلُ، بكِ يتحصن من الشيطان، ويكسر التوقان، ويدفع غوائل الشهوة، ويغض البصر، ويحفظ الفرج، ويروِّح النفس، ويأنس بالمداعبة.

إليكِ وحدك أكتب هذه الرسالة، جمعتها من قلوب العشَّاق، وأفئدة المحبِّين، أهمس بها في أذنيك، مضمِّنها أركان َمملكةِ الحبِّ، وهاتيكِ أركانها:

01 الحب والمودة
02 حقيقة الحب
03 علامات الحب
04 الحب في بيت النبوة
05 الحب وحده لا يكفي
06 الحب والدين والأخلاق
07 الرضا والقناعة سر الحب
08 هل الزواج مقبرة الحب؟
09 لماذا تتغير المشاعر؟
10 الحب والمشكلات
11 وسائل تنمية الحب
12 الغيرة مفتاح الخيانة

إلى الملكة في مملكة الحب:
يا مَن وهبكِ الله قلبًا مفعمًا بالحب والحنان، يا زهرةَ الروض وبلسم الحياة، وجنة الله في أرضه:الحب ماء الحياة، ولذة الروح، بالحب تصفو الحياة، وتُشرق النفوس، وتُغفّر الزَّلات وتُذكر الحسنات، ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصنِ، ولا عَطَف الظبي على الظبية.
ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس، وتذبل الأزهار، وتظلمُّ الأنوار، وتتفشى الأمراض، ويوم يموت الحب تَترك النحلةُ الزهرةَ، ويهجرُ العصفورُ الروضَ، ويغادر الحمام الغدير.

1- الحبُّ والمودَّة:
المودة: هي الحب والمحبة، وإن كانت المودة أعمُّ وأشمل، وقد أخبر المولى- عز وجل- عن ذلك؛ حيث قال: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ) (الروم: 21)، وقال "ابن عباس": المودة حب الرجل امرأته، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.. وقال "ابن كثير": "تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودة هي المحبة، ورحمة وهي الرأفة".
وسر السعادة الزوجية أن تقوم على المحبة وطاعة الله، فطاعة الله فيها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين، والمعصية لها أثر عجيب في الخلاف وعدم الوفاق، وقد قال "ابن القيم":
"أما محبَّة الزوجات فلا لوم على المُحِبِّ فيها ".

2- حقيقة الحب:
يقولون: الحبُّ من أول نظرة، والحبُّ عذاب، والحب يصنع المعجزات، والحب أعمى، ومِن الحبِّ ما قَتَلَ، والحبُّ يجعل الكهل فتًى.. وأقول: إنما الحب صفاء النفسِ من حِقدٍ وبُغضِ، الحبُّ إخلاصٌ وصفاءٌ ونقاءٌ، الحب الصَّادق بين الزوجين كالبحر له بداية وليس له نهاية، الحبُّ وجدانٌ شعوريٌّ مُشترَكٌ، وأمر لابد منه للإنسان.
لكن حذارِ ممَّا يُرَوَّج في الفضائيات وشبكات الإنترنت والأفلام عن الحب- أقصد الخيانة- الذي يصورونه على أنه لذة وشهوة عابرة وخيانة ومجون، حتى وصل الحال إلى أنه إذا ذُكِر الحبُّ تتراءى في الخيال قصةُ عشقٍ وغرامٍ وخيانةٍ وزنا، والحقيقة أن الله تعالى جعل هذه الغريزة لأهداف سامية، وجعل لها آدابًا شرعيةً، وأحكامًا فقهية..
وإذا ذُكِر الحبُّ ذُكِر "قيس" و"ليلى" و"عنترة" و"عبلة"؛ لكن هناك فرقًا بين حبٍّ رباطه عاطفيٌّ أرضيٌّ شهوانيٌّ، وحبِّ زوجين رَبَطَ بينهما شَرعٌ ربَّانيٌّ، فحب الزوجةِ لزوجِهَا قُربَةٌ وطَاعةٌ، أمَّا المجنونُ فلا يعرف إلا ليلاه، يَحيى لها، ويموتُ من أجلها، فشتَّان بينَ حبِّ الزَّوجة لزوجها، وحبِّ المجنونِ لليلاه.

علامات الحب :ِ
من علامات حبِّ المرأةِ لزوجِهَا:
1) تفضيله على كلِّ رجل رأته عيناها.
2) ارتفاعُ مكانته، وعلوُّ مقامه في نظرها.
3) ثباتُ مكانته في قلبها.
4) احترامه وتوقيره.
5) حبُّ قربه، وعدمُ الصبرِ على فِراقه.
6) حبُّ ما يحبُّ، وبغضُ ما يكره.
7) إيثاره على نفسها، وتقديم مطالبة على مطالبها.
8) حفظهُ في العِرضِ والنَّفسِ والمالِ والولدِ.

الحبُّ في بيتِ النُّبوة:
وَضَعَ الحبيبُ المصطفى- صلى الله عليه وسلم- الأسس لبداية ودوام الحياة الزوجية السعيدة، من تقديرٍ واحترامٍ ومودةٍ ومكارمِ الأخلاق؛ ليعلم النَّاس أن في بيتنا حبٌّ ومودةٌ ومشاعرُ وأحاسيس؛ ولكن العيبَ فينا.
هذا حوارَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم- مع السيدة "عائشة" رضي الله تعالى عنها في حديث "أبي زرعٍ" الطويل ،إذ قال لها النَّبي - صلى الله عليه وسلم- في نهاية كلامها: "كُنتُ لَكِ كَأبِي زَرعٍ لأُمِّ زَرعْ" يعني في الألفة والوفاء، فقالت عائشة- رضي الله عنها- بقلبِ العاشقِ المحبِّ لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "بأبي أنتَ وأمِّي ..لأنتَ خيرٌ لي من أبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ".

وأحاديث الرَّسول- صلى الله عليه وسلم- في حثِّ المرأةِ على التودد لزوجها كثيرةٌ لا تُحصى، فَعن "أم سلمة" قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "أيُّمَا امرأةٍ مَاتَت وزَوجُهَا عَنهَا راضٍ دَخَلت الجَنَّةَ"، وعنه- صلى الله عليه وسلم- قال: "يَستغِفرُ للمرأةِ المُطِيعَةِ لِزَوجِهَا الطَّيرُ فِي الهَوَاءِ وَالحِيتَانُ فِي المَاءِ والمَلائِكَةُ فِي السَّمَاءِ وَالشَّمسُ والقَمَرُ مَا دَامَت فِي رِضَا زَوجِهَا".
وعن "أنس"- رضي الله عنه- قال:جاءت امرأة إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال لها: "أذاتُ زوجٍ أنتِ؟" قالت نعم، قال: "فَأينَ أنتِ مِنهُ؟" قالت: ما آلو إلا ما عجزت عنه. قال- صلى الله عليه وسلم-: "انظُرِي أينَ أنتِ مِنهُ؛ فَإنَّهُ جَنَّتُكِ ونَارُكِ".
الحبُّ وحده لا يكفي:
العلاقة الزوجية قائمة على الحبِّ، وهو الكفيل بأن يقضي على كل نقصٍ، ويغطي كلَّ عيبٍ، فإذا نقصت المودة أو ضعفت، فإن شيئًا آخرَ يحفظُ الحياةَ الزوجية، هو:الرحمة، والعِشرة، والأولاد.
إن الزواج الذي يُبنَى على الحبِّ وحده لم يكن فيه خير، ولو أن المجنون تزوَّج "ليلى" زواج عاطفةٍ فقط، بلا مراعاة للمصلحة لكان بينهما بعد ثلاثِ سنوات دعوى تطليقٍ!.
وقد جاء في بعض الإحصائيات أن 88% من الزيجات التي تتم نتيجة الميل العاطفي انتهت بالطلاق.
إن هم المجتمعات الغربية من الزواج المتعة فقط ، فهي لا ترى في الحياة الزوجية سوى العشق والغرام، وتتفكك فيها الأسر ، ويلجأ الزوجان إلى المعاشرة الحرام ، لكنَّ هناك أهدافًا ساميةً للحياة الزوجية، من أهمها :
 النسل وتربية الأولاد.
 إحصان الفرج وإتمام الدين.
 تعارف الأسر وتقاربها.

الحبُّ والدينُ والأخلاقُ:
الدين والأخلاق أمران متلازمان؛ بل الدين أخلاق ومعاملة، فليست العلاقةُ بينكِ وبين زوجكِ علاقةَ فِراش وجنس فحسب، وإنما علاقة قلبين يربط بينهما التقدير والاحترام، فالذي يحفظ الحبَّ ويصونَهُ الحنانُ والرَّحمةُ، وحسن التعاون، وإن أولى الناس بمعاملته بالحسنى زوجكِ.
إليك هذا الموقف: كان هناك زوجان في شُرفة المنزلِ في ليلةٍ قمراءَ، فقال الزوجُ لزوجتهِ: هل رأيت جمال القمر؟ قالت الزوجة: نعم، فقال لها الزوج: أنتِ أجملُ من القمرِ.
انظري إلى هذا التَّناغمَ والتَّجانسَ، وتبادلَ المشاعرِ، وحلوَ الكلام، فما بالُكِ لو انعكسَ الموقفُ وأجابت الزوجةُ: نعم رأيتهُ، وهل ظننتَ أنني عمياء؟! فماذا ستكون النتيجة؟.

الرضا والقناعة سرُّ الحبِّ:
ما رأيتُ نعمةً بعد الإسلام سوى القناعة والرِّضا بما قسم الله تعالى ، خاصةً في هذا العصر الذي زاغت فيه الأبصار، وتفتحت العيون من كلا الجنسين على كل ما هو حرام في القنوات الفضائية وشبكات الإنترنت والمجلات، فالزوج يرى وجوهًا حِسانًا في كل مكانٍ، فإذا دخلت المقارنات والمفارقات ظهر الجَزَعُ والصَّخب والحَسَرات، فلا رِيَّ إلا بالحرام الذي يسيل له اللعابُ.

أيتها الزوجة:
إن كلُّ ممنوعٍ مرغوبٌ، والنفس ذوَّاقة نَهِمَة، وليس لها إلا الرِّضا والقناعة، وإنَّ طول العِشرة يكشفُ العيوب، ويصيب النُّفوسَ بالمللِ، والطِّباعُ لا تتغير بسهولة، ولا تتغير بالعناد والتذمر، والعلاج هو المصارحةُ والمُكاشفة من خلال حوارٍ هادئٍ، والنظر إلى مَن هِيَ أقلُّ منكِ في الرزق، هُنا- وهُنَا فقط- تَملأ القناعَة حياتك ، ويعمُّ الرِّضا القلوبَ.

هل الزَواج مقبرةُ الحبِّ؟
(الزواج مقبرةُ الحبِّ) : مقولةٌ لأهل الشهوات والفِطَرِ المنحلَّة، وهل المَثَل مقتبَسٌ إلا مِن المَثَلِ الغربي: (أولُ أيامِ الزَّواج هو آخِرُ أيامِ الحبِّ)، وهذا المثل- بلا شك- يحكي واقعَ هذه المجتمعات السافرة التي تسبح في بحار الفوضى الجنسية، وللأسف فقد سار على نهجهم وتربَّى على أخلاقهم الكثير من أبناء وبنات المسلمين.
إن الحقَّ ما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لَم يُرَ للمُتَحَابَّينِ مِثلُ النِّكَاحِ"، وإذا تأملتِ في الزواج وجدتِ أنه سَكَنُ نفسٍ، وتفريغُ جنسٍ مقترنٌ بالحبِّ والمودة، وشعورٌ بالأمن ، وعدم الخوف، ودوام الأنس مع الزوج في كل حال ، وكل وقت ، ولا يتحقق ذلك في العلاقات الفاجرة العابرة الآثمة.
إن المودة الصادقة، والحب الحقيقي يتجلَّى بعد الزواج، فأُنسكِ بزوجكِ، وراحتكِ النفسية، واجتماع قلبكِ على قلبه لا يدانيه أُنسٌ بعدَ الأُنسِ بالله.

لماذا تتغيَّر المَشَاعرُ؟
كأني بكِ وأنتِ تسبحين بخيالكِ إلى الأيامِ الأولى مِنَ الزَّواجِ، وتعقدين مقارنةً بينها وبين ما أنت فيه الآن، وتتساءلين: أين هذه الأيام اليوم؟ ألا يدور الزمان دورته؟ لماذا تتغير المشاعر؟
صحيح أن لأيام الزواج الأولى أجواءٌ وظروفًا خاصةٌ تُعين على تبادل المودة والحب بين الزوجين، التي لا يمكن- بحال من الأحوال- أن تدوم إلى مالا نهاية.
نعم المسئوليات والأولاد والمشكلات، وكثرة المشاغل، وتعرف العيوب ، كلها تؤثر على الحب؛ لكن أن تتلاشى أو تصل لحدِّ الموت، فهذا يحتاج لنظرٍ، فالحبُّ كالزَّرع يحتاج إلى رعاية وعناية، لذا يُوصى بتعميقِ أواصرِ المحبَّة، خاصة في السنة الأولى ، ليقوى عُودُها وتثبت كلَّما هبَّت علبها الأعاصير والعواصف.

الحبُّ والمشكلات:ُ
إن دوام الحبِّ لا يعني عدم وجود مشكلات، فلابد من المواقف السَّاخنة في الحياة الزوجية، إذ لا يخلو بيتٌ من مشكلات، وهذا طبيعي وفطري في الحياة الأسرية.

أي بيت مثالي للحياة الزوجية؟
إنه بالطبع بيت الرسول- صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك لم يخلُ من المشكلات والخلافات، وقد نزل القرآن معاتبًا ومحذرًا لزوجات النبي- صلى الله عليه وسلم-فقال تعالى في سورة الأحزاب: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 28-29).. وقال تعالى: ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) (التحريم:4 -5).
النبي- صلى الله عليه وسلم- عالج تلك المشكلات بالرفق واللين، ولم تؤثر لحظة واحدة على علاقة المودة والمحبة بين زوجاته.. فعليكِ بالرِّفق واللينِ، وإيَّاكِ والعِنَادِ والكِبرِ، فإنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزَعُ مِن شيءٍ إلا شَانَهُ.

وسائل تنميةِ الحب:ِ
من أهمَّ الوسائل التي تنمِّي الحب بينك وبين زوجك ما يلي :
- الرضا والقناعة أساس النجاح.
- احذري نصائح النساء في طاعتك لزوجك.
- احرصي على التقارب معه في وجهات النظر.
- شاركيه في كفاحه وأفكاره.
- سامحيه إذا أخطأ.
- حافظي على هدوء البيت ونظافته.
- لا تبحثي عن عيوبه، ولا تستغلي نقاط ضعفه.
- حاولي أن تكوني أجمل امرأة في عينه.
- إياك والغيرة فإنها قاتلة الحبِّ.
- ادفعي زوجكِ إلى النجاحِ.
- صارحيه بما في داخلك، وإياكِ والكبت.
- احذري إفشاء سرِّه.
- ساعديه على صلة الرحم.
- لا تغترِّي بجمالكِ ومالكِ وأهلكِ.
- ابتسمي للحياة، واجعلي البيت جنَّةً للزوجِ.
- أحيطيه بالحب والحنان والعطف والرعاية المتكاملة.
- لا تختلقِي النَّكد.
- لا تنتقدي زوجكِ؛ بل عالجي عيوبه بِصَبرٍ وحِكمة.
- جددِّي حياتَه وحَاربي الروتين اليومي.


الخيانة مفتاح الطلاق:
أيتها المرأة التقية والزوجة الوفية، ترفَّقي في غيرتكِ على زوجكِ، وعليكِ بالاعتدال في كل الأمور، فإن ذلك من تمام كمال الدِّين والعقلِ، إن الغيرة إذا زادت عن الحدِّ صارت تُهمةً، وأشعلت نارًا في قلبكِ قد لا تنطفئ، وأوقدت نارَ الخصومةِ بينكِ وبين زوجكِ، وأوغرت صدره.
"إنَّ الغَيرَى لا تُبصِرُ أسفَلَ الوَادِي مِن أعلاهُ" هكذا وصف المصطفى- صلى الله عليه وسلم- المرأة الغيرى، فهي ترى بهواجس صدرها لا بعيون وجهها، وترسل الكلام بلسانِ شيطانها لا بتثبُّت عقلها، فتنقلب الأمور على عقبها.
احذري- أيتها الزوجة- أن تشعلي غيرة زوجكِ عليكِ بأن تمدحي رجلاً أمامه، أو تَصِفي أجنبيًّا في حضوره، أو تُبدي إعجابكِ برجلٍ في ملبسه أو حديثه أو قُوَّتِه أو حُسنِ رأيه.
إن حماقة الغيرة تجعلكِ- لا شعوريًّا- تظهرين عيوبكِ ونقائصكِ شيئًا فشيئًا حتى يتبين الأمر لزوجك، فيبدأ بالتحول عنكِ إلى مَن هي أفضلُ منكِ..إنَّ الغيرةَ قبرُ الحياةِ الزوجيةِ تحفرينه بيديكِ، وقديمًا قال "أبو الأسود الدؤلي" ينصح ابنته: "إيَّاكِ والغيرة؛ فإنَّها مِفتَاحُ الطَّلاقِ".

http://www.yabeyrouth.com/pages/index3190.htm
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-08-2011, 02:15 PM
الصورة الرمزية mfa1
mfa1 mfa1 غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,543
معدل تقييم المستوى: 27
mfa1 is just really nice
Icon114

thanwya2011
يسلمو ع الزيارة الغالية لمتصفحي
زيارتك أسعدتني و أضاءت و عطرت الصفحة
ردودكم الروعه سبب روعة موضوعاتي
لا تحرمونا متعة و سعادة مروركم لأن منه نستمد روعة موضوعاتنا
ويسلمو على الإضافة المفيدة الرائعة
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-08-2011, 02:21 PM
الصورة الرمزية Omnia2012
Omnia2012 Omnia2012 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
العمر: 27
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
Omnia2012 is on a distinguished road
افتراضي

ميرسى على الموضوع الجميل ده
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-08-2011, 05:50 PM
الصورة الرمزية Seif Albaz
Seif Albaz Seif Albaz غير متواجد حالياً
"طالب في المعهد التكنولوجي العالي hti"
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العمر: 30
المشاركات: 576
معدل تقييم المستوى: 14
Seif Albaz is on a distinguished road
افتراضي

موضوع رائع....

سلمت الايادي....

واكيد الحب زمان كان اكثر واقعيه....

بس مازال البعض يحتفظ بعادات وتقاليد زمان....


__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-08-2011, 10:08 PM
الصورة الرمزية mfa1
mfa1 mfa1 غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,543
معدل تقييم المستوى: 27
mfa1 is just really nice
Icon114

Mr. Medhat Salah
xman_love
Omnia2012
يسلمو ع الزيارة الغالية لمتصفحي
زيارتكم أسعدتني و أضاءت و عطرت الصفحة
ردودكم الروعه سبب روعة موضوعاتي
لا تحرمونا متعة و سعادة مروركم لأن منه نستمد روعة موضوعاتنا

__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14-11-2011, 06:19 PM
رحييق رحييق غير متواجد حالياً
عضو خبير وعضو مثالى للعام 2011
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 1,337
معدل تقييم المستوى: 15
رحييق is on a distinguished road
افتراضي

تسلم الأيادي

جزاكم ربي خير الجزاء

تحياتي

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14-11-2011, 06:33 PM
ام ياسين وآمر ام ياسين وآمر غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 2,719
معدل تقييم المستوى: 18
ام ياسين وآمر will become famous soon enough
افتراضي

راااااااااااااااااااااااااااااااائع
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14-11-2011, 10:14 PM
الصورة الرمزية mfa1
mfa1 mfa1 غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,543
معدل تقييم المستوى: 27
mfa1 is just really nice
Icon114

رحييق
أم ياسين وآمر
يسلمو ع الزيارة الغالية لمتصفحي
زيارتكم أسعدتني و أضاءت و عطرت الصفحة
ردودكم الروعه سبب روعة موضوعاتي
لا تحرمونا متعة و سعادة مروركم لأن منه نستمد روعة موضوعاتنا

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:50 PM.