اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2011, 11:30 PM
أ/محمد ابراهيم أ/محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 10,050
معدل تقييم المستوى: 28
أ/محمد ابراهيم is just really nice
افتراضي عمر طاهر يكتب: اعتذار لمن فاتهم تكريم الزمالك


أسمع شكوى كثيرين من كبار قدامى لاعبى الفريق وقدامى كباتن النادى فى مختلف اللعبات، لم يتم توجيه الدعوة إليهم لتكريمهم ولحضور احتفال المئوية.. الأسماء كثيرة ولن أقدم لهم اعتذارا بالمعنى المألوف، بل سأروى لهم قصة قد تخفف عنهم ألم التجاهل، وكمان علشان يعرفوا الحكاية ماشية ازاى.
أصدرت كتابا اسمه «زملكاوى.. ألبوم مئوية الجماهير»، قبل أن يصدر الكتاب قررت أن أكون احترافيا فأرسلت نسخة من المسوَّدة إلى الدكتور شيرين فوزى بصفته رئيس لجنة المئوية ليراجع ما ورد به من معلومات وتواريخ وأسماء قدامى اللاعبين الموجودة أسفل كل صورة، كنت أرى أنها خطوة قد تضيف إلى محتوى الكتاب وربما تثقله بمعلومات أو أفكار جديدة، أرسل الناشر نسخة إلى الدكتور شيرين فهاتفنى بعد يومين يمدح الكتاب ويطلب منى أن أمده بنسخة من بعض الصور النادرة الموجودة فى كتابى ليضيفها إلى موسوعة يقوم هو بإعدادها، ففعلت بكل الحب، بعدها طلب منى أن أزوره فى مكتبه.
على باب النادى هاتفته ومعى الناشر فشرح لى كيف يمكن الوصول إلى مكتبه فى مبنى الإدارة، وصلنا ودخلنا بعد أن طرقنا الباب، وكان الدكتور شيرين يجلس على طاولة الاجتماعات مع بعض الشخصيات، وقف مرحّبا وقال لى «ده اجتماع لجنة المئوية، تحب تشرفنا فيه ولا تستنانى؟»، خجلت من العرض، فمن أكون أنا حتى أجلس على طاولة إعداد احتفال المئوية، وفضلت أن أنتظر فى الغرفة نفسها على أحد المقاعد.
كان الحوار الدائر على طاولة الاجتماع محبطا بكل ما تعنيه الكلمة، واحتراما للرجل الذى فتح لى مكتبه لن أنقل ما جاء به.
المهم.. دخل سكرتير الدكتور شيرين المكتب فقال له بصوت عال «باقول لك إيه.. كان فيه واحد صحفى اسمه عمر طاهر كلمنى من على باب النادى وقال لى إنه جاى لى المكتب.. بص عليه لا يكون تاه فى النادى ولاّ حاجة».
كانت دهشتى كبيرة، فوقفت قائلا «يا دكتور.. أمال على أساس إيه كنت بتوجه لى الدعوة علشان أحضر اجتماع لجنة المئوية؟! هو أى حد من الشارع معدى بتقعّدوه معاكو فى الاجتماع ده؟»، سرَت كهرباء ما فى الجو واندهش الدكتور شيرين دون أن ينطق كلمة فقلت له «أنا عمر طاهر اللى حضرتك باعت تدور عليه».
علت كلمات الترحيب والمجاملة للغلوشة على الموقف، ثم عاد الاجتماع للانعقاد كأن شيئا لم يكن، وظللت أنا والناشر ننتظر ونسمع ما يشنف آذاننا.
فى النهاية جمعتنا مع الدكتور جلسة جانبية تم الاتفاق فيها على إقامة حفل توقيع للكتاب فى النادى، للأمانة كان الدكتور متحمسا للفكرة ووعد بأن يوفر لنجاحها كل الإمكانيات المتاحة.
كانت القاعة الممنوحة للحفل رديئة للغاية، فتكفل الناشر بإعدادها وتهيئتها للحدث وأنفق مبلغا محترما، وفى الوقت المحدد دخل المستشار جلال إبراهيم ورفاقه، كانت مصافحتهم لى كأنهم يصافحون واحدا من المعجبين، جلسنا إلى المنصة ورأيت نظرات الاندهاش فى عينَي المستشار جلال كأنه يسأل «مين ده؟»، أمسك الدكتور شيرين بالمايك وقال «نبدأ احتفالنا اليوم بمناسبة حصول الدكتور مصطفى المنيرى طبيب الفريق الأول على جائزة التفوق فى الطب الرياضى».
المهم..
احتفلوا به بالفعل على مدى ساعة، ففكرت أن أنسحب من المنصة لولا أن الإذاعى الزملكاوى الكبير كامل البيطار الذى كان مدعوا إلى حفل التوقيع وقف قائلا «مش هنحتفل بكتاب المئوية؟»، فقال الدكتور كلمات مدح فى حق الكتاب والمؤلف لكن كان باديا على جيرانى فى المنصة أنهم تورطوا فى أمر لا يعرفونه فشكرونى على الكتاب وانسحبوا بعد قليل.
فى نهاية الندوة وجدت الناشر يقف مودعا الضيوف ثم التفت ناحيتى وسألنى «هو مين هيحاسبنا على الفراشة والساوند والكراسى اللى كرموا بيها الدكتور المنيرى؟»، فضحكنا واعتبرنا الموضوع انتهى.. لكننى قلت له «ربنا يعدى المئوية دى على خير».
بعدها بأيام سمعت عن أن النادى تعاقد مع «دار المعارف» على تسويق المئوية، قلت لنفسى إن «دار المعارف» دار نشر كبيرة لكن إذا كانت قد فشلت فى تسويق إنتاجها الثقافى لكبار الكتاب اللى مش محتاجين تسويق أصلا مثل طه حسين ويحيى حقى وحسين مؤنس، هتنجح إزاى فى تسويق مئوية نادى كبير؟
بعدها سمعت عما جرى من مصائب فى حفل تكريم الرموز فى الأوبرا، ثم مهاترات الاتفاق مع ناد ليلعب ماتش المئوية وما صاحب التصريحات من ارتباك وبلبلة وقلة قيمة.
قبلها كان الدكتور شيرين قد هدد على الهواء فى أحد البرامج الرياضية بأن الكاتب سوف تتم ملاحقته من قبل الشؤون القانونية بالنادى لأنه استغل اسم نادى الزمالك فى ترويج الكتاب (كنت قد طلبت من الإدارة إرشادى إلى الطريقة المناسبة لتخصيص جزء من السعر لدعم النادى دون أن يهتمّ أحد)، وأضاف أن الكتاب (الذى راجعه بنفسه وأشاد به على الملأ) يحتوى على أخطاء تاريخية.. قلت للناشر سأردّ عليه فقال لى «ماهو برضه معذور، يعنى كتابك انت بيوزع والكتالوج اللى هوّ عامله عن الزمالك ماحدش اشترى منه نسختين لدلوقتى».. فالتزمت الصمت.
لكل هذا أدعو من تجاهله تكريم النادى فى المئوية أن يعرف أن الجمهور (صاحب المئوية الأصلى) يحفظ اسمه ويقدره ويحترمه، وأن الزمالك الحقيقى الذى سيكرمه موجود فى كل مكان فى الاستاد ما عدا المقصورة الرئيسية، فمنذ سنوات والزمالك حظه سيئ فى شيئين: مجالس الإدارة وصفقات الأفارقة.. فما بالك والزمالك يحتفل بالمئوية فى ظل مجلس إدارة إفريقى؟!
نُشر في جريدة التحرير بتاريخ 11/11/2011

__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:27 AM.