اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2011, 06:26 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي أمواج وذكريات ...........

أمواج وذكريات ...........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
أمواج وذكريات





وقفت في الشرفة تتطلع الي البحر الواسع أمامها تنظر الي الامواج البيضاء التي كانت تتابع وراء بعضها في سيمفونية رقيقة حتي تبدأ في التلاشي كلما اقتربت من شاطيء البحر , ما أشبة تلك الامواج بالافكار التي تنتابها منذ ليلة امس فكلما هدأت فكرة تبدأ اخري الامر الذي جعل النوم لا يقترب من عيناها , لم تدري بالوقت الذي اخذتة في الشرفة فهي منذ ليلة الامس ما بين الحجرة والشرفة
بدأت الشمس تملاء المكان من حولها بأشعتها الذهبية , حتي الامس كانت تلك المناظر تستهويها فتقتبس من الوانها ورتوشها أفكاراً رائعة فتغمس فرشاتها في الالوان ثم تبدأ في نثر تلك المناظر علي اسطح اللوحات حتي امتلاءت حجرتها باللوحات المستوحاة من المنظر الخرافي للبحر عبر شرفتها

***

اما اليوم فهي تبدو قلقة منذ ان اخبرتها صديقتها عبر الهاتف بعودة حبيبها من السفر
جلست علي الفراش وامتدت يداها لتمسك بالبرواز الموجود باعلي المنضدة الصغيرة القريبة من فراشها
***

مرت اكثر من خمس سنوات علي هذه الصورة اخذت تتطلع الي الصورة وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامة رقيقة فعلي الرغم من ان اللون الاسود يغلب علي الصورة فقد كانت اجمل لحظات حياتها حين قذفت قبعتها السوداء الي الاعلي وقد اختلطت قبعات كل من في الصورة
لم تكن حفلة تخرج عادية ففي هذا اليوم صارحها بحبة
يبدو انه من هواة اللحظة الاخيرة فطوال سنوات دراستها لم يعبر لها عن حبة فلم تكن علاقتهما تتجاوز تلك النظرات التي كان يلقيها عليها كلما رأها
اما هي فلم تكن تلقي اهتماماً لتلك النظرات فمستقبلها هو الاولي بكل اهتمام فوالدها استاذ جامعي شهير وكذلك والدتها لذا فقد كان عليها ان تهتم بمستقبلها لكي تكون جديرة بحب واحترام والديها
كانت تتوسط الصورة وحولها زملاءها مبتهجين بتخرجهم اما هو فقد كان علي شمال الصورة كان متحفظاً في فرحتة فقد احتفظ بقبعة التخرج فوق رأسة وقد امسك بطرف العباءة السوداء لكي لا تسقط من علي كتفة
في هذا اليوم اقترب منها بطريقة لم تتعودها من احدهم كانت جبهتة تتصبب عرقاً
بعد ان تبادلاً التهنئة بالتخرج سألها عما تنوي فعلة بعد تخرجها
اخبرتة انها ستعمل لدي والدها في شركتة اما هو فأخبرها ان قريب له يعمل في دولة خليجية سوف يرسل له عقد عمل باحدي الشركات بمرتب مجزي
وقبل ان تهنئة بعقد العمل بادرها بجملة مازالت تتذكرها جيداً
كنت اتمني ان نظل معاً طوال العمر
ماذا ؟!
اقصد لو ان سنوات الدراسة لم تنتهي فقد كنا مجموعة رائعة
اها
وقبل ان تتركة لتذهب لتحتفل مع بقية زملاءها اعترف لها بحبة ورغبتة في الارتباط بها واخبرها انه منذ ان رأها اول مرة وهو يحبها فقط كان متردد وهو لا يردي ان كانت تبادلة الحب ام لا
لم تجبة بكلمة فلاتدري علي وجهة التحديد هل عقد لسانها عن الكلام ام فرحة عارمة داهمت قلبها ومنعتها عن الكلام
في ذلك اليوم عادت الي المنزل وظلت صامتة لا تكلم احداً ولم يقطع صمتها سوي الهاتف الذي رن وكان علي الجانب الاخر صديقتها التي اخبرتها انه التقي بها بعد الحفل وتبادل معها حوار بشأنها
وعلمت من صديقتها انه يحبها كثيراً وطلب منها ان تخبرها انه يهيم بها كثيراً ويتمني الارتباط بها فقط يريد ان يعرف ردها قبل ان يجهز اوراقة للسفر
لم تخفي عن صديقتها اعجابها به فقط هي تريد فرصة للتفكير وتريد ان تعرض الامر علي والدتها
***

بعد ايام من التفكير أخبرت والدتها بكل شيء والتي بدورها وبختها وراحت تلقي علي اذنها بكلام لم تستطع تحملة ولم تجب سوي بدموع عيناها الساخنة
فكيف لابنتها او ملاكها الصغير كما كانت تحب ان تناديها والتي قضت سنوات دراستها دون ان تفعل شيء يغضب والديها كغيرها من الفتيات المستهترات علي حد وصفها كيف لها ان تفعل شيء يغضبهم وهي علي اول عتبات حياتها العملية
بعد هذا الحوار الذي دار بينها وبين والدتها لم تحاول بعدها ان تتبادل الكلام مع والدتها في هذا الامر مرة ثانية

***

وبعد ايام اخبرتها صديقتها انه يريد رؤيتها قبل ان يسافر
ترددت كثيراً في قبول هذا العرض وبعد الحاح منه عبر صديقتها وافقت ان تقابلة
تقابلا في كافتريا صغيرة وانيقة قريبة من شاطيء البحر
لم يزد لقاءهما عن ساعة مرت كأنها ثانية واحدة
تمنت حينها لو يتوقف الزمان في تلك اللحظة فقد كان حنوناً الي حد بعيد
وكانت كلماتة كلها تعبر عن عشقة اللامتناهي لها
شعرت بقشعريرة لذيذة تنتاب قلبها لاتدري ان كانت نسمات البحر الباردة التي تداعب خصلات شعرها هي السبب في تلك القشعريرة ام قلبها الذي يتراقص فرحاً بكلماتة الحنونة
اخبرها انه سيسافر بعد ايام وانه يريد فقط كلمة منها تطمئنة و هل تبادلة الحب مثلة ام لا
وبعد الحاح منه اومأت برأسها حينها شعرت بأن تلك القشعريرة تنتاب جسدها كلة
امسك يدها وهو يعدها بأن تكون اسعد فتاة في العالم
شعرت بالدفء وهو يضم يدها اليه سحبت يداها في هدوء وهي تخبرة عما دار بينها وبين والدتها
اخبرها انه متفهم لموقف والدتها وانه سيحاول ان يكون جديراً باحترام والديها عندما يطلب يدها للارتباط بعد عودتة من السفر فقط يريد منها ان تعدة ان تظل له
بدأت الشمس في التلاشي رويداً رويداً في مياة البحر وعلي خلفية هذا المشهد اعطتة وعداً ان تظل له
امسك يدها الصغيرة وحاول ان يضمها اليه ولكن هذه المرة سحبتها سريعاً بعدما ودعتة
وبعد ان وعدها ان يعود سريعاً اليها

***

مرت شهور كثيرة علي هذا اللقاء وفي يوم كانت في حجرتها تمارس هوايتها التي تعشقها فقد كانت جالسة في الشرفة وامامها لوحة كبيرة عليها خطوط زرقاء لمياة البحر وتعلوها قوارب صغيرة تتلاعب بها المياة
دخلا والديها الحجرة وبعد ان ابديا اعجابها بما ترسمة وبعد ان راحا يمدحا منظر البحر من حجرتها
بدأ الكلام عن لوحاتها يخفت شيئاً فشيئاً بعدها اخبرها والدها ان ابن صديقة يريد ان يتقدم له للارتباط بها
شعرت ان قلبها يكاد ينخلع منها ولكنها تظاهرت بالثبات وراحت تنظر الي والدتها والتي بادلتها قائلة
انه شخص مناسب لها وان مستقبلة كبير في شركة والدة وان الكثير من الفتيات يتمنين الارتباط به
لا تدري ما الذي حدث بعد ذلك تحديداً فقد وجدت نفسها وقد خطبت لهذا الشخص والذي لم تكن افكارة متوائمة معها ولم تشعر بالارتياح معه ولم تمر سنه وقد انفصلت عنه
ورغم كل ما مرت به ورغم كل تلك السنين لم يفكر حبيبها ان يحادثها ولو مرة عبر الهاتف
لا تعرف لماذا لم يتصل بها ولو مرة هل حدث له مكروة
ام تخلي عن حبها
وربما ارتبط بغيرها

***

اصبحت تقضي يومها ما بين العمل في شركة والدها وبين مرسمها الصغير في شرفة حجرتها كانت تشعر من داخلها بالوحشة والكآبةحتي لوحاتها التي كانت ترسمها اقتبست من كآبتها وكان تغلب عليها الالوان القاتمة والداكنة والبحر تظللة سحباً سوداء
حتي عصر امس عندما اخبرتها صديقتها ان حبيبها عاد من السفر وقد تقابل مع صديقتها واخبرها انه تعرض لظروف عصيبة في عملة لم تمكنة حتي بالاتصال من اهلة
اما هي فلم تكن واثقة ما اذا كانت مازالت تبادلة هذا الحب ام ان تلك السنون التي مرت قد علمتها الجفاء
وماذا سيكون رد فعلة عندما يعلم انها لم تحافظ علي وعدها له انت تكون له وحدة ولماذا وافقت ان تخطب لهذا الشخص
ولكن هو ايضاً اخطأ عندما تركها طوال هذه السنين دون ان يحاول الاطمئنان عليها
وفي وسط تلك الامواج المتلاطمة من الافكار سمعت رنين هاتفها وجاء صوت صديقتها تطلب منها ان ترتدي ملابسها لكي يذهبا ليتمشيا سوياً علي شاطيء البحر
اخذت تتمشي هي وصديقتها حتي وصلا الي تلك الكافتريا التي شهدت مولد حبها القديم
وعند جلوسها علي المنضدة تركتها صديقتها
الي اين تذهبين
هناك شخص يرغب في التحدث معك
وقبل ان تستفسر عن هذا الشخص رأتة مقبلاً عليها هو نفسه وفي عينية نظرة اصرار علي الا يتركها هذه المرة اما البحر فقد كانت امواجة هذه المرة تحمل ذكريات منعشة .


محمود

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-10-2011, 06:28 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي هاجس ..........

هاجس ..........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
هاجس


لا تسلك هذا الطريق المظلم عند اطراف الغابة .. فقد يكون ذلك الشبح متربصا بك !!!
لم أكن أعبأ بهذا التحذير المتكرر من زملائي بالعمل ... لا ادري لماذا اخذ هذا التحذير يتردد بداخلي الليلة وأنا أسير كعادتي كل مساء بهذا الطريق الملتوي كالثعبان بين اشجار الغابة !!!
فأنا اشعر بالهدوء عندما أسير بهذا الطريق الهاديء فالطريق ضيق لايسمح للسيارات بالمرور ... ضوء القمر المنساب بين افرع الاشجار يعطي للغابة جمالاً ومهابة ...

***
كنت أرد عليهم ساخرا هذه الأشباح التي تتحدثون عنها بداخلكم انتم ولا وجود لها بالواقع .
الهدوء يلف المكان بشكل غير عادي الليلة

لا اسمع سوي الأغصان الجافة وهي تتكسر تحت قدمي ... فجاة سمعت صوت أقدام يأتي من خلفي ... !
لا ربما يكون صوت الرياح وهي تتلاعب بأغصان الأشجار هكذا رحت اقنع نفسي , اخذ هذا الصوت يعلوا شيئاً فشيئاً ....
لا ليس هذا صوت الرياح لم اجروء علي النظر خلفي !

أردت أن أسرع خطوتي ولم استطع كأن شي يجذبني إلي الخلف!

هل أراد هذا الشبح أن يفصح لي عن وجوده هذه الليلة ؟ ... ياللهول كم سخرت منه كثيرا أمام زملائي مؤكدا انه هاجس بداخلهم ....
لقد أكد لي زميلي القديم بالعمل انه شاهد هذا الشبح عندما تأخر في ورديتة الي ما بعد منتصف الليل منذ سنوات
لقد جاءه في هيئة فتاه جميلة كانت تجري عارية داخل الغابة فصمم بعدها ألا يسلك هذا الطريق مطلقا في حين اقسم زميلي الأخر إن هذا الشبح ظهر له كثور هائج له قرون مدببة وعينان كانت النار تشع منهما
واخذ يطارده ولولا أن أسرع بدراجتة لفتك به..... اخذت اسرع في سيري لكن هذه الأصوات ازدادت فازدادت ضربات قلبي هي الاخري

يا الهي لقد تجمدت قدماي !!

ربما كان هذا الطريق ملكا للشبح يوما لذا فهو لا يرغب أن يمر به احدا أنا علي استعداد أن اعقد معه اتفاقا بان لا يؤذيني مقابل أن لا أمر مجددا بطريقة

***

لكن هل من طريقه لعقد هذا الاتفاق دون النظر إلية فانا لم اعتد رؤية الاشباح من قبل ... في تلك اللحظة سمعت صوت لهاث الشبح وأنفاسه المتصاعدة أدركت لحظتها أنني لست واهما وان ذلك الشبح حقيقة وليس هاجسا
أخذت انقل قدمأي واحدة تلو الاخري بصعوبة وصوت أنفاسي ارتفع
شعرت به وهو يغرس اسنانة في بنطالي وصوت أنين خفيض يخرج منه , شعرت بقشعريرة تسير بجسدي

لقد تجمدت الدماء بعروقي فلم اعد اشعر بقدماي
لقد حانت لحظة المواجهة مع ذلك الشبح

أحسست بالغابة تدور بي وأنا أدور براسي إلي الخلف لأري ذلك الشبح
شعرت فجاة بالدماء تجري بعروقي التي جفت من الخوف وأنا أري كلبا صغيرا يتعلق ببنطالي

يبدو انه تائهاً

لاقيت صعوبة في إخراج ضحكة من بين انفاسي اللاهثة فأكملت سيري إلي المنزل فتبعني شبحي الصغير.............

تمـــــت

محمود

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-10-2011, 06:31 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاهد من حياة ........

فظيعه بجد
احلى تحيه لاحلى مشاهد
سواء قبل الثورة او بعد


مشاهد من حياة ........


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
هذه المرة ليست قصة من وحي خيالي بل هي جزء من مذكرات شخص يسكنني شخص مازال يلاحقني في كل مكان اذهب اليةحتي في احلامي ...........








مشاهد من حياة........


















حين أخلوا الي نفسي أكون في ابعد نقطة في هذا العالم حيث ينتهي كل شيء وتسكن كل الاصوات ...أري خيالات وأشباح تترأي لي كشريط سينمائي تتابع مشاهدة ...أري طفلا بريئاً يعلوا التراب ملابسة ورأسة ... يكاد لا يلتقط انفاسة من جراء ركضة المتواصل ضحكاته البريئة تنبيء بانه لا يعلم شيء عن القادم اسمع صرخات تأمرة بالتوقف عن اللعب والاهتمام بالتحصيل الدراسي ... أراه يركض بعيداً عن تلك الصرخات كأنة يعلم انها غير ذات جدوي في المستقبل يستمر في لعبة رغم التهديد والوعيد بان يحرم من المصروف والحلوي رافضاً سياسة العصي والجزرة يستمد شجاعتة من الدنيا التي ما زالت في مثل سنة


دنيا غير تلك التي يعيش بها بقية الناس فهي مثلة مازالت صغيرة ووردية


وحين تهدأ الاصوات ويسكن كل شيء يعودالي بيتة متخفياً يحاول اخفاء ملابسة الرثة وهذا التراب الذي علق بملابسة جراء لهوة ويتناول وجبتين واحدة من الطعام تذهب الي معدتة والاخري من الضرب الذي ينزل علي جسدة يعقبها توبيخ بضرورة الاهتمام بدراستة حتي يصبح ذو شأن في المستقبل والذي حددة بنفسة حين أختار ان يصبح ضابطاً للشرطة كي يحمي بلادة من اللصوص والاشرار تدفعة حماسة رجال الشرطة الي حقيبتة المدرسيةويبدأ في عمل الواجب المدرسي حتي يثقل النوم جفونة وقد خيل الية وجود نجوم لامعة علي كتفة .............










تتوالي المشاهد بعدذلك









مشهداً بعد أخر









أستيقظ هذا الطفل وقد اصبح اكثر طولاً من الأمس وقد نبتت لحيتة قليلاً وأصبحت ملابسة أكثر نظافة تخلوا من تراب الماضي محاولاً لفت أنظار الفتيات باناقتة البسيطة ...أصبح اكثر اهتماماً بمستقبلة الدراسي كي يتحصل علي وظيفة مناسبة في المستقبل تجعلة قرة عين لاهلة ومصدر فخر لاسرتة فلقد تخلي عن حلمة القديم بأن يصبح ضابطاً للشرطة فقد أدرك انه غير مؤهل كي يحمي بلادة من الاشرار واللصوص فلا يكفي ان يذوب حباً فيها أو يكون مخلصاً لها كي يصبح جديراً بحمايتها فمقاومة الأشرار في بلدة قاصرة علي من يملك أكبر عدد من الافدنة الزراعية أو رصيد متخم في أحد البنوك او لمن يملك واسطة وهو ليست لدية مؤهلات هؤلاء فهم وحدهم القادرين علي حماية بلادة اما هو فتواضع دخل اسرتة ومستواها الاجتماعي لا تؤهله الي ذلك














هذه ليست قوانين مكتوبة ولن تكتب مطلقاً






كم من قوانين موجودة بالدستور لا يعمل بها مجرد مواد ملقاة به



وكم من قوانين ليست موجودة بالدستور تحكم حياتناً











هي فقط موجودة في أدمغة هؤلاء الذين حق لهم ان يختاروا من يحمي تلك البلاد الذين يؤكدون دوماً أن الكل سواسية في بلادة

كاسنان المشط واذا حاول الاعتراض او التذمر من تلك القوانين قد يصبح واحداً من هؤلاء الاشرار الذين يجب التخلص منهم












وتتوالي المشاهد










مشهداً بعد أخر













تترأي لي خيالات لطلاب يتحركون جيئة وذهاباً داخل قاعة كبيرة أسمع ضحكات مرتفعة خارجة من قلوب لم يعرف الحزن طريقة اليها بعد ... تتعالي الضحكات وتتداخل الاصوات بينما يأتي صوت استاذ جامعي يروي تاريخ الاجداد في زهو مؤكدا علي عظمتهم وبأسهم وليس أدل علي ذلك من تلك المساجد والخنقاوات والقلاع التي صدت اطماع الغزاة واسوار استمعت واستمتعت بنحيب الاعداء العاجزين علي اختراقها بينما يستمر هذا المزهو بتاريخ اجدادة في سرد بطولات وعظمه الاجداد وحضارتهم التي شهد العالم لها بالمجد وتدون الاقلام ما تسمعة الاذان بني مسجد قبة الصخرة الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان بين عامي 65و86 هجرية وقد ظل قروناً عديدة ومازال فخراً للحضارة الإسلامية حتى وقع في اسر الصليبين سنة 493هجرية وقد حولوه إلي كنيسة وأقيم في محرابة مذبح حتي جاء صلاح الدين الذي أزاح الصليبين عن المدينة المقدسة وطهر المسجد من النجس الذي علق به وازال المذبح
تعلوا الوجوه ملامح العزة والكرامة وابتسامة زهو بالبطل المسلم والذي اسمع اسمة يتردد خارج القاعة اناساً يطالبون بعوده مجد الامة الغابر علي يد بديل عصري لصلاح الدين في مظاهرة يشرف عليها رجال الأمن...








عاوزين صلاح الدين



عاوزين صلاح الدين



عاوزين صلاح الدين










وتتوالي المشاهد










مشهداً بعد أخر












أراه عاداً إلي بيتة يحمل كتباً بها ماض عريق لا سبيل الي رجوعةبينما يحمل عقلة اوجاع من حاضر مازال يحمل المزيد من الماسيء له ولجيل باكملة وخوف من مستقبل لا ينبيء بالخير !











وتتوالي المشاهد












مشهداًبعد أخر










تتداخل الصور داخل بعضها في المشهد المح مجموعة من المقاعد داخل مقهي متواضع وقد جلس عليها بعض الشبان

يدخنون ويلعبون الدومينو وقد تعالت اصواتهم بالضحكات لم يسلم شيء من تعليقاتهم اللاذعة التي لم يسلم منها احد وان كانت جلها علي هؤلاء المسئولين الذين يجلسون علي مقاعدهم الوثيرة في مكاتبهم العريضة وهم يطلبون من الشباب ان يكافح ويؤكدون دوما انهم بداو حياتهم دون الواسطة ناسين او متناسين ان البلاد في فترات تخرجهم كانت تعين الخرجين حتي قبل ان يتخرجو من كلياتهم لحاجه البلاد الي موظفين ...يضحكون علي هؤلاء المسئولين الكذابين الذين يوفرون لابنائهم الوظائف ويوفرون لابناء البسطاء النصائح يضحكون حتي علي انفسهم وعلي اوضاعهم


كأن المتنبي يصف حالهم










كم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء









وتتوالي المشاهد










مشهداً بعدأخر











إعلانات مبوبة مطلوب سكرتيرة حسنة المظهر تجيداللغات والكمبيوتر

شركة كبري تطلب موظفين خبرة لاتقل عن عشر سنوات





مطلوب بائعين في سوبر ماركت يفضلمن الاناث









وتتوالي المشاهد










مشهداً بعدأخر













اراة يحمل اوراقا يتردد بها علي(مفاسد) حكومية اطلق عليها خطا (مصالح) يناول الموظف أوراقة وهو يعلم جيدا انها ستصبح

في تلك السلة التي بجوارة ...يلمح نظرات الاستهزاء تعلو وجوه الموظفين كأنه اخطا حين أراد ان يكون مثلهم!!!

اسمع طرقات قطع الدومينو في خلفية المشهد

طرقات قطع الدومينو علي مناضد المقهي كانت تتابع بعد كل مرة يفقد فيها كرامتة بداخل احدي المفاسد الحكومية التي

تعلن عن وظائف محجوزة مقدما للصفوة











وتتوالي المشاهد











مشهداً بعدأخر
















أراه يمسك رأسة يصرخ من الالم يبكي بحرقة داخل غرفتة وسكون عجيب يعلوا بكائة لاصوت لبكائة وكأنه يبكي الي داخلةخوفاً من أن يسمعه احد فقد اراد ان يجلب السعادة وليست التعاسة الي هؤلاء الذين خارج غرفتة أري دموعاً تسقط من عينية تستجدي عطف أحد وتساؤلات تزيد آلام راسة









ما ذنبي في كل هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!



أليس لي الحق مثلهم في تلك البلاد !!!!!!!!!!!!!!!!








اسقط في يدية حين علم انه لاشيء آتي من لاشيء







قدرة أن يحيا لاشيء وحين يموت لاشيء











وتتوالي المشاهد











مشهداً بعدأخر










أصواتتلاميذ صغار تظهر بوضوح في المشهد ...لتجاوب علي سؤال مكتوب بخط باهت علي تلك السبورة في مقدمة المشهد خط لايكاد يقرأ كأن الاصابع كتبتة بغير اكتراث وكأنها تعترض علي القيام بوظيفة لم تخلق لها اراة متذمراً من أصوات الأطفال وصياحهم وسؤال يتردد داخلة








ما ذنبي كي اتحمل صياح هؤلاء ؟







كانت لدية قناعة ان كل انسان خلق لما هو ميسر له وان كل انسان له وظيفة في تلك الحياة






وليس علية أن يبدع في مجالهو علي قناعة انة لايصلح له





كان يعلم ان هذا العمل وهو في حقيقتة غير ثابت ليس مضمون دوامه فقد يستغنون عنه حين يأتي من هو مؤهل وجدير بهذا العمل...فهي وظيفه لتسد ذلك الفراغ الذي يتسع بحياتة هذا الفراغ النابع من العدم والعوز ... كان قد ادرك انه ذلك اللاشيء الذي يحيافي فراغ امتداد لفراغ اكبر موجود بداخلة منذ نشاتة







وتتوالي المشاهد










مشهداً بعدأخر









أراة وقد ابتعد بنفسة عن الواقع الذي فرض علية وراح يطرق أبواب العالم الافتراضي لعل يجد ما يبحث عنه


أراة وقد راح يلقي كل ما يحملة بتلك الصفحات الرقمية ويخفف من هذا العبء الثقيل الذي يحملة


وقد راح يلقي الآمة


وأمالة


في تلك الصفحات الرقمية


وكم كانت صدمتة حين علم أن هذا العالم الافتراضي جزءاً من هذا العالم الذي يحي بداخلة





وان كل تلك الأسماء المستعارة التي بعثت بداخلة النشوة


ما هي إلا أقنعة زائفة لأشخاص يحيطون به في هذا الواقع المرير






وحين تعب من وحدتة بدأت تلك الأشباح في التلاشي وقد أدرك أن هذا العالم هو امتداد لما هو داخلة وقد راح يطرح بعض التساؤلات




هل يصبح هذا اللاشيء الذي يعيشة شيء ذات يوم


وهل من الممكن أن يضع نهاية مناسبة لتلك المشاهد


وهل ستتركة تلك الأشباح يعيش في هذا العالم بعيداً عنها !!!





محمود



ملحوظة


بعض مما كتب يعود الي ما قبل 25 يناير والباقي بعد هذا التاريخ

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:28 PM.