اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2011, 06:07 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي رصـاصة الـرحمة ..........

باحب دى اوى
اول حاجه شوفتها لمحمود
رائعه وحصرى كانت ليا


رصـاصة الـرحمة ..........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
رصاصة الرحمة



هكذا بدأت تلك الافكار تطاردني .........
وفي لحظة امتزج فيها التردد مع الغضب !
حملت بندقيتي ودفعت باب الاسطبل بعنف عازمًا علي أن أضع نهاية لآلامه
كان راقداً علي الأرض كعادتة منذ شهور طويلة وعظامة تكاد تخترق جلدة الاسود
رفعت بندقيتي لاعلي وصوبتها تجاة عينية
نظراتة البلهاء أصابتني بالحيرة !
تحسست أناملي زناد البندقية
ربما سمعت صوتاً ينادي عليه أدهم أدهم
لمحت طيف والدي يكاد يحرقني بنظراته ! مازال ممسكاً بذلك الكرباج الاسود


*****


هناك بعيداً خلف ذلك الطيف كانت والدتي وزوجتي يراقبون ما يحدث ويتشبثون بأبنائي الذين علت صرخاتهم
كانت رأسة مرتكزة علي قدمية , وعينية تنظر ناحيتي والذباب يحوم علي وجهة
كان عاجزاً علي ان يبعد ذلك الذباب
أي ذنب ارتكبة ذلك المسكين؟!
أتوسل إليك كف عن هذا
عبارات أطلقتها والدتي وهي تنتحب , لم أتبين الدافع وراء كلماتها
هل حباً في هذا العاجز ام شوقاً الي أبي !
خذة إلي المستشفي يا أبي فهناك سيلقي رعاية أفضل, أرجوك لا تقتلة قالها ابني الأصغر زياد وهو يحاول ان يفلت من يدي والدتة ... لا اعلم سر تعلقة بهذا العاجز الي هذا الحد !
مازال يصوب نظراتة البلهاء تجاهي كم تستفزني نظراتة تلك
دفعت رأسة بعيداً حتي لا أراها
سمعت ابني الاكبر نبيل يقول وهو يقاوم دموعة
ابي لماذا تصر علي قتلة ؟!
هذا حصان جدي وليس حصانك انت !!
كثيراً ما كان يأخذنا في جولات علي ظهرة
اتركة يعيش ماذا ستستفيد من موتة؟!
كل تلك التوسلات لن تجدي نفعا يالهم من صغار لا يدركون كثيرا ًمن الأشياء بعد ! فأنا لست مجرماً..........
فقط أريد أن أضع نهاية لآلام ذلك العاجز المسكين الذي لا يقوي علي الحراك
الي متي سيظل يبول علي نفسه وتختلط قاذوراتة بطعامة
الطبيب وضع حداً لاملنا في شفائة عندما اخبرنا انه لا امل في شفاء ذلك الحصان العجوز
وانا بدوري أريد أن أضع حداً لآلامة برصاصة الرحمة كي يتوقف آنين ذلك المسكين العاجز

*****


شعرت بدمائة الساخنة تضرب وجهي بعنف كأنة يستنكر ما حدث له !!
لأول مرة منذ شهور عديدة اراة يستنكر شيء !
ولكن بعد فوات الأوان
أشعلت سيجارة
الدماء تملأ المكان و ذالك العاجز ممد أمامي علي الارض
شعرت كأنني مجرم ...........
حاولت أن أجد إجابة للسؤال الذي طرحة نبيل ماذا سأستفيد من قتلة !! لماذا لم أتوقف!!

*****

أشياء كثيرة تغيرت بموت أدهم ... لم يعد أبنائي يجلسون معي
أما والدتي فكنت أرقبها دوماً تذهب الي الاسطبل
كثيراً ما المح نظرات اللوم والعتاب في عيني زوجتي
لم أعد اطيق الجلوس في المنزل
وبت أذهب كل مساء اً إلي الإسطبل انتظر سماع أنينه الذي لن يعود مطلقاً ..........


تمتـــــ


بقلمي
محمود

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-10-2011, 06:12 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي فـــنــدق الـتــحـريــر .... قصة بقلمي

ودى كمان حلوة


فـــنــدق الـتــحـريــر .... قصة بقلمي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
فــنـدق الـتـحـريـر



قصة بقلمي



في مواجهة محطة قطار مدينة أسيوط يقع فندق التحرير ... مبني متهالك تبدو علية علامات القدم والاهمال ... يبدو انه كان قصراً لأحد أثرياء ذلك الزمان الذي ننعتة بالجميل ... منظرة المتواضع يطمئنني يبدو مناسباً لأحوالي المادية فهو عبارة عن لوكاندة أطلق عليها تجاوزاً اسم فندق !!!
كنت عائداً من المستشفي الذي ترقد به أختي المريضة التي أشفق عليها من جو المستشفيات الكئيب الذي يمتليء بالصراخ والاوساخ وتعليمات من ممرضات اكتنزت كروشهم من أكل المرضي !!! نظرت في الساعة كانت السابعة مساء

كنت اشعر بالتعب والإرهاق استلقيت علي السرير طلباً للنوم ...أخذت أتطلع إلي سقف الغرفة المرتفع .
الغرفة التي أقيم بها عبارة عن غرفة كبيرة قسمت نصفين بواسطة عازل من الخشب !!!

الجزء الذي اشغلة به سرير خشبي ودولاب متهالك ليس له أبواب ومنضدة صغيرة ... أرضية الغرفة من الخشب الذي تحول لونة إلي الأسود نتيجة الأوساخ التي علقت به ... شعور بالقرف انتابني من المرتبة والوسادة اللتين لم أتبين لونهم الحقيقي من كثرة الأوساخ والبقع السوداء التي علقت بهم .

رائحة قذرة تخرج منهما تناولت الصحيفة التي بجانبي ووضعتها تحت راسي لأول مرة اشعر بأهمية الصحف وان لها دوراً أخر قد يكون أهم من دورها التي صنعت لاجلة !!!

أخذت أتقلب في فراشي برغم التعب والإرهاق يبدو أن النوم لن يأتي بسهوله خاصة مع تلك الأصوات التي يطلقها شريكي النائم في الجزء الأخر من الغرفة تناولت صحيفة أخري أخذت اقلب أوراقها .
لم أدري بنفسي وروحت أغط في نوم ثقيل .

حين استيقظت من النوم نظرت الي الساعة شعرت بالفزع كانت قد تجاوزت الثانية عشرة
القطارالذي سيحمل أخي الذي سيخلفني في مهمتي سيصل في الحادية عشرة والنصف ظهراً.

كيف استغرقت كل هذا الوقت في النوم ... ذهبت مسرعاً إلي الحمام ...سألت احد النزلاء الذي ينتظر دورة خارج الحمام عن الساعة فأجابني بأنها الثانية عشرة والنصف
ارتديت ملابسي علي عجل .
طلبت من عامل الفندق أن يحجز الغرفة باسم أخي ... تعجبت من العامل الذي تركني نائماً كل هذا الوقت دون أن يطلب مني أن احجز الغرفة فالتعليمات المكتوبة بالورقة المعلقة اعلي المكتب المتواضع الذي يجلس خلفة تقول إن أخر موعد للحجز هو الثانيه عشرة ظهراً وتعجبت أكثر لأنه لم يطلب مني العشرين جنيهاً نظير الإقامة في الغرفة ليوم أخر !!!

رحت أتطلع من النافذة التي أمامي والتي تطل علي محطة القطارات كتمت ضحكة بداخلي حين وقعت عيناي علي الساعة المعلقة باعلي باب المحطة المواجهة للفندق فقد كانت الساعة تشير الي الثانية عشرة ولكني رأيت مصابيح الشوارع مضاءة والسماء مظلمة
حينها أيقنت أن الساعة الثانية عشرة والنصف مساءاً وليس ظهراً !!! قررت الخروج لـ اتمشي قليلاً لحين وصول أخي في الصباح
يبدو أن النوم ذهب مني دون رجعة ...............

تمــــــت

محمود

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-10-2011, 06:16 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي لـقـطة

حلوة دى وموضوعها حلو
على الرغم من انها مختصرة
وضغيره
الا انها وصفت كتير


لـقـطة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
أخذت أجول ببصري في الميدان بحثاً عن لقطة مناسبة للتصوير
وعندما انتابني شعور باليأس وضعت آلة التصوير في جرابها
وقبل أن أغلق الجراب لمحتها تتنقل بين السيارات المكدسة عند إشارة المرور
بسرعة أخرجت آله التصوير وانتظرت حتى تأخذ وضعية مناسبة للتصوير
وقبل أن تدهسها عجلة السيارة ضغطت علي زر اللقطات المتتابعة
يالها من خبطة صحفية زادها حادث السيارة إثارة
لابد وأن نيران الغيرة ستشتعل في قلب زملائي بالجريدة التي اعمل بها
وقبل أن أغادر الميدان
تفحصت الصور علي شاشة آلة التصوير لم تكن ملابسها رثة بما يكفي ولكن علي أية
حال هي مناسبة لموضوعي الجديد ضمائرنا الميتة و أطفال الشوارع ........

محمود
__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-10-2011, 06:19 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي شـجـرة المانـجو ...............

دى كمان احساها جميل
والوصف هايل
طبعا لاغبار على الكلمات والاسلوب الرائع

شـجـرة المانـجو ...............


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
شجرة المانجو



لم أعد أطيق العيش في هذه المدينة بعيداً عنها.....
وكطفل تائة تحركة رغبة قوية في العودة إلي منزلة بعد فترة طويلة من البحث والضياع !

ركبت سيارتي وبداخلي تلك الرغبة القوية في العودة إلي قريتي حيث نشأت وحيث تركت العديد من الذكريات وحيث تتواجد هي ......
لم اشعر بطول الطريق فقط أريد العودة إلي حيث تركت طفولتي فقد مللت من ارتداء تلك الملابس الخانقة
اشتقت إلي ارتداء الجلباب الذي طالما كنت امقت ارتدائة !
سنوات كثيرة مرت منذ رحلت عن القرية تركتها قبل أن تغزوها مظاهر الحداثة وقبل أن تحل الأطباق اللاقطة محل أبراج الحمام
لم تستهويني حياة القرية في صغري فكنت دائم التطلع إلي الإقامة في المدينة الكبيرة حيث تسكن هند .

***

أستطيع أن اعزوا تلك الرغبة الجامحة التي كانت تجتاحني لترك القرية والعيش بالمدينة إلي هند ابنة خالي التي تصغرني بعامين
ربما لم اعرف الكرة أو المكر في سنوات عمري الأولي فقد كنت أحب العديد من الأشياء و عندما كنت ألمحها تجري وتمرح وسط الحقول كنت اشعر بشعور مختلف كانت لدي رغبة عارمة في أن أضمها إلي وأقول لها أنها أجمل تلك الأشياء التي اعشقها ولكن لم تكن لدي الجرأة لأفعل شيئاً كهذا

كانت تأتي في كل صيف لزيارة بلدتنا لتلهو وتستمتع في إجازة الصيف أما أنا فقدر لي أن أعيش فيها كل فصول السنة إلي أن قررت العيش في المدينة بعد الانتهاء من دراستي الجامعية ولأكون قريباً من عملي

حاولت كثيراً أن أنساها ربما عجزاً مني !!

***

من بين أحضان الرمال وأشجار السنط والأثل لاحت لي قريتي
طرق معبدة وبيوت من الطوب الأحمر وأطفال يلهون بملابسهم الغير تقليدية فلقد اختفت الجلابيب واندثرت أزياء الفتيات التقليدية !

***

مازالت تقف في شموخ أمام بيت جدي ظلالها تمتد إلي كل مكان ....
لم تكن مجرد شجرة مانجو عادية كانت أشهر شجرة في قريتنا كانت بمثابة محطة يتواعد الفلاحين عندها ربما للذهاب الي السوق أو إلي حقولهم ربما تسمع احدهم يقول للأخر سأنتظرك في الظهيرة عند شجرة صابر وصابر هذا لم يكن سوي جدي أو الكاهن الأكبر كما كنا ننادية أنا وأقراني
فهذا الكاهن البخيل ظل يمنعني كثيراً من الاقتراب من معبدة الأثير أو شجرة المانجو كان دائم الجلوس أسفلها حتى في وقت القيلولة يفضل أن ينام تحت ظلالها لم يكن يبتعد كثيراً عنها
حتى لا يقترب احد من ثمارها الشهية
ظل مخلصاً لها كثيراً ككاهن لا يترك معبدة
حتى وجدوة بعد سنوات عدة ميتاً تحت ظلالها
لم يكن يسمح لأي منا أن نقترب من شجرتة أو نلتقط واحدة من ثمارها الخضراء الساقطة علي الأرض

***


في الصباح كنا نتجمع أنا وزملاء المدرسة تحت ظلالها قبل أن نذهب إلي المدرسة كانت بمثابة محطة ننتظر قدوم الجميع من منازلهم قبل الانطلاق إلي المدرسة وعند العودة نعرج علي الزير الذي شد وثاقة حول جزعها الضخم المليء بالنتوءات فنروي عطشنا من ماءة البارد اقتربت من هذا الزير العتيق نظرت بداخلة لم أجد به ماء لم يعد احد يعتني به بعد أن غزت (الكولديرات) شوارع القرية !
كنا دوماً نتسابق علي جمع ثمارها الخضراء القليلة الساقطة علي الأرض نخطفها سريعاً قبل أن يلحقنا جدي والذي كان يرمينا بالطوب والأحجار وهو يلعننا ويسب ابائنا وأمهاتنا !
علي الرغم من ذلك لم تكن تعجبني ثمارها الخضراء فقد كانت حمضية ذات طعم لاذع يسبب لي قشعريرة عندما ااكلها
كنت دوماً أتطلع إلي ثمارها الصفراء الناضجة الموجودة في فروعها البعيدة والتي تميل للون الأصفر
نظرت لأعلي الشجرة لم تعد فروعها تحمل شيئا سوي الأوراق الخضراء وبعض الثمار الناضجة القليلة !

***


الوحيدة التي كان يسمح لها أن تتذوق ثمار المانجو الناضجة هي هند !
فقد اعتاد خالي أن يقضي أجازة الصيف في منزل جدي وكان يحضر معه الكثير من الهدايا التي تأسر قلب جدي !
و كانت هند تتعامل معي بطريقة تفوق عمرها كأنسه كبيرة رغم أنها لم تكن قد تجاوزت العاشرة من عمرها !
تعجبني لكنتها القاهرية ......
حاولت كثيراً أن أقلدها فأفشل وكانت تضحك عندما انطق كلمة " منجة " فقد كنت اقسم الكلمة إلي نصفين " مين جة " فترد ضاحكة لم يأتي احد ...........
كنت ارفض ارتداء الجلباب وأصر علي ارتداء البنطلون والقميص رغم أنني لا املك سوا بنطلون وقميص خاصين بالمدرسة ظلا معي طويلاً جداً بفضل التعديلات الكثيرة التي كانت تجريها أمي عليهما
كثيراً ما وبختني أمي قائلة في لهجة محذرة
لو تمزقت ملابسك فلن اشتري لك غيرها فانا لا املك النقود وأبوك عامل أجير لا يملك إلا قوت يومة
لم أكن اهتم بكلامها رغما عني فقد كانت لدي رغبة كبيرة في أن الفت انتباة هند لتعرف مشاعري تجاهها ولكني كنت اجبن من ذلك !
استمر هذا الجبن بداخلي حتي كبرت وحتي بعد أن تبادلنا الأدوار فبعد أن مات جدي وخرج خالي علي المعاش فضل أن يسكن في قريتنا وان يحافظ علي ما ميراثة من جدي , أما أنا فقررت العيش في المدينة
لا ادري لماذا ظللت عاجزاً عن البوح بتلك المشاعر علي الرغم من أنني بداخي رغبة كبيرة في لفت انتباهها
ولم أكن اسمح لشيء يثنيني عن تلك الرغبة حتي وقع المحذور
شاهدتها تمسك فرعاً ً يابساً من نبات الذرة تحاول أن تسقط احدي ثمار المانجو
اقتربت منها متصنعاً البطولة
- أستطيع أن أتسلق الشجرة سريعاً واقطف تلك الثمرة
- ولكن ربما تسقط من علي الشجرة فيحدث لك مكروهاً
وبابتسامه الواثق من نفسه
- لا تخافي فانا معتاد علي تسلقها
- كن حذراً
وضعت يدأي علي فرع قريب مني وبدأت أتشبث به محاولاً الصعود وبعد محاولات من الصعود والهبوط استطعت تسلقها نظرت إلي هند ووجدت في عيناها نظرات لطالما بحثت عنها فلقد كانت تنظر لي بإعجاب كبطل يستطيع أن يحقق لها ما تريدة بدأت أتخلي عن حذري وبدأت أخطو بخطوات واثقة فوق هذا الفرع وقبل أن أميل بجسدي لأقطف ثمرة المانجو زلت قدمي من فوق الفرع ووجدت نفسي اهوي بسرعة نحو الأسفل
تمزقت ملابسي وتلطخ وجهي بالطين
سمعتها تصرخ
الحقوا احمد الحقوووووووو احمد
لا ادري إن كانت تلك الصرخة تتردد بداخي منذ ذلك الحين أم يهيئ لي بأن احدهم ينادي باسمي ..........
نظرت خلفي
كانت هي وقد أصبحت أنسه حقيقة فقط الاختلاف في أنها ربما أصبحت أجمل كثيراً عما كانت
وبصوتها العذب سألتني
- ماذا تفعل هنا ؟
أشرت بأصبعي ناحية احدي الثمار القريبة
- أحاول أن اجلب تلك الثمرة
- لا تؤذي نفسك فربما تسقط مرة أخري
- لا تخافي فلن اسمح لشيء يثنيني عن رغبتي هذه المرة
صعدت سريعاً فوق الشجرة واستطعت أن أتسلق فرعاً اعلي بكثير من هذا الذي أسقطني صغيراً
تناولت واحدة من ثمارها الناضجة ثم هبطت من الشجرة وأنا انظر إليها قائلاً
أتقبلين أن نتقاسم تلك المين جه
هذه المرة لم ترد ضاحكة ( لم يأتي احد)
فقط نظرت إلي الأرض وقد احمر وجهها خجلاً .

محمود

اهداء مني الي كل اخواني واخواتي اعضاء وعضوات منتدانا الغالي
__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-10-2011, 06:23 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي حكايات سلامة ........

باحب حكايات سلامة دى
كان نفسي يكون ليها باقى


حكايات سلامة ........


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
حكايات سلامة




هناك أسطورة قديمة يتداولها كبار السن في قريتي , تقول الأسطورة
ان كل امرأة تلد توأماً سوف تتحول أرواحهم في المساء الي " قطط " !
ما لم يتناولا حليب الابل قبل أربعين يوماً من ولادتهم لا ادري لماذا حليب الابل بالتحديد ولماذا أربعين يوما تحديداً !
تقول بقية الاسطورة عندما يخلد هؤلاء التوائم الي النوم تخرج أرواحهم مثل القطط لتسرح بعيداً عن أجسامهم النائمة , لا ادري لماذا تتخذ أرواحهم هيئة القطط تحديداً !
ولكنها قطط بلا أزيال , هكذا أخبرتني امي لا أدري ربما ليتميزوا عن القطط الحقيقية

*****

عبثاً حاولت أن أثني والدتي عن تصديق تلك الخرافات التي يرويها سلامة أو "البس " كما يطلق علية في قريتنا
"سلامة البس" واحد من هؤلاء القطط الادمية لذا فهو يعد مرجعية هامة لكل الحكايات التي تدور حول القطط الادمية في قريتنا , كنت اعتقد انه" قط" حقيقي وظل هذا الاعتقاد يلازمني لفترة طويلة ربما لاظافرة الدقيقة كأظافر "القطط" او ربما لتلك الاوساخ الموجودة في أذنة !


*****

ربما يؤمن سلامة بتناسخ الارواح وإنتقالها من جسداً لاخر عبر الازمنة او قد يكون بقايا لاسطورة إغريقية قديمة حين كانت الالهة تتبادل الادوارمع البشر تارة ومع الحيوانات تارة اخري
أو ربما كان يحلق وقتها في السماءكحصان " البيجاسوس " الطائر او ربما كان يؤمن بمباديء "الكارما" البوذية حيث تبدأ" الكارما "في البحث عن جسداً أخر بعد خروجها من جسد الميت ويصبح "للكارما" مطلق الحرية في ان تتلبس بجسد انسان أو حيوان أو ربما كان شاهداً علي اهل "ايلية" عندما عصوا أمر الرب فتحولوا إلي " قردة خاسئين "


*****


لكن دعونا من كل تلك الافتراضات ولنترك لكل واحداً منا حرية تصديق أو تكذيب هذه الحكايات الكثيرة التي يرويها هؤلاء المهمشين عن مغامرات التوأم " سلامة و انوار " بحثًا عن الطعام ,أو مطاردتهم لصغار الدجاج وسكبهم لمواجير اللبن
لعل أمتع تلك الحكايات ما يرويها "سلامة البس" بنفسه


*****

قبل دخول الكهرباء الي قريتنا وقبل ان تمتليءالاسطح بالاطباق اللاقطة كانت الحكايات التي يرويها " سلامة البس "
هي المتعة الوحيدة المتاحة في قريتنا
كنا صغاراً في ليالي الشتاء نتحلق حول المدافيءالمصنوعة من روث البهائم والطين والتي تأخذ مكانها في منتصف حارتنا, نجمع أكوام من أعواد الذرة اليابسة و قطع كبيرة من حطب السنط وعندما يهدأ اللهب يبدأ " البس " في سرد مغامراتة وفي منتصف المدفأة وضع إناء الشاي تحفيزاً له

*****
يتأخذ مكانة في صدارة المجلس الدافيء كبطل اغريقي ربما ظن نفسه هكذا! ليروي فتوحاتة أو ربما كبطل لاحدي روايات شكسبير يتحرك علي المسرح أمام جمهورة , لا يكتفي بالسرد فقط وهو جالس بل كثيراً ما تاخذة حماسة الابطال الي إعادة تمثيل لبعض المشاهد من أساطيرة ربما ليضفي عليها مصداقية
نفس الحكايات يسردها كل ليلة ...
المثير للدهشة انها كانت تلقي الاصغاء نفسه كأنها تروي لاول مرة , كل ليلة يضفي علي حكاياتة نكهات مختلفة من خيالة المتجدد ربما ليخطف ألباب مستمعية أوليحظي بكوب أخر من الشاي بعدها يبدأ في تلقي الاسئلة المعتادة من جمهورة
ما اصعب المواقف التي واجهتك ؟
ما اشهي أكلة تناولتها حين كنت" قط" ؟
وكنجم سينمائي يبدأ في الاجابة علي أسئلة جمهورة بكل تأني
كنا نفضل أن " نسرح" الي بيت الخالة سعدية لانها كانت تصنع طعام شهي ,كانت تخبيء الطعام في الصومعة
وما أن نعثر عليه نتناول مايكفينا والباقي نسكبة علي الارض
مازلت أتذكر تلك البطة الشهية التي أكلناها وهنا يبدأ " سلامة البس" بتحريك أنفة الاحمرالذي يشبة انوف القطط طوال اليوم كنت أشم رائحتها الشهية , يرتشف كوب الشاي بتركيزكأنه يستجمع منه ذاكرتة
ذهبنا للعب أمام بيتها , كانت تصرخ فينا وتلقي علينا الطوب كي نبتعد عن بيتها لعلها تدرك نيتنا
في تلك الليلة خلدت الي النوم مبكراً
سبقتني" أنوار" الي النوم ومن ثم الي سطح بيت" الخالة سعدية" , ومن أعلي الدار بدأت عيوننا تبحث عن البطة,لمحنا إناء نحاسي فوق " الكانون " الملاصق للحائط , التمعت عيوننا وحين أزحنا الغطاء وجدنا به ماء ساخناً كانت تعدة للاغتسال ظللنا نبحث عن البطة واكتشفنا انهامخبأة في الصومعة
بدأنا الانقضاض عليهاكالوحوش الكاسرة
يبتلع "سلامة" لعابة الذي يمليء فمة ربما لتذكرة البطة او لشيء أخر
حين لمحنا الخالة " سعدية" تخرج من الحمام بثوبها الاحمر أسرعنا بالفرار
وهنا تتعالي ضحكات النساء والاطفال وهمساتهم
صرخت" سعدية" حين رأت بقايا بطتها ملقاة علي الارض
- يالهووي انتوا كلتو البطة يا ولاد الكلب يا مصيبتك يا " سعدية "
يبتسم" البس" في خبث مسكينة الخالة " سعدية" وزوجها العم " حامد" لم يهنئابالبطة
وهنا تعلوا ضحكات النساء أكثر وأكثر......
تسلقنا الحائط سريعاً ولم نترك لها الفرصة كي تلحق بنا
وهنا تتحول ابتسامة" سلامة " الخبيثة الي شعوربالاسي والحزن
مسكينة" أنوار" تعثرت وهي تتسلق الجدار و سقطت في وعاء الماء الساخن
حين استيقظت من نومي كانت ماتزال في فراشها والماء الساخن قد شوه جلدها كانت قد فارقت الحياة.......



*****




(تقول بقية الاسطورة لا تحاول ان تيقظ توأم من نومة وهو" سارح "لانه سيموت لا محالة لان روحه ليست داخل جسدة بل هي هناك تبحث عن بقايا الطعام).



محمود





*****





*تحول ارواح التوائم النائمين الي قطط واحدة من الخرافات المنتشرة
في مصر وفي الصعيد تحديدا كذلك في العديد من البلاد العربية وقد لاقت نفياً شديداً من رجال الدين
*البيجاسوس: الحصان الأسطوري المجنح في الميثولوجيا الإغريقية
*الكارما: مصطلح شائع في الديانات الهندية (الهندوسية والجينية السيخية والبوذية) ويطلق لفظ كارماعلى الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي
*الماجور: إناءيصنع من الفخار ويستخدم لحفظ اللبن
*الصومعة: عبارة عن مخزن صغيركان يستخدم لحفظ الغلال والاطعمة
الكانون:موقد النار الذي يستخدم فيه الخشب وروث البهائم الجاف .
__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-10-2011, 06:26 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي أمواج وذكريات ...........

أمواج وذكريات ...........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
أمواج وذكريات





وقفت في الشرفة تتطلع الي البحر الواسع أمامها تنظر الي الامواج البيضاء التي كانت تتابع وراء بعضها في سيمفونية رقيقة حتي تبدأ في التلاشي كلما اقتربت من شاطيء البحر , ما أشبة تلك الامواج بالافكار التي تنتابها منذ ليلة امس فكلما هدأت فكرة تبدأ اخري الامر الذي جعل النوم لا يقترب من عيناها , لم تدري بالوقت الذي اخذتة في الشرفة فهي منذ ليلة الامس ما بين الحجرة والشرفة
بدأت الشمس تملاء المكان من حولها بأشعتها الذهبية , حتي الامس كانت تلك المناظر تستهويها فتقتبس من الوانها ورتوشها أفكاراً رائعة فتغمس فرشاتها في الالوان ثم تبدأ في نثر تلك المناظر علي اسطح اللوحات حتي امتلاءت حجرتها باللوحات المستوحاة من المنظر الخرافي للبحر عبر شرفتها

***

اما اليوم فهي تبدو قلقة منذ ان اخبرتها صديقتها عبر الهاتف بعودة حبيبها من السفر
جلست علي الفراش وامتدت يداها لتمسك بالبرواز الموجود باعلي المنضدة الصغيرة القريبة من فراشها
***

مرت اكثر من خمس سنوات علي هذه الصورة اخذت تتطلع الي الصورة وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامة رقيقة فعلي الرغم من ان اللون الاسود يغلب علي الصورة فقد كانت اجمل لحظات حياتها حين قذفت قبعتها السوداء الي الاعلي وقد اختلطت قبعات كل من في الصورة
لم تكن حفلة تخرج عادية ففي هذا اليوم صارحها بحبة
يبدو انه من هواة اللحظة الاخيرة فطوال سنوات دراستها لم يعبر لها عن حبة فلم تكن علاقتهما تتجاوز تلك النظرات التي كان يلقيها عليها كلما رأها
اما هي فلم تكن تلقي اهتماماً لتلك النظرات فمستقبلها هو الاولي بكل اهتمام فوالدها استاذ جامعي شهير وكذلك والدتها لذا فقد كان عليها ان تهتم بمستقبلها لكي تكون جديرة بحب واحترام والديها
كانت تتوسط الصورة وحولها زملاءها مبتهجين بتخرجهم اما هو فقد كان علي شمال الصورة كان متحفظاً في فرحتة فقد احتفظ بقبعة التخرج فوق رأسة وقد امسك بطرف العباءة السوداء لكي لا تسقط من علي كتفة
في هذا اليوم اقترب منها بطريقة لم تتعودها من احدهم كانت جبهتة تتصبب عرقاً
بعد ان تبادلاً التهنئة بالتخرج سألها عما تنوي فعلة بعد تخرجها
اخبرتة انها ستعمل لدي والدها في شركتة اما هو فأخبرها ان قريب له يعمل في دولة خليجية سوف يرسل له عقد عمل باحدي الشركات بمرتب مجزي
وقبل ان تهنئة بعقد العمل بادرها بجملة مازالت تتذكرها جيداً
كنت اتمني ان نظل معاً طوال العمر
ماذا ؟!
اقصد لو ان سنوات الدراسة لم تنتهي فقد كنا مجموعة رائعة
اها
وقبل ان تتركة لتذهب لتحتفل مع بقية زملاءها اعترف لها بحبة ورغبتة في الارتباط بها واخبرها انه منذ ان رأها اول مرة وهو يحبها فقط كان متردد وهو لا يردي ان كانت تبادلة الحب ام لا
لم تجبة بكلمة فلاتدري علي وجهة التحديد هل عقد لسانها عن الكلام ام فرحة عارمة داهمت قلبها ومنعتها عن الكلام
في ذلك اليوم عادت الي المنزل وظلت صامتة لا تكلم احداً ولم يقطع صمتها سوي الهاتف الذي رن وكان علي الجانب الاخر صديقتها التي اخبرتها انه التقي بها بعد الحفل وتبادل معها حوار بشأنها
وعلمت من صديقتها انه يحبها كثيراً وطلب منها ان تخبرها انه يهيم بها كثيراً ويتمني الارتباط بها فقط يريد ان يعرف ردها قبل ان يجهز اوراقة للسفر
لم تخفي عن صديقتها اعجابها به فقط هي تريد فرصة للتفكير وتريد ان تعرض الامر علي والدتها
***

بعد ايام من التفكير أخبرت والدتها بكل شيء والتي بدورها وبختها وراحت تلقي علي اذنها بكلام لم تستطع تحملة ولم تجب سوي بدموع عيناها الساخنة
فكيف لابنتها او ملاكها الصغير كما كانت تحب ان تناديها والتي قضت سنوات دراستها دون ان تفعل شيء يغضب والديها كغيرها من الفتيات المستهترات علي حد وصفها كيف لها ان تفعل شيء يغضبهم وهي علي اول عتبات حياتها العملية
بعد هذا الحوار الذي دار بينها وبين والدتها لم تحاول بعدها ان تتبادل الكلام مع والدتها في هذا الامر مرة ثانية

***

وبعد ايام اخبرتها صديقتها انه يريد رؤيتها قبل ان يسافر
ترددت كثيراً في قبول هذا العرض وبعد الحاح منه عبر صديقتها وافقت ان تقابلة
تقابلا في كافتريا صغيرة وانيقة قريبة من شاطيء البحر
لم يزد لقاءهما عن ساعة مرت كأنها ثانية واحدة
تمنت حينها لو يتوقف الزمان في تلك اللحظة فقد كان حنوناً الي حد بعيد
وكانت كلماتة كلها تعبر عن عشقة اللامتناهي لها
شعرت بقشعريرة لذيذة تنتاب قلبها لاتدري ان كانت نسمات البحر الباردة التي تداعب خصلات شعرها هي السبب في تلك القشعريرة ام قلبها الذي يتراقص فرحاً بكلماتة الحنونة
اخبرها انه سيسافر بعد ايام وانه يريد فقط كلمة منها تطمئنة و هل تبادلة الحب مثلة ام لا
وبعد الحاح منه اومأت برأسها حينها شعرت بأن تلك القشعريرة تنتاب جسدها كلة
امسك يدها وهو يعدها بأن تكون اسعد فتاة في العالم
شعرت بالدفء وهو يضم يدها اليه سحبت يداها في هدوء وهي تخبرة عما دار بينها وبين والدتها
اخبرها انه متفهم لموقف والدتها وانه سيحاول ان يكون جديراً باحترام والديها عندما يطلب يدها للارتباط بعد عودتة من السفر فقط يريد منها ان تعدة ان تظل له
بدأت الشمس في التلاشي رويداً رويداً في مياة البحر وعلي خلفية هذا المشهد اعطتة وعداً ان تظل له
امسك يدها الصغيرة وحاول ان يضمها اليه ولكن هذه المرة سحبتها سريعاً بعدما ودعتة
وبعد ان وعدها ان يعود سريعاً اليها

***

مرت شهور كثيرة علي هذا اللقاء وفي يوم كانت في حجرتها تمارس هوايتها التي تعشقها فقد كانت جالسة في الشرفة وامامها لوحة كبيرة عليها خطوط زرقاء لمياة البحر وتعلوها قوارب صغيرة تتلاعب بها المياة
دخلا والديها الحجرة وبعد ان ابديا اعجابها بما ترسمة وبعد ان راحا يمدحا منظر البحر من حجرتها
بدأ الكلام عن لوحاتها يخفت شيئاً فشيئاً بعدها اخبرها والدها ان ابن صديقة يريد ان يتقدم له للارتباط بها
شعرت ان قلبها يكاد ينخلع منها ولكنها تظاهرت بالثبات وراحت تنظر الي والدتها والتي بادلتها قائلة
انه شخص مناسب لها وان مستقبلة كبير في شركة والدة وان الكثير من الفتيات يتمنين الارتباط به
لا تدري ما الذي حدث بعد ذلك تحديداً فقد وجدت نفسها وقد خطبت لهذا الشخص والذي لم تكن افكارة متوائمة معها ولم تشعر بالارتياح معه ولم تمر سنه وقد انفصلت عنه
ورغم كل ما مرت به ورغم كل تلك السنين لم يفكر حبيبها ان يحادثها ولو مرة عبر الهاتف
لا تعرف لماذا لم يتصل بها ولو مرة هل حدث له مكروة
ام تخلي عن حبها
وربما ارتبط بغيرها

***

اصبحت تقضي يومها ما بين العمل في شركة والدها وبين مرسمها الصغير في شرفة حجرتها كانت تشعر من داخلها بالوحشة والكآبةحتي لوحاتها التي كانت ترسمها اقتبست من كآبتها وكان تغلب عليها الالوان القاتمة والداكنة والبحر تظللة سحباً سوداء
حتي عصر امس عندما اخبرتها صديقتها ان حبيبها عاد من السفر وقد تقابل مع صديقتها واخبرها انه تعرض لظروف عصيبة في عملة لم تمكنة حتي بالاتصال من اهلة
اما هي فلم تكن واثقة ما اذا كانت مازالت تبادلة هذا الحب ام ان تلك السنون التي مرت قد علمتها الجفاء
وماذا سيكون رد فعلة عندما يعلم انها لم تحافظ علي وعدها له انت تكون له وحدة ولماذا وافقت ان تخطب لهذا الشخص
ولكن هو ايضاً اخطأ عندما تركها طوال هذه السنين دون ان يحاول الاطمئنان عليها
وفي وسط تلك الامواج المتلاطمة من الافكار سمعت رنين هاتفها وجاء صوت صديقتها تطلب منها ان ترتدي ملابسها لكي يذهبا ليتمشيا سوياً علي شاطيء البحر
اخذت تتمشي هي وصديقتها حتي وصلا الي تلك الكافتريا التي شهدت مولد حبها القديم
وعند جلوسها علي المنضدة تركتها صديقتها
الي اين تذهبين
هناك شخص يرغب في التحدث معك
وقبل ان تستفسر عن هذا الشخص رأتة مقبلاً عليها هو نفسه وفي عينية نظرة اصرار علي الا يتركها هذه المرة اما البحر فقد كانت امواجة هذه المرة تحمل ذكريات منعشة .


محمود

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-10-2011, 06:28 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي هاجس ..........

هاجس ..........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
هاجس


لا تسلك هذا الطريق المظلم عند اطراف الغابة .. فقد يكون ذلك الشبح متربصا بك !!!
لم أكن أعبأ بهذا التحذير المتكرر من زملائي بالعمل ... لا ادري لماذا اخذ هذا التحذير يتردد بداخلي الليلة وأنا أسير كعادتي كل مساء بهذا الطريق الملتوي كالثعبان بين اشجار الغابة !!!
فأنا اشعر بالهدوء عندما أسير بهذا الطريق الهاديء فالطريق ضيق لايسمح للسيارات بالمرور ... ضوء القمر المنساب بين افرع الاشجار يعطي للغابة جمالاً ومهابة ...

***
كنت أرد عليهم ساخرا هذه الأشباح التي تتحدثون عنها بداخلكم انتم ولا وجود لها بالواقع .
الهدوء يلف المكان بشكل غير عادي الليلة

لا اسمع سوي الأغصان الجافة وهي تتكسر تحت قدمي ... فجاة سمعت صوت أقدام يأتي من خلفي ... !
لا ربما يكون صوت الرياح وهي تتلاعب بأغصان الأشجار هكذا رحت اقنع نفسي , اخذ هذا الصوت يعلوا شيئاً فشيئاً ....
لا ليس هذا صوت الرياح لم اجروء علي النظر خلفي !

أردت أن أسرع خطوتي ولم استطع كأن شي يجذبني إلي الخلف!

هل أراد هذا الشبح أن يفصح لي عن وجوده هذه الليلة ؟ ... ياللهول كم سخرت منه كثيرا أمام زملائي مؤكدا انه هاجس بداخلهم ....
لقد أكد لي زميلي القديم بالعمل انه شاهد هذا الشبح عندما تأخر في ورديتة الي ما بعد منتصف الليل منذ سنوات
لقد جاءه في هيئة فتاه جميلة كانت تجري عارية داخل الغابة فصمم بعدها ألا يسلك هذا الطريق مطلقا في حين اقسم زميلي الأخر إن هذا الشبح ظهر له كثور هائج له قرون مدببة وعينان كانت النار تشع منهما
واخذ يطارده ولولا أن أسرع بدراجتة لفتك به..... اخذت اسرع في سيري لكن هذه الأصوات ازدادت فازدادت ضربات قلبي هي الاخري

يا الهي لقد تجمدت قدماي !!

ربما كان هذا الطريق ملكا للشبح يوما لذا فهو لا يرغب أن يمر به احدا أنا علي استعداد أن اعقد معه اتفاقا بان لا يؤذيني مقابل أن لا أمر مجددا بطريقة

***

لكن هل من طريقه لعقد هذا الاتفاق دون النظر إلية فانا لم اعتد رؤية الاشباح من قبل ... في تلك اللحظة سمعت صوت لهاث الشبح وأنفاسه المتصاعدة أدركت لحظتها أنني لست واهما وان ذلك الشبح حقيقة وليس هاجسا
أخذت انقل قدمأي واحدة تلو الاخري بصعوبة وصوت أنفاسي ارتفع
شعرت به وهو يغرس اسنانة في بنطالي وصوت أنين خفيض يخرج منه , شعرت بقشعريرة تسير بجسدي

لقد تجمدت الدماء بعروقي فلم اعد اشعر بقدماي
لقد حانت لحظة المواجهة مع ذلك الشبح

أحسست بالغابة تدور بي وأنا أدور براسي إلي الخلف لأري ذلك الشبح
شعرت فجاة بالدماء تجري بعروقي التي جفت من الخوف وأنا أري كلبا صغيرا يتعلق ببنطالي

يبدو انه تائهاً

لاقيت صعوبة في إخراج ضحكة من بين انفاسي اللاهثة فأكملت سيري إلي المنزل فتبعني شبحي الصغير.............

تمـــــت

محمود

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:53 PM.