اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2011, 11:18 AM
المشتاقة للجنان المشتاقة للجنان غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 114
معدل تقييم المستوى: 14
المشتاقة للجنان is on a distinguished road
Icon114 ليت لي ست سعد بن معاذ رضي الله عنه !


السّــلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
قبل أشهر مضت استمعت إلى درس للشّيخ محمود المصري
ذكر فيه شيئاً عن الصّحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه ..
من يقرأ قصّة إسلام الصّحابي الجليل سيجد أنّها حملت الكثير الكثير من الطّرائف والعبرمن أولها إلى آخرها باستشهاده .. !
استوقفني بشّدة في حديث الشّيخ عنه قضيّة رجحان ستة أعوام قضاها في الإسلام بثلاثين عاماً قضاها قبله
ليكون له شرف المآل المبارك ويهتزّ عرش الرّحمن فرحاً باستشهاده .. !!
لم تغادرني هذه الفكرة وظللت أقلّبها في عقلي وأتفكر فيها أكتب عنها أمحو وأُثبت وانتهيت أخيراً إلى هذا
الموضوع الذي أحبّ أن أشارككم به هنا في الاستراحة التي أحببتها وصرت أركن إليها كثيراً
أتمنّى أن يكون موضوعاً ذا قيمة وفائدة .

ليت لي ست سعد بن معاذ !


حياة المرء حين يتفكّر فيها .. ويفكّر في أحداثها ، ومجرياتها يجدها قصيرة .. هذا شعور سائد إلى حد ما .. فما الحياة إلا لحظات مجتمعة تشكّل زمنا معينا ولكّل زمان بداية ونهاية !


أحيانا يفكّر الإنسان في نفسه فيجدها نسمة! كقطرة ماء تجري في بحر حياة تتقاذفها أمواجه تارة وتتلاعب بها تياراته أخرى .. ثم تأتي عليها ساعة تتبخر فيها وترتحل بعيدا .


أن تفكّر في نفسك بجديّة ، وإيجابيّة شيء رائع لأن نظرتك ومفاهيمك "عنك" ستتغير لتجد أن لهذه النّسمة كنهها الذي قد لا تدرك حقيقته فلا تعي قيمته .


من تكون ؟ ماذا تريد ؟ إلى أين تتّجه ؟ متى ستصل ؟!!

أسئلة بالتأكيد خطرت ببالي وبالك .. منا من وجد الإجابة ويجهد لإسقاطها على واقعه ومنا من لا يزال كأس حياته مترعا بالحيرة فهو إما واقف ساكن أو دائر في حلقة مفرغة !! دوران منهِك لا طائل منه ولا نهاية له !

قد ينظر أحدنا إلى ما مضى من سنيّ عمره الباهتة التي انقضت بلا معنى بلا طعم بلا قيمة فيقيم على أعتاب ما ضيه حدادا يلون بالسّواد آفاق حاضره ليتوج أخيرا بالبؤس مستقبلا يراه شاحبا ضبابيا لا وضوح فيه ولا إشراق له !


سعد بن معاذ رضي الله عنه عاش ثلاثين سنة في الجاهليّة وستا في الإسلام أو سبعا فرجحت الست أطرت بإطار الإسلام بالثلاثين لم تملك إطارا يجمّلها ليجري حكم الله على لسانه ويهتزّ لموته عرش الرحمن ويشيّعه سبعون ألفا من الملائكة بل وتحمل جنازته على أكتاف من نور .


قد لا يكون القياس هنا صحيحا فسعد رضي الله عنه كان من خيار الجاهلية فكان من خيار الإسلام لكن القياس حين يتعلّق بالستّ وحدها تلك التي عمل فيها بإخلاص وإيمان من أول يوم حيث أسلم على يده كلّ بني عبد الأشهل !!
أعتقد أنّ القياس هنا جائز فبالنّهاية ليس كل الخيار اهتزّ عرش الرحمن فرحا لمقدمهم !!

سعد ابن معاذ رضي الله عنه كانت له امنيته التي استولت على قلبه هكذا أظنّ ففي غزوة الخندق حين أصيب رضي الله عنه دعا ربه فقال : "اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنّه لا قوم أحبّ إليّ من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيّك وكذبوه وأخرجوه اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقرّ عيني من بني قريضة "
تلك الأمنية أنالته الشرف العظيم .

وانت أيضا لتستولي على قلبك أمنية ولتكن أملا حلما في قلبك ينبيك بأنّه سترجح كفة العمر والحياة ذات يوم لصالحها وصالحك فترضى !


استودع الله جميع أحلامك آمالك طموحاتك وأمانيك فإنها لا تضيع ودائعه سبحانه وادعوه أن يمنحك ست سعد بن معاذ وستكون لك بإذن الله !

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:44 AM.