#1
|
|||
|
|||
المعلم
عبد الرحمن سعد - القاهرة - منذ بدء العام الدراسي الجديد في مصر السبت الماضي تتصدر الصحف المصرية عناوين مثل "حرق مديرية تعليمية.. ضرب مدرس بأيدي أولياء أمور.. مشاجرة بين مدرسين مضربين وزملائهم". ومع انتظام 17 مليون طالب في أكثر من 54 ألف مدرسة يشهد عدد من المدارس المصرية إضرابا هو الأول من نوعه في تاريخها، نظمه المعلمون للمطالبة بتحسين رواتبهم. وحمل الإضراب شعار "عام دراسي بلا معلمين" الذي رفعته نقابة المعلمين المستقلة وأشعلت شرارة الإضراب بمشاركة عدد من ائتلافات المعلمين. استجابة وقال وكيل النقابة أيمن البيلي للجزيرة نت إن "الإضراب نجح يوم السبت الماضي بنسبة 30%، وارتفعت إلى 60% الأحد، ثم إلى 80% أمس الاثنين، وذلك حسب أرقام غرفة عمليات النقابة". وشدد على أن مطالب المضربين تتمثل في إقالة وزير التربية والتعليم الحالي، ووضع حد أدنى لرواتب المعلمين قدره ثلاثة آلاف جنيه (نحو 500 دولار)، مع تجريم الدروس الخصوصية، وإلغاء اختبارات الكادر المهينة، وتثبيت المعلمين المقيدين، وصرف حافز الإثابة بنسبة 200% دون المساس بالكادر أو مكافأة الامتحانات. وحذر نقيب نقابة المعلمين المستقلة بشمال القاهرة حسام الدين محمود من أنه إذا لم يتم تنفيذ مطالب المعلمين فسينظمون مليونية السبت المقبل أمام مجلس الوزراء تتضمن اعتصاما مفتوحا. وقال "إن طريقة تعامل الوزارة مع مطالبنا تذكرنا بأسلوب ما قبل الثورة في إخفاء الحقائق، والاستعانة بأبواق الإعلام"، مشيرا إلى أن إقالة الوزير مطلب أساسي، وكذلك إعادة هيكلة الوزارة، بهدف توفير أجور المستشارين. أوهام أما مسؤول ملف التعليم بجماعة الإخوان المسلمين أحمد الحلواني فيعتبر أن المطالبة بإقالة الوزير وتحديد الحد الأدنى بثلاثة آلاف جنيه "أوهام، لأن المطلوب تغيير القوانين والسياسات، وأن الحكومة سترحل خلال شهور". ويضيف "نتحدث عن 1200 جنيه كحد أدنى للرواتب، ثم ننتظر الموازنة الجديدة، وسبق أن رفعنا 13 مطلبا للوزارة استجابت لبعضها مثل تثبيت المتعاقدين، وترقية المدرسين، وإلغاء اختبارات الكادر عدا المدرس المساعد". ويؤكد أنه لم ينتظم في الإضراب سوى 1200 مدرسة، شهدت إضرابا جزئيا أو كاملا، من أصل 54 ألفا و400 مدرسة، بنسبة لا تتجاوز 2% من المدارس. وقال إن الإضراب "حق مشروع لكننا نرفض المشاركة فيه لكونه دون مدى زمني"، وأبدى أسفه لأن الوزارة تلتزم الصمت. وقال "كل الخيارات مفتوحة أمامنا". وقد رفض مسؤول بوزارة التعليم التعليق لمراسل الجزيرة نت على الإضراب وأشار إلى أن الاستجابة للمطالب المالية مسؤولية وزارة المالية. استياء وتبدي المواطنة ثريا عبد الشهيد امتعاضها مما تعتبره "استخدام المدرسين أبناءنا دروعا بشرية لتنفيذ مطالبهم". وترى أن المدرسين أخطؤوا عندما ربطوا إضرابهم ببدء الدراسة، "فهي أيام فرحة تحولت بإضرابهم إلى ضنك"، متسائلة "ألا يكفي ما يحصلون عليه من وراء الدروس الخصوصية؟". ويرى رئيس قسم أصول التربية بجامعة حلوان نصر شهاب أن وزارة التعليم ليس لديها رؤية أو برنامج أو خريطة طريق للعملية التعليمية والتخفيف من أعباء المعلمين، مما أفقدهم الثقة فيها. وقال إن المعلم عصب العملية التعليمية، ويجب توفير الراحة المادية له، والأمر يحتاج إلى تدعيم الثقة بين المعلم والوزارة والمدرسة وولي الأمر. |
العلامات المرجعية |
|
|