الرحمة با لمعلم أيها العقلاء

[aly almasry]

الرحمة با لمعلم أيها العقلاء


المعلم رسا لته رسا لة الأنبياء والمرسلين وهادى البشرية إلى طريق العلم والنور والحق والخير والصدق والحرية
بغيره
لعا ش الناس فى ظلمة الجهل والتخلف وما تقدم مجتمع خطوة واحدة للأمام المعلم هو المُعِد الأول للأجيال القادمة التى ستحمل أمانة المستقبل وتأخذ بيد المجتمع إلى طريق العلم الحديث والبحث العلمى هذا لو كنا نقد ر المعلم حق قد ره ولكن وللأسف لم نفعل ذلك حتى الاّن .
نحن نتعامل مع المعلم وكأ نه شخص عادى وهذا غير صحيح فالمعلم يتعامل مع العقول ولو كنا نعلم قيمة العقل وأهميته لكنا قد قدرنا قيمة الشخص الذى يتعامل معها يرعاها وينميها ويبعد عنها الخرافات والجهل والتعصب الأعمى ويجعلها قادرة على فهم معطيات العصر الحديث وقادرة على التعامل مع الحاضر والمستقبل.
للأسف نحن نتعامل مع من هم أقل منه معاملة لم نعامل المعلم نصفها بل ونتعامل مع الفئات التى خرجت من تحت يده معاملة لا يتعامل المعلم الذى قدم لنا هؤلاء الأفراد ربع تلك المعاملة أليس هذا خلل فى الأمور .
متى نحترم المعلم ونعطيه حقه الذى يستحقه ماديا ومعنويا واجتماعيا ؟!متى نكف عن تناول المعلم بشئ من السخرية فى وسائل الإعلام ؟!متى نعلم أولادنا أن المعلم هو الأب والأخ؟!
كيف ننشد التقدم ونحن لم نقدم للمعلم ما يحفظ كرامته ومكانته ؟!
سيقول البعض ولكن المعلم لم يصل بعد لدرجة تستحق ذلك من التأهيل والتدريب وسيقول البعض أنه لازال يعطى الدروس الخصوصية .
وأنا أسأل هل المعلم هو المسئول عن عمليه التدريب والتأهيل وهل باقى فئات المجتمع التى
نا لت الحظوة ولا زالت كانت مدربة أو مؤهلة وهل نسينا أن كل فئات المجتمع وأفراده تحتاج إلى التأهيل والإعداد للمرحلة القادمة وليس المعلم وحده من يحتاج ذلك .
وهل أعطينا المعلم ما يحفظ ماء الوجه ليكف عن الدروس الخصوصية هل أعطيناه ما يكفيه حاجا ت أسرته ومطا لبها ؟! أليس هو أيضا إنسان من حقه أن يأكل ويشرب ويلبس ويعلم أولاده بكرامة وأن يحلم بالمستقبل كغيره ؟! .
أليس من حقه أن يجد مشفى محترما يلجأ إليه عند المرض كغيره ؟!
ارحموا المعلم وكونوا صادقين مع أنفسكم لتكن كلمتكم كلمة صدق وعدل حكموا عقولكم .
لقد ابتلى المعلمين بنقابة لم تراعى الله فيهم ولم تقدم لهم الخدمات التى يحتاجها ولم تقف معه فى دفاعه عن حقه واكتفت فقط بالتأييد فى الصحف من أموالهم بدون حسيب ولا رقيب من أجل البقاء على مقاعدهم والتهليل وأصبحت مقاراتها كافيه يلتقى فيه الأعضاء لقضاء بعض الوقت والتوقيع على أوراق واجتماعات ونسوا أن للمعلم حق فى رقابهم سيسأ لون عنها أمام الله يوم القيامة
أصبح المعلم وحيداً وهو يطا لب بحقه لم ينصفه أحد ولم يلتفت لشكواه أحد بل تندروا واستخفوا واستظرفوا ولكنه يعلم أن الله معه .
لو أرد تم بناء مجتمع جد يد حر قائم على المساواة والعدالة ولو أرد تم فعلا تصحيح أخطاء الماضى ولو أرد تم أن تصبحوا مجتمعا يحترمه العالم ويهابه .
ليس أمامكم إلا المعلم ثم المعلم ثم المعلم
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

منقول للامانة